أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ثورة في ثورة














المزيد.....

ثورة في ثورة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة داخل ثورة
بقلم :- الأسير أمجد أبو لطيفه
منذ أيام نشرت وثيقة بعنوان "سنعلنها ثورة داخل ثورة" وقع عليها سبعة وأربعون عضواً من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح قدمت الى أمانة سر المجلس الثوري تضمنت مطالبات للإطلاع على عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع وما أنجزته حتى اللحظة وكذلك دعت لضرورة تبني الهبة الشعبية من قبل الحركة، وكذلك ركزت على ضرورة إصلاح الوضع الفلسطيني الداخلي بشكل عام. إن القادة الموقعين على الوثيقة هم أشخاص مشهود لهم بصدق انتمائهم وحرصهم على المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وعلى حركة فتح ووحدتها الداخلية بوصفها قائدة المشروع الوطني الفلسطيني، ولأن الوثيقة دعت لثورة داخل الحركة من خلال مؤتمرها السابع فإن ذلك يؤكد أن الفتحاويين يؤمنون بضرورة إحداث ذام التغيير الجذري من خلال المؤتمر في أسلوب وآلية عمل وقيادة الحركة وذلك على ضوء ما آلت إليه أوضاع الحركة الداخلية في ظل قيادتها الحالية من تشتت للقواعد التنظيمية وتدمير البنى التنظيمية وأزمة الثقة التي تكرست بين قواعد الحركة وقياداتها، وقد ظهر ذلك جلياً بعد سلوك الرئيس محمود عباس الذي سعى ويسعى إلى تجريد الحركة من هويتها النضالية والكفاحية وجعلها حركة ضعيفة مهشمة منحرفة عن مبادئها موظفاً إياها في خدمة مشروع التسوية الذي أثبت عبثيته ولم يعد أحد يؤمن به إلا هو. إن الإيمان بالديمقراطية كوسيلة للتغيير لا زال هو الشكل الأرقى الذي يؤمن به كوادر الحركة لذلك فإن عقد المؤتمر السابع أصبح حاجة ملحة لإحداث التغيير، لكن ذلك يتطلب عقد المؤتمر على أسس سليمة منسجمة مع النظام الأساسي للحركة وليس من خلال لجنة تحضيرية تعمل بتعليمات الرئيس محمود عباس تهدف إلى إنتاج مؤتمر صوري يستثني جزء هام وأصيل من قيادات الحركة، والتي قام الرئيس عباس بإقصائها ظلما وبصورة مخالفة لكل القوانين والأعراف التنظيمية، وعليه فإن مؤتمراً وفقاً لمعايير محمود عباس سيدق مسمارا آخراً في نعش الحركة ويساهم في إضعافها أكثر وتشتتها، وبالتالي فإن ذلك سيؤثر في قدرة الحركة على قيادة مشروعنا الوطني وإنجاز مشروعنا التحرري. إن الوثيقة المقدمة باسم تلك المجموعة الرائعة من أعضاء المجلس الثوري كان يجب أن تتضمن مطالبة واضحة وصريحة بضرورة إنجاز مصالحة فتحاوية داخلية ودعوة الرئي عباس علناً للتخلي عن مواقفه غير القانونية والظالمة والتي من خلالها قام باستبعاد قيادات مناضلة وكبيرة من صفوف الحركة وأيضاً كان يجب مطالبته بضرورة وقف مهزلة التنسيق الأمني الذي أصبح يشكل ضرراً كبيرا على مصالح شعبنا ومستقبل قضيته الوطنية، إن هذا السلوك من قبل الرئيس عباس جعل السلطة تظهر وكأنها وجدت فقط للقيام بمهام أمنية لخدمة الإحتلال ومشروعه الاستيطاني ولأجل الحفاظ على مصالح فئة صغيرة مقربة من الرئيس محمود عباس. إن أزمة الثقة التي نشأت بين قواعد الحركة وقيادتها الحالية سببها سلوك الرئيس عباس الديكتاتوري وأسلوبه في القيادة الفردية وقد ظهر ذلك بأرقى صوره حين قام بالانقلاب على نتائج المؤتمر السادس وقام بإقصاء قادة كبار حازوا على ثقة المؤتمر ويتمتعون بشعبية كبيرة وثقة الجماهير، إن أسلوب الإقصاء الذي يلجأ إليه في تعامله مع خصومه السياسيين ومن يخالفه الرأي يجعل المطلوب من أعضاء المجلس الثوري للحركة بوصفه جهة رقابية العمل على مراجعة قرارات الرئيس عباس الظالمة والتي كان لها أثراً مدمرا على الحركة وحضورها ومستقبلها ودورها الكفاحي. إن غالبية كوادر الحركة يعلمون جيدا أن بقاء الرئيس محمود عباس في قيادة الحركة سيؤدي إلى إضعاف مكانتها الجماهيرية كونه فقد شرعيته وثقة الجماهير، وأن بقاءه في مكانه سيؤكد انه قد صادر الحركة فعلاً بعد أن جعل منها عاجزة غير قادرة على إحداث الفعل الوطني المطلوب منها كما كانت دائماً في كل المحطات النضالية منذ انطلاقتها وحتى استشهاد قائدها الؤسس ياسر عرفات. إن هذا السلوك غير المفهوم من قبل الرئيس عباس أصبح يثير علامات استفهام كبيرة وتساؤلات حول نواياه خاصةً فيما يتعلق بإصراره على تدمير الحركة وتجريدها من دورها الكفاحي، هذا السلوك لن يمكن الحركة من قيادة الهبة الجماهيرية او من استعادة دورها النضالي وإعادة البناء والانبعاث من جديد، من هذا المنطلق فإن كل كوادر الحركة مع ما جاء في الوثيقة ويطالبون بثورة فعلية من خلال مؤتمر يؤسس له بشكل صحيح وعلى أسس تنظيمية واضحة وسليمة ليكون مؤتمرا لا يستثني أو يقصي أحداً ولا يعقد إلا بعد إجراء مصالحات فتحاوية داخلية تضمن عودة ورد الاعتبار لكل القادة الذين تم إقصاءهم عن مواقعهم ظلما، في هذه الحالة فقط سيكون مؤتمرا ناجحاً قادراً على انتخاب قيادة جديدة وطنية تؤمن بأهداف الحركة ومبادئها لتقود شعبنا نحو إنجاز مشروعه الوطني. لكن في حال استمر الوضع الحالي وعقد المؤتمر على أساس ومعايير ورغبات الرئيس عباس فإن مؤتمراً كهذا لن يتمكن من إحداث التغيير المطلوب وإنما سيؤدي إلى تكريس فكرة توظيف الحركة لصالح مشروع التسوية الهزيل الذي لا يؤمن به إلا الرئيس محمود عباس وفئة قليلة من حوله ارتبطت عضويا بالاحتلال، إن استمرار السكوت أمام نهج محمود عباس الكارثي لن يؤدي إلا لمزيد من الضياع لأرضنا وقدسنا وهويتنا الفلسطينية وسيكرس الاحتلال مشروعه الاستيطاني على أرضنا الفلسطينية والذي تحميه سلطة الرئيس عباس من خلال ما يعرف بالتنسيق الأمني.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة الفرنسية....تنازلات قبل البدء
- مبادرتان ل -سلم دافىء- مع -اسرائيل-
- -اسرائيل- ......حكومة للبلطجية والزعران
- في الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس – بيكو
- في فعاليات ذكرى النكبة
- اختراق الوعي....والمال المشروط
- معركة حلب ....ستحدد الإتجاه والوجهة
- في ذكرى عيد العمال العالمي ... إستغلال مستمر
- السلم الأهلي والمجتمعي......وحماية النسيج الإجتماعي والوطني
- منطقة .....وأربعة مشاريع
- القدس... حرب إستنزاف ومعركة كسر عظم
- أيها المقدسيون ....أوقفوا حفلات التكريم
- تحرير تدمر ...تطور محوري في الأزمة السورية
- هجمات بروكسل ...... و-النوم في حضن الشيطان-
- المبادرة الفرنسية ...لا تستهدف حل الصراع،بل استمرار ادارته
- جامعة الدول -العربية-...في أرذل سنوات العمر
- اغلاق -فلسطين اليوم-....استهداف للإعلام المقاوم
- احمد سعيد ....الصحاف....الجبير
- تجار البلدة القديمة في القدس...معانيات وهموم
- مشيخات الخليج النفطية.....والتحالف العلني مع اسرائيل


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ثورة في ثورة