أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ما جذر العداء لغير المسلمين ؟















المزيد.....

ما جذر العداء لغير المسلمين ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 14:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما جذر العداء لغير المسلمين ؟
طلعت رضوان
لماذا يُـصرالنظام على مغازلة الأصوليين ؟
وهل ممكن مواجهة (الجيتو الإسلامى) ؟
أعتقد أنّ ماحدث فى المنيا بتعرية امرأة عجوز (بغض النظرعن أية تفاصيل) يضع مصر فى مفترق طرق : إم اسبيل النهضة أو الانقراض مثل الديناصورات ، لأنّ ردود أفعال أجهزة الدولة كانت إعادة إنتاج ما قاله المسئولون منذ سنوات ، سواء فى الإعلام أو فى مؤسسة الكهنوت الإسلامى ، حيث صرّح موظفو هذا الكهنوت ، أنّ ((الحادث فردى)) وقال كبيبرهم ((إنّ آحاد الناس من المُـتعصبين لن يُـغيـّـر من العلاقة بين عنصرىْ الأمة) وهنا وقع سيادته فى ثلاث مغالطات الأولى : معلوماتية حيث أنّ الذين اشتركوا فى الهجوم على أبناء القرية المنكوبة كانوا بالمئات ، لدرجة أنّ أحد أبناء السيدة التى عرّاها الغزاة المُــتوحشون ، اضطرّ للفرار من القرية ، فكيف يكون هؤلاء الأصوليون الغزاة بالآحاد ؟ وليته قال بالعشرات . المغالطة الثانية : تعبير (عنصرىْ الأمة) فشعبنا شعب واحد وإنْ اختلفتْ الأديان والمذاهب . وهو تعبير يـُـردّده - حتى المُـتعلمون المحسوبون على الثقافة السائدة . وهذا التعبير يرجع إلى الجذر التاريخى الذى فرّق بين المسلمين وغير المسلمين ، وتوارثه موظفو الكهنوت الإسلامى واقتنعوا به ، رغم أنّ عمره أكثر من14 قرنــًـا وتجاوزته التشريعات التى كتبها المؤمنون بالإنسان وكتبوها بدمائهم . والمُـغالطة الثالثة وصفه للغزاة بأنهم (من المُـتعصبين) بينما هم يستشهدون بالقرآن والأحاديث وسيرة الرسول.
أعتقد أنّ شعبنا الآن لا ينقسم بين مسلمين وغير مسلمين ، وإنما بين مؤمنين بمصر فى مواجهة (جيتو إسلامى) وهذا الجيتو يتزعمه الكهنوت الأزهرى وكهنوت العصابات الإسلامية التى يعمل أعضاؤها فى تنظيمات سرية/ تحت الأرض ، وانضمّ إليهم متعلمون محسوبون على الثقافة السائدة مثل د. العوا الذى كتب ((تطبيق الشريعة فيه أمان للمسلمين والمسيحيين والليبرالين والعلمانيين) (المصرى اليوم 31/7/2011) وإذا كان الإعلام البائس منحه لقب (المفكر) فهو لا يختلف عن الدكاترة الشيوخ مثل ياسر برهامى الذى ذكر أنّ وضع غير المسلمين كان دائمًا أفضل حالا فى الدولة الإسلامية (الدستور25/7/2011) وإذا كان العوا يتصوّر أنّ جمهوره من السذج أمثالى ، فإنّ الفريق المُـتسق مع نفسه ويرفض الغش ويرد عليه بالآيات القرآنية 17، 51، 72، 73 / المائدة ، 28، 59/ آل عمران ،16/ الفتح ، 29/ التوبة إلخ تلك الآيات التى تُـناقض كلامه بلا أدنى لبس . وكان د. أحمد عمر هاشم صريحًا ومتسقــًـا مع مرجعيته الدينية عندما كتب ((الإسلام لا يمنع التعامل مع غيرالمسلمين ، لكن يمنع المودة القلبية والموالاة ، لأنّ المودة القلبية لا تكون إلاّ بين المسلم وأخيه المسلم)) (اللواء الإسلامى– العدد 153) وهل نسى شعبنا أعضاء حزب (أختى كاميليا) التى لم تكن أختهم قبل إشهار إسلامها. وقال عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة الدينى إنّ عدد الأصوليين فى ميدان التحرير تجاوز4مليون . وكانوا مثل الأسود يُردّدون بصوت عالى (وا إسلاماه) فهرب الجرابيع (الليبراليون واليساريون والعلمانيون) من الميدان وأضاف (القوة الإسلامية بدأتْ متحدة . فقد كشفنا للناس قوتنا الحقيقية. وهذا إنذار لكل القوى السياسية نقول لها : انتبهوا هناك قوة ضخمة اسمها التيار الإسلامى والبرلمان المُـقبل سيكون إسلاميًا) (المصرى اليوم 31/ 7/2011)
الجيتو الإسلامى لم يكتف بتجريح وإقصاء كل مختلف معه ، وإنما تجاوز ذلك إلى إقصاء مصر (الدولة) كلها عندما رفع أصحاب الجيتو العلم السعودى وشوّهوا العلم المصرى . فلماذا تجاوز المسئولون عن هذه (الجريمة) ؟ وهل لهذا (الصمت) علاقة بالسماح بأحزاب دينية رغم مخالفة ذلك للقانون الصادر فى 28/3/2011 ؟ وهل لهذا علاقة باختيار اللجنة التى وضعت التعديلات الدستوية برئاسة طارق البشرى المُـتحوّل من مؤرخ محايد إلى داعية إسلامى ومعه صبحى صالح القيادى الإخوانى ؟ وهل لهذا الصمت علاقة بما أعلنه محمد حبيب (مرشد) الإخوان أثناء افتتاح مدرسة (الصلح) التابعة للجماعة لتخريج دفعة جديدة تضم 110من (القضاة العرفيين) فى الشرقية وكفر الشيخ ليتولوا رئاسة جلسات فض المنازعات بين الخصوم؟ أى التمهيد لإلغاء القانون الوضعى والقضاء الطبيعى وهو ما يتطابق مع أصحاب الجيتو الإسلامى الذين منحهم الإعلام السائد البائس صفة (السلفيين) رغم أنّ الدكاترة الشيوخ أعلنوا أنّ المسلم (الحق) سلفى بالضرورة . نفس الخطأ فعله (الإعلام) عندما وصف الإخوان المسلمين ب (الجماعة المحظورة) رغم نجاحها الساحق فى إحتلال عقول شعبنا من خلال منابرهم وفضائياتهم إلخ . القضاء العرفى (الأصولى) يتواكب مع (وثيقة) منسوبة لمصريين وصفوا أنفسهم ب (طلبة العِلم السلفى) جاء بها (السلام الوطنى حرام وتحية العَلم شرك . وكل ما عدا عيد الفطر وعيد الأضحى مثل شم النسيم إلخ باطلة. الموسيقى والتصوير حرام والمعابد الأثرية ديار كفر. كرة القدم حرام . عدم معاملة النصارى إلاّ للضرورة ويجب أخذ الجزية منهم) (محمد شبل- جريدة القاهرة 5/7/2011) أو فصل ذلك عن تصريح د.العوا الذى وصف المختلفين معه بأنهم (شياطين الإنس) وقال إنّ (الاعتصام مخالف للشريعة الإسلامية) (خالد البرى- صحيفة التحرير15/7/2011)
الأمة المصرية فى مواجهة الفاشية الدينية. فى إسرائيل فاشية دينية يقودها الإخوان اليهود الذين يُعارضون أى حق للشعب الفلسطينى ، ويُحرّمون المسرح والسينما وحمامات السباحة وضد المرأة . وأنّ الدين اليهودى ((كما يهتم بشئون العبادة فإنه يُنظم شئون الدولة أيضًا ، فليس هناك فصل بين الدين والدولة)) (د. رشاد عبدالله الشامى - القوى الدينية فى إسرائيل بين تكفير الدولة ولعبة السياسة - عالم المعرفة الكويتى – عدد186ص92) الفرق أنّ التيار العلمانى الإسرائيلى يتصدى للإخوان اليهود ، بينما المسألة مختلفة فى التصدى لأصحاب الجيتو الإسلامى فى مصر. لو استسلمنا للفاشية الدينية فإنّ قادتها سينعمون بالتكنولوجيا الحديثة ويُحرّمونها على شعبنا ، فلاتليفزيون ولا net ولا مسرح إلخ أى غلق الطريق أمام أية (عصرنة) لمصرنا وبالتالى لا نهضة علمية ولا تقدم صناعى ولا حرية فكرية. وهل سيختلف الأصوليون المصريون عن الطالبانيين ؟ قد تكون هذه قراءة تشاؤمية ، ولكن أليس التشاؤم هو مرآة نرى فيها العكس ؟ ألم يُخاطب الفيلسوف الألمانى نيتشه شعبه قائلا ((عليكم أنْ تستشعروا الخطر دائمًا حتى تتقدّموا ولا تتخلفوا)) الأمل فى توحيد صفوف القوى الوطنية (ليبرابيين وعلمانيين ويسار) ووأد التشرذم ونبذ مغازلة الأصوليين خاصة بعد درس (الجيتو الإسلامى) فهل يستعد المؤمنون بمصر وبشعبها للتحدى القادم ، ومعنا سلاح المعرفة الذى ينص على أنّ شعبنا شديد الإيمان بالتعددية. وأنّ (الأحادية) قشرة يسهل إزالتها لو امتلكنا الإرادة والوسائل . شعبنا جدل التعددية بالتدين الصادق . فهل تعلــّـم النظام من درس الماضى ؟ أم أنه مُـصر على مُـغازلة الكهنوت الإسلامى؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى لصق اسم (الله) كصفة للحاكم
- هل النظام الحالى اختلف عن الأنظمة السابقة ؟
- أليستْ المعاهد الأزهرية معامل لتخريج الإرهابيين ؟
- قتل الحرية الفردية فى مسرحية الزومبى
- مصر دائما مغلقة لاستقبال (الغزاة) الفاتحين
- شكسبير والغوص فى النفس البشرية
- 2- مصر المنكوبة بخيراتها
- مصر المنكوبة بخيراتها
- الأديبة هدى يونس والغموض الفنى
- لماذا كرّستْ الأحاديث لعبودية ؟
- فؤاد حسنين على: مثقف من طراز نادر
- فكرة (رب الكون) وعلاقتها بالبشر
- العرب وعلم الآثار
- لماذا هاجم السلمون ترامب ؟
- علماء أوروبا وكشفهم للترتث العربى
- لماذا الدولة المصرية (موش دولة) ؟
- هل الشخصية الاعتبارية لها ديانة ؟
- اليسار العربى والمصرى والموقف من الاستشراق
- غسان كنفانى : هموم فلسطينية إبداعيًا
- هل يتأثر العقل بالتراث ؟


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - ما جذر العداء لغير المسلمين ؟