أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - قبل اربعة عقود، عن بعض مثقفين وأدباء// الجواهري: - بهم عوزٌ الى مددٍ، وأنتَ تريدهم مددا // قراءة وتوثيق: رواء الجصاني














المزيد.....

قبل اربعة عقود، عن بعض مثقفين وأدباء// الجواهري: - بهم عوزٌ الى مددٍ، وأنتَ تريدهم مددا // قراءة وتوثيق: رواء الجصاني


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 03:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل اربعة عقود، عن بعض مثقفين وأدباء
الجواهـري: "بهم عوزٌ الى مددٍ، وأنتَ تريدهم مددا
قراءة وتوثيق: رواء الجصاني
تنشر مجلة "الديار" اللبنانية، بتاريخ 1976.3.21 الصورة الاخيرة لعصماء جواهرية جديدة، وقدمت لها ان الشاعر العظيم ينتقد فيها "عصره المليء بالزيف والخداع، وهو يسمو متعالياً بكبرياء الشاعر... وهي ضرب من الطموح الى تجاوز النفس والآخرين، في محاولة اختراق للمستحيل.." وقد راحت تعبر من ابياتها الأول عن مبادىء وثوابت نافذة في صورها وأغراضها، إذ تقول:
أزح عن صدرك الزبدا، ودعه يبث ما وَجدا...
ولا تكبت فمن حقب ذممتَ الصبر والجلدا
أأنت تخاف من أحدٍ، أأنت مصانعٌ أحدا ؟!
أتخشى الناس، أشجعهم يخافك مغضباً حردا
ولا يعلوك خيرهم، ولست بخيرهم ابدا
ولكن كاشف نفساً، تقيم بنفسها الأودا

* ويتواصل القصيد نابضاً على مدى أكثر من مئة وأربعة عشر بيتاً، يحرض فيه الشاعر العظيم الذات، لتبارز، وتجابه، وان لم يكن المتطاولون يستحقون المنازلة أحياناً:
تركت وراءك الدنيا، وزخرفها وما وعدا
ورحت وانت ذو سعة، تجيع الآهل والولدا…
أزح عن صدرك الزبدا، وهلهل مشرقا غردا
وخل "البومَ" ناعبة، تقيء الحقد والحسدا
مخنثة فان ولدت، على "سقط" فلن تلدا…

* ثم يناجي الجواهري "خلاً" سعى ان يتساءل او يحاجج مدافعاً، أو مبرراً، فأوضح له الشاعر ما يستحق من توضيح، لكي يمهد الدرب، خائضاً المواجهة المنتظرة:
ألا انبيك عن نكد ٍ، تُهوّن عنده النكدا
بمجتمع تثير به، ذئاب الغابة الأسدا…
خفافيش تبص دجىً، وتشكو السحرة الرمدا
ويعمي الضوء مقلتها، فتضرب حوله رصدا…

* … وبعد ذلك التعميم في الأبيات السابقة، ينتقل القصيد، معتمراً الصراحة والوضوح، ليشي، وان بدون تسمية، الى "واحد" أو أكثر من الأدباء والمثقفين الحاسدين، والمنافقين من ذوي الوجوه المتعددة، الذين جهدوا حينذاك لاستغلال الظروف، وتحت رايات "التحديث" الحقيقية أو المدعاة، لإيذاء الرمز الوطني المتألق ابداعاً ومواقف، فراح يمسك بتلابيبهم، ولا فكاك لهم من "قبضة" الشعر غضباً:
وصلف ٍ مبرق ختلاً، فان يرَ نُهزةَ رعدا
يزورك جنح داجية، يُزير الشوق والكمدا
فان آدتك جانحة، اعان عليك واطردا..
وآخر يشتم الجمهور، لفَّ عليك واحتشدا...
يعدُّ الشعر أعذبه، اذا لم يجتذب احدا

* وقبيل ختامها، وحين تثور القصيدة، يحاور الجواهري نفسه، ويوجهها، مستذكراً بكل عنفوان، ومستنداً الى حقائق ووقائع ورؤى لا يجادل فيها سوى المعوزين جاهاً وارثا:
أبا الوثبات ما تركتْ، بجرد الخيل مطردا
يضج الرافدان، بها، ويحكي "النيلُ" عن "بردى"
ويهتف مشرق الدنيا، بمغربها اذا قصدا:
ترفع فوق هامهم، وطرْ عن ارضهم صعدا
ودع فرسان "مطحنة" خواء تفرغ الصددا...

* واخيرا، يعاتب الشاعر، اصدقاء ومحبين، وغيرهم، ممن يعتقد انهم معنيون باتخاذ الموقف المناسب، المنسجم، ولكنهم سكتوا ولم يتنادوا إليه، خشية هنا، وخوفاً هناك، فيخاطبهم مشفقاً على حالتهم، ومعيباً عليهم المهادنة والمساومة... وربما محاولاً أن يجد لهم مبرراً يُسامحون عليه:
وغافين ابتنوا طنباً، ثووا في ظله عمدا
رضوا بالعلم مرتفقاً، وبالاداب متسدا…
يرون الحق مهتضَماً، وقول الحق مضطهدا
وام "الضاد" قد هتكتْ، وربُّ "الضاد" مضطهدا
ولا يعنون - ما سلموا - بأية طعنة نفدا
بهم عوزٌ إلى مددٍ، وانت تريدهم مددا…
-------------------------------------------------
مع تحيات" مركز الجواهري" للثقافة والتوثيق
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواء الجصاني : الجواهري... عن -منغولٍ من التاتارِ وغدٍ-
- رواء الجصاني : الاحتجاجات الشعبية في العراق... بين التأييد، ...
- ومن لم يتعظ لغدٍ بأمس، وان كان الذكيّ، هو البليدُ // تساؤلات ...
- من ذكريات-ثوري متقاعد!- بمناسبة الاول من آيار / حين كنتُ في ...
- الجواهري، غريب الدار: من لهمّ لا يُدارى / قراءة: رواء الجصان ...
- بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله/ محمود صبري ... بعيدا عن الفن ...
- الجواهري صحفياً ... موسوعة جديدة في تاريخ العراق الحديث/ قرا ...
- في الذكرى 82 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي / - سلاماً... الى ...
- بعض استذكار في اربعينية -نضال الليثي-/ رواء الجصاني
- بمناسبة ذكرى ميلاده السادسة والتسعين / عادل مصري(ابو سرود).. ...
- ثلاثة وخمسون عاماً على كارثة شباط االاسود في العراق (2/2) - ...
- ثلاثة وخمسون عاماً على كارثة شباط االاسود في العراق عام 1963 ...
- الجواهري، في استذكارغائب طعمة فرمان: طوت العصور ألف بساط وبس ...
- - بابيلون- للثقافة والاعلام في يوبيلها الفضي
- عن بعض -مثقفي- الارهاب في العراق
- سلاماً ايها الاحباب، من قطعوا ومن وصلوا
- بين الجواهري والامام الحسين.. مآثر وشعر
- تساؤلات حول بعض حال العراق اليوم (5)
- نهارنا وليلنا، وعيدنا.. دماء في دماء
- تساؤلات حول بعض حال العراق اليوم(4)


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رواء الجصاني - قبل اربعة عقود، عن بعض مثقفين وأدباء// الجواهري: - بهم عوزٌ الى مددٍ، وأنتَ تريدهم مددا // قراءة وتوثيق: رواء الجصاني