كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5182 - 2016 / 6 / 3 - 03:02
المحور:
الادب والفن
الناجونَ مِنَ ( العِطّابْ )* أولادُ الخايبات
الناجونَ مِنَ ( القادسيّةِ )* للآنَ يعنكبُ في ذاكرتهم عطرُ أسفارِ الرصاص النبيل وما خلّفوهُ وراءَ الحدودِ رُفاتُ أيامٍ ضائعةٍ تزدردُ نُطفهم العقيمة ... / مقبرةُ الأقدامِ المهرولةِ فوقَ حقولِ التواريخِ الملغّمةِ تتشظّى متناحرةً غدت تلهثُ تتفقدُ بوقاحةِ الأكاذيبِ المسعورةِ ...
الجبهاتُ العريضة ناصعة يتقاعدَ الوقتُ فيها يجدّولُ تساقطَ إصفرارَ الأوراقَ تتوسّدُ التوابيتَ الدافئةِ . تقطفُ الخوذ بتلذذٍ مطمئنة كهولة الفرحِ تعلّبُ الأرواحَ في صفائح فجيعةِ الوطن السعيد . نذورُ الخلاص أُقيلتْ تجمّعُ ( أولادَ الملّحة )* طوابيراً أمامَ المذابح الكريمةِ بمنجلِ الخيبةِ تزيّنُ رقابهم المتورّدة . حصداً حصداً تغمرهم سلالات الانفجاراتِ المسيّسةِ مضيئاتٌ تلتهمُ أوسمةَ الكرامةِ تجوبُ أوردة الحروبِ المجدوعةِ ....
أيامهم الخاكيّةِ على سبطاناتِ المدافع الجاثمةِ في بؤبؤِ القرى المتهدّمةِ ينابيعها يغازلها إزدهارُ الجوع . مشغولةٌ اسرّتهم يضاجعها صهيلُ الفقدِ تلتقطُ ذكرياتهم المبعثرة تطفحُ ذهولاً بالوراثةِ المكفّنةِ . متشككةٌ حولها مجزرة تملأُ امعائها صفحات أرامل باهرة تختصرُ تلهّفَ الحرائق المنتعشة . على أطرافِ الدنيا يندملُ صدى السواد يكثّفُ حزنهم منفيّونَ بلا حريةٍ تشطّبُ سماءهم الزرقاءَ رحيلاً يتجددُ ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟