أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أليستْ المعاهد الأزهرية معامل لتخريج الإرهابيين ؟















المزيد.....

أليستْ المعاهد الأزهرية معامل لتخريج الإرهابيين ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 13:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أليستْ المعاهد الأزهرية معامل لتخريج الإرهابيين؟
طلعت رضوان
هل أتى الإسلاميون القتلة من كوكب افتراضى ؟
وهل يملك النظام شجاعة إلغاء تلك المعاهد ؟
يـُـصر النظام الحاكم بعد يونيو2013 على استمرار كارثة (التعليم الدينى) الذى تسبـّـب فى تخريج الإسلاميين القتلة ومنزوعى الضمير لدرجة تعرية امرأة لأنها ليستْ من دينهم . وإلقاء نطرة على ما يدرسه تلاميذ المعاهد الأزهرية تــُـأكد هذا مثل كتاب (الإقناع فى حل ألفاظ أبى شجاع) الصف الأول والثانى والثالث الثانوى - طبعة العام الدراسى2002/ 2003 وتكرّرتْ الطبعات حتى طبعة2014/2015. وبعض هذه الكتب من469 صفحة من القطع الكبير، ومليىء بالخرافات وتكريس الاغتراب عن العصر الحديث ، وسأركز على صور تكريس التعصب وكراهية غير المسلمين.
هذه الكتب فيها تحريض على هدم الكنائس ، ففى فصل (مبطلات الصلاة) يتعلم التلاميذ الآتى ((تــُـكره الصلاة فى الأسواق وفى الحمّام وفى المزبلة وفى الكنيسة وهو معبد النصارى واليهود ونحوهما من أماكن الكفر)) وهكذا يتعلم التلميذ أنّ الكنيسة مثلها مثل المزبلة. وأنها من ((أماكن الكــُـفر)) وأضاف المؤلف ((قال صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) (الصف الأول - ص232) وفى فصل (صلاة الاستسقاء) يتعلم التلميذ أنه لا مانع من حضــــور (أهل الذمة) لأنّ فضل الله واسع و(لكن) يُـكره إخراجهم للاستسقاء، لأنهم ربما كانوا سبب القحط . قال الشافعى : ولا أكره من إخراج صبيانهم ما أكره من إخراج كبارهم ، لأنّ ذنوبهم أقل . لكن يُـكره لكفرهم . قال النووى : وهذا يقتضى كــُـفر أطفال الكبار. وقد اختلف العلماء فيهم إذا ماتوا . فقال الأكثرون إنهم فى النار)) (الصف الأول- ص297، 298)
وهذا التعليم يزرع فى عقول التلاميذ أنّ المصريين (المسيحيين) ليس لهم الحق فى موارد الوطن الطبيعية. وليس لهم حق الإقامة فى مصر فيقول لهم (يُمنع الذمى من أخذ المعدن والركاز (= الموارد الطبيعية) بدار الإسلام . كما يُمنع من الإحياء بها ، لأنّ الدار للمسلمين وهو دخيل فيها) (الصف الأول - ص355) وفى فصل بعنوان (الوقف) يتعلم التلاميذ أنّ الوقف لا يكون فى شىء محرّم . فما هو هذا الشىء المحرم ؟ قال لهم ((مثل عمارة الكنائس ونحوها من متعبدات الكفار. أو كتب التوراة أو الإنجيل أو السلاح لقطاع الطرق لأنه إعانة على معصية)) (الصف الثانى- ص309) ويشرح المؤلف للتلاميذ أنواع القتل فيقول ((يمكن انقسام القتل إلى الأحكام الخمسة : واجب وحرام ومكروه ومندوب ومباح . فالأول قتل المرتد إذا لم يتب. والحربى إذا لم يُســـــلم أو يُعط الجزية (الصف الثالث - ص171) هكذا يتم تحريض التلاميذ على قتل أى إنسان يراه الأصوليون المسلمون (مرتدًا) عن الدين الإسلامى . كما يتم غزو عقول التلاميذ بكراهية المُختلف دينيًا ، وأنّ هذا المُختلف عليه أنْ يؤدى (الجزية) للمسلمين.
ويتعلم التلاميذ فى فصل (شروط وجوب القصاص) أنْ لا يكون المقتول أنقص من القاتل بكــفر أو رق . فإنْ كان (أنقص) بأنْ قتل مسلم كافرًا فلا قصاص حينئذ . وهكذا يتعلم التلاميذ (المسلمين) قتل كل مختلف مع دينهم . وأنّ عصمة القتيل تكون ((بإيمان أو أمان كعقد ذمة أو عهد لقوله تعالى ((قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله)) ويُهدر الحربى ولو صبى وامرأة وعبد لقوله تعالى ((فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)) ومرتد فى حق معصوم لخبر ((من بدّل دينه فاقتلوه)) ولا قصاص بين عبد مسلم وحر ذمى ، لأنّ المسلم لا يُقتل بالذمى والحر لا يُقتل بالعبد)) وأنه يجوز قتل عدد كبير من الناس مقابل فرد واحد فيقول النص ((تــُـقـتل الجماعة وإنْ كثروا بالواحد لما روى مالك أنّ عمر (رضى الله عنه) قتل نفرًا - خمسة أوسبعة - برجل قتلوه غيلة أى حيلة وقال عمر (رضى الله عنه) لو تمالأ أى اجتمع عليه أهل صنعاء لقتلهم به جميعًا)) ولم ينكر عليه أحد فصار ذلك اجماعًا . ثم يشرح للتلاميذ طريقة قطع الأطراف وأسلوب أخذ القصاص فيقول لهم (يُـقطع الرجل بالمرأة وعكسه. والذمى بالمسلم والعبد بالحر ولا عكس فيهما) (الصف الثالث من ص176- 178)
ويتعلم التلاميذ أنّ حد السرقة (قطع اليد) لا يُطبّق فى حالة سرقة ((مزمار وصنم وصليب وطنبور)) ويتعلمون أنّ من حقهم سرقة حصير المساجد والقناديل والمفروشات ، والسبب ((لأنّ ذلك لمصلحة المسلمين فله حق كمال بيت المال . وخرج بالمعدة حـُـصر الزينة فيُـقطع بها (أى تــُـقطع اليد) كما قال ابن المقرى (الصف الثالث ص240، 241) والأخطر من ذلك يتعلم التلاميذ أنه لا تجوز إقامة حد السرقة على سرقة المال العام ولا على الاختلاس لحديث ((ليس على المختلس والمنتهب والخائن قطع)) وهذا الحديث صحّحه الترمذى (الصف الثالث ص242)



وفى فصل (الدية) يتعلم التلاميذ ((المال الواجب فى جناية على الحر: مائة من الإبل فى القتل العمد وذلك فى قتل الذكر المسلم الحر. ولا تختلف الدية بالفضائل والرذائل وإنْ اختلفتْ بالأديان والذكورة والأنوثة. بخلاف الجناية على الرقيق (العبد) فإنّ فيه القيمة مختلفة. أما إذا كان (القتيل) غير محقون بالدم كتارك الصلاة كسلا والزانى والمحصن ، إذا قتل مسلمٌ كلا منهما فلا دية ولا كفارة. أما دية المرأة الحرة سواء قتلها رجل أو امرأة فهى نصف دية الرجل الحر ممن هى على دينه. أما دية اليهودى والنصرانى... إلخ ثلث دية الحر)) (الصف الثالث من ص 182- 187)
هذه نماذج قليلة من مقررات المعاهد الأزهرية بفضل تحويل الأزهر من جامع لجامعة بالقانون رقم103لسنة1961 مع ملاحظة أنّ عدد التلاميذ خلال العام الدراسى 94/95 وصل إلى مليون وستين ألف تلميذ حسب إحصاء الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وهذا الرقم يمكن ضربه ×10وهم أصدقاء وجيران التلميذ الواحد.
إنّ الذين عروا المرأة المسيحية يسعون لحرق مصر. ولم يأتوا من كوكب افتراضى ، وإنما خرجوا من أرض المعاهد الأزهرية التى بثــّـتْ فيهم كراهية المُختلف الذى يجب قتله. وحرّضتهم على تبنى آلية من آليات عصور البطش والظلام أى آلية غزو الشعوب المُسالمة فقال النص للتلاميذ أنّ من بين المُستحقين للصدقة الشخص الذى يقوم فى ((سبيل الله وهو غازٍ ذكر، متطوّع بالجهاد فيُعطى ولو غنيًا إعانة له على الغزو)) (الصف الأول - ص364) فهل نلوم المُـنفذين ؟ أم نلوم التعليم الذى صبّ هذه الأفكار المُنافية لأبسط القواعد الإنسانية فى عقولهم؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل الحرية الفردية فى مسرحية الزومبى
- مصر دائما مغلقة لاستقبال (الغزاة) الفاتحين
- شكسبير والغوص فى النفس البشرية
- 2- مصر المنكوبة بخيراتها
- مصر المنكوبة بخيراتها
- الأديبة هدى يونس والغموض الفنى
- لماذا كرّستْ الأحاديث لعبودية ؟
- فؤاد حسنين على: مثقف من طراز نادر
- فكرة (رب الكون) وعلاقتها بالبشر
- العرب وعلم الآثار
- لماذا هاجم السلمون ترامب ؟
- علماء أوروبا وكشفهم للترتث العربى
- لماذا الدولة المصرية (موش دولة) ؟
- هل الشخصية الاعتبارية لها ديانة ؟
- اليسار العربى والمصرى والموقف من الاستشراق
- غسان كنفانى : هموم فلسطينية إبداعيًا
- هل يتأثر العقل بالتراث ؟
- نقابة الصحفيين والشخصية المصرية
- هوّ الأزهر مؤسسة للدين ولاّ للسياسة ؟
- لو الرئيس عزل وزير الداخليه.. ح يحصل إيه ؟


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أليستْ المعاهد الأزهرية معامل لتخريج الإرهابيين ؟