أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - الطبل في الرقة والرقص في مارع















المزيد.....

الطبل في الرقة والرقص في مارع


عديد نصار

الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما تتسابق الأحداث بين معركة الفلوجة التي تثير الكثير من التساؤلات والشبهات خصوصا لجهة الدفع بالحشد الطائفي
للمشاركة باقتحام المدينة وما نشر عن جرائم ارتكبها في ضاحية الكرمة التي سيطر عليها ثم ظهور قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني هناك، وبين ما يثار حول معركة الرقة التي تدفع باتجاهها القيادة العسكرية الأمريكية من خلال دعم وتوجيه ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية وتزويدها بالسلاح النوعي وما تلى ذلك من مناوشات في ريف تل أبيض الجنوبي وريف الرقة الشمالي، تتعرض مدن ومناطق الريف الشمالي لمدينة حلب لهجمات شرسة من مسلحي التنظيم من جانب ومن قبل مسلحي الأسايش التابعين للبا يا دي من جانب آخر فيما لم توفر طائرات النظام والطيران الحربي الروسي تلك المناطق من القصف وارتكاب المزيد من المجازر بحق من تبقى هناك من مدنيين.
يبدو أن "الطبل في الرقة والرقص في مارع" بحسب القول الشعبي. فتوجيه الأنظار الى الرقة وتوجيه السلاح الى ريف حلب الشمالي يعني أن هناك عملا حثيثا تتشارك فيه كل القوى العسكرية المضادة للثورة لتنظيف ريف حلب الشمالي من الثوار ومن أهله أيضا، ليتسنى بعد ذلك اقتحام مدينة حلب بعد أن تم تحشيد آلاف المقاتلين من كل حدب وصوب في المناطق التي تحاصر المدينة.
فالقوات الروسية التي احتشدت هناك منذ أسابيع، ويتم الآن تجاهل وجودها إعلاميا، وكذلك الفرق العسكرية الإيرانية ومسلحو الميليشيات التابعة لها ومنها حزب الله والفاطميون والمليشيات العراقية، كلها تنتظر ساعة الصفر للانقضاض على حلب.
الخناق يشتد على مدينة مارع، حيث اندفعت موجات متتالية من مسلحي داعش مدعمة بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات والمفخخات والانتحاريون وتمكنت من السيطرة على عدة قرى محيطة بمدينة مارع من الجنوب والشرق والشمال لتقطع الطريق التي تربط المدينة بمدينة اعزاز، دون أن يلتفت طيران التحالف الى هذا التقدم إلا حين دخل مسلحو التنظيم الى قرية كلجبرين حيث أسفرت الاشتباكات وكثافة النيران التي أطلقوها عن مجزرة مروعة بحق الأهالي استكملها مسلحو الأشايس بقصف القرية من الجهة المقابلة، ثم طيران التحالف الذي تحرك أخيرا ليسهم في قتل المزيد من المدنيين!
وهكذا يطبق الحصار على مارع. داعش من الجنوب والشرق والشمال وقوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأشايس، التي استغلت الموقف لتحتل قرية الشيخ عيسى، من الغرب. وكلا الفريقين عينه على اعزاز بعد مارع. وإذا كان ثوار مارع قد استطاعوا صد هجومات داعش حتى الآن. ولكن، إلى متى سيتمكنون من الصمود أمام موجات متلاحقة من الهجمات الدموية التي تشن عليهم في مشهدية تشي بتواطؤ الجميع، وبمعزل عن أي دعم؟ فقوات داعش تتحرك بحرية تامة رغم وجود طيران التحالف الدولي بقيادة أمريكا الذي لا يغادر سماء المنطقة، وقوات الأسايش ومن معها تستغل انشغال الثوار بالمواجهات مع مسلحي داعش لتحتل ما تيسر لها من مناطق، وطيران النظام وحلفائه الروس يدك المناطق المدنية ويقطع الطرق على الثوار، وقوات النظام والمليشيات الداعمة لها تشغل المعارضة المسلحة في أكثر من جبهة، حندرات، خان طومان..، ما يدعم فرضية تواطؤ الجميع وبرضى أمريكي واضح، في مهمة تنظيف الريف الشمالي من الثوار ووضع قوات حماية الشعب في مواجهة داعش، وبالتالي تأكيد دور هذه القوات في الحرب على التنظيم، رغم كل ما قدمه الثوار في مواجهته.
المعلومات الواردة من الرقة تؤكد أن لا معركة مع داعش هناك في الوقت الراهن على الأقل، والمعلومات الواردة من مارع والشيخ عيسى وتل رفعت تؤكد أن هجمات داعش على مارع لن تتوقف. وأن موجات جديدة من النزوح قد بدأت. أما التورية على ما يحضر لمدينة حلب فلن يطول أمدها.
كتب "الشاوي الضليل" (مدون من الرقة مقيم في الخارج) حول هذا الأمر يقول:

"سيَهزم تنظيمُ داعش الجيشَ الحر في شمال حلب، بإرادة امريكية، وستنتصر قوات سورية الديموقراطية على داعش في شمال حلب، وبإرادة امريكية ايضا، لان امريكا تريد تأديب القيادة السياسية التركية، التي توهم نفسها بانها تستطيع ان تتحرك في سورية بدون موافقة مسبقة من الامريكان، امريكا لن تسمح لتركية بتهديد مصالحها في المنطقة، لأنها عبر ادارتها للفوضى والتوحش في سورية، استطاعت ان تسيطر على أطراف الفوضى وتشغليهم في ادارة هذه الفوضى كشركات امنية محترفة تؤدي المهام المتعاقد عليها مع امريكا باحتراف."
يبدو أن تأجيل موعد المفاوضات في جنيف إلى أجل غير معلوم على صلة بما يحضّر على الأرض في حلب وفي ريفها الشمالي تحديدا. وأن تنظيف تلك المناطق من وجود مؤثر للمعارضة المسلحة وتوسيع سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي والقوات التابعة له (الأسايش) سيكونان مدخلا لتعديل جذري ربما في مسيرة هذه المفاوضات.
بغض النظر عما ستؤول إليه معارك ريف حلب الشمالي، وبغض النظر عم ستؤول إليه مفاوضات جنيف إن استكملت، فلن يتمكن حلفاء النظام ومشغلوه ولا تنظيم داعش ولا كل القوى المضادة للثورة المتواطئة عليها من إيقاف ثورة الشعب السوري. هذه الثورة ستجد طريقها الى الفعل والى الانتصار حتى لو استعاد النظام ومن معه السيطرة الكاملة عسكريا على الأرض، أو تقاسموها مع داعش والنصرة والبا يا دي، فها هي معرة النعمان لا تزال في انتفاضتها في وجهة جبهة النصرة للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وها هي عامودا تنتفض في وجه البا يا دي بعد سلسلة الاعتقالات التي قام بها بحق الناشطين الكرد.
هناك مسارات ثورية لن يعدمها الشعب السوري وقواه الحرة، ولن يكون الانتقال الى العمل الثوري السري المسلح داخل مناطق سيطرة النظام (وشركائه) مسألة عسيرة. وسيمثل تحولا نوعيا على مستوى الثورة هدفه تحرير كامل سوريا وكل الشعب السوري من كل أشكال الاستبداد، وسيكون أكثر حرصا على سلامة المدنيين من أي وقت مضى، خصوصا بعد العمليات الإرهابية التي طاولتهم مؤخرا في طرطوس وفي جبلة. المدنيون الذين سيشكلون حاضنته التي تحميه وتؤازره وتمده بكل ما يحتاج حتى تحقيق كامل أهدافه.
والفعل الثوري في مناطق سيطرة العدو لا يميز بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى. فهدفه الأساسي تحرير الوطن والانسان وتخليصهما من كل احتلال واستبداد وتسلط.



#عديد_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن -علي والرئيس-؟
- جبهة النصرة، عدوة للثورة
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري، اليسار السوري بين الأمس والي ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع الأمين البوعزيزي حول الحال ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع الدكتور فواز طرابلسي في حو ...
- السيطرة الرأسمالية: المقاومة والثورة
- الثورة وحدها ترعبهم!
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري، حازم العظمة وهجاء الأيديولوج ...
- أربع سنوات، وتستمر الثورة
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري مع سلامة كيلة: أربع سنوات من ...
- اللقاء الحواري في مجموعة يساري، مع فاروق مردم بيك: -اسئلة وم ...
- لبنان: حين يتوحد الآذاريان
- اليسار في الثورة السورية
- الأحزاب الشيوعية و-نهاية عصر الثورات-
- الاقتصاد الروسي: أزمة بنيوية
- تونس: أربع سنوات على شعلة البوعزيزي
- في التضامن مع سعدي يوسف
- القدس والمقدسيون: يتمٌ في مواجهة جرائم الاحتلال
- التمييز ضد الطلاب السوريين في لبنان
- أبعد من داعش


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عديد نصار - الطبل في الرقة والرقص في مارع