أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - يد لمحاربة داعش في الفلوجة واخرى لاصلاح الفساد في الخضراء














المزيد.....

يد لمحاربة داعش في الفلوجة واخرى لاصلاح الفساد في الخضراء


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5181 - 2016 / 6 / 2 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتصارات العسكرية في الفلوجة تثير موجة عارمة من الامل لدى ابناء شعبنا الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل تحطيم اسطورة العصابات المجرمة التي عاثت فسادا في بلاد الرافدين ، في سوريا والعراق وكردستان باجزائها( في تركيا والعراق وسوريا ) حتى اضطرت النساء في كوباني وروز آوا الى حمل السلاح والدفاع عن حياض المدن والقرى كي لا يصبح مصيرهن مثل مصير شنكال - سنجار- حيث استبيحت المدينة وتشتت اهلها واغتصبت نساؤها ظلما وعدوانا .
وبالرغم من مشاركة الشبيبة المحرومة من فرص العمل والحياة الكريمة والثقافة البناءة والتعليم الصحيح في معركة المصير هذه على جميع الجبهات ، نجدها تساهم في المعركة وتتطوع في جميع الفصائل والسرايا والتنظيمات العسكرية المسلحة ، فتجدهم في القوات المسلحة - الجيش و الشرطة - والحشد الشعبي والبيشمركة والحشود العشائرية ، تقاتل من اجل مستقبل عراق ديمقراطي لا مكان فيه للارهاب .
الجميع ساهم في نصيبه في معركة المصير ضد داعش وعصاباتها ، العرب والكرد والتركمان ، المسلمون والمسيحيون والصابئة والايزديون وجميع المكونات الاخرى ، انتظمت في فصائل تقاتل وتقدم الشهداء تلو الشهداء في مسيرة طويلة من التضحية والفداء .
وها نحن بانتظار الانتصار النهائي على العصابات الاجرامية في الفلوجة كي تكون مقدمة لتطهير البلاد برمتها ، تطهير بلاد الرافدين المعطاء من رجس الدواعش واذنابهم من عصابات معروفة الانتساب والتوجه ، منهم ايتام النظام الصدامي البائد ، ومنهم بقايا تنظيمات اسلامية الاسم ارهابية المضمون .
ورغم تقديم التضحيات الجسيمة من قبل ابناء شعبنا ، الا انهم حين طالبوا بحقوقهم ، وتظاهروا على مدى اشهر من اجل محاكمة ومحاسبة الفاسدين ومنع انهيار مؤسسات الدولة ومصادرة قرارات القضاء والنزاهة ، واحالة المجرمين الى القضاء ، ووقف نهب الخزينة العامة والمشاريع الوهمية والتعينات الفضائية ، حين تظاهروا من اجل المطالبة بحقوقهم جابهتهم السلطة الحاكمة في الخضراء بالرصاص الحي والمطاطي والغازات السامة المسيلة للدموع ، واتهمت المتظاهرين بنعوت مهينة مدعية بانهم مندسون ، وفي الوقت الذي لا ننفي وجود بعض المندسين ممن لا يتجاوز اعدادهم الاحاد ، وندين اي اعتداء على المؤسسات الرسمية وغيرها ، الا اننا ندين بشدة ايضا ادعاء الحكومة ان المتظاهرين لا يمثلون الشعب ومطالبه الحقيقية التي تطالب منذ سنوات بالاصلاح ومحاسبة المفسدين في جميع مفاصل الدولة والحكومة ومجلس النواب .
اثبتت حكومة الخضراء التي جابهت المتظاهرين بالرصاص ، انها في تصرفها هذا لاتختلف عن الحكومات الدكتاتورية في المنطقة مثلها مثل حكومة مرسي وحسني مبارك وبن علي وعلي صالح .. الخ القائمة والاسماء البائسة .
الامر الذي يجب ان تنظر فيه حكومة الخضراء هو : اين هؤلاء الاقزام الصغار الذين واجهوا شعوبهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص ومعارك الجمال والسيوف والرماح والمجنزرات ؟!
ان من يحكمون العراق اليوم ليسوا اطول قامة من هؤلاء الحكام الذين لفظتهم شعوبهم والقت بهم الى مزابل التاريخ غير مأسوف عليهم .
و نضال شعبنا ليس مجهولا ، فتظاهراته التي هزت اركان الانظمة المستبدة البائدة معروفة ولا حاجة بنا لنشر قائمة بتسلسل تلك التظاهرات ولكننا نشير الى اشهرها ، تظاهرات عام 1948 ، والتظاهرات التي اسقطت حكومة نوري السعيد ، وكانت الهتافات في الشوارع تتعالى : نوري سعيد القندرة .....
وتظاهرات عام 1956 في بغداد والحي وغيرها من المدن ، حتى اضطرت السلطات الباغية الى اعدام الشهداء علي وعطا الدباس في قضاء الحي وعلقتهم على اعواد المشانق .
التظاهرات التي مرغت سلطة البعث في الوحل حين انطلقت في ساحة السباع في الشيخ عمر وواجهتها عصابات البعث باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين .
التظاهرات التي هزت اركان نظام البعث الصدامي حين انطلقت في محافظات العراق من شمالة الى جنوبه بعربه وكرده وقومياته المتعددة ، فسقطت عدة محافظات مما اضطره الى الخنوع والتسليم للامريكان كي يسمحوا له بقمع انتفاضة اذار - شعبان - المباركة .
فتظاهرات شعبنا ليست جديدة ، ولن تكون غريبة على الحكام سواء حكام الصدفة او الحكام الذين خانوا الامانة الموكولة اليهم ، ونهبوا اموال الفقراء ، و الذين تجاهلوا المطالب الملحة التي ينادي بها المواطنون .
ان الادعاء بان المتظاهرين من المندسين ، حيلة لن تنطلي على احد ، وشعبنا - مفتح باللبن - وهو الذي جعل من ابشع نظام مثل النظام الصدامي اضحوكة في فم الملايين من المواطنين ، حين لقبوا رئيس الجلادين صدام بالقاب ساخرة ، منها بطل الفيلم ، وهدام ، ورنكو ، وبارود ، وحطيطان ....وجعلوا منه ومن ازلامه مسلسلا هزليا يضحك منه الكبار والصغار ، ولم يكن حظ اعوانه افضل منه فقد حصل نائبه عزت الدوري على اكبر عدد من النكات في عالم الهزل ، ولم يبخلوا على خال النظام الصدامي ، خير الله طلفاح ، الذي لقبوه شر الله النطاح ، بالكثير من الالقاب الهازلة والنكات الجارحة .
فاياكم يا من استمتعتم بلحظات الحكم السعيدة ، ونهبتم ما لذ وطاب ، ان تركنوا الى طيبة قلوب ابناء شعبنا وحسن نواياهم ، فقد عرفوكم حق المعرفة ، ولن تجدي علامات الزهد الكاذبة على جباهكم ، وكثرة لفات العمائم السوداء والبيضاء على رؤوسكم ، فالويل لكم يوم الحساب ويوم لاينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .
وليسمح لي القراء ان اتوسع في شرح عبارة بقلب سليم ، لاجعلها تشمل القلب واليد واللسان ، فالايجاز الذي ورد في الاية خير تعبير عن المراد ، والله من وراء القصد .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة الى المندسين لحضور حفل عشاء في الخضراء
- نداء ... تظاهرة الى المرجعية في النجف الاشرف
- اقتحام الخضراء .. وراء الاكمة ما وراءها
- الشعب باق و الخضراء الى زوال
- المقامة القنفنية والحكومة الفستقية
- مدينة الثورة .. ماذا تنتظر
- الجماهير التي اقتحمت الخضراء عليها ان تعيد الكرّه
- بغداد بين القاضي والدرويش
- العبادي وماري انطوانيت
- عاصفة الغضب على مجلس النواب
- المقامة البرلمانية... كعك السيد في مجلس النواب
- خارطة طريق رئاسة الجمهورية لحل معضلة البرلمان .. فخ ام مبادر ...
- وثيقة الاصلاح الوطني تسطو على المادة 4 ارهاب
- رئيس برلمان اقليم كردستان في السويد
- شلع قلع ....بلا بنج... بلا دفع
- رئيس الوزراء بطة عرجاء
- حكومة من اين لك هذا... حلم ليلة صيف
- اكتساح المنطقة الخضراء ضرورة قصوى
- فتح اسوار الخضراء ثورة على الفساد
- خلدون جاويد على جسر بودابست


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - يد لمحاربة داعش في الفلوجة واخرى لاصلاح الفساد في الخضراء