أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - مفكرون وباحثون ضد الحزب الشيوعي















المزيد.....

مفكرون وباحثون ضد الحزب الشيوعي


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هذا التوقيت لشن هذا الهجوم وبهذا الحقد ومع كثير من التزييف هو أحد الجوانب الجوهرية للموضوع.
لا خلاف مع الحقيقة ان حكومة اسرائيل الحالية هي من أسوأ حكومات اسرائيل السيئة في خانات الاحتلال والاستيطان والاضطهاد والعنصرية والفاشية المتصاعدة قبل انضمام ليبرمان اليها فما بالنا بعد ان صار وزيرًا للأمن!!
والممارسة اليومية لهذه الحكومة أكثر من أن تُحصى، تفاصيل يجب ان تزعزع وتزوبع حتى قوى تطلق على نفسها ليبرالية ودمقراطية في الغرب وبضمنها هيئة الأمم المتحدة والتي في أحسن الحالات تعرب عن أسفها وعدم ارتياحها، وهي المرتاحة جدًا على العموم، وحساسة جدا جدا لما جرى في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان ولبنان، وتفقد الحساسية التامة لما يجري في اسرائيل والسعودية مثلا،ألا يتطلب هذا الأمر التفرغ كليا للتصدي لهذه السياسة من قبل عرب هذا الوطن!! بمفكريه وباحثيه!!
في الانتخابات العامة الحالية ذهبنا في قائمة مشتركة، هناك من عارض أو تحفظ، لكنها اليوم حقيقة، ولها العديد من الجوانب الايجابية، وكان للحزب الشيوعي والجبهة دور هام لاقامة هذه القائمة بالرغم من الخلافات بين المركبات، وأنا أتساءل أين تلك الأصوات العالية التي دعت الى الوحدة والى قائمة عربية – من هذا الهجوم الصفيق والوقح على الحزب الشيوعي!! ليس لأننا غير قادرين على الرد، بل لحثّ الآخرين المستقلين – لتحمل هذا الجانب من المسؤولية لتطوير النشاط المشترك لأن الحاضر السياسي سيئ وخطير، والمستقبل القريب على الأقل لا يبشر بالخير في ظل التصعيد العدواني العنصري الفاشي ضد كل الجماهير العربية الفلسطينية في كل اماكن تواجد هذا الشعب من أجل وأد حقه الحي الذي لا يموت.
هل توفيق طوبي خائن!! وهل إميل حبيبي خائن كما يقرر – الباحث – في الأسبوع الماضي والحبل على الجرار!! كما وعدنا.
هنالك دوافع طبعا لمثل هذا الافتراء. هذا يرضي حكام اسرائيل، ويرضي الغرب الاستعماري الضلع الأساسي في الثلاثي الذي صنع النكبة. ويرضي الرجعية العربية خاصة السعودية وقطر ضلع النكبة وضلع توسيع هذه النكبة لتطال الشعوب العربية كافة.
كيف لا يخجل أناس متمولون من أقذر أموال، واليوم بالذات من التطاول على حزب يستعد للاحتفال بمئة سنة على تأسيسه وهي مسيرة كفاح ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية!! هل جحافل الشيوعيين وعصبة التحرر الوطني هي التي حسمت المعركة وأقامت دولة اسرائيل!! الذين عارضوا قرار التقسيم المجحف حقا واتهموا الشيوعيين بالخيانة يرضون اليوم بحدود الـ 1967.
كان توفيق طوبي وبنيامين غونين والرفاق اليهود والعرب في حيفا يدورون على العرب لاقناعهم بعدم ترك الوطن والتحول الى لاجئين مهما كانت الظروف والقسوة، وكان الملك العربي جدا والهاشمي جدا يتبرع بسيارات نقل تنقل المغادرين للوطن الى أرض الغربة واللجوء. وكان علي عاشور ورفاقه في الجنوب يرمون بأنفسهم تحت سيارات الترحيل في عسقلان وغيرها.
لا شك ان في هذه المسيرة الطويلة كانت هنالك هفوات كلامية، كلامية فقط – ونادرة جدًا في مفاهيم اليوم، وبعد مرور عقود، عندما كان الهدف يومها هو بقاء البقية الباقية من العرب في وطنها في مواجهة القسائم المؤقتة الحمراء – لتطهير – البلاد من كل عربي، حتى هب الشيوعيون وقادوا الجماهير في قرى الشاغور وهبّ حنا نقارة وفشلت الموجة الثانية من الترحيل بكفاح شعبي وقضائي.
كان هناك بعض العرب الذين تعاونوا مع الصهيونية قبل وخلال وبعد النكبة كما جاء في كتاب – عرب جيّدون – ومع أسماء البعض، هل كان بين هؤلاء أي شيوعي!!
المستعمر البريطاني قتل شيوعيين يهودَ في تل ابيب مثل ياعل غرزون، وأقفل جريدة "الاتحاد" فقط بسبب موقفهم المعادي للاستعمار والصهيونية ودفاعًا عن حق الشعب العربي الفلسطيني، واكتظت سجون الاحتلال الاسرائيلي بالمعتقلين يومها وفي طليعتهم الكثير من الشيوعيين خاصة من بلدات الشاغور وعكا وقراها.
ونعرف ان الشيوعيين في الجليل مثلا امتشقوا السلاح ضد البريطانيين والهاجانا لان الجليل وبحسب قرار التقسيم كان جزءا من دولة فلسطين وهناك عدد من هؤلاء على قيد الحياة المشرفة في أبوسنان والرامة والبعنة.
دخل "جيش الانقاذ" العربي الى فلسطين لتحريرها ولا نقاش مع الأفراد والأنفار الشرفاء، النقاش مع القادة العرب مع الملوك والرؤساء العرب الذين ساهموا في – بيع – فلسطين واعتمدوا على بريطانيا صديقة العرب بالأمس واليوم ابتداء من وعد بلفور على الأقل وحتى اليوم، وابتداء من سايكس بيكو – التي فضحها لينين وحزب لينين وحتى اليوم. كل الثورات العربية الفلسطينية منذ سنة 17 الى ثورة الفلاحين سنة 29 والتي ساهم فيها شيوعيون، الى ثورة القسّام التي ساهم فيها شيوعيون وحتى اليوم ومرورًا بالنكبة خنقتها الرجعية العربية عميلة الاستعمار البريطاني الأمريكي.
قد يكون "خطأ" الشيوعيين وفي رأي هذا البعض من المفكرين والباحثين هو الموافقة على قرار التقسيم المجحف، مع ان خلاف عصبة التحرر الوطني ومن قادتها توفيق طوبي وإميل توما وإميل حبيبي مع الحزب الشيوعي الفلسطيني كان حول هوية فلسطين بعد انسحاب المحتل البريطاني، الشيوعيون العرب أي العصبة قالت: فلسطين دولة عربية مع أقلية يهودية، أي قبل قرار التقسيم وبديلا عنه، بينما الحزب الشيوعي الفلسطيني قال: فلسطين دولة ثنائية القومية، وهذا ما ذكرته الرفيقة روت لوفيتش في كتابها: اخترت طريق الكفاح. بريطانيا والصهيونية والرجعية العربية أجهضت هذه الحلول كافة.
وعلى كل حال لم يفت الأوان، إذا جاءت جيوش قطر والسعودية والبحرين ومصر لتحرير فلسطين فمن المستبعد جدا ان تواجه هذه الجيوش بالقوات الشيوعية.
ونذكر على سبيل حكي القرايا والسرايا ان الرئيس أنور السادات قال للزعيم السوفياتي: نقاشنا الوحيد مع الاتحاد السوفييتي انه لا يوافقنا على تدمير اسرائيل فرد السوفييتي: يا سيادة الرئيس هل وصل الجيش المصري الى تل أبيب ووجد هناك الجيش الأحمر!!
الفرق بين الشيوعيين في تلك الأيام وبين أعدائهم من مفكرين وباحثين هو تمامًا كالفرق اليوم في الموقف من قطر والسعودية وكل الرجعية العربية في الموضوع السوري واليمني والفلسطيني واللبناني وخاصة الموقف من المقاومة اللبنانية البطلة.
قد يكون الشيوعيون – بالغوا – يومها بقبول الموقف السوفييتي، كما يبالغ البعض اليوم بالانصياع الى موقف قطر والسعودية.
أعتب على الإخوة من المفكرين والباحثين الذين كانوا في صفوف الحزب أو أصدقاء له وخرجوا محرّضين ومفترين، لماذا لم تنبهوا الحزب يومها الى مواقفه الخيانية وإعادته الى جادة الصواب، سكتُم حتى نلتم هدفكم ومأربكم ثم فُعتم هذه الفوعة، فالوثائق موجودة، والتمويل موجود والرجعية العربية على أحرّ من الجمر للتحريض على الشيوعيين وهي عريقة جدًا في هذا المجال ومجال خدمة الاستعمار والصهيونية وفي تصاعد مستمر.
نعم التوقيت ملائم جدًا في ظل هذا التعاون الرائع بين اسرائيل والرجعية العربية ضد كل من هو وما هو تقدمي ومناضل، وفي واقع الفاشية في اسرائيل ودور الشيوعيين الكفاحي.
هذا الهجوم والتزييف يأتي كما يبدو بحسب نظرية بن غوريون عن النكبة: الكبار يموتون والصغار ينسون، جاء هذا الهجوم في محاولة لتضليل الجماهير وخاصة الشباب، وسقوط مشاريع المزايدات والمناقصات، وكلها مدفوعة الثمن، شرط ان يكون الموضوع: دور الشيوعيين في نكبة شعبنا، حتى وان كانت بعض الوثائق تشير الى أقوال بعد حدوث النكبة.
ليس الاتحاد السوفييتي صاحب وعد بلفور، ولا هو الذي سهّل بيع الأراضي العربية الى الحركة الصهيونية وليس هو الذي قام بالعدوان الثلاثي على مصر وليس "السلاح التشيكي" الذي صنع النكبة، وليس هو الذي منع تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في كل الموضوع الفلسطيني، هو الذي عرض على اليهود اقامة "حكم ذاتي" على أرضه.
موقف الشيوعيين لمنع النكبة تماما كموقفهم اليوم ضد شمولية النكبة.
والجمهور يعرف تماما دور الشيوعيين وممثليهم ودور الاتحاد، وكل أدب المقاومة وأقلام رفاقهم وأصدقائهم.
ويظل بعض المفكرين يبحثون ويبحشون عن خطأ كلامي نادر واختلاق تزييف واضح وليس من اجل الأمانة التاريخية بل للتحريض على الحزب الشيوعي الذي ظلّ ويتطور حتى بعد الانهيار وحتى بعد محاربة اليسار وكل من يعادي أمريكا والرجعية العربية، تزييف وتحريض بخط تراجعي رجعي، كان صدر فؤاد نصار مزيّنا بالجروح وهو يناضل ضد الصهيونية والاستعمار، ويظل إميل توما مؤرخ القضية الفلسطينية الأمين والشاهد على تلك الأيام وليس العديد من المفكرين والباحثين الذين يلتقون في النهاية مع أقذر القوى الثلاث التي صنعت النكبة وخاصة الرجعية العربية حتى وان لم يقصدوا ذلك!!



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية الشعوب في نُظم ديمقراطية الغرب
- الإرهاب يضرب -ديمقراطية- أوروبا
- حزبنا الشيوعي المجيد أهلٌ لوحدة ونشاط كل أعضائه
- قوة التحدّي
- الأخطر من إخراج الحركة الإسلامية خارج القانون، هو القانون نف ...
- الحقائق الدامغة ضدّ التزييف في موضوع -التّواصل-
- ما أشرف وما أصعب ان يكون الإنسان عربيًا!!
- من هم حلفاء وأصدقاء الشعب الفلسطيني
- الكرة الأرضية تدور أيضًا في الليل
- الرؤية مرّة واحدة أفضل من السماع مئة مرة
- سميح القاسم، ذكريات راسخة من مواقف شامخة
- عدوان إسرائيلي ومقاومة فلسطينية
- ملاحظة حول المؤتمر ضد التجنيد
- سلوكيات وأخلاق
- الناحية الفكرية والموقف من سوريا
- الموقف السياسي انعكاس للنظري الفكري (2)
- الانتقاد والانتقاد الذاتي (1)
- التراجع في الانتخابات – الأسباب، النتائج والاستنتاجات
- تطويق لقرار اوباما بضربة عسكرية
- مجموعة المجرمين تدق طبول الحرب


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - مفكرون وباحثون ضد الحزب الشيوعي