أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هل للعرب ثمة اخلاق فعلاً !!!!














المزيد.....

هل للعرب ثمة اخلاق فعلاً !!!!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 03:50
المحور: كتابات ساخرة
    


هل للعرب ثمة اخلاق فعلاً !!!!
هل للعرب ثمة اخلاق حقيقية فعلاً كيف وأين ! بعد تعرية الإمرأة القبطية في شوارع قرية الكرم ( اسم على مُسمى ) المصرية اين وصلت اخلاق محافظ المنيا ومعه النيابة ورجال الشرطة !!
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم ( المثر للجدل ) وقصة التعرية المصرية ( القبطية طبعاً ) وسنستضيف في هذه الفاجعة الغريبة الاعلامية المصرية الحديدية والمشكورة على ما تُقدمه للشعب المصري من خدمات جلية وفي كل الإتجاهات وهي السيدة لميس الحديدي .. سيدتي اسم على يُسمى . لقد شاهدتُ برنامجكِ عن القصة البطولية التي قام بها رجال ( العرب الشُهماء ) في محافظة المنيا وذلك بهجومهم الكاسح على إمرأة قبطية في السبعينيات من عمرها وقيامهم بحرق منزلها ومن ثم تعريتها وسحلها في شوارع قرية الكرم ( عادي عبالهم مفاعل ديمونا الصهيوني ) ... شنو القصة وليش في ام الدنيا حصراً ( لعد شلون تكون ام الدنيا ) ! ....
القصة بدأت تعريتها بعد ان نزل الخبر والصور على الميديا العالمية ( بعدين استحت الحكومة ) وقام الرئيس السيسي بإصدار الأوامر بإنزال الجيش في شوارع الكرم لحماية القبطيين وممتلكاتهم . فرقة من الكوماندوس قامت بتطويق المنطقة مستخدمين الطائرات الحربية ( من نوع اف 16 ) ودبابات روسية الصنع ( تي 80 ) وعدد من الأباتشي صائدة الثعالب . بعدها تم تطويق الحريق ..
احد الكرميين يمتلك سوبر ماركيت كان قد طلق زوجته الاولى وتخلص من دفع المستحقات والنفقة لها وذلك بترويع ونشر الإفترائات عنها متهماً إياها بالخيانة ونجح في ذلك فكرر الفلم مع زوجته الثانية بعد ان تفاقمت الازمة بينهما وطلبت الطلاق فقام بنشر نفس الدعاية على زوجته الثانية وذلك بإتهامها بأخلاقها وشرفها وذلك للتخلص من دفع المستحقات لها( حسب المادة الثانية من الدستور ) . فقام بإتهامها بإقامة علاقة مع صديقه وشريكه القُبطي . السيد الاشرف القُبطي كان قد استلم التهديد والوعيد من قِبل أهالي زوج الإمرأة المسلمة وبعد ان تقاعس المحافظ ( ابو الرأس الكبير ) ومعه رجال الامن والنيابة في حمايته وأطفاله من تلك الجماعات المتوحشة هرب مع زوجته وأطفاله الاربعة الى جهة غير معروفة ( يُمكن سافر الى اسرائيل بلد الامان ) !
وبعدها بأيام قام أهالي القرية بتسليح انفسهم وتجهيز مخازنهم والتوجه الى الرقة !! آسف اعني الى اهل بيت اشرف وقاموا بالهجوم المعاكس وذلك بحرق اكثر من سبعة منازل للقبطيين ونهب المحتويات ( شُهماء لم يرغبوا في ان تحترق هي الاخرى مع الدار ) ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإخراج والدة اشرف السبعينية من الدار الى العراء وتعريتها وتجريدها من كل ملابسها ومن ثم سحلها في الشوارع بسبب تخابرها مع الموساد الصهيوني العالمي . البعض من اهالي القرية المسلمين ايضاً والذين يمتلكون الى الآن بعض النخوة والشهامة قاموا بتخليصها من ايدي البراثنة ( لهم كل التقدير والاحترام ) . هذه القصة عادية بالنسبة لأم الدنيا وتحصل بالعشرات سنوياً ولكن كان يتم التكتم والتستر عنها لأسباب مختلفة ولكن الخلوي والكاميرا تنقل الآن كل صغيرة وكبيرة على الهواء مباشرة والتويتر يصيد في ذلك الماء العكر فأين سيسبح الشعب المصري بعد الآن !! . وانا لستُ غاضبة على تلك الحادثة أكثر مما اني غاضبة على محافظ المنيا والنيابة ورجال الامن في تقاعسهم في إداء واجبهم لحماية المواطن ( لا هو شريف راح يقدم استقالته فوراً ) . والاغرب من كل هذا وذاك خرج المحافظ ونكر ونفى كل الذي حصل ولكن بعد ان نشر التويتر اللعين الواقعة بالصورة والصوت وتدخل السيسي ونزل الجيش الى الشوارع قام هو الآخر بمعاينة الموقع والتحفظ على الحادثة حتى حظور المتهمين الثلاثمائة أمام النيابة طواعياً . يا عيب الشوم يا أم الدنيا ! . شكراً لك سيدتي المحترمة ...
الموضوع لا يتعلق بتعرية ام قبطية بريئة ولكن يتعلق بشرف الرجال الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع دون اي مبرر . فحتى لو كانت هناك علاقة بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة او العكس فالجميع يعلم بأن الشاب المصري الصعيدي لا يمكن له إكراه اي فتاة مسلمة على شيء عنوة عنها وبهذا يكون التوافق بين الطرفين فلماذا لم يهاجموا المرأة وتعريتها !! إذا كان الموضوع يتعلق بالشرف فستكون الفتاة هي التي لعبت به وليس الشاب لوحده وماذا كان سيكون ردهم واقوالهم لو كانت المرأة مسيحية والرَجُل مسلم !! .. وهذا ايضاً ليس بالمهم لأنه يحصل في أم الدنيا افضع من هذا بكثير ولكن الموضوع يتعلق بشرف المحافظ ورجال النيابة العامة والشرطة الذين لا يرغبون في التصدي لمثل هذه الافعال ( بس يُمكن وهابيين الفكر ) ! . إذا كان المحافظ ومعه كل المسؤولين عن مثل هذه الجرائم قد تم تقديمهم للمحاكمة وإنزال اقصى العقوبات فيهم لَما تجرأ غيرهم في التغاضي عن مثل هذه الافعال . وكان الصعيدي والمنيوي والبورسعيدي وغيرهم قد تأنوا مليون مرة قبل تفعيل المادة الثانية في الشوارع ..
هل سينزل الجيش المصري بعد كل حادثة الى الشوارع لحماية المواطن ! أين هو دور القانون والدستور ورجال الامن والشرطة في حماية حقوق المواطن والمواطنة ! أين هو دور المنابر العالية في تهذيب وتعليم المتلقي الدروس الصحيحة في الاخلاق ( بس هي وين بقت اخلاق ) ! إذاً يجب ان لا نعتمد على الاخلاق في حماية المواطن بل على القانون والدستور .. اي يجب على المنبع ان يتغير .... يجب ان يترك العرب الاخلاف والشرف والكرامة وكل تلك المسميات العفنة ويبدأوا من الصفر وذلك بسن قوانين جديدة لا تعطي الفرصة لأي بلطجي ( ما اعرف ليش الله وهبنا نحن البلطجية وليس اليابانيين البوذيين مثلاً ! يمكن هاي هَم نعمة من عنده ونحن لا نعلم بها ) ! للقيام بأفعال تهز مكانة الشرف العربي ..
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !! . نيسان سمو
نيسان سمو الهوزي 31/05/2016



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نقول لهم في عيدهم المنهار !!!
- على مَن تضحك يا السيد العُبادي !!
- إستشراء الفضائح في الكنيسة المسيحيه !!
- إذاً ماهو الحل يا الاوروبيين !!
- القبض على اخطر رجُل في اوروبا !!!
- ماذا حصل للروس ولماذا هرب بوتن !! بعض الحنين للماضي !!
- لِنُعيد بعض الذكريات القديمة !!
- لِنُعيد بعض الافلام القديمة !!!
- مفاوضات جنيف وقصة صَدام مع جلال الطالباني !
- وأخيراً وصلت هدايا بابا نويل لعام 2016 !!!
- موقعة جديدة بين إيران والسعودية كفيلة لإستقرار العالم !!
- سؤال الى كل كُتاب وقُراء الموقع المحترمون !!!
- ومهزلة الحلقة الاخيرة !!! THE VOICE
- لماذا طالبَ دونالد ترامب بِطرد المسلمين من اميريكا !!!
- الصداقة والجنس المتوحش !!
- محطات ساخرة ! لا ، هي اكثر من ساخرة !!
- لقد إنزَلَقْتَ يا بوتين فلِيَرحل الأسد !
- يجب على اوربا ان لا تثق بالشيطان الاكبر !
- فرفشة عَالماشي ! خُما راح انقضيها بالرطم واللطم !
- قصة باريس الحزينة !!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - هل للعرب ثمة اخلاق فعلاً !!!!