أيها الشرق... لا تلمنا...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 21:02
المحور: الادب والفن
    

إهداء:

إلى كل مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي...
إلى مؤتمريه في المؤتمر الوطني الثامن أيام 27 ـ 28 ـ 29 ـ 2016...
على طريق التحرير والديمقراطية والاشتراكية...

محمد الحنفي

إننا إن أعرضنا عن فكرك...
عن أدلجة دينك...
وانطلقنا نحو فكر الإنسان...
وامتنعنا عن ترديد الأفكار...
الوافدة منك...
ما لم تكن أفكارا للإنسان...
لأنا نلتزم...
في حزب الطليعة...
بالعلم...
بالبرهان...
بالمنهج العلمي...
وبالتحليل الملموس...
للواقع الملموس...
ولا نتبع...
ما يقال لنا...
ولا نتذكر...
إلا التراث العظيم...
لكل من قاوم...
من أجل احترام الإنسان...
من أجل تكريم الإنسان...
باحترام...
كل حقوق الإنسان...
من أجل تغيير واقع الشعب...
من أجل علمانية...
لضمان المساواة...
بين الأديان...
لاحترام اعتقاد الإنسان...
*****
فلا تلمنا...
يا أيها الشرق...
على رفضنا لفكر التخلف...
الوافد منك...
مدعوما بالبترو دولار...
وبتشجيع من الرأسمال...
لإنشاء أحزاب أدلجة الدين...
دين الإسلام...
لترويج أفكار التخلف...
على أنها أفكار الإسلام...
لتصير وسيلة...
لتخلفنا...
في بلاد العرب...
وفي كل بلدان المسلمين...
على أنها أفكار الإسلام...
*****
إننا لا نتذكر...
ولا نعمل الفكر...
إلا فيما يفيد الإنسان...
يقدمه...
يطوره...
يحرره...
من غياهب فكر التخلف...
من الاستعباد...
من كل أشكال الفساد / الاستبداد...
من الاستغلال...
لتحقيق ديمقراطية...
من الشعب...
وإلى الشعب...
كما كان يقول الفقيد...
القائد أحمد...
وكما يسعى حزب الطليعة...
إلى فرضه في كل المجال...
كما كان يسعى إليه...
الشهيد المهدي...
والشهيد عمر...
والفقيد بوكرين...
والفقيد أحمد...
وكل من فقدناهم...
في حزب الطليعة...
على درب النضال...
*****
يا ايها الآتون إلينا...
في حزب الطليعة...
والنأتي إليهم...
من حزب الطليعة...
في كل مكان...
من هذا الوطن...
فالفكر المدعوم بالبترو دولار...
هو فكر التخلف...
والحزب المدعوم بالبترو دولار...
هو حزب التخلف...
والوافدون إليه...
لا ينتعشون...
إلا من فكر التخلف...
اليعتبر عندهم...
كل الوسيلة...
لإنتاج التخلف...
*****
فلا تلمنا...
يا أيها الشرق...
إننا في حزب الطليعة...
امتنعنا...
عن الترحيب بفكر الظلام...
وشرعنا...
في مقاومة المدعين...
بحماية دين الإسلام...
والمشتغلين...
على إنتاج فكر الظلام...
بإشاعته في صفوف الشعب...
اليعتبر...
أنه التعبير...
عن دين الإسلام...
وفكر الظلام تحريف...
لدين الإسلام...
ودين الإسلام بريء...
من فكر الظلام...
والمقاومة لا تتم...
إلا بتشريح فكر الظلام...
بإبراز...
أن فكر الظلام وسيلة...
لتأبيد الاستبداد...
أو لفرض استبداد بديل...
فحزب الطليعة يعلن...
أن حزب العمال / الأجراء...
لا يرتقي...
إلا بعلمانية الشعب...
إلا بصيرورة المعتقد...
من شأن الأفراد...
لا يتدخل...
في شأن الجماعة...
ولا يدعي...
أنه مصدر كل ما في الحياة...
ولا نرتقي...
إلا بصيرورة كل الأفراد...
يختارون من المعتقدات...
ما شاءوا...
او لا يختارون...
أي معتقد...
ما دام الاعتقاد...
من شأن الأفراد...
لا من شأن الجماعة...
ولا من شأن الشعوب...
اللا توصف بالمعتقد...
لأن وصف الشعوب...
بالمعتقد...
ترتئيه...
أحزاب أدلجة الدين...
يدعيه كل مؤدلج...
لتحريف المعتقدات...
ولجعل دين الإسلام...
فاقدا لهويته...
حتى لا يصير...
من شأن الأفراد...
حتى لا يتحرر الشعب...
من الأدلجة...
حتى لا تسود العلمنة...
في واقعنا...
وفي صفوف الشعب...
وبين الأفراد...
*****
يا أيها التيه...
توقف...
فقد آن الأوان...
لتحرير الأفراد / الشعوب...
من الأدلجة...
حتى تستقيم الرؤى...
حتى يستقيم الفهم الصحيح...
للاعتقاد...
لدين الإسلام...
لعلمانية ديمقراطية...
تحررنا...
من قيود الأدلجة...
تؤكد فينا...
تحرير الإنسان...
من الاستعباد...
وتنير فينا...
طريق الأمان...
يا وطني الرائع...
يا وطني...
فحزب الطليعة لا يتدثر...
ولا يختفي وراء الظلام...
ولا يدعي أنه...
كان بعيدا...
عن علمانية تنير الطريق...
بدون اعتماد...
بدون تقرير...
فأخذ حزب الطليعة...
بالمسار الصحيح...
بنهج اشتراكية علمية...
بالنضال من أجل التحرير...
من أجل ديمقراطية الشعب...
من أجل تحقيق العدالة...
في توزيع الثروات...
وفي تقديم الخدمات...
إعلان عن أن منهجه...
علمانية متمثلة...
في اعتبار المعتقدات...
من شأن الأفراد...
من شأن الإنسان...
حتى لا نستمر في التيهان...
بين متاهات المعتقدات...
وبين الأدلجة...
ألم نرتئي...
في حزب الطليعة...
أن الأمان لا يتأتى...
إلا باحترام...
كيان الإنسان...
إلا باحترام...
حقوق الإنسان...
إلا بتحرير الإنسان...
إلا بتمكين الشعب...
من تقرير المصير...
إلا باحترام الإرادة...
في كل انتخابات نزيهة...
إلا باختيار الحكام...
حتى يحاسبهم...
عن حكمهم...
عن ما مارسوه في حكمهم...
من أجل رفض الإفلات...
من أي عقاب مستحق...
كما في قوانين الشعب...
لا كما في تعليمات الحكام...
حتى يصير حزب الطليعة...
فاعلا في الميدان...
وتصير علمانية الحزب...
وسيلة...
لإرادة الحكم...
في هذا الوطن...

ابن جرير في 30 / 05 2016

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات