أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الفلوجة......وصراع ألارادات














المزيد.....

الفلوجة......وصراع ألارادات


علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)


الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفلوجة ...وصراع الارادات
علي قاسم الكعبي
ليس ثمّة شيء غريب عندما تتصارع عدّة قوى حول هدف مُعيّن، ويكون هو المرتكز، ومع اختلاف هذهِ القوى والأيديولوجيات التي تتصارع، فلا بد من وجود فئة على حق وأخرى على باطل، ولا بدّ للعدالة الآلهية، أن تتحقق وتنتصر قوى الخير على الشر، وهذا وعد من الله ولو بعد حين.
لقد أخذت الفلوجة ذات الموقع الجغرافي المتميز، حيّزاً كبيراً، وتصدرت نشرات الأخبار، وباتت الشغل الشاغل لوسائل الإعلام العربية منها والإقليمية، فضلاً عن المحلية، وفي الحقيقة، يمكن وصف ما يحدث بالفلوجة وببساطة، هو صراع بين ثلاث إرادات تتقاتل من أجل غايات، فالأول هو التنظيم الدولي العالمي الإرهابي المتمثل بداعش الذي بات تنظيماً يُهدد كلّ أصقاع المعمورة، نتيجة التطور الكبير الذي حصل علية التنظيم، وأخرى المتمثلة بالقوى الكبيرة بقيادة أمريكا التي تحاول أن تُجيّر التنظيم لصالحها، إذا ما علمنا إن هذا التنظيم، ولِد من داخل واشنطن، والمتتبع يمكن أن يرى ذلك واضحاً من خلال ما تسرب من معلومات ،تكشف الترابط بين التنظيم والبيت الأبيض، وإن بعض القيادات، تمّ تدريبها في معسكرات أمريكية خاصة، وهذا لم يعد سرّاً، ومن جهةٍ أخرى، هنالك إرادة تدعو الى عودة الفلوجة الى أحضان البلد، بعدما أختطفها التنظيم الإرهابي، وبين تلك القوى الثلاث، هنالك آناس أسرى مدنيون منقسمون أيضاً، بين تلك الإرادات الثلاث، وهم الخاسر الأكبر الذي لم يُسلّط عليه الضوء، وإن صراع هذهِ الإرادات، أكسب الفلوجة أهمية قصوى إعلامية وسياسية وأمنية وصلت حد الأزمة في البلد، ويمكن القول إن القوتين الأمريكية والداعشية، ومالها من أذناب صوّروا معركة الفلوجة، بأنها اجتثاث للسُنّة، فتلك الأصوات النشاز التي تدس السم في العسل ، تحاول جاهدة من أجل أن لا تتحرر المدينة، وتبقى أسيرة بين فكّي كماشة داعش ، وسياسيّ الفلوجة الذين يتسابقون للظهور في وسائل الإعلام من أجل التباكي على محنة الفلوجة، وهم من سرق خيمهم، وتركهم في العراء في موقفٍ لا يحسدون عليه.أمريكا حاولت جهد الإمكان تحويل “ المدافع نحو الموصل دون الفلوجة ربّما لأنها لا تريد الاصطدام مع أهالي الفلوجة اليوم، لأن لها معهم حكاية أو أنها تريد أن تُحافظ على النخبة من قيادات داعش، وتوفّر لهم ممرات أمنية، حتى ينفذوا من خلالها الى سوريا، وطبعاً الذهاب الى الموصل، لا يخلو من غايات، كونها تبحثُ عن نصرٍ معنوي، يعزز قوّتها في الانتخابات، وحتى تقنع الرأي العام الأمريكي، أنها استطاعت أن تحرر مدينة مهمة كالموصل من داعش، وهي بذلك تضرب عصفورين بحجر، إلّا إن الحكومة العراقية، استطاعت هذهِ المرّة أن تمرر قرارها، وأن تحوّل البنادق صوب الفلوجة التي تعتبرُ بالأهمية القصوى لحماية بغداد وأمن العراق ككل، فأن المعلومات الاستخبارية، تؤكد بأن معظم التفجيرات التي ضربت العاصمة مصدرها الفلوجة التي لا تبعد كثيراً عن بغداد، و تشكّل بؤرة الإرهاب والعاصمة الاقتصادية والسياسية والأمنية لداعش، خاصة وأنها سقطت قبل الموصل بفترة، حيث استطاع التنظيم أن يعزز قوّته ويُحشّد الرأي العام (السُنّي- التوظيف السياسي للمذاهب الأربع الإسلامية) لصالحه، مستفيداً من بعض التصريحات المنفلتة التي يُطلقها بعض السياسيين أو من قيادات بعض الفصائل المُسلّحة، لتصب لصالح التنظيم ومن خلاله، استطاع الإعلام الوصول لغاياته، فوسائل الإعلام الصفراء، تحاول جاهدة جعل (السُنّة – التوظيف السياسي للمذهب) وداعش في خندقٍ واحد لمواجهة (الشيعة – التوظيف السياسي للمذهب) , والغريب إن الأخيرة، تحاولُ إنقاذهم من هذهِ الأوهام، لكن دون جدوى، فعندما يستشهد أبن الجنوب في الفلوجة، فذلك من أجل أن يعود أبن الأنبار لدياره، وتبقى الفلوجة لأهلها، ولن تكون لأهالي الجنوب، وعلى الرغم من التحضيرات الكبيرة وآلة الحرب العسكرية الهائلة على مداخل المدينة، إلّا أنها ما تزال تتحرك ببطء على الأرض، وهذا ما يبدد المخاوف من محاولة اقتحام المدينة، باستخدام وسائل الحرب التقليدية و سياسة الأرض المحروقة، وتدمير المدينة المُفخخ كلّ شيء فيها ، فالمحافظة على أرواح الناس التي يستخدمها التنظيم كدروعٍ بشرية ، والبنى التحتية أحد أهم الأسباب التي تؤخّر عملية التحرير، وهذا ما يدحض نظرية المؤامرة وما يروّج له البعض بتصوير المعركة، بأنها جاءت للقصاص من أهالي المدينة أو إحداث تغيير جغرافي فيها، رغم المواقف السلبية لبعض عشائر المدينة التي كانت سبباً في بقاء المدينة أسيرة بيد التنظيم الإرهابي حتى اليوم.



#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)       Ali_Qassem_Alkapi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق صيفاً ساخناً وشعباً ساخطاً....!!
- من اسقط هيبة الدولة الشعب ام الرئاسات الثلاث...!!؟
- اليوم اطمأننت إلى إنجازنا الديمقراطي
- هل ولد العراق الجديد أم لازال في مخاض عسير ..!؟
- هل سيعود طرح علاوي مجددا....!؟
- انهيار سد الموصل حقيقة ام خيال....!؟
- في ذكرى التأسيس ستبقى افرحنا مؤجلة حتى النصر...
- الشهيدة -اشواق النعيمي ...لاأهالي الموصل أما فيكم رجل.....!! ...
- -البرلمان يضرب - العبادي بيد من الحديد..... علي قاسم الكعبي
- التقشف يُطَال مدارس الاَطفال...علي قاسم الكعبي
- كَذَبَ المُوُتُ فَالُحُسَينُ مُخَلدُ كُلَمَا مَرالزَمَانَ ذك ...
- العراق من بلد الٌزهاد الى بلد السٌراق...علي قاسم الكعبي
- لجوء الكاتب العربي- للمصطلح الأجنبي قصور في اللغة أم في الكا ...
- لا يستِطيع أحد ركوب ظهرك الا اذا كٌنت مُنحنياَ......!!؟ علي ...
- لماذا تصر ل-BBC على مصطلح- الدولة الاسلامية- بدلاً عن داعش.. ...
- هل ستصدق نبوءة هايدين-العراق وسوريا قد اختفيا...!!؟
- الايزيدية التي احرجت النساء المسلمات-السنية ....سارة سعيد قص ...
- ولادة الامام المنقذ فكرة اسلامية ...؟ ام تشترك فيها الاديان ...
- بين حكومة الثرثار وسبايكر.خيط رفيع .....
- الجيش من الهزيمة الى الثبات ومن الثبات الى النصر... علي قاسم ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قاسم الكعبي - الفلوجة......وصراع ألارادات