أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - لوحة














المزيد.....

لوحة


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5178 - 2016 / 5 / 30 - 15:27
المحور: الادب والفن
    


لوحة
سارة يوسف

الافكار والتقاليد التي حملتها كانت كلها اكذوبة.. كنت صدى وظلا لمن حولي رسموا بجيناتهم ملامحي . كما ان افكارهم ومعتقداتهم وعاداتهم وحتى ذكائهم وغبائهم سيطر على خلايا جسدي وراسي . انني محتلة بالكامل .. اصبحت مثلهم عيونهم عيوني وصوتهم وارائهم تخرج من فمي ببلاهه مطلقة .. ترى كيف استطيع ان اخرج منهم كي اكون انا .. وليس هم . المشكلة ان الزمن يزيد من طغيانهم على كل جزء مني كيف لي ان ابتعد عن جهاز النسخ الذي وضعت فيه . ترى هل هذه انا ام هم !!!

الان ظهرت الحقائق امامي واضحة مثل الشمس في صيف العراق الاحمق .!!!

مشيت في شوارع فرانكفورت عبرت نهر الرين الى الضفة الاخرى حيث المطعم العائم نسيم عليل يبعث بشعري وخيوط شال الشمس تداعب عيني . نظرت له تقاطعت نظرتنا معا ابتسمنا
سرقنا هذا الزمن من الجميع . نهب الجميع عمري القصير .. العائلة العمل والبلد الضائع بين هذا الاحمق وذاك المجرم .. صدام المالكي الصدر الحكيم دمروا عمري مثلما اضاعوا العراق .. وجودي وارضي وانتمائي ولغتي وهجرتي وغربتي بيد هؤلاء الحمقى الجميع كتبوا قدري لا انا . فكيف احاسب علىى اشياء ليست من اختياري .. الوقت هذا ملك لي ... شاهدت عيون الرجل الوسيم الذي احببته تسير حيث الاجساد العارية الطويلة والجميلة.. الجمال ياخذنا بعيدا . عذرا لي . ترى لماذا نتعود على الاشياء وتصبح مجرد اشياء بجوارنا لا نملكها وان كانت لنا ... افترض انني احد الاشياء التي امتلكها هذا الرجل .. السعادة تضيع بعد امتلاك مفرداتها . زارتني البهجة والفرحة والسعادة مرات في طفولتي ثم هجرتني .. الجهل سعادة ..
مازلت احافظ على نفسي وافكاري حتى اني افهم الحقائق لا ادعي انني املكها لكنني اعرف.. مثلا التاريخ نقل ناقص وان كثير من الامور قد زيفت وحرفت .. الاجداد دائما عظماء وابطال لم يخسروا المعارك ابدا . اجدادنا انبياء منزلين اخلاقهم رفيعة .. ملائكة . كلمات حفرت فينا . ماضينا التليد قتل حاضرنا وننتظر مستقبلا قاتم .. نحن نعيش الماضي الان .. لن نخرج منه .. الماضي لم يمضي ابدا يسير فوق هاماتنا وسيوفه مازلت تذبحنا . .. نحن واجدادنا نسخة واحدة.. انا اشهد ان الحاضر الذي اعيشه قد زيف بدل وحرف صنع من المجرم الجبان بطل ومن الفاسد قائد للاصلاح .. كيف لي ايها السادة ان اصدق اساطير الاولين .. اغيثوني
اعود الى الرجل الاسمر الجالس امامي على ضفاف نهر الراين مازال شديد الحرص على هاتفه الشخصي اسراره ونسائه وانا منهم نجتمع بهذا الجهاز الصغير الذي يملكه .. هارون الرشيد يمتلك هذا الهاتف دون خلافة وسلطة ... ههههههه يكلم الجواري ويبعث التغيردات والليكات .. بالنسبة لي اعرف انه ليس لي .. حتى كلمات غزله غير قادرة ان تعبث بمشاعري غير ان اللعبة التي بداتها منذ سنين مستمرة .. وانا جزء منها .واستمررارها يعني لي الكثير..
حتى الله اعطاه حق امتلاكنا نحن النساء الجواري والسبايا وماملك ايمانه فلماذا اعترض ..!!!!!!!
لم اجد نفسي بعد والرحلة طويلة ومازلت في البداية الم اقل لكم اريد ان اخرج من مساماتي
كنت قد طلبت منه الموبايل كي التقط صورة له .. .. سماره مختلف هذا الصباح .. حضوري معه اضاف له هذا السحر .. اصدق نفسي .. الحب هو الرغبة عندما تموت ينتهي الحب وتتبدل المشاعر الى عداء او صداقة او ذكرى
رفض بشدة طلبي .. في هذا الهاتف كل اسراره خرائط جسده قلبه عقله .. اخجل من نفسي امام الجميع .. حان وقت ان يظهر غبائي برغبة مني جزء من اللعبة ازعل واتعصب وتتبدل ملامحي .. اصمت البس وجه الحبيبة المغدورة ساعات ثم ياتي يقبلني ويقسم انه يحبني .. تشرق شمس فرانكفورت من جديد
سيعاد العرض في مدينة اخرى وبلد اخر مازلت في فرانكفورت وفي المطعم ذاته .. صديقه منحني هاتفه بكل لطف اخذت عدة صور له ولرفقيه كانت الصورتتكلم عنه لا عني .. عرفت حينها انني لا املك عقلي المنسوخ في الشرق .. ً



#سارة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشق .. وكرة.
- تعقيب على مقالة السيد سجاد ا(الحشد .. يلقم مقتدى الصدر ..بحج ...
- أسبيون .. انا والامس
- أسبيون ..انا والامس
- حبك .....وانا
- مدينة الشرق والدكتور جون
- اخطاء الحياة المتكررة
- ارض الخراب. النص الثاني
- اشياء صغيرة النص الخامس
- اشياء صغيرة النص الرابع
- ارض الخراب
- اشياء صغيرة. النص الثالث
- اشياء صغيرة النص الثالث
- اشياء صغيرة ... النص الثاني
- اشياء صغيرة
- الخيار الاستراتيجي الوحيد للعراق مع تركيا
- بين الامس واليوم الكرامة المفقودة بين العبادي والسلطان العثم ...
- اوروك احببتك بعد الرحيل
- العبادي : هل انت خائن ام فاسد
- تقرير امريكي:تركيا ليست حليفا ضد الارهاب . تجمع سومريون / سا ...


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - لوحة