أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - القرار الأمريكي يرفضه شعبنا الكلدانة خاصة والعراقي عامة














المزيد.....

القرار الأمريكي يرفضه شعبنا الكلدانة خاصة والعراقي عامة


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 20:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القرار الأمريكي يرفضه شعبنا الكلداني خاصة والعراقي عامة
بحكم متابعاتنا للأعلام بشكل متواصل ، أثار أنتباهنا الى قرار مجلس النواب الأمريكي مفاده تسليح ودعم الفصائل المسيحية لتحرير مناطقهم المحتلة منذ العاشر من حزيران عام 2014 ولحد الآن ، خاضعة تحت سيطرة ما تسمى الدولة الأسلامية في العراق والشام (داعش).
أنها لمفارقة كبيرة في التزام أمريكا تجاه العراق وأرضه وناسه ومعاناتهم ودمائهم الساكبة التي روت أرض العراق ، وغزارة دموع الأمهات الثكالى على أبنائها وعلى المرأة نفسها ، في التعبير عن معانات الأنسان العراقي بجميع أعماره ومكوناته القومية والأثنية دون تفريقه أو فرزه مكوناً من المكونات العراقية التي أطالها الأرهاب في كل صوب وحين زمناً وموقعاً.
وهنا علينا أن نتعض من التاريخ قديماً وحديثاً لنضع النقاط على الحروف ، المجروح هو الذي يشعر بجرحه وحده دون غيره ، ونحن العراقيون كوينا من آلامنا وعانينا من جروحنا النازفة ولا مفر للخلاص من أراقة الدماء السالية ، وليس هناك حلول قريبة ومعالجات موضوعية لمعافات الشعب العراقي ، الثري بقدراته الفكرية والثقافية والأكاديمية والمالية والأقتصادية ونظرته الأجتماعية والسياسية المعروفة للداني والقاصي ، فعلينا أستيعاب التاريخ وحيثياته ودور أمريكا وبريطانيا في أجهاض ثورة الشعب بتدخلاتهم الفاضحة في الشأن العراقي وتكالبهم الفض على خيرات العراق ومقومات وجود أنسانه الثري بكل شيء ، فمزقوه في الغربة والتغرب عنوة لأقلاع الوطنيين منهم منذ نكسة ثورة 14 تموز عام 58 في ردة دموية في شباط أسود 1963 ولحد اللحظة ، أعتماداً على العملاء المأجورين من الحركات والأحزاب القومية الفاشية لغاية 2003 ، لتأتي بعدها القوى الطائفية الأسلامية بشقيها السنية والشيعية بأمتياز في دمار العراق وشعبه، مع تأجيج ودعم ومساندة القوى الأسلامية التكفيرية السلفية ، التي أدت الى خلق داعش ليشتد صراعها بعنفوان دائم ومستميت بالضد من ماعش الأسلامي والقومي بأمتياز ، ولحد الآن الصراع الدموي يسري ويتفاعل بين أبناء الشعب العراقي الواحد حارقاً ومحترقاً الأخضر مع اليابس ، ووقوده السكان الأصليين الأصلاء من كلدان وبقية المسيحيين والأزيديين والصابئة المندائيين والشبك والكاكائيين وغيرهم من القوى القومية والأثنية القابلة للزوال من عراقنا التاريخي الحضاري بأمتياز ، ناهيك عن فقراء العرب والكرد والتركمان.
منذ زمن طويل ونحن نكتب ونحذر من مغبة العمل الطائشي الغير المدروس ، يفترض عدم أستخدام العاطفة والأهواء والأرتياحات ، بأتخاذ القرار الغير الصائب والغير الخادم للوطن وللشعب الذي يعاني الأمرين الدم والخراب الدائم ، وهذه كارثة أنسانية بحتة ، وأنتهاك شامل وعام لحقوق الأنسان وجميع الكائنات الحية ومعها الجماد المدمر بلا ذنب والكل يعااني ويعاني وليس هناك أفق للخلاص مما هو قائم وواجد على الأرض المعطاء لخير الأنسان العراقي المغيب والفاقد للوجود كأنسان حي على الأرض.
بعد الأحتلال الأنكلوأميركي للعراق في نيسان 2033 ، لم يجني الشعب العراقي والعراق غير الدمار والهدم والقتل والهجر والتهجير القسري من ديارهم العامرة ، وخراب ودمار البنى التحتية وخصوصاً البشر ، بسبب الفوضى الخلاقة والعنف والعنف المضاد المستمر والمتواصل للنزاع الطائفي المقيت وحكومات طائفية وقومية عنصرية بأمتياز على حساب الأنسان والوطن ، ليتحول العراق من بلد آمن نسبياً الى بلد الأرض المحروقة.
أننا نستغرب حقاً بعد قتل وسبي وهجر وتهجير عنوة وبقوة السلاح تحت مرآى العالم أجمع وخصوصاً أمريكا والغرب لشعبنا الأصيل من دياره العامرة وعيشه المتواضع ، نتفاجيء لقرار الدعم العسكري لخلق ميليشيات مسيحية أزيدية ، نعتقده وقوداً جديداً لحرق ما تبقى من هذا الشعب المسالم النزيه والشريف والحريص على أصالته الوطنية ، فحذاري وحذاري من مغبة هذا العمل الطائشي الغير المجدي والقاتل والمدمر والضار لشعبنا الفقير. لقد حذرنا سابقاً ونحذر الآن من المغبة العاطفية والعمل الطائشي المخيف ، فهو المصيدة الأخيرة لنهاية المتبقي من شعبنا الأصيل ، أنه فخ مخيف ومرعب ودامي ، على شعبنا المتبقي في أرضه التاريخية ، أن يرفض تلك الخطوات المحسوبة سلفاً لأنهائه وقلع وجوده ، وهذا ما أثبتته التجارب المتعددة التي مرينا بها تاريخياً لا مجال لذكرها والتطرق اليها في هذا الجهد المتواضع.
لقد سبقني الكثير من الكتاب والمثقفين مشكورين ، كما ورجال الدين منهم غبطة أبينا البطريرك الكلداني لويس ساكو مشكوراً ، ليؤكد الأخير الحذر من هذا المشروع الأمريكي الطائفي ، والأنخراط في قوى الجيش العراقي وعسكر الأقليم ، بعيداً عن القيام بمغامرة كبيرة عواقبها وخيمة ومدمرة حتماً ، ولنا تجاربنا التاريخية في هذا الأتجاه.
حكمتنا: (دراسة التاريخ والتعلم منه ضرورة تستحق الأمعان والهضم بكل حيثياته سلباً وأيجاباً).
منصور عجمايا
30-5-2016



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(4)
- الساعات الأخيرة لصدام وسقوط بغداد كما وصلنا بالكامل!!!
- العلم ومتطلبات الشعب الكلداني
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(3)
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا (2)
- مقابلة مع سياسي كلداني مضطهد بويا كوركيس عنكاوا(1)
- أحترام فقرات الدستور مهمة وطنية يا سعادة النائب المحترم
- لا للتغيير..ألاّ وفقاً لهذه المتغيرات
- الأنسان أثمن ما في الكون
- أعتذر لطموحات شعب كوردستان !! ولكن أين يكمن الحل؟؟
- الدولة المدنية الديمقراطية
- أياد جمال الدين يتكلم حقيقة الأسلام علناً في الأعلام!!
- واقع كردستان ومستقبلها المجهول.. والحلول الموضوعية
- سؤال جريء ، بجواب متواضع!!
- لا يا أستاذ كوركيس منصور لم تكن منصفاً في تقديراتك!!!
- صراع سياسي عراقي مميت ، دمر الصخر والبشر!!
- الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!
- البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!
- الوطنية العراقية العرجاء (7)!
- الوطنية العراقية العرجاء (6)!!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - القرار الأمريكي يرفضه شعبنا الكلدانة خاصة والعراقي عامة