أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير يوسف - نيويورك تايمز: العالم يحصد ما زرعه السعوديون














المزيد.....

نيويورك تايمز: العالم يحصد ما زرعه السعوديون


سمير يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة وتعليق سمير يوسف

نشرت جريدة نيويوك تايمز اليوم افتتاحية ذات اهمية استراتيجية كبيرة. فهذه اول مرة في التاريخ تقوم هذه الصحيفة المرتبطة مباشرة بالبيت الابيض بكتابة مقالة تصدر من ادارة تحريرها ضد حكام السعودية ونشرت في اعلى الصفحة الاولى.
واليكم نص المقالة:
بقلم هيئة تحرير نيويورك تايمز
لقد سببت السياسة السعودية الاحباط لدى ساسة واشنطن ولسنوات عديدة. وفي الظاهر تبدو السعودية حليفا حاسما للولايات المتحدة والتي تقوم الاسلحة والمساعدات الامريكية بحمايتها. وقد انفقت المملكة السعودية الملايين التي لا تحصى من الدولارات لنشر مذهب الوهابية عالميا. وهو فرع من الاسلام السني المتطرف والذى الهم ارهابيو الحادي عشر من سبتمبر وكذلك الدولة الاسلامية.
الفصل الاخير من الطويل والحزن يشتمل على كوسوفو الصغيرة. فهذا البلد الصغير والذي لا يتعدى سكانها مليون وثمانمائة الف نسمة قد ارسلت خيرة شبابها لكي يموتوا في العراق وسوريا. ومنذ عام 2012 انضم اكثر من 314 شابا كوسوفيا للدولة الاسلامية من بينهم انتحاريان و اكثر من 44 امرأة ة 28 طفلا. وحتى بلجيكا والتي تعتبر ارضا خصبة للارهاب وخاصة بعد هجمات باريس الارهابية تتخلف كثيرا وراء كوسوفو في عدد الارهابيين الذين التحقوا بالدولة الاسلامية.
لقد وصلت كوسوفو الى هذه الدرجة من دعم الارهاب وكما وصفه بدقة هكارلوتا غال في مقال نشره مؤخرا في التايمز ان السعودية ودول خليجية اخرى قامت خلال السنوات الماضية بانشاء المساجد وارسال الائمة لنشر الوهابية واقامة شبكات ومنظومات سرية . وفي الوقت الذي لا توجد فيها ادلة ظاهرية ان اموالا قد دفعت لاقناع الشباب للسفر الى سوريا والعراق الا ان كبار المسؤولين في كوسوفو اكدوا ان اموالا ضخمة قد انفقت لنشر الفكر المتطرف ما بين الشباب والضعفاء. والقضية انهم ايدوا مفكرين يدعون للعنف والجهاد للدفاع عن الاسلام. وهذا ما اكده ماكيلي وهو رئيس شرطة مكافحة الارهاب في كوسوفو.
لقد استثمرت وعلى نحو كبير كل من الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو في مساعدة كوسوفو لنيل استقلالها من صربيا في عام 2008 وتحقيق الديمقراطية. ان قيام المملكة العربية السعودية باستخدام كوسوفو وجعلها ارض خصبة لانتاج الارهابيين أو السماح لها بان تستخدم من قبل مجاميع سعودية لانتاج الارهاب هو لمؤشر قاس للتناقض وحتى السلوك المزدوج لشركاء للولايات المتحدة في الخليج الفارسي يساعد في تفسير سبب تدهور العلاقات مع هذه الدول مؤخرا.
وكوسوفو وبعد ان تم انقاذها من الظلم الصربي من خلال القصف الجوى لحلف الناتو عام 1999 كانت تعرف بمجتمعها المتسامح. ولقرون عديدة اتبعت الاغلبية المسلمة في كوسوفو المذهب الحنفي المتسامح للاسلام. ومنذ الحرب فقد بدأ هذا التقليد يواجه التهديد بواسطة الائمة المرسلين من السعودية والذين تدفع مصاريفهم جهات سعودية ويعملون لنشر الشريعة والفكر التكفيري والعنف والذي يجيز قتل المسلمين الاخرين بوصفهم زنادقة.
قام معظم الكوسوفيون بمقاومة هذا التبشير الوهابي ويؤكد المسؤولون الكوسوفيون ان دعم الولايات المتحدة والغرب يبقي قويا. الا ان الخبراء يشيرون لعدد من الاسباب التي ادت الى جعل كوسوفو ارضا خصبة لانتشار الايدولوجيا المتطرفة: وجود اعداد كبيرة من الشباب الفقراء في المناطق الريفية مع امل ضئيل جدا للحصول على فرصة عمل , انتشار الفساد وعدم الايمان بالحكومة ووجود نظان تعليمي لا يشجع على التفكير النقدي كما اشار الى ذلك تقرير صدر عام 2015 من مركز كوسوفو للدراسات الامنية .
ويبقى من غير الواضح السبب الذي جعل حكومة كوسوفو والولايات المتحدة الامريكية وكذلك الامم المتحدة والذين تعاقبوا على ادارة كوسوفو بعد الحرب, لم يتحركوا لمعالجة هذا الامر قبل الان. من الممكن ان وقع الامريكيون في خطأ اعتقادهم ان المجتمع الديني المعتدل لكوسوفو من شانه ان يقف حائلا امام انتشار التطرف.
لقد اوضحت هجمات الحادي عشر من سبتمر هذه المخاطر. وتم اغلاق الكثير من المنظمات السعودية في كوسوفو. والحكومة السعودية التي خفضت حجم مساعداتها الى كوسوفو, تدعي انها تفرض ضوابط صارمة على عمل الجمعيات السعودية الخيرية والمساجد والتعاليم الدينية. ومع كل هذا نجد ان قطر والكويت والامارات قد زادت من تمويل المتشددين في كوسوفو مؤخرا.
ويبدو ان الدول العربية السنية لا تدرك لحد الان مدى خطورة نسخ الاسلام المتطرفة على دولهم. وعلى الرغم من ان الحكومة السعودية تعتمد على الوهابية للحصول على الشرعية السياسية, نجد ان الدولة الاسلامية تتهم النظام الملكي السعودي بافساد الدين من اجل الحفاظ على سلطتها الحاكمة. ومنذ عام 2014 نجد ان عدد الهجمات الارهابية داخل المملكة السعودية بلغت 20 هجمة ارهابية تبنت معظمها الدولة الاسلامية.
تعمل حكومة كوسوفو وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية من اجل محاربة التطرف من خلال تبني قوانين جديدة لمكافحة الارهاب وتضييق الخناق على غسيل الاموال الذي يمول الجماعات الارهابية والتركيز بنحو اكبر على التحقيقات التي تقوم بها الشرطة. ولقد بلغ تدفق الارهابيين من كوسوفو والى الدولة الاسلامية خلال الاشهر السبع الاخيرة الصفر كما انخفض عدد المقاتلين الموجودين فعلا الان في سوريا والعراق الى 140 ارهابيا.
ومع كل ذلك نجد وجود على الاقل اثنين من الائمة المتطرفين لايزالون يدعون للعنف والارهاب في العاصمة برشتينا, ويجذبون اعداد كبيرة من الشباب. من ثم فهناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به من اجل حماية استقلال كوسوفو والمحافظة على روح التسامح وهما امران ناضلت كوسوفو طويلا لتحقيقهما.
هيئة تحرير نيويورك تايمز



#سمير_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجمع سومريون: حقيقة عبد الفتاح السيسي تنكشف في محاضرة لمسؤول ...
- وانفضحت حقيقة النظام الزائف في العراق
- تجمع سومريون: نتقدم بالشكر لوزير الخارجية الامريكي لعدم زيار ...
- متى نتخلص من عملاء ايران؟؟؟
- تجمع سومريون يحصل على وثائق تدين مسؤول كبير في الدولة
- لا يمكن القضاء على داعش واردوغان بالسلطة
- اكبر فضيحة رشوة في تاريخ الصناعة النفطية العالمية تذكر اسماء ...
- تجمع سومريون : سليم الجبوري يعلن الحرب على الحشد الشعبي عالم ...
- التطورات الاخيرة في الصناعة النفطية العالمية وآفاق تطور اسعا ...
- تجمع سومريون ... واخيرا توقف حسن نصر الله عن النفاق
- جمع سومريون...تعقيب على مقالة الاخ سجاد تقي كاظم
- تجمع سومريون ....لقاؤنا القادم في البيت الابيض والدعوة للمشا ...
- تجمع سومريون ...لقاؤنا امس مع البيت الابيض ومستقبل العراق
- سد الموصل...البيت الابيض وتجمع سومريون


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير يوسف - نيويورك تايمز: العالم يحصد ما زرعه السعوديون