أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل على الشعب أن يطيع الحاكمين الفاسدين ؟















المزيد.....

هل على الشعب أن يطيع الحاكمين الفاسدين ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل على الشعب ان يُطيع الحاكمين الفاسدين ؟!..
تهديد ووعيد لكل من لا يمتثل لأرادة الحكام !... الأتقياء والورعين والمؤمنين !.. الذين أذا وَعَدوا ؟... وَفوا ! ... وأذا عاهدوا صَدَقوا العَهْد ! ... فَهُمْ صادقين ونزيهين ولأماناتهم حافظين !
فأطاعتهم واجبة في شرعهم وعرفهم وفلسفتهم ؟!
السؤال القديم الجديد المتجدد هو ؟... جميعكم تنتمون الى أحزاب الأسلام السياسي !... وأغلبكم كنتم روزخونية وملالي ورواديد !... بمعنى تعرفون ألف باء الدين وشريعته السمحاء ؟
فلماذا كان العراق ومازال .. ودولته العتيدة ؟ .. وبفضل حنكتكم وأمانتكم وصدقكم ونزاهتكم ، منذ تربعكم على دست الحكم من عام 2006 م وحتى يومنا هذا !.. تحول العراق الى أفسد دولة على وجه الأرض ؟!... وتم سرقة الخزينة العراقية بما يزيد على 300 مليار دولار أمريكي ! .. وحولتم بغداد عاصمة الرشيد وحاضرة الدنيا الى أسوء عاصمة في العالم !
وحولتم شعبه الى مجموعة من الحفات والعرات ، والأرامل والثكالى والمشردين والنازحين ؟!... وما زلتم تدعون التدين والأيمان !.. وعندما تبدؤون حديثكم !... تبدؤوه بلفظ الجلالة !
ومن دون خجل ولا حياء ولاضمير !
تسرقون بأسم الله .. وتحورون كل شئ لصالحكم ولمنافعكم بأسم الله !... تقتلون وتهجرون وتظلمون وتعذبون وتستحون دماء الناس وتنتهكون الحرمات ، وتخربون كل شئ جميل وحسن ... بأسم الله !
كل هذا الخراب والدمار والتخلف الذي أصاب العراق وشعبه على أيديكم وبفعل سياساتكم الهوجاء والظلامية ؟ .. وما زلتم متمسكين بكراسيكم !.. وتنتهجون نهجكم المتخلف والأعمى ، اللاغي للحياة !.. وتنكرون أفعالكم الجهنمية التي أوصلت البلد وشعبه الى الهوة السحيقة والمدمرة لكل شئ ، وتدعون بصواب نهجهكم !.. وتتفاخرون أمام القاصي والداني بأنجازاتكم المبهرة والعظيمة والعجيبة !.. في مرافق الحياة المختلفة ، ونجاحكم في أدارة الدولة والمجتمع ..نحو الرخاء والنماء والأمن والسلام والتعايش ! ( وخل يكيف شعبنا .. بفضل أحزاب الأسلام السياسي الحاكمة ؟؟!! ) وخل ياكلون ويشبعون مادام يقودوهم أناس ورعين متديينين ومتأسلمين للكشر !!
واليوم توجهون أيها المؤمنون !.. جام غضبكم على جماهير شعبنا المنتفضة في بغداد والبصرة ، وتمطروهم بالغاز المسيل للدموع وبالهراوات ، وأطلاق الرصاص الحي ، وبشكل هستيري ومجنون !
ويهدد محافظ البصرة حفظه الله !! المتعفرت على أبناء جلدته !.. بأنه سيأمر بأطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أذا أقتربوا من مبنى المحافظة ... عرينه وعرين ساداته الأشاوس !... ليش ياسيادة المحافظ ؟... شمسويلك هلمكاريد ؟ ... يعني فوك حكه !.. دُكْكَ ؟!
على الحكومة ورئيس مجلس الوزراء أن يعي نتائج هذا السلوك المجنون ، والذي يدل على تمادي النظام السياسي في تجاهله لمطاليب الملايين ، وعدم أحترامهم لأرادتهم التي كفلها لهم دستورهم !.. في أن تكونوا خادمين طييعين للشعب ولأرادته ن فهو من خولكم !.. وهو من نصبكم في تكليف مكتوب ووفق الدستور !.. لا أن تكونوا سادة عليه وحكمون بالضد من أرادته وحكمه !
هؤلاء المسحوقين والفقراء والمحرومين ، الذين ينزعون نحو الحرية والأنعتاق ، ومن أجل تحسين ظروف حياتهم المعيشية والخدمية والأمنية ، ومن أجل أعادة بناء الدولة وعلى أساس المواطنة وقبول الأخر ، الدولة الديمقراطية العلمانية ، وليست فلسفة ونهج الدولة الثيوقراطية التي يتم تكريسها وتعميق قيمها المتخلفة والمعادية للديمقراطية وللحضارة والتقدم ، والتي سارت عليها الحكومات المتعاقبة !
عليكم أن تتوقفوا فورا عن أيغالكم في التظليل والكذب والمراوغة ، والتعامي عن مطالب الناس العادلة ، وأغفالكم لصراخ الملايين وتجاهلكم لهم ولبؤسهم وعذاباتهم !
ستحصدون نتائج تعمدكم وأصراركم على تجاهل هذه المطالب الملحة والغير قابلة للتأجيل ، ومهما كانت الذرائع والحجج والتبريرات ، عاجلا كان ذلك أم أجلا !
ستحصدون نتائج غيكم وممانعتكم !.. وستدفعون الثمن غاليا !.. وعلى أيدي هذه الملايين المنتفضة ، التي ستلقنكم دروسا قاسية ومؤلمة ، كنتيجة منطقية لحماقاتكم وأصراركم على كذبكم وممانعتكم لعملية أعادة بناء الدولة الشامل والكامل والحقيقي ، وليس الترقيع وأعادة المحاصصة وتوزيع المغانم بين الحيتان السارقة لكل شئ في عراق اليوم !
وأتهاماتكم الزائفة والكاذبة والباطلة ، من خلال أعلامكم البائس !.. بكيل الأتهامات للمتظاهرين !.. ووصفهم بالغوغاء والمدسوسين والمعادين للعملية السياسية تارة !.. وتارة بالبعثيين والدواعش وغير ذلك من التواصيف ، أنتم تدركون حقيقة هذه الملايين وما وصلت أليه من بؤس وشضف العيش والفقر والبطالة والتشرد ، وهم أبعد عن تلك الألقاب المخزية كبعد الأرض عن السماء ، وعن اأوصافكم القذرة !.. لأنهم هم من يتصدى للأرهاب والدواعش وللبعث في سوح الوغى ، فأبناء هؤلاء الملايين المتظاهرين الذين تنعتوهم بما لايليق بهم ولا يستحقون ذلك أبدا، أبنائهم من يقاتل داعش وجلاوزته من الذين أستباحوا الأرض والعرض في عراق اليوم ، وأنتم من ساعد الأرهاب في أحتلاله وتدنيسه لأراضينا ومدننا ، وبكل وقاحة تنكرون عليهم هذه الحقيقة !.. وكأنكم أنتم المتسيدين عليهم من يقاتل عوض عنهم ؟.. أي قسمة هذه ؟ .. وأي عدل هذا .
ياجماهير شعبنا .. أيتها القوى الوطنية والديمقراطية .. أرفعوا أصواتكم لنصرة جيشنا الباسل وأدعموه وَشُدوا من أزره ، لينتصر على قوى الظلام والتخلف ، الوائد للحياة .
ووحدوا الصفوف .. وأخرجوا بالملايين مطالبين بأعادة بناء الدولة ، وعلى أساس المواطنة وقبول الأخر ، ومن أجل أن يسود الأمن والأمان والتعايش بين الجميع ، ولتوفير الخدمات والعمل والسكن وباقي الخدمات .. وهذا سيتم بأصراركم وخروجكم في ساحات التظاهر والأعتصامات ، ومن أجل قيام حكومة تمثل أرادتكم وتستجيب لمطاليبكم ، ولتسترجع حقوقكم وأموالكم المنهوبة على أيدي هؤلاء الفاسدين والمرتشين والكاذبين ، الذين حكموا العراق من عام 2006 م وحتى اليوم ولم يحققوا لكم أي شئ ، ولا أمل فيهم أبدا فقد خبرتموهم وجربتموهم لثلاث دورات أنتخابية ، فأخذوا منكم كل شئ !... ولم يعطوكم شئ !... وهي حقيقة مرًة قاسية .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
27/6/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمكن للجميع التعايش !... والعيش المشترك !
- رسالة مفتوحة لقوى شعبنا الديمقراطية العراقية !
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل لمعانات العراق !
- الى وطني الجريح !... البعيد القريب .
- الظلامييون يرتكبون حماقاتهم بحق معهد الفنون الموسيقية في بغد ...
- هل سيتحول عراقنا والنهرين الخالدين .. الى أثر بعد عين ؟
- خبر وتعليق !
- لماذا الهرولة لشرذمة العراق ؟
- مختارات من جميل الشعر ..
- يوم حزين في حياة الشعوب !
- مقتبسات فكرية ....
- هل مِنْ مُجير ؟
- بيان الى الرأي العام العراقي والعربي والدولي !
- الى متى يستمر العبث وأزهاق الأرواح البريئة ؟
- الى متى الأستمرار بالتعامي والتغافل ؟ .. عن كل الذي يحدث!
- عجيب أمركم أيها الحكام المهزلة !
- مكدر أكولن بغلتي ببريجي !
- أحتلال بغداد من قبل الميليشيات الطائفية !
- جلسة سمر .. وعمل !
- الفاتح من أيار !... والتغيير المرتقب في العراق !


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل على الشعب أن يطيع الحاكمين الفاسدين ؟