أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - خليل صارم - الحوار المتمدن .. ثقافة الحوار .. نافذة للحرية أم ماذا..؟















المزيد.....

الحوار المتمدن .. ثقافة الحوار .. نافذة للحرية أم ماذا..؟


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 12:58
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    


بالرغم من أن منطقتنا ماتزال حديثة العهد بالصحافة الالكترونية , الا أنها تلقى قبولاً متزايداً , ومشاركة تتكثف يوماً بعد يوم . ذلك أن هناك أسباباً جوهرية تكمن خلف هذا القبول المتزايد منها :
1- أن المنطقة العربية تتحكم بها أنظمة شمولية قمعية تحظر كافة أشكال الحرية وترفض إعطاء أية فسحة تنفس لمواطنيها تمكنهم من التعبير عن آرائهم , خاصة وان حرية الرأي والتعبير من الأمور المحظورة لدرجة تقارب حد الكفر في مفاهيم هذه الأنظمة .
2- ان من يزعمون التعبير عن الرأي في هذه الأنظمة هم مجموعات محددة تعبر عن رأي السلطة والقوى القمعية المتخلفة تحت ستار الإيمان والدفاع عن الدين , يساعدون في خنق الرأي الآخر . ويالتالي فان القوى السياسية الأخرى لاتستطيع أن تخاطب الشارع لترد على القوى القمعية وقوى السلطة الأمر الذي جعل الشارع مغيباً تغييباً كاملاً عن الاطلاع على الآراء الأخرى
3- نجم عن كل ذلك غياب مفاهيم ثقافة الحرية والديمقراطية وعدم قدرة الشارع على التعامل مع هذه الثقافة بالشكل المطلوب , فبالاضافة للقمع المادي والمعنوي , تجري مقاومة هذه الثقافة بشتى الأشكال من قبل الأنظمة وقوى الظلام المتخلفة , بتركيز قصف إعلامي وحيد المصدر باتجاه الشارع ملامسين موروثه الديني التقليدي , زارعين لديه الخوف من المفاهيم الجديدة لقوى العلمانية والديمقراطية والحرية على أنها موجات كفر والحاد تستهدف عقائده .
4- من جانب آخر فقد سهلت مهمة الأنظمة العربية الشمولية والقوى المتخلفة في نظر الشارع , التطبيقات المنحرفة للديمقراطية التي جرت من قبل النظام الأمريكي , التي كرست المفاهيم الطائفية والأثنية وأثارت مشاعر التعصب والأحقاد المتبادلة , ساعده في ذلك قوى التخلف . كما في العراق .
وسط ذلك كله .. كان المتنفس الوحيد أمام قوى الديمقراطية الحقيقية وقوى الحرية واليسار أو باختصار القوى العلمانية . هو الصحافة الالكترونية . التي مكنت هذه القوى الحضارية من التعبير عن آرائها وطرح هذه الآراء للتداول بعيداً عن قوى القمع والظلام دون خوف , حتى ولو كانت عبر أسماء مستعارة الأمر الذي شكل مساحة أمان تتحرك خلالها هذه القوى .
- دون أي حاجة للتملق أو المديح المنافق برزت الحوار المتمدن بمساحتها الكبيرة ورحابتها , وقدرتها على استيعاب كافة الآراء وكافة الاختلافات ضمن العناوين الأساسية للعلمانية واليسار والديمقراطية . برزت بشكل متميز جداً ويكاد يكون الوحيد . والحقيقة أننا قد فوجئنا بمقدرتها هذه على تفهم الجميع وإعادة ضخ مفاهيمهم حول العلمانية واليسار والديمقراطية بهذا الشكل المميز مستقطبة بذلك كافة العناوين بحيث أنها كانت منبراً للجميع ومنهم من تجاوز تنظيماته ليعبر عن آرائه من خلال الحوار المتمدن مستقطبة حتى الملتزمين , وهذا مايعطيها ميزة قيادية بين وسائل الإعلام الالكترونية . وأنا على ثقة من أنها لوطرحت نفسها كقيادة تنظيمية أو كقيادة اتحاد للقوى العلمانية اليسارية الديمقراطية لتحقق لها ذلك بسهولة وبشكل متميز عن كافة القوى المماثلة حتى الفاعلة على مستوى المنطقة العربية . وهذا مانتمنى عليها أن تدرسه بدقة . خاصة وأنها هيكلة نفسها وفق ذلك دون أن تقصد . وذلك من خلال الملاحظات الأساسية التالية :
أ?- أنشأت الى جانب صفحتها الرئيسية مراكز الأبحاث الملحقة بها
- دراسات وأبحاث الماركسية واليسار * الأمر الذي يؤهلها لتكون ارشيفاً فكرياً ونظرياً متطوراً يجاري روحية العصر لهذه القوى , بحيث يتقارب يوماً فآخر مع بقية القوى الحضارية العلمانية بحيث أنها وصلت الى مرحلة التقارب في المفاهيم وازالة نقاط الخلاف تدريجياً مع القوى الليبرالية .
- المركز التقدمي لدراسات وأبحاث مساواة المرأة * وهذا المركز أصبح مؤثراً من حيث ضخ المفاهيم القانونية الحضارية . وحتى الاجتماعية المتخلفة الموروثة وتجلى ذلك في إشاعة جو من الخجل في الأوساط التقليدية عند التطرق لموضوع حرية المرأة .
- مركز الدراسات والأبحاث العلمانية .. ولقد أتاح هذا المركز لإعادة صياغة مفاهيم جديدة في المجتمع أصبحت تطرح نفسها بقوة وجرأة بوجه القوى التكفيرية المتخلفة , وبدأ هذا الصوت يتعالى شيئاً فشيئاً في الشارع .. أقله الشارع السوري . المهيأ لتقبل العلمانية . خاصة وأن العلمانية في سوريا أعادت صياغة مفاهيمها بشكل يحترم المعتقدات الدينية من خلال إبراز الوجه الأخلاقي لهذه المعتقدات وقد أثارت نقاش متواصل حول الخرافة المدسوسة في هذه المعتقدات من قبل القسم الكبير من رجال الدين , ونبش التاريخ لهذا الدس والتحريف
- كذلك الأمر بالنسبة لمركز أبحاث ودراسات الحركة العمالية والنقابية فقد وفرت أرشيفاً يمكن من إعادة صياغة مفاهيم متطورة وعصرية للحركة النقابية تتلافى السلبيات التي أثرت عليها من قبل الأنظمة التي جنحت للديكتاتورية واستخدمتها كاداة لمصلحتها , بحيث يمكنها الآن أن تعيد طرح نفسها كقوى مؤثرة عالمياً بعيداً عن أية تأثيرات خارجية حتى التنظيمات الحزبية .
ب كل ماسقناه يشير الى مدى التأثير الذي أحدثته الحوار المتمدن , ان هذا الغنى المتعدد النكهات والرؤى يتجلى من خلال المقالات التي بدأت تطرح أفكاراً شتى حول توحيد قوى العلمانية والديمقراطية واليسار , والتي لاحظنا ازديادها بمرور الوقت , وقد أضافت نوعاً من الجرأة في طرح الأفكار وهذه الجرأة غير مسبوقة خاصة وأن القوى السياسية الحضارية باتت تشعر بأن هناك أصواتاً تقف الى جانبها في كافة أنحاء العالم وان هناك من يدافع عنها عند تعرضها للضغط والقمع الزائد وان هناك من بات قادراً على تحريك الرأي العام وتشكيل دائرة ضغط يزداد ثقلها على الأنظمة الشمولية التي ماتزال تتحكم بالمنطقة العربية . وهذا تأثير حقيقي يسجل فعلاً للحوار المتمدن ولاحاجة للتعريف بهذا الحجم أكثر من محاولات تعطيلها وحجبها في عدة أنظمة , ولو لا تأثيرها المتزايد لتحالف الجميع في سبيل حجبها نهائياً وقطعياً . كونها تشكل الفضيحة الدائمة لهؤلاء الذين مايزالون ينتهكون حقوق الانسان من خلال تنصيب أنفسهم آلهة لهذه المجتمعات المنكوبة بهم . ولاحاجة للبحث في تأثيرات ذلك على الرأي العام المحلي وحتى العالمي . لو كان في إمكان الحوار المتمدن طرح نوافذ لما ينشر فيها بلغات مختلفة وخاصة الانكليزية والفرنسية والاسكندنافية اذاً لشكلت دائرة تأثير أوسع وأشد فاعلية . على هذه الأنظمة المهترئة والمتخلفة ونشرت غسيلها القذر أمام العالم قاطبة .
- فإذا كانت قد تمكنت من إحداث هذا التأثير في الشارع العربي وتمكنت من تعريف الشارع في مناطق بعيدة بأسماء المضطهدين ومعتقلي الرأي في أماكن لم يكن يعرف عنها شيئاً .. فلنتصور حجم ومدى هذا التأثير لو كانت تنشر بلغات إضافية .كما أشرنا أعلاه . وأرى أنه عليها أن تنسق مع المنظمات المعنية بحقوق الانسان في كافة أنحاء العالم بشكل أقوى وأن لاتترك الأمر للمصادفة , وأن تنقل لزوارها آراء وثقافة تلك المنظمات وماتنشره باللغات الأخرى .
• من الضروري جداً الاستمرار بطرح الملفات المتخصصة بمختلف القضايا والتركيز على ثقافة الحرية والديمقراطية والعلمانية لما لها من تأثير في توحيد الرأي لدى الشارع العربي حيالها وترسيخ ثقافتها وسبر حجم انتشار هذه الثقافة , والمدقق في الملفات السابقة يتبين له حجم تأثيرها من خلال تزايد توحيد الآراء ويتضح ذلك جلياً من خلال تدقيق المقالات التي تلي نشر هذه الملفات .
ج وتبقى استطلاعات الرأي بين الفينة والأخرى حيال هذه المواضيع والمواضيع المتفرعة عنها , مهمة جداً في سبر مدى انتشار هذه الثقافة , وعلى سبيل المثال لاالحصر . يمكن توجيه السؤال التالي :
هل تؤيد إقامة نظام علماني في السعودية ..؟ أو ماهو مفهومك عن العلمانية ..؟ ولماذا ..؟ الخ .
- أرى أن يبقى المجال مفتوحاً للجميع للمساهمة في إبداعاتهم وخاصة الشباب لأنهم الأكثر قرباً من فهم ثقافة العصر والأكثر قدرة على التأقلم مع التطورات المتلاحقة واستيعابها , وإعادة تشكيلها بما يتلائم مع واقعهم . لذلك فان إتاحة المجال لإبداعاتهم ضرورية وتشكل عامل جذب للقوى التي تشكل أكبر نسبة في الشارع العربي وأعني ( الشباب ) . لكن مع الالتزام بقواعد النشر بعيداً عن الإسفاف والابتذال . حفاظاً على الرصانة والجدية التي تميزت بها الحوار المتمدن والتي كان لها تأثيراً بالغاً في استقطاب شتى القوى الحضارية الى جانبها . ونتمنى على الحوار المتمدن أن تفسح المجال للرد والسجال بين الكتاب الذين يجنح بعضهم الى طرح تصورات لامنطقية أو أنهم لايستطيعون تجاوز منطق الردح . أو يتقصدون الاساءة لقوى حضارية , لذلك فانه من المنطقي الرد على هؤلاء ولو تطور الحوار الى مستويات حادة بعض الشيء .
- أخيراً نتمنى على الحوار المتمدن أن تبدأ بحملة تضامن معها تحديداً بوجه تعطيلها خاصة وأن الفترة الأخيرة التي تعطلت فيها شعرنا بأننا نفتقد لأمر ما هو حقنا, قد سلب منا وهذا مالانتمنى تكراره .. وتأكدوا على أننا قد نفعل المستحيل في سبيل حمايتها واستمرارها لأنها أثبتت حقها في الاستمرار عن جدارة هي موضع حسد لأنها نافذة الحرية الأكبرلمنطقتنا في هذا العالم الذي تعبث به قوى الشر والتخلف والقمع .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين ميليتس والمقابر الجماعية .. العهر الوقح ..!! شارل أيوب ...
- سوريا أولا ً .. كمان .. وكمان .
- إحذروا..إنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية وال ...
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 9
- احذروا أنها سوريا .. لاتقامروا بها .. ولاحل الا بالحرية والد ...
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث - 3
- أوصياء على الدين ..؟ وكلاء للإله..؟ حسناً أبرزوا مستنداتكم
- هم يتحدثون عن الديمقراطية طالما أن الكلام مجاني - أيضاً على ...
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 8
- -1- في مواجهة المجتمع : نحن وموروثنا - ماهو البديل
- د . جايكل ومستر هايد .
- ليست ثقافة - ليست سياسة - ليست شيئاً *
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث -2 -
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية - 7 -
- تابعوا التداعيات .. توقعوا ماسيلي.. المصدر واحد .. ثم راقبوا ...
- سوريا .. حتى لايتكرر المشهد .. بعد أن بدأ النظام .. الخطوة ا ...
- سيادة الرئيس : إنه رأي مواطن من الدرجة ..الثالثة .. الرابعة ...
- البعض يحبونها ديمقراطية هامبرغر وكنتاكي - ونحن نحبها من المط ...
- الموالاة والمعارضة بين الواقع والموروث -1 -
- حوار مع المجتمع : القرآن - العلم - العلمانية -6


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - خليل صارم - الحوار المتمدن .. ثقافة الحوار .. نافذة للحرية أم ماذا..؟