أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جعفر المظفر - تحرير الفلوجة














المزيد.....

تحرير الفلوجة


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 22:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تحرير الفلوجة
جعفر المظفر
عملية تخليص الفلوجة من قبضة داعش الإجرامية شيء وعملية تحريرها شيء آخر مختلف. الحرية هنا آخر ما يمكن الحديث عنه, فالمدينة التي سيطرت عليها داعش لفترة أكثر من سنتين, وقبلها كانت القاعدة قد عشعشت فيها لسنوات وهيأتها لتكون حاضنة ومستقبلة لعتاة المجرمين قد جربت بنفسها معنى أن تهرب من الرمضاء إلى النار, فهي, وقد ظنت نفسها محاربة ضد الإحتلال, وقعت في الأشر منه : إحتضان القاعدة بداية ومن ثم وليدها داعش.تماما مثلما ضمت بعض الحواضر (الشيعية) بالأمس حركات طائفية وعميلة لإيران على طريق مناهضتها لحكم صدام حسين بدلا من أن تسلك الثقافة والنهج الوطني, والنتيجة كما نراها الآن, نظام فاسد, لو توزع قادته على جميع كوكب الأرض لأهلكوه.
أعداء الفلوجة في يومنا الحاضر إثنان, الأول هو الفلوجة نفسها, شأنها في ذلك شأن كل المدن العراقية الأخرى, شيعية كانت أم سنية, التي تغرق بالثقافات الإسلامية المتطرفة من مفرق الرأس حتى أخمص القدم, مع ممارسات أعدتها لكي تكون قواعد لأحزاب وأفكار وميليشيات نقيضة لنهج وثقافة الوطنية العراقية الذي يحتاجها العراق بمستوى مصيري حتى يبقى بلدا موحدا. أولئك الذين يبكون دما على الفلوجة التي تواجه خطر الإبادة والتهجير الطائفي عليهم أن يتخلوا عن النهج الطائفي في الدفاع عنها, إذ هم كانوا سببا أساسيا في وقوعها تحت الإحتلال الداعشي بدلا من ان تختط الطريق الوطني لمحاربة الإحتلال والحكم الطائفي فتحرج إلى النور تاركة ثقافة التطرف الطائفي النقيض والبغيض .
الخطر الثاني الذي يهدد الفلوجة هو روح الإنتقام الطائفية التي يجسدها زعماء وميليشيات شيعية كشفوا عن نوايا علنية لا تميز بين الفلوجة وداعش بل تراها فرصة ثمينة للإنتقام من الإثنين معا, هؤلاء ليسوا أفضل حال من دواعش الفلوجة, أو من أعدائها من نفسها, بل كانوا, بثقافتهم الطائفية وتخريبهم للعراق وتبعيتهم لإيران, خير معين لنشوء داعش وإمتدادها وإحتلالها للمدينة التي ظلمت نفسها وظلمها النظام السياسي الطائفي شأنها في ذلك شان جميع المدن العراقية.
إن صورة الحشود التي تستعد لدخول المدينة يختلط فيها الحابل بالنابل, الضر بالمفيد, الشر بالخير, الوطني بالعميل. هناك الجندي والشرطي العراقي والمتطوع الشعبي الذي تجتمع فيه الوطنية العراقية والمستعد للتضحية بدمه الزكي من أجل تحرير المدينة العراقية من أسر وحوش القرن الواحد والعشرين, بعد أن ظلمها النظام الطائفي وظلمت نفسها وظلمها رجال الطائفة الضد.
لو ترك لهؤلاء مهمة التحرير لبان هناك خيط من نور على أن مستقبل المدينة سيكون أفضل. غير ذلك سوف تتحرر المدينة من أسر داعش لتقع في أسر فاحش شأنها في ذلك شان جميع المدن العراقية الأخرى.
وغدا حينما تتحرر المدينة من فك الوحش الداعشي لكي تعود إلى أحضان الوحش الفاحشي على شبابها الذين خبروا شر الوحْشَين أن لا يختاروا طريقا غير الطريق الوطني لإعادة بناء انفسهم قبل بيوتهم, وذواتهم قبل جسورهم, وثقافتهم قبل شوارعهم حتى ينظموا إلى مسيرة عراقية رافضة للوحْشَين معا.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد وقضية الإستفتاء
- النظام السياسي في العراق يتقاسم مع داعش مسؤولية الجريمة
- عبدة الشيطان
- تظاهرات العراقيين .. النتائج العرضية
- سقوط إتحاد القوى
- ديمقراطية الأغلبية السياسية في العراق
- وإنك لعلى كل شيء قدير
- الصرع على طريقة مجلس النواب
- الموقف من صدام والإحتلال ونظام العار الحالي
- العراق والعلمانية
- الإصلاح الذي ولد ميتا
- ثقافة الخرفنة
- ربيع الصدريين
- حينما تتحول المذاهب إلى قوميات
- منابع العنف السياسي ومشتقاته
- في قضية التدين والإلحاد والدولة العلمانية
- كلام خمسة نجوم
- حزب الله اللبناني وقضايا الحرب والإرهاب
- هل سيتراجع الصدر كالعادة
- إنعام كجه جي .. عراق في إمرأة


المزيد.....




- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جعفر المظفر - تحرير الفلوجة