أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فارس آل سلمان - تاريخ العراق يعيد نفسه















المزيد.....



تاريخ العراق يعيد نفسه


فارس آل سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 20:55
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


تاريخ العراق يعيد نفسه...!!!
فارس آل سلمان
ان ضعف المؤسسات الحكومية دفع المواطن العراقي للبحث عن الحماية من خلال انتمائه الطائفي والقومي. ما قبل 2003 كان الشعور بالإنتماء للوطن مرادفاً للإنتماء للنظام الحاكم . ومن يختلف مع النظام تنزع منه صفة الوطنية ، اما اليوم فالانتماء للعرق و الطائفة بعيدا عن كيان الدولة الوطنية اصبح هو السائد. بل بات المواطن يؤمن بان الدولة الوطنية لا تؤمن الحماية له و انما عملية التقسيم وتشكيل كيانات عرقية و طائفية اكثر ضمانا و امنا له ، متناسيا ان الطغم السياسية ستشكل اقطاعيات حزبية او عائلية في هذه الكيانات و ستستمر عملية التهميش و احتكار السلطة ضمن المكون الواحد.
لا شك ان احتكار السلطة وتهميش قوى فعالة في المجتمع تخلق لدى هذه القوى شعور بازمة هوية و ازمة انتماء . ومن المؤسف أن يقترن النضال من أجل الديمقراطية بممارسة أسلوب العنف، وتأجيج الطائفية ، ونموّ المشاعر المعادية للهويّة الوطنية المشتركة. فالديمقراطية حاجةٌ ملحّة وضرورية للعراق الذي يعد الرائد في الجسم العربي في تشكيل اول كيان سياسي ديمقراطي مستقل بعد الحرب العالمية الاولى . ان الديمقراطية و تحقيق العدالة الاجتماعية يعدان الاساس في بناء المجتمع لكن وجود الهيمنة الخارجية، سيؤدي الى ان يكون مفهوم ووسائل تطبيق الديمقراطية مرتبطا بمصلحة المهيمن الخارجي و ادواته الداخلية . وصار من الواجب تحديد اطار "الهوية الجمعية"، للوصول إلى مشروع الكيان الواحد أو الاتحادي بما يحقق العدالة و الامن لكافة مكونات المجتمع. و بالعودة الى250 عام الاخيرة من تاريخ العراق نجد هناك دوامات من البؤس و الانحطاط تقابلها محاولات متواضعه لتجاوزها. وتوالى على العراق الكثير من الغزاة و الولاة و الدعاة والغلاة و الجباة والقضاة والامعات فضلا عن الاحتلال الايراني و العثماني وانتشار الطاعون والهيضة وفيضان دجلة و الفرات و طغيان المماليك و انحسار اعداد السكان و كأن العراق قد انتهى ، هذا هو العراق فلا ريب من ان التاريخ يعيد نفسه اليوم . لذا ارتايت ان اذكر بتلك الحقبة و لكم ربطها بما يدور حاليا.
في الفترة 1760 – 1800 والتي كان العراق يعاني فيها من النكبات كان الشعب الامريكي المتعدد القوميات و الاعراق و الاديان يناضل ضد المستعمر البريطاني و شرع في تشكيل لجان تمثله و بدا بكتابة دستور الولايات المتحدة الامريكية تمهيدا لاعلان اكبر اتحاد سياسي و اقتصادي عالميا.
في 1749م احدث الانكشاريون فتنة طاحنة في بغداد و فرالوالي العثماني، فاضطر السلطان العثماني الى تعيين سليمان باشا (الكبير) ابو ليلة واليا على بغداد و هو اول مملوك جورجي يحكم العراق. وتوسع هذا في توظيف المماليك حتى اصبح من غير المسموح للفرد البغدادي ان يتولى وظيفة حكومية. ورغم انه كان حازما قاسيا في ادارة شؤون الولاية الا انه كان ضعيفا امام زوجته عادلة خاتون و هي بنت سيده و مالكه السابق ، اذ انها لم تنس ان زوجها كان مملوكا لوالدها ، فكانت مغرورة و متكبرة و تتدخل بامور ادارة الولاية وكانت كثيرا ما تبطل اوامر اصدرها زوجها او كهيته (معاون الوالي) . فكانت شراسته مع العراقيين نابعة عن ردة فعل لضعفه داخل المنزل . وتوفي الوالي في سنة 1762 . وحدث صراع بين سبعة مماليك لخلافته.

ولت اسطنبول متسلم البصرة علي باشا، ولم يكن من أصول قفقاسية أو جورجية كسائر المماليك الموجودين بل كان من أصول فارسية وهذا ما دفع المماليك لتدبير المؤمرات عليه، فخلع من منصبه بعد سنتين .
وافق السلطان العثماني على تعيين عمر باشا واليا على بغداد وهو زوج اخت عادلة خاتون، و قام بعد توليه بالقضاء على ثورات العشائر منها ثورى شيخ الخزاعل حمود الحمد، والذي أسس كيان عشائري مستقل عن كيان الدولة بمنطقة الفرات الأوسط. وكذلك قضى على ثورتي عشائر المنتفق وعشائر العبيد على التوالي.
وفي سنة 1772م إنتشر وباء الطاعون في بغداد قادما من اسطنبول وأخذ المرض يفتك بالسكان يوميا وحصد الكثير من الارواح .
في 1774 شكل الشعب الامريكي مجلس الشيوخ الاول. في 1775 احتل الشاه كريم خان زند البصرة. في 19 نيسان 1775 بدأت الثورة الأميركية، أو حرب الاستقلال عن بريطانيا .
في عام 1776 م قامت الدولة العثمانية بإرسال ثلاث جيوش مع ثلاث قادة ومنهم مصطفى باشا الإسبيناخجي والي الرقة إلى بغداد لعزل الوالي عمر باشا بالقوة. و اسندت له ولاية بغداد وقام بقتل عمر باشا وارسل راسه الى اسطنبول .
و استمرت الفتن في العراق ولم يحكم مصطفى باشا سوى تسعة أشهر حيث عزل بفرمان من السلطان العثماني وتم تولية زعيم المماليك عبد الله باشا. والذي كان قد ثار ضد مصطفى باشا بعد كثرة الشكاوى على مصطفى باشا الذي سيق سجينا إلى مدينة ديار بكر وهناك تم قطع رأسه بأمر من السلطان.
حكم عبد الله باشا عدة اشهر قضاها بالانس و الطرب وقد سيطر عليه ( قواد) جميل الوجه و الصوت يدعى (محمد العجمي) كان قد جاء الى بغداد في ايام عمر باشا برفقة امه و اختاه الجميلتان ، فكان هو يغني و امه تنقر على الدف و اختاه ترقصان و اصبح من رجال الدولة و صاحب القرار وعم الفجور و اللواطة و الفسق وهرب تجار بغداد من ابتزازه واستولى على اموال الدولة و تخصيصات الجيش وزور حسابات تموين الجيش و تسليحه و رواتبه (ظاهرة الفضائيين) .
توفي عبد الله باشا في شتاء عام 1777م . وطالب (محمد العجمي) بولاية بغداد لنفسه وتنافس معه اسماعيل كهية فوقع انشقاق في الولاية وتطور الى فتنة بين اهالي بغداد ، فانشق اهل محلات بغداد الى مؤيد ومعارض فمحلات الميدان والفضل والقره غول صارت مع محمد العجمي، اما محلات الشورجة وباب الشيخ فكانت مع منافسه اسماعيل كهية .وعلى اثر ذلك قام محمد العجمي بالاستيلاء على قلعة بغداد (وزارة الدفاع) وتحصن فيها ووضع المتاريس ، وكذلك فعل منافسه واشعلت نار الفتنة الاهلية في بغداد، اما اهل الكرخ فبعد ان علم محمد العجمي بميلهم الى اسماعيل كهية ضربهم بالمدافع وهدم دورهم واوقع القتلى فيهم فزادت نار الفتنة لتمتد من الرصافة الى الكرخ.
ووسط هذه الفوضى العارمة وقع الرأي من العقلاء على ان يقوم الشيخ سليمان بيك الشاوي (شيخ عموم عشائرالعبيد)المعروف بحكمته بمفاوضات وساطة بين الطرفين المتصارعين وقدم مقترحا بان يغادر محمد العجمي واسماعيل كهية الى شهرزور لحين ان تصدر الدولة العثمانية قرارها النهائي بمن سيكون واليا لبغداد ، فهدأت الحالة لايام قليلة ثم عادت الفتنة من جديد لان محمد العجمي رفض مغادرة بغداد . وقد دامت المعارك بين الفريقين قرابة خمسة أشهر.
اقر ممثلوا الشعب الامريكي 17 ايلول سنة 1777 م بنود الوحدة بين المستعمرات البريطانية وقد اعطت بنود الوحدة قوة سياسية اكبر لمجلس الشيوخ بعد ان كانت قوة الولايات السياسية هي المسيطرة . حيث ادى هذا الوضع الجديد لظهور حكومة مركزية قوية تدعم وحدة الولايات لاغراض الدفاع والامن والاستقرار لكل منها مع الاحتفاظ لكل ولاية بسيادتها على اراضيها .
وفي شهر ايار من سنة 1778م وصل حسن باشا الكركوكلي وهو يحمل فرمانا من السلطان العثماني يعهد بولاية بغداد إليه. فأضطر على إثرها محمد العجمي الى مغادرة بغداد الى نواحي ديالى . في عهد الوالي حسن باشا الكركوكلي استعيدت البصرة من الإيرانيين إذ إنسحب الإيرانيون من المدينة بسبب وفاة كريم خان زند في مدينة شيراز .
وفي أواخر تشرين اول عام 1779م اعلن أهالي بغداد التمرد والعصيان على الوالي حسن باشا، عند ذلك التجأ حسن باشا إلى القلعة الداخلية متحصنا بها وفي اليوم التالي تجمع سكان بغداد في الطرقات وإتخذوا المتاريس وقاموا بمهاجمة مبنى السراي الحكومي، وعند حلول الظلام عشية ذلك اليوم تسلل حسن باشا من باب القلعة وعبر النهر الى جانب الكرخ ومن هناك استطاع الفرار إلى ديار بكر وقد توفي حسن باشا مسوما بعد وصوله بايام هناك .
1780م تولى والي البصرة سليمان آغا ولاية بغداد وعرف باسم سليمان الكبير . باشر حكمه بالقضاء على محمد العجمي واتباعه في ديالى وهرب محمد العجمي الى ايران . ثم تحرك للقضاء على حكم الخزاعل المستقل ( منذ 8 سنوات) في الفرات الاوسط .
عام1781م كتب ممثلوا الشعب الامريكي بنود الوحدة الفيدرالية للولايات . عام 1783 انتهت حرب الاستقلال و انتجت هذه الثورة 13 ولاية وقوة بشرية لا تزيد على الأربعة ملايين، وكانت تلك النواة التي نمت بسرعة هائلة لتصبح أعظم قوة في العالم وأغناها في خلال 160 عاما .
في عام 1782م ثار متصرف السليمانية محمود باشا بابان على سليمان الكبير فجرد الاخير جيشا وهرب محمود باشا بابان الى ايران و نصب بدله ابراهيم بك بابان متصرفا على السليمانية.
وفي سنة 1786 عمت المجاعة و قحط شديد العراق ونشبت ثورة عارمة في بغداد، ولكن سليمان باشا قمع الثورة واعدم بعضا من رؤساءها وسجن الآخرين.
في شباط 1787انعقد مجلس الشيوخ الامريكي وتم وضع الدستور الجديد الحالي. في 1789 أدّى جورج واشنطن اليمين كأول رئيس للولايات المتحدة. في 1791 تم تنقيح الدستور الامريكي لاول مرة باضافة 10 مواد سميت ((وثيقة الحقوق)) .
في1796م استولى عبد العزيز بن سعود على الاحساء و احتل القطيف و العقير و هدد جنوب العراق و قطع طريق الحج و طلب شريف مكة من السلطان العثمانيالغوث و المساعدة ، فامر السلطان سليمان باشا الكبير ان يجرد حملة ضد عبد العزيز بن سعود .
في 1797م شن بن سعود غارة على سوق الشيوخ . 1798م جرد الوالي حملة كبيرة بقيادة الكهية على باشا و وصلت الحملة الى الهفوف و عقد صلح مع بن سعود وعادت الحملة الى بغداد في 1799م .
في سنة 1798م احتل نابليون مصر و شكل ذلك هزة كبرى للدولة العثمانية، و استمر الاحتلال 3 سنوات لكنه اثر كثيرا في المجتمع المصري.
لم يدم الصلح كثيرا مع ابن سعود و بدا بن سعود يشن الغارات على العراق هنا وهناك ففي عام 1800م هاجم عانة ثم كبيسة .
في عام 1802م ضرب الطاعون بغداد فخرج الوالي البالغ الثمانين عام الى الخالص ليتقي الاصابة بالمرض ، وفي هذه الاثناء هاجم بن سعود كربلاء في 22 نيسان 1802م وقتل جنوده الكثير من سكانها ونهبوا البيوت و الدكاكين و المرقد المقدس . توفي سليمان باشا الكبير في ذات العام وخلفه صهره علي باشا الكهية.
في عام 1803 اشترت الولايات المتحدة لويزيانا من فرنسا، وانطلقت الولايات المتحدة من نواتها على ساحل الاطلسي باتجاه المحيط الهادئ على حساب السكان الأصليين من الهنود الحمر.
في عام 1803 استولى بن سعود على مكة و من ثمة المدينة ، وتوفي عبد العزيز بن سعود وخلفه ابنه سعود وهاجم البصرة و الزبير . وفي اواخر نيسان 1806م هاجم سعود النجف لكن تم صده .
في سنة 1807 وبينما كان علي باشا الكهية يصلي قام رجل يدعى (مدد بك) وقد كان من المقربين له بطعنه بالخنجر وقتله على الفور. ولي ابن أخته ويدعى سليمان باشا ولقب بعد توليه بسليمان الصغير تمييزا له عن سلفه سليمان باشا الكبير. دام حكم سليمان الصغير حوالي ثلاث سنوات اضطهد خلالها اهالي الموصل و امتنع عن دفع الضرائب الى الاستانة ، فتحرك جيش عثماني في سنة 1810 م بقيادة حالت أفندي و الذي انضم اهالي الموصل الى جيشه ، و بعد معارك طاحنة بينهما قتل سليمان الصغير في يوم 6 تشرين الاول على أيدي الجيش العثماني. وتم تعيين عبد الله آغا التوتونجي واليا على بغداد.
في 1812 أعلنت الولايات المتحدة الحرب على بريطانيا .
حكم عبد الله آغا التوتونجي 30 شهرا وكان الكثير من المماليك يميلون إلى سعيد بك وفاءا لأبيه سليمان الكبير و استعان سعيد بيك بحمود الثامر شيخ المنتفق مما ادى الى حرب بين الطرفين وقتل الوالي عبد الله آغا وكهيته في معركة حاسمة قرب سوق الشيوخ . بعدها دخل سعيد باشا ومعه شيخ المنتفق حمود الثامر بغداد في 1813. وقد منحه الوالي حمود الثامر حكم منطقة البصرة نتيجة مساندته له. أدى طغيان حمود الثامر إلى ثورة عشائر البصرة. عين سعيد باشا زوج اخته داود باشا بمنصب الكهية فأستطاع الأخير إخماد ثورة العشائر بالقوة ثم عزله الوالي لان والدة الوالي سعيد باشا وتدعى نابي خانم كانت تكره داود باشا رغم انه زوج ابنتها .
في 1813 قامت الولايات المتحدة الامريكية بمحاولة أخيرة لغزو كندا وقد أصبح الأمريكيون آنذاك يملكون قوات مدربة جيدًا ومنضبطة، وهزموا البريطانيين في معركة شيبيوا بحلول عام 1814، لكن بعد هزيمة نابليون استطاعت بريطانيا أرسال قوات للدفاع عن كندا. وتم توقيع معاهدة انهت الحرب بين الطرفين في عام 1814.
اهمل سعيد باشا شؤون البلاد و ساءت الاوضاع ووقع الوالي سعيد باشا بعشق غلام مليح يدعى ( حمادي العلوجي) فسيطر هذا على الوالي و على امور الولاية وتم تعيينه لاحقا بمنصب الكهية وقائدا للجيش . عمت الفوضى و استاء العراقيون و اصبح داود باشا زعيم المعارضة و تكاتب مع السلطان وفي سنة 1816 عين السلطان داود باشا واليا على بغداد .
في عام 1817 جرت معركة بين جيشي الطرفين وساند حمود الثامر و فرسانه سعيد باشا و ابعدوا جيش داود باشا عن بغداد . و ما ان عاد حمود الثامر الى الجنوب حتى انقض جيش داود باشا على بغداد وفي شباط من نفس السنة دخل داود باشا مع قواته بغداد أما سعيد باشا فقد قتله سيد عليوي رئيس الانكشارية كذلك عذب وقتل حمادي العلوجي.
حكم داود باشا 14 سنة واجه خلالها ثورات العشائر فضلا عن نزاعه مع الدولة القاجارية. في 1818 قام الشاهزادة حاكم كرمانشاه بتوجيه ثلاثة جيوش بهدف احتلال بغداد من محور السليمانية ومحور مندلي ومحور بدرة، و بعد مفاوضات تم عقد الصلح بينهما.
عام 1819 انتزعت الولايات المتحدة فلوريدا من اسبانيا. وبذات العام شرع داوود باشا ببناء جامع الحيدرخانة . 1820 م دخل داود باشا في نزاع مع القنصل البريطاني (ريج) الذي يعد مؤسس النفوذ البريطاني في العراق . ووصل وباء الهيضة الى البصرة قادما من الهند وزحف الى بغداد يفتك بالعراقيين .
في سنة 1821 استغل الشاهزادة النزاع بين امراء آل بابان ودعم عبد الله باشا بابان ضد ابن اخيه محمود باشا بابان المعين من داود باشا ، وهاجم عبد الله باشا الذي هاجم حدود الدولة العثمانية مدعوما بجيش ايراني متجها الى السليمانية بغية احتلالها و انضم اليه من العراق (كخسرو بيك) رئيس عشيرة الجاف ، أرسل السلطان 15000 جندي الباني (قوات الهاتية) لدعم داود باشا . وفي تشرين الأول 1821 جرت معركة بين الجيش العثماني وبين قوات عبد الله باشا المدعومة بقوات الشاهزادة بالقرب من السليمانية وقد انتهت بهزيمة العثمانيين . وعند وصول جيش الشاهزادة الى خان بني سعد انتشر وباء الهيضة ( الكوليرا) به ، و اجبره على العودة الى ايران ، اذ كان الوباء يفتك بسكان بغداد، ولم يكد الشاهزادة يصل إلى كرمانشاه حتى مات وتولى بعده إبنه حسين ميرزا والذي حرك جيشا ضخما وصل الى المقدادية لكن تفشيء وباء الهيضة بالجيش إضطره إلى العودة إلى كرمانشاه. في سنة 1822م عقد مؤتمر ارضروم وتم الصلح بين الدولتين الايرانية و العثمانية فالتقط داود باشا انفاسه ، لكن العراقيين لم يستريحوا ففي نفس السنة غرقت بغداد وانتشر الطاعون فيها وقضى على معظم سكانها.
في سنة 1826م قرر السلطان محمود القضاء على الانكشارية ووضع خطة لابادتهم في اسطنبول و في بقية ولايات الدولة العثمانية ونفذها وامر داوود باشا بذبحهم في بغداد لكن داوود باشا بدلا من ذبحهم خيرهم بين الموت على يده تنفيذا لامر السلطان او الانخراط بالجيش الجديد وبذلك سيطر على القوة الوحيدة التي كانت خارج سلطته.
في سنة 1828م اعلنت روسيا الحرب على الدولة العثمانية تاييدا لثورة اليونان وطلب السلطان اموالا من جميع الولاة الا ان داوود باشا لم يرسل الاموال.
في سنة 1830م ارسل السلطان العثماني محمود مبعوثا يدعى صادق افندي و كلفه بالتخلص من داود باشا لكن داوود باشا كشف الخطة المدبرة و قتل المبعوث السلطاني.
في شباط 1831 تبينت للسلطان العثماني محمود الثاني نوازع داوود باشا الاستقلالية بعد ان قتل مبعوث السلطان. و ارسل محمد علي باشا والي مصر الى السلطان يطلب تكليفه بالسير بجيش من الشام الى العراق للقضاء على داود باشا ( بهدف ضم العراق لسطته في مصر) الا ان السلطان لم تنطلي عليه الحيلة . فارسل السلطان جيشا بقيادة العثماني علي رضا باشا والي حلب يضم جنودا البان.. في آذار فاض نهرا دجلة و الفرات و ضرب الطاعون بغداد مجددا قادما من مدينة تبريز وقضى على اهلها . وضرب علي رضا باشا حصارا على بغداد حتى منتصف ايلول و استسلمت المدينة من الجوع .
دخل الجيش العثماني بغداد و دعا الوالي الجديد علي رضا باشا المماليك الى اجتماع و امر جنوده الالبان بذبحهم و انتهى حكم المماليك في العراق. أما داود باشا فقد اعتقل وإرسل إلى الاستانة ولاحقا نفي الى المدينة المنورة و توفي هناك . وبذلك انتهى حكم المماليك في العراق .
حكم داوود باشا 15 عام وكان متاثرا بمحمد علي والي مصر و استطاع ان يبني جيشا حديثا بمساعدة ضابط فرنسي لكن الظروف عاكسته كثيرا و لم يحقق حلمه بالاستقلال .
في سنة 1832 م نشبت الحرب بين السلطان العثماني و محمد علي باشا والي مصر ووصلت قوات محمد علي باشا قرب اسطنبول . في سنة 1832م انتشار الفساد الإداري في بغداد قامت ثورة المفتي عبد الغني آل جميل، ضد الوالي العثماني علي رضا ، اذ كان للوالي جلاوزة فمنهم الامي الذي يلفق للناس التهم و يبتزهم مقابل اطلاق سراحهم ، ومنهم من تولى جمرك بغداد وحارب تجارها وفرض رسوما و ضرائب جائرة ، وكان يتاجر و هو كبير موظفي الجمرك !!!وقد اوقف امر تجار بغداد ، و الاخر تزوج من امراة فاحشة و هو موظف دولة وكان من ياكل اموال الناس يرشوه فيساعده على اكل مال عباد الله وكان يبيع المناصب و الالقاب و لا يخاف حتى من الوالي الذي كان على مايبدو شريكه. والاخر كان اختصاصه اقامة الحفلات و الولائم على حساب تجار بغداد و يوفر الغواني ويلوط بالغلمان .واحد الجلاوزة كان يدعى ( الملا علي الخصي) وانتقل من كاتب في مدينة الخالص الى قائد الجيش وتولى جباية الضرائب من العشائر فتسلط على رقاب الاحرار من العراقيين و ضاعف الضرائب ونهب سواد العراق وكان يحبس الناس و يغصب اموالهم ، و تصدى المفتي عبد الغني لهذا الظلم و آزره البغداديون و حدثت ثورة ضد الوالي لكنه جابهها بالمدافع و دك محلة قنبر علي بها و هدم دار آل جميل . ولم تنتهي ماساة اهالي بغداد فقد ضرب الطاعون بغداد مرة ثانية.
في سنة 1834م ضرب الطاعون بغداد قادما من كرمنشاه.
في سنة 1842 م نقل علي رضا واليا على الشام وعين محمد نجيب باشا والي الشام واليا على بغداد .
في سنة 1846 ضربت الهيضة بغداد قادمة من الهند ، وفي الجانب الاخر من العالم بدات الحرب المكسيكية الامريكية و استمرت عامين و حصلت الولايات المتحدة على منطقة الريوكراند ونيومكسيكو وكاليفورنيا. عام 1848 ثم انتزعت تكساس و نتيجة للحرب مع المكسيك كسبت الولايات المتحدة أكثر من 1,360,000 كم² من الأرض .
1849م عزل نجيب باشا وعين محله عبد الكريم نادر باشا وبعد 6 اشهر عزل و عين بدله محمد وجيه باشا و بعد سنة عزل و عين بدله نامق باشا وكان عسكريا بدرجة مشير وقائدا لفيلق العراق . و كان صارما قاسيا مع ثورات العشائر في الفرات الاوسط ، وكثرت الشكاوى على بطشه .
في 1852 م عين رشيد باشا واليا على بغداد وكان قد درس في فرنسا و حكم بالعدل و ادخل المدنية الحديثة الى البلد و استمال العراقيين واستطاع سداد ما تراكم على الخزينة العراقية من ديون و دفع رواتب الموظفين و الجند المتاخرة و التي لم تدفع منذ عهد علي رضا باشا !!!
وعم الاعمار و توفرت فرص العمل وشق قنوات الري و صدر الحبوب للحجاز و منع الرشوة و الاختلاس.
1857م توفي رشيد باشا وتم تعيين عسكريا يدعى عمر باشا ( الصغير) و هو من اصل هنغاري و تسنم الولاية في شباط 1858م و فرض التجنيد الالزامي ونتيجة لذلك ثارت عشائر الفرات الاوسط و اعلنت العصيان و استخدم معهم الشدة و البطش وكثرت الشكاوى ضده فتم عزله في 1859م وتم تعيين مصطفى نوري باشا ثم عزل في 1861م وعين الفريق احمد توفيق باشا واليا على بغداد . وقام بالغاء مخصصات كبار موظفي الولاية وحقق مع المختلسين و استطاع ان ينظم شؤون الخزينة و يزيد من واردات الولاية .وبعد سبعة اشهر عزل بسبب وشاية ضده في الاستانة .
تم تعيين نامق باشا واليا على بغداد مرة اخرى عام 1862م ونظم الامور المالية و الادارية و اصطدم مع آل السعدون وعشائر الجنوب ووقعت عدة معارك معهم انتصر فيها جيشه بسبب استخدامه المدافع .
1861-1865 الحرب الاهلية الامريكية حيث أعلنت 11 ولاية في الجنوب الانفصال عن الولايات المتحدة وأسست الولايات الكونفدرالية الأمريكية. وأعلنت الحرب على الاتحاد. و انتهت بانتصار الشمال و اتفق القادة الشماليون على أن الانتصار يتطلب أكثر من انتهاء القتال. فلابد من تحقيق اهداف الحرب وهي الغاء الرق ومنع انفصال الجنوب و اعادة الاعمار.
في 1867م تم تعيين نامق باشا وزيرا للحربية في اسطنبول و استلم بعده تقي الدين باشا واليا على بغداد و بعد سنة اعفي.
في عام 1867 اشترت الولايات المتحدة الامريكية ألاسكا من روسيا.
وفي سنة 1869م عين مدحت باشا واليا على بغداد و باشر باجتثاث الموظفين المرتشين و هو اول والي عثماني يقوم بهذا العمل اذ غالبا ما كان الولاة يشاركون الموظفين بالرشوة و يوفرون لهم الحماية. و فرض التجنيد الالزامي فحدثت ثورة في بغداد ضده فقمعها و ثارت عشائر الفرات الاوسط احتجاجا على الضرائب و على التجنيد فبطش بهم و اعدم بعض رؤساء العشائر و نفى البعض الاخر في جزر بحر ايجة و سميت الثورة بواقعة الدغارة . و اقر نظام تفويض الاراضي الامر الذي جعل البعض يسيطر على اراض شاسعة عن طريق الرشوة و سيطر آل السعدون على اراضي المنتفك الامر الذي اثار نزاعا بين آل السعدون و العشائر الاخرى. .في سنة 1871م استعاد الاحساء من سيطرة بن سعود .
في 1872م عين عبد الرحمن واليا على بغداد . في 1877م عين عاكف باشا واليا على بغداد.
1877م انتهىت عملية إعادة الإعمار في الولايات الجنوبية الامريكية مع تعديلات على الدستور الامريكي وعرفت بتسوية عام 1877.
1878م عين قدري باشا واليا على بغداد ثم تم تعيينه وزيرا للداخلية في 1879م و عاد عبد الرحمن باشا واليا وفي 1880م ضربت المجاعة عموم العراق .
1881م . اعيد تعيين تقي الدين باشا واليا على بغداد مرة آخرى و اصطدم مع آل السعدون بهدف القضاء على امارتهم ونجح في ذلك.
1887م عين مصطفى عاصم باشا واليا . 1889م ضربت الهيضة بغداد
1890م عين سري باشا واليا وفي عهده شاعت اللصوصية و كان القضاة يبيعون احكام العفو للمجرمين . 1891م عين حسن باشا واليا على بغداد .
في عامي 1894و 1895 على التوالي فاض نهري دجلة و الفرات و تهدمت منازل في بغداد.
1896 عين عطا باشا واليا
1898م نشبت الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وأدت الى تحول الولايات المتحدة إلى دولة استعمارية كبرى وقوة عالمية بعد أن كانت قوة إقليمية، اذ سيطرت على كوبا، وغوام وبورتوريكو، والفليبين، شجعت الولايات المتحدة رسمياً توجه هذه المقاطعات إلى الحكم الذاتي، ولكنها في الواقع، حافظت على سيطرتها الإدارية عليها. في عام 1898 تنازلت إسبانيا عن الفلبين إلى الولايات المتحدة مقابل مبلغ 20 مليون دولار في معاهدة باريس و اصبح جليا ان الولايات المتحدة لن تعترف بالجمهورية الفلبينية الأولى التي تاسست توا مع رفض الفليبين لمعاهدة باريس، اذ شعر الفلبينيون بان الامريكان أعداء و ليسوا أصدقاء . في عام 1899م بدات الفلبين بالعصيان واستمرت الحرب الفلبينية الأمريكية حتى 1913.
1899 عين نامق باشا الصغير واليا على بغداد
1904م المشير احمد فيضي باشا قائد فيلق العراق و القائم باعمال الوالي وكالة يجرد حملة من الجنود العراقيين بامر من السلطان الى القصيم في الجزيرة العربية لمحاربة بن سعود وكان المشير رجلا فاسدا لم يجهز الحملة جيدا فقتل الكثير من العراقيين في الصحراء نتيجة سوء التجهيز و التسليح . وقررالسلطان ارسال حملة اخرى و استغلها المشير مرة ثانية فكان يبتز حتى الضباط مقابل ان لا يرسلهم في الحملة كما ابتز التجار لتمويل الحملة في حين ان السلطان العثماني كان قد بعث امولا لتجهيز الحملة .
وفي نهاية 1904م وصل بغداد والي جديد اسمه عبد الوهاب باشا الالباني حكم لمدة عام وفي نهاية 1905م عين عبد المجيد بيك واليا . و بعد عام واحد اي في شباط 1907 وصل والي جديد اسمه ابو بكر حازم بك وهو اول والي بدرجة (بيك) و حدث ان فاض دجلة و الفرات فغرقت بغداد و المناطق المحيطة بها .
1910 فاض نهر دجلة وغرقت بغداد الشرقية. 1914 فاض نهر دجلة وغرق قسم من بغداد ودخل الجيش البريطاني مدينة البصرة، وبدا الاحتلال البريطاني للعراق. كذلك شهدت اعوام 1941، 1946، 1950،1954 فيضان نهر دجلة الذي اصاب مدينة بغداد بالكثير من الخراب.
ما نلمسه من هذا الاستعراض التاريخي للسنين العجاف التي مر بها العراق سابقا نجد ان الزمن يعيد نفسه ، في الكثير من المعطيات ونتساءل هل هي دورات زمنية تتكرر؟ من احتلال و فساد و وولاة ومماليك ،واوبئة وضرائب و ظلم ؟. كما نلاحظ من المقارنة اعلاه رغم ان الشعب الامريكي يتكون من خليط من الاعراق و الاديان و القوميات و الجنسيات لكنه ناضل من اجل النهوض اذ قامت اميريكا على: التحرّر من "التاج البريطاني"، والبناء الدستوري الديمقراطي، والتكامل بين الولايات، ومحاربة انفصال الجنوب الأميركي واستطاعت أن تتحول من دولة صغيرة متشرنقة على سواحل الاطلسي إلى دولة قارية تسيطرعلى المحيطين الأطلسي والهادئ، اذ بدأت اتحادا كونفيدراليا مفككا قبل أن تتحول الى اتحاد فيدرالي و في فترة قصيرة نسبيا تحولت الى قوة مهيمنة اقليمية ثم الى قوة استعمارية عالمية ثم الى امبراطورية عالمية كبرى تجاوزت الامبراطورية البريطانية التي لا تغرب عنها الشمس في حينها ، وهكذا فإن حدودها الحالية قد تشكلت واستقرت قبل أقل من 160 سنة فقط . فما بالنا نسعى للفرقة و التفتت الا يمكننا ان نقتدي بالشعب الامريكي و نتجاوز طائفيتنا و قوميتنا و ننصهر في بودقة العراق الواحد . اليس ارثنا الحضاري اعرق من تاريخ الولايات المتحدة الامريكية ؟ الم يحرر الاسلام العبيد قبل 1400 عام ؟ الا نقتدي باوربا التي تناست حروبها الدينية و القومية و العرقية و الاستعمارية و وشكلت الاتحاد الاوربي و ثاني اقوى تكتل اقتصادي على وجه الارض .
بقدر قسوة الم جرح التاريخ النازف لكنه يمنحنا الامل بالنهوض مجددا من اجل احياء العراق كما اعاد اجدادنا تاسيس الدولة العراقية الحديثة حيث ان ما ذكرناه سلفا ينطوي على امكانية فتح نافذه تتجاوز فعل السياسات الخاطئة و يجب ان نتحرر من ازماتنا ونكسر قيود تبعية خضوعنا للاملاءات الاجنبية لان الحاكم يموت لكن الشعوب تبقى حية لا تموت .
المصادر:
احمد علي الصوفي ( المماليك في العراق) – الموصل 1952
جعفر محبوبة ( ماضي النجف و حاضرها)- النجف 1958- الجزء الاول
جيمس بيل فريزر (رحلة فريزر) ترجمة جعفر خياط – بغداد 1964
حافظ وهبة ( جزيرة العرب في القرن العشرين ) - القاهرة 1946
رسول الكركوكلي (دوحة الوزراء ) ترجمة موسى كاظم نورس بعنوان دوحة الوزراء في تاريخ وقائع بغداد الزوراء .
ريتشارد كوك ( بغداد مدينة السلام ) ترجمة فؤاد جميل و مصطفى جواد – بغداد 1967
ساطع الحصري ( البلاد العربية و الدولة العثمانية) – بيروت 1960
ستيفن همسلي لونكريك ( اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) - ترجمة جعفر الخياط – بغداد 1962
سليمان فائق ( تاريخ بغداد) – ترجمة موسى كاظم نورس – بغداد 1962
سليمان فائق (تاريخ المماليك في بغداد) – ترجمة محمد نجيب ارمنازي – بغداد 1961
عباس العزاوي (تاريخ العراق بين احتلالين ) – بغداد 1954
عبد العزيز سليمان نوار ( داود باشا والي بغداد)- القاهرة 1968
عبد القادر الشهراباني (تذكرة الشعراء) – بغداد 1936
عثمان بن سند البصري ( مطالع السعود بطيب اخبار الوالي داود) – اختصار امين الحلواني – القاهرة – 1371 ها
الدكتور علي الوردي (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) – بغداد
كلود جيمس ريج ( رحلة ريج في العراق عام 1820) – ترجمة بهاء الدين نوري – بغداد 1951
محمد فريد ( تاريخ الدولة العلية العثمانية) – القاهرة 1912
ياسين العمري ( غرائب الاثر في حوادث ربع القرن الثالث عشر ) – الموصل 1940
يعقوب سركيس ( مباحث عراقية ) بغداد 1948 – الجزء الاول
يوسف كركوش الحلي (تاريخ الحلة ) – النجف 1965



#فارس_آل_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار حول تحديد هوية الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - فارس آل سلمان - تاريخ العراق يعيد نفسه