أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالخالق حسين - لولا السعودية لما وجد الإرهاب















المزيد.....

لولا السعودية لما وجد الإرهاب


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 16:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


إعداد: يحيى ياسين

أكد المحلل السياسي العراقي الدكتور عبدالخالق حسين أن للسعودية دور كبير في تأجيج الخلافات السياسية في العراق، وانه لولا السعودية لما وجد الإرهاب أصلاً.
اجرى مراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء حوارا مع الدكتور عبد الخالق حسين المحلل والباحث السياسي العراقي حول قضايا مختلفة مثل اوضاع العراق والتدخلات السعودية ودور الرياض السلبي في المنطقة، وقد اجاب الدكتور عبدالخالق حسين ان للسعودية دور كبير في تأجيج الخلافات السياسية في العراق وأنه لولا السعودية لما وجد الإرهاب أصلاً، كما اتهم البعثيين الذين انخرطوا في صفوف داعش ويشكلون معظم عناصر هذا التنظيم الارهابي بالوقوف خلف الاضطرابات التي تشهدها الساحة العراقية، واشاد بالدور الايراني الداعم للعراق، وفيما يلي النص الكامل للحوار :

تسنيم: ما هي اسباب التطورات الاخيرة في الساحة السياسية العراقية؟
ج: بدايةً، أتقدم بالشكر الجزيل لكم على دعوتكم الكريمة لهذا اللقاء.
أسباب التطورات الأخيرة في الساحة السياسية العراقية عديدة، وعلى رأسها الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية المسلحة والحشد الشعبي على عصابات داعش الإجرامية. وهذه الانتصارات جعلت داعش ومن ورائها من القوى الداخلية والخارجية، يفقدون أعصابهم وفي حالة الإستماتة، لذلك قاموا بتصعيد العمليات الإرهابية في الأحياء الشعبية كأهداف سهلة للتعويض عن خسائرهم في ميادين القتال. كذلك قام أتباعهم باختراق الجماهير الشعبية وجرها إلى مظاهرات تخريبية بذريعة محاربة الفساد والمحاصصة الطائفية، وهي أقوال حق يراد بها باطل، فقاموا باجتياح المنطقة الخضراء والبرلمان، وحتى بناية مجلس الوزراء، والاعتداء على النواب. وهذه ليست مظاهرات سلمية بل عدوانية لضرب الحكومة وإرباك القوات الأمنية. وبذلك تم كشفهم على حقيقتهم.

تسنيم: من يقف وراء الفوضى والعنف في العراق ويحاول زعزعة الاستقرار في الساحة السياسية ولماذا يريدون تأجيج المشهد و تضخيم المشاكل؟
ج: كما أشرت أعلاه، هناك البعثيون الذين يشكلون نحو 90% من الدواعش، ولهم ذراع سياسي داخل العملية السياسية، وفي البرلمان، وهؤلاء لا بقاء لهم إلا بخلق المزيد من المشكل، وإثارة الاضطرابات، بتوظيف بعض الصعوبات المعيشية التي تواجهها الجماهير، فيستغلونها، ويضخمون حجم المشاكل بما فيها الفساد، فاخترقوا صفوف التيار الصدري، ورددوا بعض الهتافات لدعم السيد مقتدى الصدر، وبالتالي راحوا يرددون هتافات عدوانية ضد الجارة التاريخية إيران، وهذه الهتافات هي نفسها التي كان يرددها المتظاهرون في اعتصاماتهم في المدن الغربية قبل عامين، مثل (إيران برة برة، بغداد صارت حرة)، وهذه الهتافات لا يمكن أن يرددها التيار الصدري، بل هي طائفية ضد الشيعة، وبالأخص ضد السياسيين الشيعة المشاركين في السلطة. كذلك ضبطت القوة الأمنية مطبعة بمنطقة السعدون تحوي كُتبا بعثية مُعدة للتوزيع، وهذا دليل على نشاط البعثيين ودورهم في قيادة هذه المظاهرات.
وشدد على ان الانتصارات التي تسجل في الحرب على داعش والارهابيين الآخرين تتم بمشاركة اصدقاء العراق ومن ضمنهم إيران التي قدمت الكثير من المساعدات للعراق في حربه ضد داعش.

تسنيم: البعض يدعون انهم يدافعون عن أهل السنة في العراق في حين ان رئيس البرلمان العراقي سني وهو يؤكد علي ضرورة الاستقرار و الهدوء وافشال مخططات الفتنة؟
ج: نعم هذه أسطوانتهم وحجتهم منذ سقوط البعث الفاشي عام 2003، وهم يرددون فرضية عزل السنة وتهميشهم، ومقولة (الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، الموالون لإيران). وقد دفعوا ملايين الدولارات لمكاتب اللوبيات في واشنطن لكسب سياسيين هناك، وتشويه سمعة وصورة السياسيين الشيعة. في الحقيقة هناك خمس رئاسات في الدولة، أربعة منها بيد السنة ، رئاسة الجمهورية، رئاسة البرلمان رئاسة السلطة القضائية ورئاسة إقليم كردستان)، ورئاسة واحدة فقط بيد شيعي وفق الدستور الذي أقر أن يكون رئيس أكبر كتلة برلمانية يشكل الحكومة، وهي رئاسة مجلس الوزراء. وقد قالوها صراحة على لسان مفتي العراق الشيخ رافع الرفاعي أنهم لا يريدون رئيس وزراء شيعي. هذا كلما في الأمر. وحتى أي زعيم سني لا يسير وفق مخططاتهم الخبيثة فيقفون ضده.

تسنيم: ما هي اسباب تأخر بدء عملية تحرير الفلوجة؟
ج: الأسباب هي لتحضير العملية من كافة وجوهها وتدريب العسكريين، وتوفير السلاح والذخيرة، والعمليات الاستطلاعية، وعنصر المباغتة، وأخيراً بدأت العملية البارحة يوم الأحد المصادف 21 مايس الجاري، والأنباء مفرحة تبشر بتحقيق انتصارات كبيرة للقوات العراقية والحشد الشعبي، وقوات العشائر السنية على الدواعش، ولحد الآن تم تحرير الكثير من الأحياء والمناطق في المدينة، وتم قتل أعداد كبيرة من الإرهابيين وخاصة بين قادتهم، وفرار المئات منهم.

تسنيم:من هم المستفيدون من الخلافات في البيت الشيعي وما هو دور المرجعية العليا في الساحة العراقية وما تأثير انزعاجها من التطورات الاخيرة في الساحة السياسية؟
ج: المستفيد من الخلافات في داخل البيت الشيعي هو أعداء الشيعة من الحكومات الإقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا، وكذلك الأطراف الطائفية في الداخل مثل فلول حزب البعث وداعش. المرجعية العليا لعبت دوراً مفيداً في حفظ السلام الاجتماعي، وضبط النفس، والفتوى الكفائية في تشكيل الحشد الشعبي.
تسنيم: ما هو دور السعودية في تاجيج الخلافات السياسية في العراق و هل ازدادت العمليات الارهابية منذ إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد؟
ج: للسعودية دور كبير في تأجيج الخلافات السياسية في العراق، وأكاد أجزم أنه لولا السعودية لما وجد الإرهاب أصلاً. فالسعودية خلال الثلاثين سنة الماضية صرفت مائة مليار دولار لنشر التطرف الوهابي في العالم، وتشكيل المنظمات الإرهابية. أما سفارتها فهي من أجل التواصل مع التنظيمات الإرهابية وإثارة القلاقل في العراق، وإشعال الفتن الطائفية.

* تسنيم: ما هي اهم التحديات في الساحة العراقية؟
ج: أهم التحديات هو الإرهاب، والصراع الطائفي السني – الشيعي، الذي عليه يتغذى الإرهاب، كذلك الصراع داخل التحالف الوطني (الشيعي) بين الكيانات الشيعية والمنافسة على النفوذ. والسعودية تحاول كسب بعض الكتاب الشيعة وكسبهم بالمال من أجل تشويه صورة السياسيين الشيعة لأن تأثيرهم على الشيعة أكثر مما لو يصدر هذا الهجوم من كتاب سنة، إذ لا أحد يتهمهم بدوافع طائفية. وكذلك تحاول السعودية تحريض قادة الشيعة ضد زملائهم الآخرين.
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات التخريبية امتداد لداعش
- لماذا فرَّ الصدر إلى إيران بعد إشعال الفتنة؟
- دروس من صادق خان!
- هل حقاً الحل في الانتخابات المبكرة؟
- اجتياح البرلمان إصلاح أم تخريب؟
- دعوة لتحويل عصيان البرلمانيين إلى حركة عابرة للطائفية
- بيان سعودي باسم القمة الإسلامية
- في ذكرى تحرير العراق من الفاشية*
- سليم الجبوري يتحدث بلسانين
- من وراء تفجيرات بروكسل؟
- الشيعة ألد أعداء أنفسهم
- حول تصريحات الرئيس أوباما الأخيرة
- شاف القصر هدَّم كوخه
- هل حقاً كل الأحزاب الدينية إرهابية؟
- حول قرار الجامعة العربية بتجريم حزب الله
- هل الحل في حكومة التكنوقراط؟
- بضاعة أردوغان تُرد إليه
- رشيد الخيون باع نفسه للسفاح السعودي
- اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس!
- عبثية الترحم على عهد صدام!


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالخالق حسين - لولا السعودية لما وجد الإرهاب