أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6














المزيد.....

كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


8) وبقيامنا بالتمييز الدقيق بين منهج ادلجة الدين، و منهج رد الدين، يردنا سؤال : من هم المثقفون المعنيون برد الدين ؟

لقد سبق أن أشرنا إلى أن تصنيف المثقفين يكون حسب الجهة التي ينتمون إليها، أو حسب اقتناعهم بأيديولوجية معينة، و بينا أن مثقفي الإقطاع يمارسون ادلجة الدين لخدمة مصالح الإقطاع المهووس بالشرعية الدينية، و أن مثقفي البورجوازية التابعة يزاوجون بين أدلجة الدين، و اعتماد أيديولوجية الرأسمالية العالمية، و أن مثقفي البورجوازية الليبرالية يتمسكون بالإيديولوجية الليبرالية، و لكنهم لا يتورعون عن اللجوء إلى أدلجة الدين في شروط معينة، و أن مثقفي البورجوازية الصغرى يتحلون بالخليط الإيديولوجي، و أن مثقفي الظلامية يغرقون في أدلجة الدين، و من أجل الوصول بالبشرية إلى الاستغراق في ظلامية التاريخ. و المثقفون الذين يمكن أن نقول إنهم معنيون برد الدين هم المثقفون الثوريون، و يمكن أن ينضاف إلى جانبهم المثقفون التقدميون. و كذلك يمكن أن يكون المثقفون الديمقراطيون معهم، في نفس الخانة، إذا تحرر هؤلاء جميعا من عقدة الموقف المتمركس من الدين، و تعاملوا معه على أنه قوة مادية قائمة في وجدان الجماهير، يمكن الاستفادة منها لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، و في حال تحرر المثقفين الثوريين، و الديمقراطيين، و التقدميين، من الموقف المتمركس من الدين، فإن على هؤلاء أن يقوموا بدراسة الدين دراسة عميقة، و أن يعملوا على التمييز بين الدين، و أدلجة الدين، حتى يعملوا على نفي الأدلجة، و يتمرسوا على احترام الدين، دون تأويل، من أجل كسب ود الجماهير الشعبية الكادحة المتدينة. و حتى لا تكيل هذه الجماهير العداوة للمثقفين المعنيين برد الدين. و في حال اقتناع الجماهير الشعبية الكادحة بما يعمل من اجله المثقفون المعنيون برد الدين، فإن هذه الجماهير ستكسب حصانة ضد أدلجة الدين، و ستعمل على نبذ مؤدلجي الدين من بين صفوفها، لأنه حينها ستعرف الجماهير الشعبية الكادحة أن ما لله لله، و ما لقيصر لقيصر.

و على المثقفين المعنيين، أن يجيبوا على الأسئلة المطروحة، في هذا الإطار، حتى يخوضوا معركة رد الدين على أساس الوضوح :

- ما هي حقيقة الدين ؟ و ما هي حقيقة أدلجة الدين ؟
-
- ما هو الدور الذي تلعبه أدلجة الدين في تهريب الدين ؟
-
- و ما هو الدور الذي يلعبه "المثقفون" في تهريب الدين ؟
-
- و ما هو المدى الزمني الذي يمكن العمل في أفقه لرد الدين ؟
-
- و كيف يتم رد الدين إلى وجدان الجماهير الشعبية الكادحة ؟
-
- و ما هي العلاقة القائمة بين منهج الأدلجة، و منهج رد الدين ؟
-
- و لماذا كان المثقفون الثوريون، و التقدميون و الديمقراطيون هم المعنيون برد الدين ؟
-
9) و الخلاصة أن الدين، أي دين، يجب أن يبقى بعيدا عن التلوث بالأمور الإيديولوجية، و السياسية، التي لها علاقة بالمصالح الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، حتى يتأتى ابتعاده عن الادلجة، التي تكرس تحريف الدين، الذي يصير متطابقا مع الدين، و بديلا عنه، في معظم الأحيان. و هو ما يقتضي تمييز الدين عن أدلجة الدين، و قيام المثقفين بحملة واسعة في هذا الاتجاه، حتى يمتلك الناس الوعي بتحريف الدين، و دور ذلك التحريف، فيما يسميه البعض بتهريب الدين، عن طريق تحويله من دين إلى وسيلة لخدمة المصالح الطبقية الإقطاعية، أو البورجوازية، أو البورجوازية التابعة، أو البورجوازية الصغرى، أو لخدمة مصالح المؤدلجين، و وسيلة لوصول الأحزاب المؤدلجة للدين إلى السلطة، و الوقوف على ضرورة التفريق بين فئات المثقفين الذين يكرسون تهريب الدين، و المثقفين الذين يوكل إليهم رد الدين، عن طريق إشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، و العمل على التمييز بين الدين، و أدلجة الدين، و بين منهج الدين، و منهج أدلجة الدين، وصولا إلى الإجابة على سؤال : من هم المثقفون المعنيون برد الدين؟ و المتمثلون في المثقفين الثوريين، و التقدميين و الديمقراطيين، و في إطار بناء جبهة وطنية للنضال ضد تهريب الدين، في إطار النضال من اجل تحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.

و بذلك نكون قد حاولنا الإجابة على السؤال العنوان : كيف يرد المثقفون الدين ؟ الذي جاء على خلفية طرح بعض الصحف لسؤال : متى يرد المثقفون الدين ؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....5
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....4
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....3
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....2
- كيف يرد المثقفون الدين ؟.....1
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- حفظ الأمن العام ، و الإخلال بالأمن العام أية علاقة ... ؟.... ...
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....2
- إذا لم يستحي الانتهازي، فليفعل ما يشاء .....1
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...
- الارتباط العضوي بالشعب الكادح شرطه التخلص من أمراض البورجواز ...


المزيد.....




- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - كيف يرد المثقفون الدين ؟.....6