أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ذاكرة الفصول الملتهبة للمرحوم الشاعر عبدالسلام آيت فضال














المزيد.....

ذاكرة الفصول الملتهبة للمرحوم الشاعر عبدالسلام آيت فضال


عبدالعاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 19:37
المحور: الادب والفن
    


على سبيل التقديم
............
ـ تأطير عام السياق العام للديوان : من يتكلم ؟؟ .. على هامش موت المؤلف ..
............................................................
انطلاقا من تأريخ النصوص الشعرية للديوان يتضح أنها تنتمي إلى مرحلة سياسية خاصة فهي تتراوح ما بين 1985 و 2006 " أنا حنظلة " .. هذا التأريخ له دلالته التاريخية والفنية الجمالية . ذلك أن بلدنا المغرب بما يتميز به من نظام سياسي مهيمن على كل كل القطاعات إن لم نقل متحكم ومستحوذ على كل الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية والثقافية . مما يجعل الإنتاج الثقافي يتولد ويتخلق وفق هذه البنيات المتحكمة والمهيمنة :
أ ـ إما أن يكون خاضعا ، تابعا ، ممجدا،مزمرا ،مطبلا لها .. ممثلا دور البوق والمهرج والبهلوان ..
ب ـ إما أن يركن إلى الصمت بسبب الإقصاء المؤسس والممنهج أوالابتعاد عن القضايا الشائكة ، وارتياد الموضوعات المستهلكة المكرسة لما هو قائم ومدعمة له تحت عناوين وأسماء وتوصيفات شكلية مبالغ فيها تقصي الإنسان وتغيب تاريخه وفعاليته ...
ج ـ وثمة اختيار ثالث يعانق القضايا والإشكالات العالقة والمجمدة تحت عناوين معرقلة كالثوابت والمقدسات والإجماع الوثني وغيرها من الطابوهات أو الثالوث المحرم حسب الباحث بوعلي ياسين والمتمثل في الدين والجنس والسياسة .. ومن الطبيعي أن يجد هذا النوع من الإنتاج الفني والأدبي حصارا ممنهجا إن على مستوى الطبع أو النشر أو التوزيع .. فيلجأ الكاتب إلى الاعتماد الذات ، فيظل يراكم الكتابة لأمد طويل حتى تتوفر الفرصة السانحة المادية إن توفرت طبعا وإلا قضى الكاتب دون أن يرى منتوجه مسوقا في الأكشاك التي أضحت ترفض التوزيع الفردي خارج دور النشر أو شركات التوزيع المحتكرة أوموزعا في المكتبات الخاصة ..كما يقول ظهر غلاف الديوان " عاش شاعرا في الظل إلى أن وافته المنية ـ رحمه الله ـ بتاريخ 05 ـ 12 ـ 2013 .
فإصدار ديوان " ذاكرة الفصول الملتهبة " يندرج ضمن هذا السياق العام .. فهو يصدر بعد رحيل الشاعر بدعم من شركة مارتا للمحاسبة والتسيير الإداري و جمعية آباء وأولياء أمور تلاميذ مدرسة سيدي اعمارة بنياية مراكش بالإضافة إلى أسرة أخ الفقيد الشاعر: حميد آيت فضال ..
رحل الشاعر.. وبعد ثلاث سنوات يجيء هذا الاحتفاء والاعتراف به بإخراج نصوصه الشعرية المعبرة إلى الوجود لترى النور بعدما كانت حبيسة في الظل تنتظر الذي يأتي ولا يأتي .. وكان لمؤسسة أريحا هذه المبادرة الثقافية . واسم أريحا له دلالة خاصة مرتبطة بالقضية الفلسطينية التي خصص لها الشاعر المرحوم عبدالسلام آيت فضال مساحة معتبرة في نصوصه الشعرية الثلاثة من قبيل " سفر على بساط يافا " ـ 1 ـ و " سفر على بساط يافا أو فسيفساء الوصول " ـ 2 ـ و" أنا حنظلة " المؤرخة في 13 ـ 12 ـ 2006 . في النسخة التي أمدني بها الصديق الفنان التشكيلي لحسن فرساوي صديق المرحوم الشاعر الذي أهداه المرحوم إحدى أبهى نصوصه الشعرية بعنوان " لوحات طائشة ".ولنا مع هذه النصوص الشعرية تأملات مبنى ومعنى ومغنى ..
فإذا كان الشاعر الفرنسي الرمزي مالارميه يرى " أن اللغة هي التي تتكلم وليس المؤلف " فهل معنى ذلك يمكن إلغاء المؤلف لصالح الكتابة ؟؟ . أجدني في موقف غير محايد حين أنتصر للشاعر لأن النصوص الشعرية التي بين أيدينا لست لغة باعتبارها مؤسسة رسمية معيارية .فالنصوص الشعرية هي كلام بتعبير فردناند دي سوسير أي إنجاز فردي ، ولسان أيضا يقول دي سوسير : فللغة جانب فردي وجانب مجتمعي ولايمكن أن ندرك أحد الجانبين في استقلال عن الآخر .." ص.17 محاضرات في علم اللسان العام ترجمة عبدالقادر قنيني ومراجعة أحمد حبيبي ـ إفريقيا الشرق . 1987 . من هذه الكوة أدخل لقراءة النصوص الشعرية للبحث عن الفردية الإنجازية للغة في ديوان " ذاكرة الفصول الملتهبة " . وهل الفردية هي بالفعل الشاعر المرحوم عبدالسلام آيت فضال أم هي صوت جمعي بصيغة المفرد ، معبر عن الفئة الاجتماعية التي ينتمي إليها بمفهوم لوسيان غولدمان . وليس بمفهوم الطبقة . " لأن الطبقة تحدد حسب دورها في الإنتاج بينما المجموعة تتميز ببنية فكرية خاصة ، تمثل طموحاتها ومواقفها في نطاق وعي جماعي بالواقع . " .
فبناء على هذه الاعتبارات الموضوعية ، واعتبارات خاصة نتقاطع فيها مع المرحوم الشاعر كالانتماء إلى نفس الجيل لأننا من مواليد 1958 ، ونعمل في قطاع التربية والتعليم ، ولنا هم مشترك وهو التورط في الكتابة ومعانقة نفس القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية وربما بنفس الرؤيا .. مما يجعلنا ننتمي لنفس الفئة الاجتماعية ذات الأحلام والطموحات المشتركة ـ حسب تعبير لوسيان غولدمان ـ .. من هنا سيكون من الطبيعي اعتماد إواليات المنهج الاجتماعي الذي يربط بين النصوص الشعرية والمجتمع الذي يساهم في توليد هذه النصوص الشعرية وتخلقها إن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .. ومن ثمة ارتأينا التركيز في قراءتنا على :
ـ إبراز طبيعة الوعي التي تحكم النصوص الشعرية من جهة .هل تمثل الوعي الكائن أم الوعي الممكن ؟
ـ إبراز الرؤية للعالم للشاعر من خلال البنيات النصية الدالة وانطلاقا من مستواها التركيبي أو الدلالي أو الرمزي والأسطوري ...
................
للكلام بقية ...
..............
ماي 2016



#عبدالعاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مخالب وجدها ...
- روح يتقدمها المجاز
- حديقة عزلة
- ديوان من فواصل ضمير منفصل
- الحساسيات الجديدة في الشعرالمغربي
- الحضور والغياب في ديوان خطني أيها الحبر للشاعر عبدالعاطي جمي ...
- فواصل تعد باللقاء
- فبراير غير مكتمل
- أرض مشتركة بين المسودات الشعرية والكاليغراف
- حاضت السماء
- محمد الأمين الخمليشي
- فكت أزراره ...
- من غيمات أغمات ...
- قد يجرحك الجواب ...
- عتاب جسد ...
- يوم أحد ...
- يد أولى ...
- من سيرة دلو
- رحيل
- حانة أحن عليه ..


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالعاطي جميل - ذاكرة الفصول الملتهبة للمرحوم الشاعر عبدالسلام آيت فضال