أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - اخطاء قاتلة ارتكبها المالكي والان يكررها العبادي















المزيد.....

اخطاء قاتلة ارتكبها المالكي والان يكررها العبادي


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اخطاء قاتلة ارتكبها المالكي والان يكررها العبادي / اسماعيل جاسم
في 6/ 3/ 2013 نصبت 25 خيمة في الرمادي كانت بدايتها القسم منها مطالب شرعية وعندما لم تستجب حكومة المالكي لمطالبهم ارتفع سقف المطالب بعدها انتقلت خيم المعتصمين الى داخل الفلوجة , الحكومة وعلى رأسها المالكي الذي لم يأخذ جدية المطالب والجلوس معهم , ارسلت الوفود ولكنها لم تمتلك لغة الحوار والتسلح بثقافتها , كان المفروض منه لم يرسل سياسييه بل كان عليه ان يرسل اطرافا مستقلة استقلالاً تاما ولا تحمل معها اي مشروع طائفي . كانت مبادرة جمعية الثقافة للجميع التي شكلت وفدا مفاوضا يمتلك من الشجاعة والخبرة في قبول الاخر وسبق لهذه الجمعية تأريخا نظيفا وصادقا في تواصلها مع اهالي الانبار من الناحية الثقافية فقد اقامت مهرجانها الثقافي الاول " مهرجان المحبة " في5/11 / 2009 ولمدة ثلاثة ايام , كانت الجلسة الاولى في الرمادي وفي ملعب المحافظة التي استقبلها في حينها محافظها " قاسم الفهداوي " وبعد انتهاء النشاط في هذه القاعة تم تقديم وجبة غداء تليق بكرم اهالي الانبار الكرام . انتقل الوفد المكون من نخبة طيبة من الشعراء والادباء والفنانين وكان يصحبهم النحات الكبير نداء كاظم والفنان التشكيلي قاسم العزاوي والاستاذ فهد الصكر وعمر السراي وصادق الطريحي والفنان طلال علي وغيرهم الكثير شاعرات وشعراء حتى قضوا تلك الليالي في " هيت " وهي تغفو على نواعيرها ومياه فراتها واهلها الذين لم يتركونا لحظة واحدة . من هذه المرحلة شكلت جمعية الثقافة للجميع قاعدة شعبية عريضة بين اوساط شيوخها واهلها وابناءها ومثقفيها . فعندما قامت بمبادرة التفاوض كان بعض المعتصمين قد رحبوا بالوفد الذي زار المعتصمين وتحاور معهم وجدوا بعض مطالبهم تستطيع الدولة تلبيتها اولا ومن ثم مد جسوا التفاهم والتقارب ولكن وفد جمعية الثقافة للجميع لم يملك قرارا ولا دعما حكوميا , ذهب بمبادرة منها ليطلع على مطالبهم وهي تعلم بأن الازمة ستتفاقم وقد اعلنت الجمعية من خلال الصحافة والاعلام بأنها تستطيع الدخول مع المعتصمين في تفاوضات ناجحة وربما قد تتوصل الى بعض الحلول ولكن تصعيد المالكي " فقاعة " و " لزمناها وما ننطيها " هو الذي صعد المواقف مع المعتصمين ومن خلال التجمع الكبير اندست بعض العناصر الارهابية الوافدة من دول الجوار وقد تلقوا الدعم والمساعدات المادية والتسليحية اضافة الى ضعف القوات الامنية وعدم ولائها لحكومة المركز . ففي 30/12 / 2013 بدأت العمليات العسكرية لداعش واول اشتباك في منطقة البوفراج المحاذية لخيم المعتصمين . هنا لسنا في ذكر الاحداث ومارافقها من دموية وقتل وتدمير ولكن نبين ان اول خطأ قاتل هو تجاهل مطالب محافظة الانبار التي قد شهرت مناهضتها للاحتلال الامريكي و" اول ما عانت الفلوجة منه في زمن حكم الدكتور اياد علاوي من 28 يونيو 2004 حتى السادس من إبريل عام 2005، وقد شهدت فترة حكمه القصيرة قيادته عمليات عسكرية ضد «القاعدة» في «الفلوجة»، التي اقتحمها في نوفمبر عام 2004،من القصف والدمار ", من الطبيعي كل فعل له رد فعل فازدات مقاومتهم وشراستهم واخيرا سقطت محافظة الانبار في العام 2014 وسقطت معها الموصل وصلاح الدين بأسلحتها ودباباتها ومدافعها وسياراتها ومصارفها واصبح اهلها تحت قبضة داعش, كل ما حدث كان بسبب فشل القيادات العسكرية في هذه المحافظات ولم تجرِ محاكمة اي مسؤول امني وقائد ميداني وسبق واعلن المالكي بقوله " اننا فشلنا في ادارة الدولة وانا لا ابريء نفسي من هذه المسؤولية " بعد فشله هذا بقي المالكي متمسكا بولايته لمدة ثمانية اعوام واصر على الولاية الثالثة ولكن كان القرار خارجيا " امريكيا " بعزله ومجيء خلفه الذي لم يكن بأفضل منه .
اعلنت المرجعية مساندته وتأيده وفوضه العراقيون بالدعم والوقوف الى جانبه وخرجت الجماهير في ساحة التحرير معلنة تفويضها له . في بداية توليه لرئاسة الوزراء اعلن عن جديته الغير معهودة واندفاعه لأجراء الاصلاحات واعلن بخطاباته العديدة بأنه سيحيل رؤساء حيتان الفساد للقضاء ومنهم القائد الضرورة وهي اشارة الى المالكي وسأضرب بيد من حديد على سراق المال العام . اطلق مقولته الفارغة " من اين لك هذا ؟" وتعجب في احد خطاباته بقوله " اموال هذه الفضائيات من اين جاءت ؟ انها من اموال العراقيين " وسابسط الامن وساحاسب كل سيارة مظللة وكشف في وزارة الدفاع عن 50 ألف فضائي بلمح البصر كلها ذهبت ادراج الرياح . التظاهرات مازالت مستمرة مطالبة بالاصلاحات والقضاء على البطالة والفاسدين واعمار البنى التحتية وطالبت الجماهير المنتفظة عن الاموال المنهوبة التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات .
ازمة البرلمان ولعبة العبادي وسليم الجبوري
حينما اوعد العبادي بحزمة الاصلاحات منها تشكيل حكومة من التكنوقراط قدم مظروفه الابيض لسليم الجبوري وقدم السيد مقتدى قائمة من الوزراء التكنوقراط بعد ذلك احتجت الكتل بأنها هي من لديها وزراء تكنوقراط فألغيت الاسماء التي قدمها العبادي وعادوا الى مربعهم الاولي الطائفي ومحاصصتهم . في 12/ 4 / 2016 انقسم البرلمان العراقي الى برلمانيين معتصمين تحت قبة البرلمان وبرلمانيين وقفوا الى جانب سليم الجبوري فحدثت الخلافات فيما بينهم . تشكلت من النواب المعتصمين كتلة كبيرة يقدر عدد اعضاءها بـ 175 نائبا من ضمنهم نواب الكتلة الصدرية وانتخبوا رئيسا مؤقتا هو النائب عدنان الجنابي واعلنوا بأنهم كتلة عابرة للطائفية ولكن الامر قد تغير فجأة لصالح سليم الجبوري بعد انسحاب نواب الكتلة الصدرية . بقي البرلمان منذ ذلك اليوم لم يجتمع لعدم اكتمال النصاب وهم بئأنتظار حكم المحكمة الاتحادية العليا التي سوف يؤخذ برأيها وللان لم تصدر المحكمة رأيها وتحسم الموقف .
استمرت التظاهرات في بغداد والمحافظات الجنوبية والوسط بقوة وهي تطالب بحقوقها المشروعة التي كفلها الدستور , ففي 30/ 4/ 2016 اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء ووصلوا الى قبة البرلمان العراقي وهي سابقة لم يتوقعها المسؤولون في الخضراء . علما بأن السيد مقتدى قبل الاقتحام قد اعتصم داخل اسوار المنطقة الخضراء وهي اشارة الى انصاره للاقتحام
في 20 / 5 / 2016 الاقتحام الثاني
اقتحم المتظاهرون الغاضبون المطالبون بالاصلاحات مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي , اثناء الاقتحام حدث اطلاق نار حي ومطاطي واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين ولكن هذه المرة لم يكن الاقتحام سهلا بل اطلق على المتظاهرين السلميين العيارات النارية والقنابل الصوتية والمطاطية مما ادى الى استشهاد اربعة من المتظاهرين وجرح بحدود 90 متظاهرا . تصاعدت الاستنكارات والشجب للاعتداء على المتظاهرين والتعامل معهم بوحشية , وقد اتهم المتظاهرون قوات بدر والمجلس الاعلى وبعض القيادات العسكرية التي اعطت اوامر الاطلاق وقمع المتظاهرين . اعلنت في بغداد حالة الطواريء واغلقت جميع المنافذ الداخلة والخارجة في بغداد . في الساعة الحادية عشرة والنصف خرج علينا السيد العبادي معلنا بأن من بين المتظاهرين مندسين وبعثيين قد عبثوا بالممتلكات العامة وكنا نتأمل منه ان يشجب اطلاق النار وقتل المتظاهرين وجرح العشرات . خرج علينا ايضا الناطق الاعلامي سعد الحديثي لم يكن هناك اطلاق نار حي ولم يصب من المتظاهرين احد وهي رواية حكومية دائما تكون خارجة عن الحقيقة والمنطق .
الاستخفاف بمطالب المعتصمين سيقود العبادي الى نهاية ليست بأفضل من سلفه
اعتصامات الرمادي وعدم الاستجابة لها وعدم اجراء الحوار مع قيادات المعتصمين آنذاك ادت الى التمرد والانفصال عن المركز وادى ما آلت اليها الامور وبقي العراق يعطي دماءا واموالا واسلحة وذخيرة .
اما عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين وعدم التفاوض وعدم الاعتراف بقتل المتظاهرين وجرح العشرات سيوصل البلاد الى طريق مسدود ولكن ارجأت هذه المرحلة الى ما بعد الفلوجة لأنشغال الجميع بتحريرها من قبضة الارهاب وان لناظره قريب .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انك وجه آخر
- اصلبوني قد سئمت الدجل
- مَنْ الرابح المتظاهرون ام قنفة سليم ؟
- الاضرحة
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / اسماعيل جاس ...
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت / الجزء الثال ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي / الجزء ال ...
- الجزء الثاني الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت ...
- قراءة في .. العنف السياسي في السرد القصصي العراقي
- الأسرى العراقيون بين التفكيك النفسي وغرف الموت
- آنا غريغور...
- سونرات الموت مازالت تحصدنا / اسماعيل جاسم
- الوعي المقلوب والتخطيط المقلوب في مشاريع احزاب السلطة
- خِلو الساحة السياسية العراقية من التيارات الثورية
- تضافرَ الفاسدون وتراخى الباقون
- تموز
- بغداد ... الجدار الاسمنتي والاقاليم
- بيع املاك الدولة اخر ورقة يستخدمها ساسة العراق
- هاجس الخوف من القادم يجعلك خارج نمطية المألوف
- شفق الغروب


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - اخطاء قاتلة ارتكبها المالكي والان يكررها العبادي