أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رابح عبد القادر فطيمي - الدولة المدنية حلم هل يتحقق؟














المزيد.....

الدولة المدنية حلم هل يتحقق؟


رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)


الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 15:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


الدولة المدنية مطلب وطموح بشري لا يكف لإنسان أي كان هذا لإنسان في النضال من أجل تحقيقها أرسطو له مقولة مشهورة :" لإنسان مدني بطبعه" .ناضلت البشرية قبلنا وتحقق الحكم المدني في أوربا وأمريكا وحققت مجتمعاتها الرفاهية وانسجمت مع الحياة فحققت طفرة نوعية في لاقتصاد والمعرفة وذهبت بعيدا في البحث العلمي والمعرفي الى ان وصلت بنا الى العالم لافتراضي الذي نعيشه اليوم ما المبرر الذي يجعل أنظمتنا تقف حائلا أمام انتقالنا الى دولة تسع جميع ابنائها وتجعل من العقد لاجتماعي فاصل في كل القضايا ؟ وتكون بذلك قدمت عملا عظيما لأوطانها أولا ثم لشعوبها ثانيا إنّ ذلك المنع والتضيق والتخويف لم يهدئ حركة المطالبة بالحكم المدني ودفع أثمان من سجن وتشريد ومنافي كون الحكم المدني يتوافق مع فطرة لإنسان ويطلق فيه روح المبادرة وتلك الروح المحررة حققت كل ذلك المنتوج الحضاري والنهوض لاجتماعي في الغرب ،.لم تنجح الدكتاتوريات في موائمة المجتمعات مع قرف دكتاتورياتها وخطاباتها الفارغة الجوفاء عن التطور والنهضة والحداثة والتوظيف والعلم والتطور ولإشتراكية والوحدة ،لم يتحقق شيئ من هذا كل تلك الخطابات لتورية والثبات على الكرسي .ماذ حدث بعد تلك الخطابات؟، وبعد عقود قدمت لنا أوطان فاشلة لم تحقق للمواطن أبسط طالباته وهي تأخذ من قوته اليومي لتغطية العجز المالي .اذا عن ماذا ندافع ؟ وبقيت تلك الشمولية المغلقة تحارب طموحات المواطن بوضع العصي أمام دواليب الحكم المدني ، طموح الشعوب في المساواة وإتاحة الفرص للجميع وتحقيق حلم الحرية والديمقراطية لا يتحقق البتة مع أنظمة تعمل بالمزاج تسمح بالحرية متى تشاء وتسحبها متى شاءت وكذلك تفعل مع الصحافة ومع تأسيس لأحزاب ومع حرية التنقل ومصادرة لأموال .تختلف الدولة المدنية في وسائلها وأهدافها بحيث أن الديمقراطية ،وكفالة الحقوق ،لا تعتمد على مزاجية الحاكم .فهي تقوم على استراتيجية العقد الاجتماعي الذي يحدد المسؤوليات . والخشية أن تعوم الدولة المدنية ،فبعض الدكتاتوريات تدعي تمدين الدولة وتروج لها من أزلامها .،الا أنّ ممارستها عكس ذلك تماما،من جهتنا نعلم جيد أنّ الدولة المدنية تولد ولا تأتي بقرار فوقي ،تولد بنضال اليومي تتصدره احزاب وشخصيات ونخب ومثقفين وشخصيات من المجتمع المدني واضحة في مطالبها وأهدافها. وخشية الدكتاتوريات من الدولة الحديثة .تعرقل جميع المبادرات مصادرة الصحف وحل لأحزاب التي تدعوا الى ذلك بتلفيق تهم ومن ثمة محاكمتها . ، .رغم المنافي والسجون والتهميش ،الاِ أن تأسيس الدولة المدنية يبقى حلم ،لبناء أوطان قوية يحترم لإنسان وقيمه الثقافية والدينية ومواهبه وطموحه لا تعتمد في اختيار الكفاءة على اللون والجنس والطائفة والقرابة ،فالكفاءة وحدها مقياس .كما حدث مؤخرا اختار الشعب البريطاني شاب من أصول اسلامية عمدة لندن وهو ابن مهاجر باكستاني كان يعمل سائق شاحنة ا متفوقا على يهودي بريطاني 300 ألف صوت..ولم تمنع الدولة المدنية قبل عشر سنوات لون وأصل براك اوباما ان يقود أمريكا لفترتين متتاليتين . وحين تفوز لائحة بيروت مدينتي أمام أكبر لاحزاب والشخصيات في لبنان في انتخابات البلدية 40 في المئة من لأصوات معظمها من شباب المجتمع المدني اللبناني ورغم قلة الدعم هذا يدلل مدى توجه وطموح الشعب العربي نحو الدولة المدنية ونزوع نحوى التغير والبحث عن الجديد المختلف بنكهة تغيرية يعبر عن الذات وإنسان



#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)       Rabah_Fatimi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران من حركة حماس الى الحوثي الهدف واحد لا للمصالحة
- بين الثكلى والنائحة سوريا الى أين؟
- دمشق أقوى من مصطفى بدر الدين
- أقول ثور يقولي احلبوه فقط في سوريا
- الدولة أم لإرهاب؟
- لإرهاب أم الديمقراطية؟
- ستة سنوات من الحرب كافية ان تعلم السوري
- بين النكبة الفلسطينية والنكبة السورية
- الجزائر والمستقبل لأفضل
- سورية قصة قديمة
- مدينة ورجل
- الوظيفة الشاغرة ثلاث نواب لرئيس
- البرستيج السياسي
- مأساة الدولة الوطنية
- الدولة الوطنية لماذا لم تنجح؟
- مين زلمتك ولك؟
- ثورة خمس نجوم لم تتحقق
- الكولونيالية لإيرانية
- وظيفة الثقافة عند الفيلسوف مالك بن نبي
- لا نريد داعش ولا نريدكم


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رابح عبد القادر فطيمي - الدولة المدنية حلم هل يتحقق؟