أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - الإعلام والموت بطريقة الإبطال!














المزيد.....

الإعلام والموت بطريقة الإبطال!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ممكن أن يكون الإنسان ناقداً، ولكن ليس كل إنسان، يمكن أن يكون مصلحاً، وحكيماً في وضعنا الراهن، لأن الذئاب في بلدنا، هي من تحدد الحياة ومشاهدها الأخيرة، يقول المستشار الألماني بسمارك: (يكثر الكذب قبل الانتخابات، وأثناء الحرب، وبعد الصيد) فأي صيد حدث في بلد تكالبت عليه الذئاب، من كل حدب وصوب؟ فإختاروا خيرة الرجال من أبنائنا وقطفوا أجمل الورود من أطفالنا وزوجاتنا وأخواتنا وأمهاتنا بأقبح أنواع الصيد المحرم والممنوع.
رغم أن الألم عام وشامل ولكني سأركز على مهنة الصحافة، أو السلطة الرابعة، أو الوزارة الخامسة، أو صاحبة الجلالة، أو مهنة المتاعب، أو الرحلة نحو الشهادة، سمها ما شئت، فكل المسميات تنطبق عليها.
أخذت الصحافة تتقاسم، مع المغدورين الدفء والبقاء، ثم أن حرب الأكاذيب والإشاعات، التي أبتدعها الحاقدون، صنعت ما صنعت في عراقنا، لذا أدرك الإعلاميون عند خروجهم الى عملهم، وكأنهم يخرجون نحو الشهادة، فيودعون عوائلهم في كل مرة، الوداع الأخير، لأن حاملي السياط الجدد، لا يرتضون العيش تحت هذه السلطة الحرة، ليس لأنهم قد خرقوا قوانين الطبيعة، أو أن الصحافة منعتهم، في أن يرتكبوا مزيداً من الفجائع بحق الأبرياء، وأوقفت مخططاتهم لنهب ثروات أكثر، وكشفت زيفهم وإستبدادهم، وحقارتهم وعشقهم الى العنف والقتل والدم، بل لأن مثل هؤلاء المحسوبين على الساسة، أكثرهم للحق والشعب كارهون.
للصحافة دور كبير، في كشف الفساد، وهذا لا خلاف عليه، لأنها واحدة من مسؤولياتها، سيما وأنهم قدموا القرابين الطاهرة، من أجل إعلاء كلمة الحق الشجاعة، وجعلوها تدوي مرعبة لقلوب المنافقين، حين قالوا للقتلة والسراق: كفى، فقد رحلّوا مئات من جثث الإعلاميين نحو المقابر، رحلوا وهم فخورون بما قدموه، ومازالوا يقدمون دون تردد أو خوف، والساسة المتنفذون وأيديهم القبيحة تسعى دائماً، الى محاربة أصحاب الأقلام الجريئة.
إغتيال الصحفيين، ومضايقتهم، ومحاربتهم، محطة تستحق من الإعلام الشريف، التوقف والمواجهة، فلن يكون هناك ما نعيش من أجله، إن لم نكن على إستعداد، بأن نموت من أجله، وعلينا أن نكون مرآة بوجه الطغاة، ونصرخ بوجوههم العفنة، أنتم القباحة التي لا يمكن إصلاحها، وهذا ما نحتاجه الآن في ظل موجة العنف والإغتيالات، التي طالت صحافتنا وإعلامييها.
الذي جعلني أقف عنده طويلاً، لا لغرابة مدلوله، بل لأفقه معناه، هو قول ضحايا الإعلام: نحن قرابين الكلمة الصادقة، من أجل وطن حر نتمنى أن نتعافى! فكانت رسالة موجهة بقوة من إعلامي الى قاتله: أشعل البخور رأفة بالأمهات الثكلى، ومن ثم أقتلنا ألف مرة، فلن نموت أبداً، ولتذهب روائح الموت، الى مَنْ يستحقها، من سارق، وفاسق، وزارع للفتن، ومصاصٍ للدماء.
ختاماً: ها هم الصحفيون، كأنهم في رحلة حج، شارك فيها الناس من كل فج عميق، لتطوف المشاعر والدموع، حول جثامين الأبرياء منهم، الذين لا ذنب لهم إلا الدفاع عن الكلمة الصادقة، لخدمة بلدهم، وحمايته من الفساق.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يطبل الفاسدون على جثث الابرياء!
- عندما يستبدل العراقيون خلف بخلّيف!
- وطنُ حفر للطغاة قبوراً!
- عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!
- عمار الحكيم سارق أحبه الله!
- الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!
- جلسة برلمانية شاملة لحفظ ماء الوجه!
- خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
- ساسة أم سوق نخاسة؟!
- حاكموه قبل أن يلتهم ما تبقى!
- يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!
- آنساتي سادتي .. العراق أغلى منكم!
- موصل الحدباء ماذا بعد داعش؟!
- الساسة وتلميع المؤخرات المكشوفة!
- إصلاحات ولدت ميتة!
- علائق ضارة بجسد العراق العليل!
- تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
- أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!
- القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..
- الحكيم المرشح الساخن لرئاسة التحالف الوطني..


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - الإعلام والموت بطريقة الإبطال!