أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - من يمثل العلمانية : الأسدية الوثنية أم الأردوغانية الإسلامية !!؟؟؟














المزيد.....

من يمثل العلمانية : الأسدية الوثنية أم الأردوغانية الإسلامية !!؟؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما رددت على حيدر حيدر مستنكرا عليه اقذاعه بشتيمة القرآن الكريم في روايته (وليمة لأعشاب البحر) ، فكان جوابه إنني مرتد إلى الأصولية الدينية الاسلامية الأكثرية ...المشكلة أن اسفاف حيدر لا يسمح لنا أدبيا أو أخلاقيا أن نعيد ما خطه قلمه من وصف وضيع ورقيع وكريه للقرآن الكريم، ولذا سمحنا لأنفسنا أن نتساءل هل يمكنه أن يضع الصفة الكريهة المقرفة التي وصف بها القرآن ، فنقول عن الملاحم اليونانية أنها (خراء) مثلما قال، رغم معرفتنا بأن الملاحم تقدم نفسها كحكايات خرافية ، لكن البشرية تجمع على جماليات هذا النثر الخرافي الذي يعبر عن الرؤية الطفلية البريئة المفعمة بالدهشة نحو العالم ، ولذلك أجمعت الثقافة البشرية حول قيمتها الأدبية كتحفة خالدة ، وليس حول قيمتها الدينية الميثولوجية ...

وكذلك توافقت القيم الانسانية على احترام حقوق الانسان بالتفكير الديني والدنيوي الذي يبلغ حد عدم إهانة حتى (مقدس الأبقار) ،ولهذا فإن علمانية حيدر حيدر ليست سوى أمشاج من ثقافة بيئته الطائفيىة الحسية البدائية الوثنية التي تتصور عليا (كرم الله وجهه ) بأنه إله يسكن القمر ...في حين أن العلمانية كفكرة سياسية عن حياد الدولة نحو الدين كما هي التجربة (الأردوغانية ) في فهم علاقة الإسلام بالدولة، هي استمرار لمفهوم العلمانية الكونية معرفيا وعلميا بوصفها صنوا للعلمانية ، أي بمثابتها ثمرة اشتقاقات الكشوفات العلمية لفهم العالم والتاريخ والكون والطبية ...

ولهذا فقد انضوت كمفهوم علمي في المنظومة الدستورية للدولة القانونية الحديثة، وليست محرد رفض فرداني تمردي ضد دين الأمة الأكثرية ، وإلا عندها ستكون علمانية (حاناتية شوارعية شتامية مسفة مبتذلة)، تعكس قيم العالم السفلي والعزلة التاريخية لمجتمات الجبال كما هي عليه الأسدية وطائفتها التي تعتبر (علمانيتها ) نوعا مما سميناه "عدمانية " ، هي أشبه بالعدمانية الروسية المافيوية ، فروسيا بعد نهيار التجربة الاشتراكية فيها ارتدت من (العلمانية) إلى (االعدمانية ) القائمة على عدمية القيم ، حيث الانتقال من (الالحاد العقلي ) إلى (الالحاد الضميري )، في صورة العصابة البوتينية المافيوية تحت قبة الكنيسة الروسية الفاسدة قاتلة الشعب السوري ، بالتعاون والتعاضد مع (الربوبية الخمينية ) حيث ولي الفقية يرتفع متقدما على مرتبة الأنبياء ...

بينما عميد العلمانية الأكبر طه حسين كان يعتبرها حاجة ضرورية لا نقاذ دين الشعب من سطوة طاغوت الطغيان واستبداد الحاكم الفرد الديكتااتور ، حيث القرآن –حسب طه حسين- (ليس شعرا ولا نثرا، بل هو (القرآن)، ككتاب فريد، لا يستطيع وعي وثني (حاناتي بازاري ) حسي جبلي أن يتلمس فرادته النوعية المتسامية روحانيا ...

ولهذا فحرب الأسدية على الشعب السوري، مثلها مثل الحرب الروسية الدنيئة الجشعة ليست علمانية، بل هي توظف المقدس في خدمة المدنس بردة تكفير كنسي رجعي، كما هي اللاهوتية الإيرانية ( الخمينية الظلامية ) التي تساتخدم القرآن استخداما ذرائعيا نهازا في خدمة المشروع الفارسي على غرار ملحمة (الشهنامة) كسفر للامجاد القومية الفارسية، التي ترتفع فيها مرتبة (الشاهنامة) وشاعرها الفردوسي على القرآن والنبي العربي قوميا فارسيا، مثلما ترتفع مرتبة (أبو لؤلؤة المجوسي ) قاتل عمر بن الخطاب على عمر ذاته، الذي كان السابق في النطق ببعض مباديء منظومة حقوق الانسان في قوله الخالد (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) وذلك قبل جان جاك روسو بأكثر من اثني عشر قرنا ..

إن ثلاثية (الأسدية والخمينية والبوتينية ) يوحدها مشترك حرب الطاغوت ضد الحرية ، بالتعاون مع عميلهم الأسدي، وليست حربا علمانية ضد الاسلام كما تتوهم السلفيات الداعشية ومن صنعها في الغرب الذي يرحب ويدعم مقولة أن معركة الشعب السوري ليست من أجل الحرية ، بل هي حرب علمانية ضد الاسلام الأصولي وضد الداعشية ، ليشرعنوا دعمهم للاسدية كعلمانية ضد الشعب السوري الارهابي الأصولي الداعشي !!!






#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة حب وإعجاب لحلقة الاتجاه المعاكس اليوم... وهي تقدم صوت ا ...
- هامة الشهيد الحريري تطارد قتلته وتصطادهم واحدا بعد الآخر فيم ...
- عندما يكذب أكاديميو المعارضة وأحزابها السياسية ...
- لم يتبق لنا ارث عالمي نقتدي به سوى (الثورة الفيتنامية) التي ...
- نجح نظام الاستيطان التشبيحي الأسدي بتوجيه مآلات الثورة السور ...
- حلب هي ( مال الشام الكبرى) .. وفق تعبير الشاعر (عمر الحلبي) ...
- ثلاث مفارقات في الخطاب السياسي للمعارضة السورية خلال اسبوع ! ...
- هذا الديمستورا (الكذاب – الأفاق- الأفاك )، ليس في حقيقته سوى ...
- خيباتنا المريرة المتوالية بأصدقائنا من المثقفين الصحفيين وال ...
- المعارضة العلوية) تنتقد -حافظ أسد- على الغائه العلوية !!!!
- أجهزة المخابرات هي التي تقود سياسات دول العالم وليس مؤسساته ...
- البيكيكي يغلق لنا إحدى صفحاتنا الأساسية الثلاث التي تحمل أسم ...
- ليبراليون سوريون ...يصبون زيتهم ببرميل بلا قعر !!!
- هل يمكن الحديث عن الفيدرالية بدون اسقاط الأسدية والبيككية وا ...
- هل الكواكبي كردي ؟؟؟
- خذلان وبيع التنظيم الدولي العالمي للبيكيكي لقائدهم (أوجلان) ...
- نجاح شطارة البيكيكي ( كعميل دولي)، بتقديم نفسه كممثل وحيد لل ...
- من الأكثر رمزية لمعنى الوفاء الانساني ... (بنيلوب) اليونانية ...
- سذاجة وسطحية الفكر السياسي والاجتماعي الكردي البيكيكي!!!
- هل أجهزة الدول العالمية لا تعرف واقع تشكيلة المعارضة السورية ...


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - من يمثل العلمانية : الأسدية الوثنية أم الأردوغانية الإسلامية !!؟؟؟