أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - اسماعيل درويش - الشباب الكوردي.. عرَابو الثورة ضد الطغاة .. ولكن !














المزيد.....

الشباب الكوردي.. عرَابو الثورة ضد الطغاة .. ولكن !


اسماعيل درويش

الحوار المتمدن-العدد: 5171 - 2016 / 5 / 23 - 00:54
المحور: القضية الكردية
    


الشباب الكوردي.. عرَابو الثورة ضد الطغاة .. ولكن !
إن المجتمع الكوردي وفي أجزاء كوردستان الأربعة كانوا ومنذ وجودهم الشعلة التي لم تنطفئ في الكفاح ضد الحكومات المستبدة ، وأزهقت أرواح الملايين من الكورد على مقاصل البعث والفرس والأتاتورك ، وكل تلك الأرواح كانت تزيد في الكوردي الإصرار على المطالبة بالحقوق ورفض الطغاة .
كوردستان روج آفا لم تكن أقل نضالاً وتضحية من أخواتها في سبيل نفض غبار الظلم عنها ، حيث لم تكن قضية كوردستان روج آفا وليدة اللحظة ولم تخرج من تحت الركام ، إنما هي قضية شعب عان الويلات من النظام الديكتاتوري البعثي الذي يحكم سوريا منذ أربعة عقود ، إن البطولات التي مجدها الشباب الكوردي في ثورة 2004 والتي بدأت تفوح رائحتها من قامشلو شرقاً وتمتد إلى كوباني وعفرين وكافة المناطق الكوردية ، حيث بدأت شرارة الثورة عندما لم تعد تلك العقول المتحررة من تحمل الظلم والطغيان ، بدأت الثورة الكوردية في تلك اللحظات التي كانت الأصوات العربية لا تجرؤ على النطق بكلمة الحرية وكانت تقبل على نفسها الذل والهوان خوفاً من بطش النظام البعثي تارة وحرصاً على مصالح واهمة وزائلة لا محالة تارة أخرى ، عندها فقط مجدَ الكورد بطولات في الحرية والكرامة ، ولم تتوقف الثورة رغم الإضطهاد والعنف والقوة العسكرية التي استخدمت ضدها ، ولكن نحن الكورد نستند إلى قواعد حزبية إيماناً منا بالمفهوم السياسي ونيل الحقوق من خلال الحوار ونبذ العنف ، وفي ذلك الوقت قام مايقارب عشرة أحزاب كوردية بالتعهد للشباب الكوردي في حماية الحقوق القومية من الضياع مقابل التوقف عن المزيد من هدر الدماء وبحجة أنها اتفقت مع الحكومة السورية آنذاك وهكذا توقفت الثورة ليبدأ الحوار من قبل الأحزاب الكوردية مع القيادة السورية للتوصل إلى سبل منح الكورد حقوقهم وانتظر الكورد أكثر من سبع سنوات ولم يبدي النظام البعثي موقفا ً ايجابياً ولم يتحقق شيء من الكلام المعسول الذي كان الكورد موعودين به ، وخلال هذه الفترة كانت ثورة النوروز في الرقة وحملات الإعتقال بحق الأحرار من الكورد لم تتوقف إلى أن لاح في الأفق مشروع الربيع العربي وكان الشباب الكوردي أول من يطلق شرارة الحرية ، في لحظات كانت الأحزاب الكوردية تعيش حالة من التشتت والتشرذم ، وبدأت الثورة السورية لتنتشر بسرعة الضوء في كافة المناطق السورية وكأن هناك عصا سحرية حركت في الوجدان العربي صحوة الضمير ومفهوم الكرامة وتحولت الثورة السلمية تدريجياً إلى ثورة مسلحة ونحن الكورد لنا البصمة الأبرز في الكثير من القوى المسلحة وتشكلت العديد من المجموعات الكوردية لتقف إلى جانب الثوار وتقاتل في خندق واحد ضد الطغاة ، وبعد مرور خمس سنوات على الثورة وبعد الدمار الذي لحق بالوطن وبعد المئات الألاف من الأرواح التي ازهقت والملايين التي شردت ، وصلت سوريا إلى حالة يرثى لها من التشتت والتشرذم في المجتمع السوري بشكل عام والمجتمع الكوردي بشكل خاص ، فالثورة السورية أصبحت سبيلاً للإرتزاق من قبل الإئتلاف وأختلطت الأوراق وتحولوا ثوار الأمس إلى قوة إسلامية راديكالية تحمل جميعها الطابع المتشدد نفسه في رفض الكورد شعباً وأرضاً ، وفي الحالة الكوردية وصلت قيادات الأحزاب الكوردية إلى طريق مسدود من الحوار الكوردي – الكوردي ولم تستطع الدخول إلى المحافل الدولية بكتلة واحدة وملف واحد لتعرض على العالم القضية الكوردية التي اريقت دماء كثيرة لأجلها
إن الشباب الكوردي يملك من الإرادة الحرة ما تعجز عنه كافة الأحزاب الكوردية بقياداتها الكلاسيكية ، ويظهر ذلك جلياً في وحدات الكوردية YPJ & YPG وبيشمركة روج آفا ، تلك القوات الشبابية التي إن بقيت مستقلة بقرارها المصيري وعدم إرتباطها بالإجندات الحزبية للأحزاب التي هي نفسها تخضع لإجندات هي غالباً لا تخدم القضية الكوردية لكانوا الآن في خندق واحد وكلمة واحدة وقيادة عسكرية واحدة ولترجموا البطولات الحقيقية ضد أعداء القضية الكوردية ، لكن مصادرة قرارهم المصيري من قبل الأحزاب جعل التشرذم يدخل في الجسد القوة الكوردية التي يعوَل عليها الشعب الكوردي في كوردستان روج آفا .

بقلم : اسماعيل درويش





#اسماعيل_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخوين .... خنجر في خاصرة القضية الكوردية


المزيد.....




- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - اسماعيل درويش - الشباب الكوردي.. عرَابو الثورة ضد الطغاة .. ولكن !