مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 5170 - 2016 / 5 / 22 - 20:59
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
السيد رئيس مجلس الامن الدولي
السادة مندوبي الدول الدائمة العضوية
السادة اعضاء المجلس
لاشك انكم ’تتابعون اخبارمايجري في العراق’والذي وصل الى حالة من الغليان تهدد’ بتفجيرالاوضاع بشكل دراماتيكي لايمكن توقع نتائجه ولايمكن للعالم كله ان يتحمل تبعاته’ولا اعتقد اني بحاجة الى ان الفت عنايتكم الكريمة الى ان القضية العراقية لم تعد هما وطنيا داخليا’ولامسألة اقليمية’او حرب اهلية’بل ان العراق اصبح’مركزا ومحور ازمات عالمية لم يسبق له مثيل’فتلك الدولة التي كانت قوية وغنية بكل شئ’اصبحت كيانا ممزقا تتحكم في مقدراتهااعتى انواع العصابات المنظمة’واخطرمافيها هي المنظمات الدينية العقائدية المتطرفة’والتي وجدت في الفراغ الامني’وضياع هيبة الدولة’مرتعا خصبا لتنظيم صفوفها وتطويرقدراتها’والتي باستخدامهااحدث ماوصل اليه العلم من اختراعات’وتكنولوجيا متطورة’وبنجاحها في استخدام الاعلام’في بث افكارها وتعبئة المريدين وزرع خلاياها’في العالم كله’للتربص’والتحرك في الوقت المناسب’لزرع الخراب والدمار في كل انحاء الارض’قد اصبحت قنبلة دمار كوني شامل قابلة للانفجار في اي وقت!
كما لابد انكم تلاحظون الان ان هناك خلايا نائمة معدة سابقا بشكل يدل على قدرات استخبارية متطورة’وقد بدأت تتحرك وتنفذ ارادتها في الوقت والمكان الذي تختاره’لذلك ارى ان من واجب العالم كله التضامن والتحرك في اقضى سرعة من اجل تطويق الموقف في العراق وسوريا’والعمل على تجفيف منابع الارهاب ’والذي وصل الى مستوى مؤسسات علمية وجامعات تخرج انواع جديدة من العمليات والافكارالارهابية التي يتوقع ان تهاجم في اية لحظة اي مكان في العالم وتنشرالفزع والقلق الذي هواكثرخطورة ’بالف مرة من ضررالسلاح الناري.
لذلك اتوجه اليكم بنداء عاجل من اجل الاسراع في عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي’واصدار قرارات ملزمة لكل الدول لتشكيل قوة عالمية تقوم بتطويق المنطقة ووضرب قواعد الارهاب وتجريد كل انواع الميليشيات السائبة في كل من العراق وسوريا من اسلحتها الفتاكة’وتخريب المنشئات ومراكزالتدريب التي تستخدمها’ونشرقوات دولية لحفظ السلام وفرض الانتداب على البلدين.
هذا الكلام نداء واقعي’ان لم تسارعوا في تلبيته’فأنا واثق من ان الندم سوف لن ينفعكم
مع تمنياتي ان يلقى ندائي هذا استجابة جديةوسريعة
والامن والسلم الدوليين هما من وراء القصد.
المواطن العراقي
مازن الشيخ
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟