أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - عندما يطبل الفاسدون على جثث الابرياء!














المزيد.....

عندما يطبل الفاسدون على جثث الابرياء!


قيس النجم

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قال المفكر العربي الراحل محمد حسنين هيكل: (ظلام الليل كله لا يستطيع أن يطفئ شمعة، لكنه يستطيع عندما يتحالف مع هبة ريح)، نعم إنه الفاسد عندما يتحالف مع الشيطان، ينتج من هذا التحالف أزمات بأنواعها: السياسية، والإقتصادية، والأمنية، وآخرها أزمة برلمانية مدهشة، منفذة بطريقة هوليودية، وفق أحدث التقنيات الحديثة، فأشيعت الأخبار والروايات عن القنفة البرلمانية، ودرع مجلس النواب، وقناني ماء، وعلب مناديل، وكراسي فارغة، وأوراق مبعثرة، يا لها من مصيبة!
البرلمان بيت الشعب، أنا وأنت وغيرنا من ملايين الشعب، تحدى الإرهاب وذهب للإنتخابات، وصار لنا مجلس للنواب يمثلني ويمثلك، والمسميات لا تهمني، لكن إن أُعتدِي على بيتك الكبير، فهل ستقف متفرجاً أم تدلي برأيك؟!
سؤال لابد من الإجابة عليه، ماذا لو انك سيد البيت ورئيسه؟ فهل من حق أحد أفراد بيتك المحترمين، أن يرمي بقنينة ماء بوجهك، لكونك قد إختلفت معه في الرأي؟ فكيف إذا حدث هذا الأمر في قبة الشعب، وبهذه المشاهد المشينة للدولة العراقية، التي يراد لها الفشل بشتى الوسائل، وإلا لماذا لم يرسل داعش إلا الى العراق، ولم يظهر في مناطق محاذية لسوريا، كالأردن، أو السعودية، لكن المخطط نفذ بصورة صحيحة، فالعراق هدفهم، وإسقاط العملية السياسية حلمهم الأسمى، حتى لو كلفهم ذلك مليارات الدولارات.
بعض الدول لا تحب للعراق أن يسترد عافيته، فقد سعوا سعيهم بكل الطرق لإلهائه، وتحميله العبء الكبير الأول، وهو الإنشغال بالجانب الأمني، والثاني فسح المجال أمام الفاسدين ليتمدد نفوذهم، فتسرح وتمرح الحيتان، وتصول وتجول بمقدرات العراق، وعندما يصار المطالبة بالتغيير، تتشوه العملية الإصلاحية بطريقة التظاهر والإعتصام، لتمرر أجندات مأجورة، الغرض منها تعطيل التشريعات والقوانين، وعند ذاك يقل وهج الإنتصار المتحقق في ساحات الشرف، ويتم إستغلال الإصلاح بشعارات زائفة، والغاية تكسبية، وشخصية، وحزبية ليس إلا.
ختاماً: علينا ألا نرقص مع المطبلين، قبل إدراك المعنى الحقيقي، لهذا العرس الإصلاحي وأهدافه، وماذا نريد؟ وإلا سنكون أداة بيد الأعداء من أجل استغلالنا، للوصول لغاياتهم المعروفة، وبقاء نظراتهم المتعالية، وغطرستهم الفارغة المستمرة وهم يدمرون البلد، وإعادتنا الى زمن تكميم الأفواه والقتل والخوف الدائم من المجهول.



#قيس_النجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يستبدل العراقيون خلف بخلّيف!
- وطنُ حفر للطغاة قبوراً!
- عندما تشتد الحروب بين الفاسدين!
- عمار الحكيم سارق أحبه الله!
- الإصلاح الحقيقي يبدأ بتهديم الدولة العميقة!
- جلسة برلمانية شاملة لحفظ ماء الوجه!
- خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
- ساسة أم سوق نخاسة؟!
- حاكموه قبل أن يلتهم ما تبقى!
- يا عبادي: نريد مالك بن الأشتر مستقلاً!
- آنساتي سادتي .. العراق أغلى منكم!
- موصل الحدباء ماذا بعد داعش؟!
- الساسة وتلميع المؤخرات المكشوفة!
- إصلاحات ولدت ميتة!
- علائق ضارة بجسد العراق العليل!
- تفجيرات غير مشمولة بالعطل الرسمية!
- أيها الساسة: أحذروا فالغضب قادم!
- القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..
- الحكيم المرشح الساخن لرئاسة التحالف الوطني..
- قيادة مهجنة وشعبٌ أصيل!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قيس النجم - عندما يطبل الفاسدون على جثث الابرياء!