أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!














المزيد.....

سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أكثر من ثلاثة عقود نشرت دراسات اشتراكية تفاصيل كثيرة حول الاستراتيجية الامريكية في امريكا اللاتينية وتحدثت عن كيف تستعد كلاب الحرب التابعة للبنتاجون للانقضاض على نيكاراجوا، والسلفادور، وكوبا. وققد لخصت «يواس نيوز اندويرلد ريبورت» بصراحة غير معهودة، جوهر دبلوماسية القوارب المسلحة التي تتبعها في عهد رونالد ريجان في الكلمات التالية «طوال فترة حوالي 150 عاماً تدخلت القوات المسلحة الامريكية في امريكا الوسطى والكاريبي اكثر من 60 مرة لاسقاط الحكومات، واقامة انظمة موالية، ومساندة المصالح الاقتصادية الامريكية» ومواصلة لسياستها القائمة على الابتزاز والقرصنة، قذفت واشنطن بقواتها ضد جرينادا الصغيرة. وهي تشن حرباً غير معلنة ضد حكومة وشعب نيكاراجوا وتحاول قمع حركة التحرر في السلفادور.

ان صقور البنتاجون اذ يتجاهلون دروس هزيمتهم الساحقة في فيتنام، يعتقدون ان بامكانهم ان يعكسوا بسهولة وسرعة مجرى الاحداث في امريكا الوسطى والكاريبي اذا ما استخدموا آلة الحرب الامريكية لتوجيه ضربة لنيكاراجوا والسلفادور وكوبا. ومع ذلك لم يتمكن ريجان من القيام بذلك. فما هو السبب؟

في تلك الظروف والاوضاع السياسية لا يمكن لاي امرء ان يتكر بان توازن القوى العالمي قد تحول ضد الامبريالية. وثانياً، تلقى شعوب امريكا الوسطى والكاريبي مساندة نشطة من جانب الاتحاد السوفيتي والبلدان الاشتراكية الاخرى. وثالثاً: تحظى هذه البلدان بتعاطف حار من جيران لهم هيبتهم في المنطقة كالمكسيك وفنزويلا وبناما.
ورابعاً لا تحظى امريكا بدعم كامل من حلفائها في اوروبا الغربية، واخيراً ان سياسية واشنطن في تلك المنطقة تواجه مقاومة متزايدة في الولايات المتحدة نفسها.

في كتاب «الخوف والامل» للصحفية الامريكية «بيني ليرنو» التي عاشت في امريكا اللاتينية لمدة 23 عاماً تقول: ان المعونات العسكرية لبعض دول هذه المنطقة تحافظ على استمرار النظام السياسي المعادي للديمقراطية الذي يقوم فيه العسكريون المحليون بدور جيش احتلالي، ويعامل الشعب على انه العدو!

والثورة في المنطقة لها ما يبررها، كما تؤكد المؤلفة، لان كافة الطرق قد سدت امام التغيير، ليس لمجرد سنوات قليلة، وانما لقرون. وقد دمرت المحاولة الوحيدة للتغيير من خلال الاصلاح بدلاً من الثورة في جوايتمالا عام 1954، بمساعدة وكالة المخابرات الامريكية ولا تستطيع الادارة الامريكية، في نظر الكاتبة، ان تفهم المشاعر الوطنية لشعوب امريكا اللاتينية او عمق الانقسامات الطبقية في المنطقة، وهي لا تدرك ان حقوق الانسان في امريكا الوسطى تتضمن، قبل كل شيء، الحق، الحياة والمأكل، والعمل والقراءة والكتابة.

ويعتبر كتاب «النهج المتغير» الذي كتبه فريق من الخبراء في مشاكل امريكا اللاتينية، عملاً مدروساً يقدم نقداً عميقاً لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة ويطرح بديلاً ديمقراطياً.

واليوم نرى التدخلات الامريكية في امريكا اللاتينية والعالم الثالث تعتمد التدخل من خلال الهيمنة الاقتصادية وليس العسكرية المباشرة. وفي كتاب «اعترافات قاتل اقتصادي» للمؤلف الامريكي «جون بيركنز» العميل السابق لوكالة الامن القومي الامريكية، يقدم اعترافات عن الممارسات التي تلعبها البنوك والشركات العالمية لسرقة دول العالم الثالث واغراقها بالديون ومن ثم وضعها تحت اشراف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في حين تسرق الشركات المتعددة الجنسيات ثروات دول العالم الثالث!

في هذا الاصدار الذي نقله الى العربية بسام ابوغزالة يشرح اسلوب الولايات المتحدة الحديث في بناء امبراطوريتها، واخضاع العالم لها، وهو كما يؤكد من خلال تجربة المؤلف الشخصية لا يختلف عن الاسلوب الامبريالي القديم في انه لا يلجأ للقوة العسكرية الا بعد استنفاد كل الوسائل ويسهب الكاتب في شرح ذلك باعتبار انه كان واحدا من «القتلة الاقتصاديين» وهو تعبير كان متبعا رسميا حين دُرب على وظيفته.

وقد لخص الكاتب مهمته بقوله: كانت وظيفتي «ان اشجع زعماء العالم على الوقوع في شرك قروض تؤمن ولاءهم. وبهذا يمكننا ابتزازهم متى شئنا لتأمين حاجاتنا السياسية والاقتصادية والعسكرية» فاذا رفض حاكم دولة ما غواية القتلة الاقتصاديين، تحرك للعمل من يسمون الواويات (بنات اوى) وهؤلاء مجرمون محترفون مهمتم تصفية الحاكم العنيد تصفية جسدية ما حصل لمصدق في ايران عام 1953 - او الاطاحة به والاتيان بحاكم مطيع.
وقد كان هذا مصير «جيم رلدس» رئيس الاكوادور، و«عمر توريجس» رئيس بنما، اللذين اغتيلا في حادث تحطم طائرتهما واحتراقهما!

ويطالب الكاتب الشعب الامريكي بان يتحرك، لان جشع حكامه، وهم من يمثلون الشركات الكبرى، يزيد من حقد العالم على الولايات المتحدة وكرهه لها، وهو ما يقود الى اعمال ارهابية ضد الشعب الامريكي وفي عقر داره كما حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001.

فهل نقعد نحن بانتظار ان تتحسن اخلاق الساسة الامريكيين فيكفوا شرهم عنا؟

واليوم ونحن نتابع ما يحدث في البرازيل كل الاستنتاجات تقول: ان التدخل الامريكي في الشؤون الداخلية لهذا البلد يحظى برعاية «القتلة الاقتصاديين» ويرى مراقبون ان السعي لاقالة الرئيسة البرازيلية «ديلما روسيف» يصب في صالح الولايات المتحدة التي تلعب الان دورًا كبيرًا لتغيير النظام في فنزويلا!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد يشبه -السوس-!
- في ذكرى الانتصار على النازية والفاشية
- إبداع حسن جناحي
- تحديات التنمية البشرية!
- سيداو والضجة المفتعلة!
- الثقافة والحرية
- الإصلاح الإداري والرقابة والمحاسبة!
- طرابيشي يترجل
- العالم العربي والإصلاح السياسي!
- شيء من التاريخ الصهيوني وانتخابات الرئاسة الأمريكية!
- الثامن من مارس محطة مضيئة في حياة نساء العالم
- المواطنة ومناهج التربية!
- العولمة والسيادة والاقتصاد!
- فاطمة ناعوت
- البرلمانات العربية!
- عن استراتيجية التنمية الدولية!
- انهيار اسعار النفط والقرارات المطلوبة!
- الثقافة الوطنية الديمقراطية
- عن -الربيع العربي--
- الدين العام مرة أخرى!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!