أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - دعاء الفحم















المزيد.....

دعاء الفحم


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 17:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




تلك الدرجات التي جعلت الفرد البشري يرتفع كثيرا عن نجواه، هي ذاتها التي أبقته خارج سربه، هو يدرك تماما بأنه الأقرب إلى معايرة المزاج، في كافة الظروف، وكافة المنحنيات، ومع ذلك كسب الجميع حين نام على مقتضاه وبواسطة ملامه، ليؤسس لفترة طال عمرها الإقصائي بشكل عاجل، وبهذا تصبح علاقات الوجود كأزمة الموجود، لا تجد ما يطاوعها أو يضاجعها حين تحتاج لذلك.
أزمات المعرفة تطاولت يوم صار العلم في متناول الجميع، حين أصبحت كل المعلومات على اختلافاتها متيسرة أمام كافة الأجناس والأعراق بشكل عزل مقامات الإنسان عن حيويتها، ودفع بالباقي إلى الأخذ بكوكبة العقل من أجل فهم الرتل، من أجل تمازج النغم بصوت الحق، من أجل الإعلاء من شأن كلمات قامت على قواعد كثيرة متينة للغاية، فكان من المهمّ جدا أن نعيد طرح السؤال من جديد، كان عليّ أنا بالذات أن أبحث عن ذاتي وسط كل هذا الركام، لعلي أجد سبيلا أقاوم به عبث الحنين ورتق الجنين الذي لـم يفهم بعد بأننا نعاني من سماكة صخب الرنـــين.
تحيط الهالة بالعظماء كوهج أوجه الأنبياء، تحيط بهم وكأنهم رضع بثياب بيض، أو موتى بثياب بيض، أو عرائس بثياب بيض، أو بياض بثياب بيضاء، تصنع منهم قامات عليا تتربع على أهرام النحيب، لكنهم لا يرجعون إلى علامات مغايرة، إلى سبيل يتململ على سبيل العلاقة بين المصاعد وصعودها، بين الملاحم وحظوتها، بين أقاليم الرفاه وتجارب قضيب الشيطان؟
إرتبطت الفلسفة بالالحاد، في الذهن الأنديجاني المشتغل على الفلسفة هو ملحد، والدين فوق الجميع في سماء وطن يتلوى من شدّة قرحة الروح، ما الذي يعنيه عند هؤلاء البوح؟ ما الذي يملكه عند هؤلاء من ذاك المسار الذي بدأ بـرموش العزوبية وإنتهى برمضاء الجهالة! ألن تترك للباقي من مسالك وأنت تدرك بأنهم على قوائم المهالك؟
أن تتصاعد بشكل مضطرد هو فعلا أسلوب مضطرب، هو لغة لا يمكن أن يفهمها البلغاء إن ما أنت أدركت ما معنى البلاغة، إن ما أنت أزحت من على عنقك رمزا لطالما ساهم في تخديرك، أو تأطيرك على كافة حواف عقلك القلبي قبل أن يكون قبليــا.
ستسير في الظلام وأنت تمسك بيدي، ستغدوا رائعا وأنت تمسكها بكل قوتك، حتى لا تتيه، حتى لا تجد مبررا لهلاك قاعدتك المترامية بعيدا، حتى لا تتعنت وأنت الأدرى بأنك بعيد عن كل ما يحيط بنعيمك المهبلي، بملامحك القاصرة، بسرسبيلك الغارق في وجع الحياة وهنائها، لطالما كان لي ما لم يكن لغيري من سلطان التسبيح على أرض لن تجد بدا من إزاحة كل مريح، من قضم عيون الإسترخاء وهي لم تدرك بعد ما الذي يعنيه الرخاء.
لقد تساءلت كثيرا وأنا أحيي علاقتي بذاتي كل حين عن المكان الذي جئت منه، والمكان الذي أقصده، ومقصدي من عملياتي اليومية بين غبار العالم هذا، تساءلتُ عن كوارثي العاطفية، وأعمالي التي تتصل بجانبي المشاغب، عن وقتي الذي يهدر بين التفاهات، وطاقتي التي تتلهف لجميع الثقافات، عن ذكائي المتجدد بغبائه، وعنجهيتي التي لا تعبد سوى صرامة العبث، هي قريحتي وفرحتي حينما يلتقيان معا، هي المسار العظيم الذي يبدأ على الدوام بكلمة، وينتهي دائما إلى كلمة، وكأن الكلمات هي الحياة، بكل ما تحمله من الأديان والإنسان معا.
لا تستطيع أن تنتزع مني حبي للكلمة، حتى ولو تخلى عني الجميع فقد بقيت هي وحيدة إلى جانبي، حملت أعباء دموعي ولوازم فرحتي بالتساوي، كانت وفية لسبيلي مهما كان إتجاهه، وكنتُ وفيا لها مهما كان اللسان والوزن الذان يحفانها، بابتهالات العاشق أعتبر نفسي عاشقا للكلمات، وبصياغة الغرباء أعتبر ذاتي طحينا من المعاني، ذاك الذي تم سكبه في قوالب الشعور العريق، وهي تطاوع مؤسسات عميقة للغاية، وهي تجترّ سبائك الخريف على موائد الأعراس المحلية التي لم أفهم الجدوى منها إلى الآن، فقبل إلتقاء المحبين عليهما أن يسلكا عمرا من مداراة الجميع، عليهما أن يشعرا بغربة ما هما بصدد حياكته أمام ما هو غريب للغاية عن مجرى تاريخ البشر والحجر.
يشكل الجميع حلفا روائيا عصيبا، يشكله وهو الأدرى بأنه أول الساقطين في مواجهة الجمال بتحيات الكمال، لقد مات العزاء حين بلغتَ مستقرك العبري على جوانب الأرض القديمة، لكن عبرانيتك ستتحوّل إلى أقصى الغرب، حين سجدت العالمية لفرض أتى من قلب نيفادا ليحتلّ الباقي من الجليل.
لقد أفرحتني نار روحي وهي تجعل مني إنسانا قلقا، الوجود يعني القلق، والحياة معناها حمل ذاك القلق بين جوانبك إلى الأبد، إلى أن تصبح في حضرة الجميع بلا حجاب، إكشف عن رؤيتك المتوارية بين المجهول، وعندها فقط ستصبح متعالي عن كل معلول.
**
سأبقى باحثــا لا يتعب عن إمرأة.. تدرّج المجتمع الأنديجاني من الرذيلة نزولا إلى الإفتخار بما يصنعه من رذائل، لقد إنقلب الموضوع، حتى بلغ حد أن أصبح المهبل (sowwa) جواز سفر رسمي لقضاء المصالح وإنجاز تيسير الحياة، صارت الأنثى هي صاحبة الغلبة، ما عليها سوى إظهار ما بين فخذيها وتسليمه لمدير المؤسسة، لتحصل على كل ما تريده منها بعد ذلك، فمهما بلغت حسنات الفرد الأنديجاني إلاّ أنه صار يفكر عبر عضوه الجنسي فقط، عبر إحداثه لفعلته الجنسية لا غير، لا تهم الأداة والوسيلة، ولا حتى مع من وكيف، ما هو مهم هي غنيمة مهبلية تكون ذات فائدة عليه، يحصل بموجبها على مكان إنتشاء له، بعدها يرمي كل خوفه إلى خارج جسمه المتهالك، ثم يرتاح بعيدا عن هاجس السلطة أو دائرة التدمير.
تصيبني هذه الأمور بحالة مضطربة، فأنا لا أملك مهبلا، وحتى ولو كنت أملك واحدا، فسلطة أخلاقية خفية تجعلني أضعه ضمن إطار سري المكتوم (حسب تعبير مالك بن نبي)، سرّ أحفظه بغلاف الشرف والكرامة، أين تظهر خرافة الوجود بشكل متواري للغاية، وهي عملية تسير وفق تعداد متصل بكثافة ما يجري على الأرض، لتصبح العلاقات، مبنية على سلوك "بيولوجي"، هذا يجعل الأحلام أيضا بيولوجية، لتسود البيولوجيا وليصبح لسان حال إنقسامات الخلايا هو صاحب الأمر والنهي، وهو القيصر والسلطان.
للحظات عليك أن تصلي لذاتك، عليك أن تتحسس قضيبك الذكري، وأن تزن مستواك المعرفي، هل فعلا أن لا تتعدى مستوى خصيتيْك وقضيبك؟ بطنك وحنجرتك وشفاهك؟
منذ الصغر، يعلموننا ونحن لا نزال نعتبر صغارا لبني الأنديجان، أن المرأة هي مهبل يمشي على قدميْن، السلطة فيها للمؤخرة، والأثداء، والحنين إلى مهبلها يفوق حنين الرضيع إلى أمّه، هي مكب لفضلات الجنس والعريّ، لشهوة تتصاعد في الأفئدة وتجول في الخواطر لتكسر كل قيود التاريخ والزمن، ثم يشيرون إليك على أنك قد تقترف "الذنب" إن ما اقتربت من امرأة، من أنثى؟
- في الشرائع كلها العلاقة هي محكومة بسلطة السماء بين الذكر والأنثى، وتلك العلاقة بينهما غير المستندة إلى المراسيم هي خطيئة يجب أن تكفّر.
- في دستور البشرية، العلاقة بينهما يجب أن تأخذ طابع الإجراءات القانونية، وإلا صارت جنحة أو حتى جريمة يعاقب عليها القانون.
- في شعر الشعراء، وحكم الأدباء، على الإنسان أن يكون إله محبا، إن ما تعلق الأمر بالأنثى، لكن وبالمقابل عليه ألا يجهر بهذا "الحب"، وأن يعيش كبد العشاق، لتصبح عبارة عن عملية تعذيب لجوارح المعنوي الغارق في بحر دماء الأعراف والحكايات.
لقد ماتت الأنثى في ضمير الذكر، ولقد صار الذكر في فؤاد الأنثى مصرفا وأداة من أدوات زينتها التي تضعها على رفوف حياتها، قد يصبح هاتفها الجوّال أغلى بكثير من ذكرها الموضوع أمامها، المتنفس لعفن مهبلها، والخائض فيه من أجل إحكام غلق فجواتها المختلفة.
كم هو مدهش أن يلجأ "رونالدو –ابن ماديرا-" إلى العيش وحيدا بين ملايينه مع إبن تبناه دون ولادة من صلبه، أعتقد أنها أبلغ رسالة عن موت المرأة، فقد صارت الأنثى هي سيّدة القوانين الخفية، لغة الشراء طغت على سبيل العلاقة بين الجنسيْن، وعندما تتوفر العلاقة المشتركة بينهما على كل ما يتمناه كلاهما، فإن البقية تصبح بعيدة عن جوهر ضرورة وجود علاقة مثل هذه، لما لم يتزوج رونالدوا؟ هو يملك الملايين، ولا يفكر في كيفية إقتناء بيت أو سيارة؟ أو حتى هدية من ألماس لزوجته!
لقد أدرك رونالدو بأن المال لا يصنع المرأة، فرغم أنه بحاجة إلى امرأة لم يتزوج من أنثى، لأن هذه الأخيرة لن تتطوّر على طريقة البوكيمونات لتصبح امرأة، وصدقوني: ما يغري العظماء في النساء، ليس ذاك المهبل "المقرف" بعد الإشباع، ولا تلك اللوحة الفنية الجسدية بعد الإمتاع، ولا حتى تلك الكلمات الشجية بعد السماع، وإنما هي تلك الحظوة الأنثوية اللطيفة التي تنتحر على مذابح الجماع والإرجاع لكافة أطراف الرجل.
رونالدو يعاني من هذا الجانب، لأنه يدرك ما يفتقده، يدرك قيمة ما هو فيه وعليه، يدرك بأن حياته ليست وردية بالكامل كما يراها ملايين الشباب إن ما تعلق بوجوده على المستطيل الأخضر، أو على صفحات المجلات ولا حتى ذاك الرقم الخيالي لمحبيه على "مواقع التواصل الاجتماعي"، لقد افتقد المرأة، افتقد في حياته حنانها ورعايتها، لم يجد تلك التي تحبه لذاته بعيدا عن الأضواء، لدى فإن لون حياته الوردي، ليس ورديا بالكامل.
يتمنى ملايين شباب المعمورة أن يكون بثقل رونالدو اللاعب أو بالأحرى رونالدو المشهور، لكنه لا يدرك بأن رونالدو بائس وجدانيا، روحه مغلقة، هو لا يستطيع أن يجد الفتح "العاطفي الخالص"، لدى يحاول قدر الإمكان أن يزلزل فتحه في عمله، وعلى أرضية واقع ميدانه، لأنه لا يجد جزءه اللطيف المفقود.
في المجتمع الأنديجاني، كل شاب يحمل رونالدو-العاطفة، كل واحد منهم يحصل في مرحلة ما من حياته على أنثى، وقد يعيش معها الباقي من حياته كلها، لكنه لا يحصل على المرأة الكامنة فيها أبدا، وهذا ما أوصل المرأة إلى دركة تلخيصها في عملية إقامة العلاقة الجنسية "المقرفة" فقط.
أدركتُ وأنا الجالس على كرسيّ أزرق أمام مكتبي الخشبي بنيّ اللون، داخل مكتبة "صوفيا"، أنني لا أعرف من المرأة سوى هجرانها لي منذ ولادتي إلى الآن، أدركت فعلا شوقي الشديد لها، وأنا أحاول عبر ذهني "المتعب" أخذ فلاش-باك عنها، لأرجع ببعدي الروحي إلى أحضانها، سواء كانت أما أو أختا، أو حتى حبيبة- زوجة.
النظر إلى الامبراطوريات متعب، استخلاص العبر منها مضن، لا يمكن لأيّ كان أن يصبح امبراطورا على ذاته، فكيف له أن يحمل ذاك الشعور وسط مجتمعات بذرت في نفسيات أفرادها بذور الهوان والذل منذ الأزل، هي مصيبة الأعراق التي تتفق مع ضياعها منذ البداية، حيث يصبح من المهمّ للغاية أن يدرك الجميع، بأنّ صلابة الإنسان هي بداخله، وإن لم يولد أمر ما في هذا الداخل أوّلا، لن يولد خارجه أبدا.
يصل الإنسان إلى قيمة معيّنة، تكون بمثابة العتبة التي تغيّر مساره الأساس، لكنّ هذا كله لا يدفعه ناحية الأخذ بما ليس فيه، فكل ما هو منه هو يتجلى ضمنه، هو يعود إليه من أجل أن يعيش فيه، وأن يخضع لتطوّره العمري، هنــا تظهر أهمية ما يمكن إنجازه في الإطار الخاص بمعرفة التعجيل بأغراض السبيل، وهنا يصبح من المهمّ للغاية أن يرفع الفرد البشري همّه المقنع، وأن يرسل منكرات تفكيره بعيدا، ليعيد طرحه من جديد بصيغة أكثر تفاوتا، لكن بين كل هذا تقع الأشياء المألوفة، تقع علاقة القيمة المغرضة بالشكل الذي لم يغلقه التركيب العام لما هو غير خاضع لقانون الزمن، ولا لخصائص العمر، ولا لتحديدات القيم ومعارف الأختام، إنّ التأكيد على صيرورة الجراح هو أمر يتخذ من علقم الروح مسارا لما يولد لقيطا، غير مجدي لحياة تعيد تكوين ذاتها بشكل همجي، هي كثافة غريبة التوزيع، لأنّ لها أغراضا أخرى متباعدة عن جوهرها، تجيز للناحية الإقصائية إعتمادها، لكنها لا تخضع لذلك بشكل مطلق، لتعيد على ناحية التباهي كلّ ما له صلة بالعجز، فتتكرر المعجزة الخرافية كلما سمحت لها الفرصة، وهذا هو نذر المصيبة العميقة لدى الفرد الأنديجاني المسكين.
في لحظة ما سترتفع روحكـ باحثة عن طوق نجاة، ستبحث عن عملة نادرة تخط جبينك الذي يدعي: الشرف، فحين ينعقد مجلس حضورك، سيكون من المهم له أن يصبح على قدر المساواة معك، وهي راحة عقلية تجدد الفهم الذي لا ينخرط فيه الجميع، فهي قدرة عجيبة على البقاء ضمن صنف معيّن من أصناف البشر، الواقع لا يخلق أيّة فرصة أمام الفرد، لكنه يجعل من فؤاده مساحة تعبير "حرّ"، مساحة تحتضن كل ما يتطلّع إليه، فيكون بمثابة اللغة التي بإمكانها الإمعان وتخطي ما هو قابل لأن يؤسس صفاته الكثيرة، أو حتى التحقيق في ممارساته التي تجعل منه مقامرا أو مغامرا على حدّ سواء.
**
لا علاقة لما يحدث في العالم بصناع التاريخ، بل بأدواته، فهي التي تصل الطاقات والعلاقات ببعضها، وهي التي ترفع السفهاء أحيانا وتحط من قيم العظماء على فترات، وكأن المسلك الوحيد الذي يجعل من الفرد الإنساني ذا قيمة، هو عمله، وأنـــا شخصيا أحب العمل، أحب العمّال، رغم أنني أكره هؤلاء العمال الذي يتراخون في أعمالهم، ويجعلونها من سلالم تعريفاتهم البعيدة كل البعد عن جوهر التعب. التاريخ لا يظلم الضعفاء، لا يجعل منهم حطبا لنار الأقوياء سوى إن ما هم أرادوا ذلك، إنها القاعدة الأبدية التي بدأت بعبودية الفرد، ولم تنته من يومها. التاريخ لا يظلم البشر، هم وحدهم من يظلمون أنفسهم، هم وحدهم من يخضعون لتياره فيجعلهم خارج الزمن، في وسط شعوب يخوضون الزمن بكل ثوانيه، فيسبقون الخارجين عن الزمن بمسافات زمنية رهيبة، ثمّ يعودون إليهم ليحتلوهم بأرق. لقد شهدنا قوة أميركا كأقوى إمبراطورية في التاريخ، هي الأقوى، ولكم أن تقارنوها بغيرها من الإمبراطوريات، حتى روما لم تحقق ما وصلت إليه أميركا، هي الأعلى والأشد بأسا بجانبها الإنساني-الجمالي الفعّال للغاية، ولهذا فقد أدركت بأن الفن هو اليد الخفية التي تدير التاريخ، لما تفنن العرب-المسلمون سادوا الدنيا، ولما تفنن الصينيون سادوا آسيا، ولما تفننت السماء خضعت لها الأرض، فالفن هو القائد من خلف الستار، يبني الإنبهار، ويجعل من الباقي أتباعا بإرادتهم هم قبل غيرهم.
من يخالف قوانين التاريخ سيسقط، سينكل بنفسه أكثر مما سينكل به الجميع، التاريخ لا ينصف من لا ينصفه، له حقوق على الأفراد، إن لم يلتزموا بها سيدفعهم خارجا، وسيحلّ محلهم بشكل قسري، لهذا سيتحتم عليهم أن يخضعوا لقانونه الإلهي، أو يركعوا لمن إلتزم بقانون التاريخ من بينهم، وهذا ما سيعرضهم للمهانة واللعنة التاريخية في أيامهم.
**
[email protected]



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومع ذلك هناك ألم
- المسابقات الاكاديمية الجزائرية: حتى أنت يا بروتوس!؟
- ماذا لو صار غاليلي رئيسا للجزائر؟
- جوزفين (Joséphine): بإمكاني ان أوجد في الغرفة وخارجها في الو ...
- أرقام الرهبنة الثقافية
- تفاصيل العودة إلى التدبير، طلقات نحو جسد الماهية
- تسوّلٌ دقّ باب الفلسفة، ابتعد لأرى الشمس
- فلسفة اليونان لم تقنع أخيل بأنّ طروادة بريئة
- أولاس تي ميزون
- مشكلة الثقافة وثقافة المشكلة عند مالك بن نبي
- تسابيح متجددة بتجدد ما لقيصر فهو لقيصر
- مايكل لايزال نشيطا
- بختي بن عودة: الكتابة ضد حراسة المعبد
- الانتصار والانحدار
- أليزيا مفترسي الأفكار
- الفرق بين الأحمر والأسمر
- كلامي فرحة من أجل الحياة
- كلما سمعتُ كلمة مثقف تحسستُ مسدسي
- بربريّ أنا
- فلاسفة بوظيفة هرمون التستوستيرون


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - دعاء الفحم