أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة جابر جاسم - عزيزتي الدنمارك















المزيد.....

عزيزتي الدنمارك


ناهدة جابر جاسم
(Nahda Jaber Jassem)


الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمتي لمقال كتبته بنتي همسة حين زارت الدنمارك في ايار 2016 ...عمر همسة الان 26 عاما..تعيش في امريكا بعد ان تزوجت منذ اربعة اعوام..
عزيزتي الدنمارك
أنا لاجئة قدمت الى الدنمارك مع أمي حين كنت صغيرة جدا ولا أتذكر شيء . في شهر آب 1991 . أبي كان في روسيا المحطة الأخيرة له ما قبل الدنمارك. وأخي الكبير كان لا يزال في العراق حيث تركوه والديَ خوفاً عليه من صعوبات الطريق وأحتمال الاعتقال حينَ غادروا مدينتهم 1984. حصلت على الجنسية والجواز الدنماركي عام 1998. ومنذ ذلك الوقت وأنا أنعت نفسي بمواطنة دنماركية. كبرت وترعرعرت في قرية صغيرة اسمها فَندنك Vindinge تقع خارج مدينة غوسكلده Roskilde
كنت الطفلة الوحيدة ذات البشرة السمراء والعينين البنيتين في روضة الأطفال وبعدها في المدرسة ولهذا الكل كان يشعر بالامان معي، فاسمعت الكثير من اسرارهم… ، ولكن وبغض النظر عن مدى تحدثي اللغة الدنماركية وتفوقي على زملائي التلاميذ الدنماركين الأصل كان من المستحيل أن استطيع اعتباري دنماركية في وسطهم. الكل بما فيهم المعلمين التربويين كانوا ينظرون لي أنني بنت عربية الأصل وعيونهم تَقل في كل حين ..تَذَكري همسة… أنتِ عربية ولا تتحدثين فقط اللغة الدنماركية وثقافتك ليست دنماركية خالصة. اللغة والثقافة الدنمركيتان ما هما الا أستعارة فقط كنت أقُلْ لنفسي. ومن هنا بدأت أحلم بالهروب والهروب بعيداً إلى مكان لم يشعرني أنني أختلف عن الأخرين..بل يحسسني بأنسانيتي وأحترام لونَ بشرتي الذي أورثته من أمي السومرية.
وكلما كبرت والعمر والتجارب يمنحاني ثقة بنفسي أثمنُ ما منحني اياه والديَ والدنمارك من التمتع بطفولة وصبا بعيدة عن أهوال الحرب والأرهاب والقتل المجاني والتي كانت اسبابا في لجوء والديَ والعيش في الدنمارك.
كما أنني اعتبر نفسي محظوظة لانني عراقية الأصل وأحمل الجواز الدنماركي لذلك قررت أن أهاجر بعيداً الى العالم الواسع تاركة الدنمارك للدنماركين. ولي حرية السفر التي أتمتع بها لا تتوفر ل أبناء عمومتي وأخوالي من العراقيين.
حينَ أزور الدنمارك ولأيام معدودات لا زلت أرى الفرق الكبير في نظرة الدنماركيين لي حينَ أكُنْ بصحبة أصدقائي وصديقاتي ذوات الأجناس والأصول العرقية المختلفة والفرق كبير حين أكُنْ بصحبة أخي الصغير فقط. فالأبتسامة تختفي من شفاههم ونظرات العيون تهاجر بعيداً. علماً أن أخي الصغير خُلقَ هنا والان .طالب في الجامعة. وفي المرحلة الثالثة. ويعمل بعد الدوام في الجامعة يعني 100 با 100 حاله حال الطلبة الدنماركين ولكن تبقى نظراتهم توجع القلب. وفي كل مره أعيش هذه التجربة الحسيّة القاسية أعود وأتذكر وَجّع طفولتي حينَ كانوا رفاق طفولتي ينعتوني ب ( بالخراء مرة او انني وسخة ولماذا لم أستحم اليوم او اغسل يديَ) لا لسبب رائحتي ولكن فقط لون بشرتي التي جعلتني مختلفة عنهم. كنا صغاراً ولا يتجاوز عمرنا ال خمسة شموع…. صفات كانوا ينعتوني بها وشَمّت جرحاً عميقاً في روحي. جرحا أخذ من عمري الكثير حتى عرفت لماذا كانوا زملاء طفولتي ينعتوني بهذه الصفات اللانسانية. مفردات سمعوها من اسرهم التي لا تفقهه ماذا تعني مفردات مثل الحرب والتعذيب والارهاب والتشرد الاجباري..اسرٍ كان عالمها فقط الدنمارك الصغيرة…او القرية التي كنا نعيش بها… اسرٍ لم ترى عيونهم ابعد من انوفهم…..
أرجع الى الموضوع الذي طرحته..الا وهو مشاعر الكره للساكنين في الدنمارك من غير الاصول الدنماركية…مشاعر سائدة وأصبحت أقوى وظاهرة للعيان في هذه الأيام الأخيرة بسبب تسلط مجموعة من الأعلامين الذين يروجون للعنصرية ولحزب الشعب الدنماركي والذي شعاره - الدنمارك للدنماركين فقط- مشاعر لا استطيع تحملها…
-أتسائل الان أ لم يحن الوقت للتغير في الدنمارك الصغيرة؟
- أتسائل أ لم يأتِ الوقت لنقد هذه السياسة المناهضة لحقوق الأنسان؟ ومشاعر الكراهية ونتائجها على شريحة كبيرة في المجتمع الدنماركي؟
- أنا سعيدة لأنني لم أعش في الدنمارك الأن ولكنني حامله للجواز الدنماركي لانه فتحَ لي باب جديدة في الحياة …
أعيش الأن في ولاية كاليفورنيا في امريكا مع زوجي العزيز..
الى اللقاء
همسة
- 21-3-1990- /11-5-2016
1990-2016
امريكا / ولاية كاليفورنيا/ لوس انجلس
Kæ-;-re Danmark,
Jeg er flygtning. Jeg kom til Danmark da jeg -var-for lille til at huske noget selv. Sammen med min mor. Min far -var-stadig i Rusland som -var-sidste stop inden Danmark. Og min storebror -var-stadig i Irak fordi det -var-for farligt for mine foræ-;-ldre at medbringe ham da de så-;- sig nø-;-dsaget til at flygte i 1984. Jeg fik mit danske pas i 1998. Siden da har jeg kunne kalde mig dansk statsborger.
Jeg voksede op i Vindinge. En lille landsby udenfor Roskilde. Jeg -var-den eneste brune pige i bø-;-rnehaven og skolen og det fik jeg lov til at hø-;-re en masse for. Uanset hvor godt jeg talte dansk og senere bå-;-de læ-;-ste og skrev dansk, så-;- fø-;-lte jeg aldrig at jeg havde lov til at kalde mig dansk af alle danskerne omkring mig. Jeg -var-en arabisk pige. Husk det nu Hamsa. Du taler ikke KUN dansk. Din kultur er ikke ETNISK dansk. Det -var-altid til lå-;-ns. Jeg begyndte hurtigt at drø-;-mme mig væ-;-k. Væ-;-k til et sted hvor jeg kunne have lov til at væ-;-re menneske uden alle mæ-;-rkaterne.
Jo æ-;-ldre jeg blev, jo mere satte jeg pris på-;- Danmark fordi det havde givet mig en opvæ-;-kst langt væ-;-k fra krig og tortur og alt det andet mine foræ-;-ldre flygtede fra. Men jeg indså-;- også-;- hvilket et privilegium det -var-for mig, Irakisk pige, at have et dansk pas. Så-;- jeg besluttede mig for at rejse væ-;-k og ud i den store verden. Nu hvor jeg kunne og mine kusiner og fæ-;-tre i Irak ikke kunne.
Nå-;-r jeg er hjemme på-;- besø-;-g i lille DK nu om dage, så-;- oplever jeg stor forskel på-;- hvordan etniske danskere tager imod mig alt afhæ-;-ngig af om jeg er sammen med mine veninder, som har alle mulige forskellige farver eller om jeg er sammen med min lillebror. Det er pudsigt så-;-dan som folk har svæ-;-rt ved at smile, men hurtig kigger væ-;-k nå-;-r der bliver skabt ø-;-jenkontakt nå-;-r jeg er sammen med min lillebror. Som forresten er en voksen mand der studerer på-;- universitet og er ivæ-;-rksæ-;-tter og forretningsmand. Hver gang jeg oplever dette, minder det mig om den barndom hvor jeg dagligt blev kaldt for lort og beskidt fordi jeg -var-brun. Og det -var-af andre 5-å-;-rige unger. Det tog noget tid, men jeg indså-;- på-;- et tidspunkt at det må-;-tte væ-;-re noget de havde læ-;-rt hjemmefra. Men back to the point. Det der fremmedhad som eksisterer i Danmark og synes at blive stæ-;-rkere og stæ-;-rkere nu til dags fordi alle idioterne få-;-r taletid på-;- de offentlige medier, er ikke til at bæ-;-re. Jeg undrer mig over om nogensinde det kommer til at æ-;-ndre sig i lille DK? Jeg undrer mig over om folk overhovedet har lyst til at kritiserer medierne og det perspektiv der konsekvent bliver serveret for at skabe mere had og en stø-;-rre klø-;-ft mellem de etniske og ikke-etniske danskere?
Jeg er glad for ikke at bo i Danmark læ-;-ngere. Jeg er taknemmelig for mit danske pas, men jeg er endnu mere taknemmelig for at det å-;-bnede dø-;-ren for mit nye liv i USA, med min kæ-;-re mand.
Indtil næ-;-ste gang.
Hamsa
11-5-2016
1990-2016
LA/ USA



#ناهدة_جابر_جاسم (هاشتاغ)       Nahda_Jaber_Jassem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم مشمس
- سرور
- لؤلؤة قسمت الى نصفين
- الضحك ممنوع
- العنف والفوضى المنظمة في مسرح شكسبير
- ليلة فقدت بها الامان
- عن رواية -حصار العنكبوت-
-;- رواية حصار العنكبوت للروا ...
- المرأة هي الوطن
- سيرة شخصية-مرحلة الصبا والشباب-
- زمان مضى
- أعتراف
- أنه خياري
- صرخة
- هجرة الأيدلوجيا ولكني أدمنت عشق بلدي وأبناء جلدتي!
- الواهمة
- عشق فرعوني
- نخلة في صحراء
- بستان عمر يحترق الى رجل لا يفقه معناها
- بلا خطيئة الى صلاح حبيب روحي وجذوة قلبي
- الحالمة


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة جابر جاسم - عزيزتي الدنمارك