أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي














المزيد.....

رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 02:11
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    





الأخ الدكتور حيدر العبادي دأم إحترامه

أخاطبكم في هذه اللحظة الحرجة من تأريخ العراق ، وأنا كلي إيمان وثقة إن شعبنا سينتصر على كل الإرهابيين والقتلة والمجرمين ، وفي ذلك كان لابد لنا أن نتحدث معكم ونصارحكم القول ، في اشياء وأشياء نعدُها نحن ويعدها شعبنا مصيرية لسلامته وسلامة أرضه ومستقبله ومستقبل أبناءه ، وتلك الأشياء هي التي تُحدد لنا حاضر العراق ومستقبله .

إننا أيها الأخ الرئيس : نواجه تحديات من العيار الثقيل ، ولأنها كذلك فإننا بحاجة إلى خطوات جبارة تُعيد لنا وللعراق بعض ما فقده من خلال التآمر والضعة والخوف وإنفلات السياسيين ولا مبالاتهم ، إن شعبنا لم يعُد يحتمل الإجراءات الروتينية المُعتادة ولا الحلول الإرتجالية الترقيعية ، إنما يُطالبنا بوثبة تصحح له الكثير من المسارات المُخترقة من قبل الفئات الباغية ، إن جرائم التنظيمات الإرهابية قد كشفت للدنيا ، إن لغة التسامح والخنوع والإستماع لمقولات الموتورين قد أفسدت على العراق وشعبه ماكان يتمناه ويحلم به ، ولا أظن دولة الرئيس : إن الوقت قد أزف على الرحيل في تصحيح أخطاء متراكمة وعمل غير محسوب ، إن شعبنا ينتظر إرادة صُلبة وقرارات شجاعة ونفسٌ ومُجالدة ، في مواجهة التحديات التي يخلقها أعداء العراق في الداخل والخارج ، ومنها المشكل الأمني الذي لا يتورع أصحابه من إرتكاب كل قبيح وفضيع من الأعمال ، طالما وجدوا من يمد ويرعى ويمول ذلك ، ولكي نسد عليهم ثغرات الإختراق ، علينا القيام بأعمال غير مسبوقة ومنظمة ومدروسة ومُعززة بالشرع والقانون ، ومنها مُراعاة الحكمة في قصة النبي موسى عليه سلام الله مع رفيقه العبد الصالح ، وقتله للغلام الذي خشي منه الطغيان والكفر وإرهاق أهله بالظلم والجريمة ، ولقد دلنا ذلك الفعل على ما في كتاب الأمير لميكافيلي الناطق بأسم هذه القصة حينما تعتبر الوسائل مبررة من اجل الغايات الكبيرة .

إن هؤلاء المجرمين الذين يقتلون شعبنا بدم بارد ، يحتاج لردعهم هدم ديارهم وديار من يحتضنهم ويؤيهم وينفوا من الأرض ، وتلك سُنة مارسها الأنبياء في ردع المعتدين وعززها الكتاب المجيد ، وهذا الذي نقوله وندعوا له : يحتاج إلى إرادة من نوع جديد ، إرادة قاهرة همها مصلحة الشعب والوطن ، وثق إن خطوتم بهذا الإتجاه ، فسترون شعبكم والعالم كله يقف معكم يؤيد ويناصر ويشد على الأيد .

الأخ الدكتور العبادي : فيما يواجهه العراق وشعبه لا نحتاج لكثرة الإستماع ، ولا لمن يقول ويقولون ، إنما نحتاج إلى حسم وعزم وإنتفاضة تصحح المسارات وتضع كل شيء في مكانه الطبيعي ، وفي ذلك لكي يعلم المثيرين وأهل الفتن ، إن للحق قوة وقدرة لا تراجع فيها ولا نظر إلى الوراء ، وإني أمل أن تقرؤا قصة العبد الصالح رفيق موسى النبي ففيها تجدون معالجات لمشكلات محتملة ، فما بالكم ومشكلاتنا حاضرة وشاهدة ودليلها ثابت .

أيها الأخ الرئيس : لا تقبلوا في قضايا المصير أنصاف حلول ، ولا تأخذكم في ذلك لومة لائم ، وكلما قهرتم العدوان بسيف الحق كلما كان شعبكم معكم وهو أكثر إستقامة ، ومن لا يرغب في ملة الحق ودولته فليرحل ويُفارق ، فليست شوارع بغداد وساحاته أرض تجارب لشذاذ الأرض من الإرهابيين والقتلة ، وإن كنا نخاطبكم اليوم في لغة قد لا نقولها في الغد ، والحليم من أتعض بغيره ، وهاهي أمريكا وفرنسا والغرب يسابق الزمن لكي لا يكون مسرحاً لجرائم المفسدين وأهل البغي فلاتقبلوا القسمة ولا تقبلوا التعطيل ..

وفي هذا لا أريد إلاَّ الخير والصلاح ما أستطعت .

رعتكم عين السماء ولكم مني كل الإحترام وكل السلام .

أخوكم

راغب الركابي

الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي

16 – 05 - 2016



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام المصطلحات
- بين إسلام مكة وإسلام المدينة
- سلاماً شهداء الناصرية
- تدمر حرة
- هي آمال
- عن التغيير والإصلاح
- سوريا الفدرالية
- الفدرالية في مواجهة التقسيم
- في الطريق لليبرالية الديمقراطية ومفهوم الإيمان
- يا غريب كٌن أديب
- الشيرازية وداعش وجهان لعملة واحدة
- العراق والمستقبل المجهول
- في وداع 2015
- إنتصارنا في الرمادي
- في أعياد الميلاد المجيدة
- التحالف الإسلامي مع الإرهاب
- كلمة في اليوم الوطني لدولة الإمارات
- توضيحات
- ما بين تركيا وداعش !!
- برقية شجب وإستنكار


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي