أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - التاريخ يعيد نفسه!!














المزيد.....

التاريخ يعيد نفسه!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ يعيد نفسه !!
رئيس الحكومة ووزيره في التشغيل ، وسيارتي "أونو"و"داسيا" نموذجا.
لا شك أن خرجة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ، التي انتقد فيها المطالبين بتخصيص سيارات عادية لوزرائه بدل سيارات مرسيديس الفاخرة التي يمتطيها رجال الأعمال ، مسائلا الطلبة المهندسين خلال اللقاء التواصلي الذي جمعه بهم يوم السبت 7 ماي الجاري في المدرسة العليا للنسيج بالدار البيضاء ، قائلا: " واش نتوما كتصورو معايا وزير يركب فداسايا و رجل الأعمال يمشي فمرسيديس؟. تذكرني والكثير من متتبعي خطابات لبسيد رئيس الحكومة ووزرائه ، بخرجة مشابهة سبق لعبد السلام الصديقي، وزير التشغيل في حكومة بنكيران، والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية وصاحب التصريح المهين للمغاربة :"كنسرح بنادم لا يتوضر ليا...- أن أطلقها خلال تدخله بالبرلمان أثناء جلسة الأسئلة الشفوية للأسبوع الثالث من يونيو لسنة 2008 أيام كان قياديا في حزب جبهة القوى الديمقراطية، على عهد الراحل التهامي الخياري ؛ والتي لازلت أذكر جيدا أني سررت ، لما علمت أن أحد نواب الأمة عن حزب اشتراكي، سيتقدم بسؤال لوزير النقل حول ما يشغل الناس من مشاكل مع النقل ، فتخيلت ، كما غيري ، الكثير من الافكار والاقتراحات التي يمكن أن يطرحها أي ممثل حقيقي للأمة لحل إشكالية النقل ؟ وتصورت أنه سيقترح على الوزارة حلولا ناجعة لتحسين تدبير وكالات النقل العمومي وتغيير ما هو قائم بها ؟ لكن المفاجأة كانت قوية، والصدمة كانت أعنف عندما سمعت السيد النائب يرعد ويزبد مدافعا عن حرمان فئة الموظفين-المهندسون- من السيارات الفخمة للقيام بواجبهم ، حيث اعتبر السيد النائب أن تخصيص سيارات من نوع "أونو" لا تليق بمستواهم ، وأن ذلك ظلم و غبن في حق هذه النوعية المتميزة من الموظفين...وأن سيارة الـ"أونو" لا تُظهر حقيقة مقدراتهم وتميزهم ، تماما كما فعل اليوم رئيسه في الحكومة مع سيارة "داسيا" التي تحامل عليها معتبرا أنها ليست في مستوى وزرائه ، رغم أنها سيارة يتمنى السواد الأعظم من المغاربة امتلاكها إتقاء لبهدلة وسائل النقل الخاص والعمومي، والذي ، ربما نسي رئيس الحكومة ووزيره ....(مكابداتهما) معها قبل أن يصبحا من علية القوم ، كما نسيا أو تناسيا أن كلا سيارتين "داسيا" تساهم في الدفع بالاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة، كما فعلت بالأمس "أونو" التي وصل حجم مبيعاتها حسب احصائيات شتنبر 2001 بلغ 11427 سيارة . وما زاد من استغرابي، هو كيف قرن كل من رئيس الحكومة والوزير ، قيمة العمل وإتقانه بنوعية السيارة ؟؟ فقد أساءا ، من حيث لا يشعران، بالفئة التي استهدفا الدفاع عنها .
ومن باب "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" لابأس من أن أذكر السيد رئيس الحكومة ، كما ذكرت السيد الوزير في وقت سابق ، بأن الوزراء والموظفين السامين والمسؤولين العموميين والرؤساء والمسؤولين الجماعيين والمنتخبين بها وبالبرلمان ، يتنقلون في المغرب عبر سيارات الدولة من ارقى الماركات ، من سيارات رباعية الدفع وأخرى فاخرة تقدر قيمتها بالملايين، والتي تشكل أسطولا خياليا يبتلع 200 مليون درهم من الميزانية العمومية كنفقة لاقتناء وكراء سيارات الدولة ، وملياري درهم سنويا من دعم صندوق المقاصة للمحروقات، إلى جانب ملايين الدراهم التي تذهب لشراء قطع الغيار وتكاليف الإصلاح، وفق تقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات.
في الوقت الذي نجد فيه أن عددا غفيرا من رؤساء الدول الغربية ووزراء حكوماتها ومسؤوليها يستعملون وسائل نقل عمومية أو سيارات عادية أو دراجات هوائية للتنقل إلى مقرات عملهم، فهل أنقص ركوب الحافلات العمومية أو السيارات العادية أو الدراجات الهوائية من قيمة هذا الرئيس أو ذاك ؟؟ لا وألف لا : فكيف بالله عليكم تنقص سيارة "داسيا "و"أونو"من قيمة مستعمليها ومن جودة أدائهم ومردوديتهم ؟؟؟
إننا هنا لا نطالب السيد رئيس الحكومة ووزرائه بركوب الدراجات لأننا نعلم أن أكثريتهم بلغ من العمر عتيا ، ولكن نطالبهم بالحفاظ على أموال الشعب التي أأتمنوا عليها ، كما فعل يوما الرئيس ""ليفيفي موانا واسا""-ولا شك أنهما يعرفانه ، فهو رئيس زامبيا في ذلك الوقت- لما قرر التقليص من العجز المالي الذي تعاني منه بلاده ، شارك بنفسه في إنجاح العملية وركب الحافلات العمومية مع الناس عوض سيارة المرسديس الفارهة التابعة للإدارة ، ثم سارع الى حث وزرائه بإتخاد نفس النهج ؛ فهل يفعل رئيس حكومتنا ذلك ، وخاصة أنه سبق وأن أعلن عن إصدار منشور يحظر على الموظفين العموميين استعمال سيارات الدولة لأغراض شخصية أو خلال أيام نهاية الأسبوع، وهو الإجراء الذي لم يطبق لحد الآن.
[email protected] حميد طولست



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على منتقدي مقالتي -لماذا نكره الاصطفاف في طوابير الانتظار ...
- مهرجان الموسيقى الروحية لفاس -شنعتو عليا ما غطى ودنيا- !!
- ليس القضاء على الفقر غاية مستحيلة !!
- بلاد الذل تنهجر
- اليوم العالمي للصحافة ، أية آفاق؟؟
- الفقر في المغرب !!
- رجالات ما في ألسنتهم عظم !!
- أي موقع ل-مي فتيحة- في النضاليات النسوية المغربية ؟؟
- هل الإنتحار فعل لاأخلاقي ، أم هو موقف يستحق التقدير والاحترا ...
- من -خربوشة- إلى -من فتيحة-!!
- لماذا نكره الاصطفاف في طوابيرالانتظار ؟
- واقع حرية الرأي وقوى الإسلام السياسية!!
- قضية خولة وبوتازوت ، هي معركة قيم !!
- حضارية التظاهرات واستفزازيتها !!
- التأسلم- الموضة الجديدة !! 3 تابع
- تهنئة بميلاد مرصد دولي للإعلام وحقوق الإنسان..
- التبسم واجب اجتماعي ودرب من دروب المناعة النفسية!!
- -التأسلم- الموضة الجديدة !! 2
- -التأسلم- الموضة الجديدة !! 1
- عظمة المرأة ليست في الأمومة فقط !!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - التاريخ يعيد نفسه!!