أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - توضيح عما ورد في مذكرات الدكتور خليل عبد العزيز














المزيد.....

توضيح عما ورد في مذكرات الدكتور خليل عبد العزيز


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    







في الحلقة السابعة من اللقاء الصحفي مع الدكتور خليل عبد العزيز والذي عنون بمحطات وشخوص في حياته، ورد النص التالي
( ولكن يا أبني أنا رجل كبير السن وعلي أن أنام يوميا في الساعة العاشرة مساءا. أما صدام حسين فهو شاب نشط ويبقى ليسهر أحيانا حتى الصباح وهو يعمل طيلة ذلك الوقت. أيضا هناك من يعمل معه من الخبراء والمستشارين بعدد ربما يبلغ 1400 فردا ومنهم العديد من جماعتكم ( ويقصد الشيوعيين ) ومن ضمنهم الدكتور كاظم حبيب. وصدام في عمله هذا يخضع لنظام التسلسل الوظيفي أي يعمل تحت أمرتي)

كان لقائي ذاك مع الرئيس أحمد البكر عام 1975 وكانت علاقة الحزب الشيوعي في وقتها تتمثل مع حزب البعث بالجبهة الوطنية التقدمية. ولكن ومنذ البداية شاب ذلك التحالف الكثير من التوتر، لا بل كان حزب البعث يجهد على تصعيد هذا التوتر ويتعامل مع الشيوعيين بطرق ملتوية تصل في أغلبها درجة الإيذاء. ولم تكن أفعال قيادة حزب البعث تلك غير ردود لهواجس خوف سببها الشعور لا بل الإدراك بتأثير الحزب الشيوعي وقدراته التي باتت تحرك بشكل كبير قطاعات واسعة من الجماهير. وحرص الشيوعيون من خلال فعالياتهم على تقديم كل ما هو جيد ونافع وحضاري للشعب العراقي، فأصبحت فعالياته وفعاليات التنظيمات الجماهيرية القريبة منه، محط للأنظار، وهذا الآمر ساعد على انتشار قواعد الحزب الشيوعي.وكانت التقارير الحزبية المناطقية لقواعد البعث تشير وتؤكد هذا الآمر ولذا أصبح مصدر رعب لقيادة حزب البعث.
كثيرة كانت الطرق التي اتخذها حزب البعث لمواجهة تلك الجماهيرية وكوادر الحزب الشيوعي، فعمل البعث على ابتكار الأساليب الأكثر إيجاعا في محاولة لمنع الشيوعيين من استغلال وجودهم في الجبهة الوطنية.فقام البعث بالعديد من المحاولات لزعزعة ثقة الجماهير بالحزب الشيوعي وكوادره، وكذلك عزل تلك الطاقات عن قواعدها وأيضا عن الجماهير. فعدا حملات الاغتيالات والاختطاف والاعتقال، فقيادة البعث قامت بحملة ممنهجة تم وفقها نقل العديد من الكوادر المتقدمة للحزب الشيوعي من العاملين في الجامعات والمؤسسات والدوائر الحساسة والمؤثرة إلى أماكن ووظائف غير ذات فعالة وأغلبها بعيدة عن اختصاصهم المهني، وتم وضعهم تحت المراقبة اليومية. وكانت بعض تلك الدوائر تخضع مباشرة لسطوة قيادات حزب البعث وكوادره الأخرى. ومن تلك الدوائر المجلس الزراعي الأعلى الذي ترأسه وقتذاك نائب رئيس الجمهورية صدام حسين.
كان الدكتور كاظم حبيب حينها أستاذا جامعيا وله سمعة طيبة على مستوى أساتذة الجامعة وكادرها الإداري وأيضا بين أوساط الطلبة. وكانت توجهاته العلمية الاشتراكية وعلاقته بالحزب الشيوعي لهما وقع خاص بين طلبته، لذا تعرض مثلما باقي كوادر الحزب الشيوعي إلى مضايقات متعددة وحملة قاسية من الطعون توجت بنقله إلى المجلس الزراعي الأعلى، وبقي لفترة طويلة عضوا متفرغا فيه، يقدم بحوثه ورؤاه عن طبيعة العمل في مجال الزراعة والمياه وصدرت له في ذلك الوقت دراسات قيمة ،وكان موظفا حاله حال العديد من أقرانه الذين نقلوا ودفعوا للعمل في المجلس، وضمن مجموعة كبيرة تجاوزت أكثر من ألف وأربعمائة شخص من جميع الاتجاهات السياسية، وكان الكثير من هؤلاء دون انتماء حزبي، وقد تعرض الدكتور كاظم حبيب في تلك الفترة إلى الاعتقال حتى وهو في ذلك المكان الوظيفي.
يستدرك الدكتور خليل عبد العزيز ليقول : في مقابلتي للرئيس أحمد حسن البكر وحديثه معي، كانت له رغبه واضحة وألح بشدة لدفعي على الموافقة ومقابلة صدام حسين، لذا ذكر عدد الخبراء والمستشارين وأشار إلى وجود الدكتور كاظم حبيب في المجلس الزراعي الأعلى دون أن يحدد طبيعة عمل ووظيفة الدكتور كاظم حبيب، وكان يعني بقوله أن الدكتور كاظم حبيب شيوعي ويعمل في مؤسسة يقودها صدام حسين، وأني شيوعي مثله فلم أرفض مقابلة صدام حسين. كان قوله هذا رغبة منه لحثي وترغيبي لمقابلة صدام حسين وقد بينت له عدم رغبتي في تلك المقابلة بسبب محدودية مهمتي واقتصارها على مقابلته، ومن سوف يكون مسؤول عن مهرجان الفارابي ،ولذا قابلت وزير الثقافة طارق عزيز.وكنت في هذا الآمر ملتزما بتوجيه السيد غفوروف مدير معهد الاستشراق السوفيتي.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس في العراق/ الجزء العاشر
- كارل ماركس في العراق/ الجزء التاسع
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز /الجزء 9
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز /الجزء 8
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز/ الجزء 7
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز/ ج 6
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز 5
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز الحلقة الرابعة
- هل يكون مصير بشار الأسد كمصير حفظ الله أمين ؟
- لجنة للتعرف على مطالب الجماهير أم تسويفها
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز ج3
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز2
- محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز
- كارل ماركس في العراق/ الجزء الثامن
- كارل ماركس في العراق/ الجزء السابع
- كارل ماركس في العراق / الجزء السادس
- كارل ماركس في العراق/ الجزء الخامس
- كارل ماركس في العراق : الجزء الرابع
- كارل ماركس في العراق الجزء الثالث
- حيدر العبادي يخوط بره الاستكان


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - توضيح عما ورد في مذكرات الدكتور خليل عبد العزيز