أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد علي عوض - بصدد حملة ضَم الآثار وألأهوار العراقية إلى لائحة التراث العالمي ... وقفة!














المزيد.....

بصدد حملة ضَم الآثار وألأهوار العراقية إلى لائحة التراث العالمي ... وقفة!


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 20:13
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


ولو إنَّ تلك الحملة جاءت متأخرة، إلاّ أنها خير من عدم وجودها. وهنا يجب علينا أن نلقي ألأضواء، كل على حِدة، لكون واقع الآثار وما مرّت به من ظروف الإهمال والتخريب والسرقات، تختلف عن ألظروف البيئية والسياسية ألتي أثرّت في وجود ألأهوار من عدمه.
ألآثار ألعراقية:
من المعلوم للجميع، أنّ الآثار العراقية تعرّضتْ إلى السرقات من قِبَل حملات التنقيب الألمانية والبريطانية والفرنسية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وها هيّ شاخصة في متاحف لندن واللوفر وبرلين... وبألعودة إلى الماضي القريب، وأعني هنا، الحقبة السوداء لنظام أوباش البعث وما قاموا به مِن عملية مَسخ للقيمة التاريخية للآثار (عملية ترميم وتجديد آثار بابل)، ألتي أدّتْ إلى إخراجها من لائحة التراث العالمي. فحينما تتعدى نسبة ألترميم ألـ 70% فلن تعترف بها ولن تعتبرها منظمة اليونسكو كجزء من إرثها الحضاري، ولم يتوقف الحال عند ذلك، بَل أصبحـت سرقة الآثار محمية من قِبل رأس النظام، وألمتمثلة بألمدعو أرشد ياسين (صِهر الدكتاتور)، ألذي كان يمارس شراء الآثار من السرّاق وتهريبها إلى الخاج!. وبعد عام 2003، تعرضّت الآثار إلى ألتدمير والسرقات /الوحدة القتالية البولونية، كانت تسير بدباباتها ومدرعاتها فوق آثار بابل وتطحنها/... والطامّة الكبرى، أنّ بعض الإسلامويين العراقيين من ذوي الفكر الطالباني، حللوا فكرة سرقة الآثار، إذ أفتى في حينه مقتدى الصدر بفتواه: إذا كانت الآثار لا علاقة لها بألإسلام، فيمكن أخذها!... يعني سرقتها وبيعها، ثمّ أصبح وزير السياحة والآثار من كتلته، أي كما يقول المثل الشعبي /ودَّع البزون شحمة/.
وإليكم بعض الملاحظات ألتي يجب الأخذ بها:
1- وضع برنامج من أجل رفع درجة الوعي لدى شريحة واسعة من سكان القرى والأرياف للحفاظ على المواقع الأثرية، وأن تتضمن المناهج المدرسية ذلك البرنامج، بحيث تشترك في وضعه وزارتا التربية والسياحة والآثار.
2- زيادة عدد شرطة الآثار، بعد إدخالهم دورات تدريبية، إذ يبلغ العدد الحالي 1200 شرطي، في حين يتجاوز عدد المواقع الأثرية ألـعشرة آلاف موقع، وكمقارنة ساخرة، فإنّ عدد حمايات المسؤولين يتكوّن من عدة آلاف.
3- تشريع قوانين صارمة وقاسية بحق سارقي ووسطاء ومهربي ومقتنيي الآثار.
الأهوار:
بعدما تعرضّت الأهوار لعمليات تجفيف متعمَّدة من قِبَل أوباش البعث، وإثر إنتفاضة آذار من عام 1991، حصَل إختلال بيئي في مجال الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة وموت الآلاف من الماشية وإنعدام الثروة السمكية وعزوف وصول الطيور المهاجرة من أوربا. ولغرض النهوض بواقع الأهوار، من الضروري الأخذ بالملاحظات التالية:
1- تشجيع سكان الأهوار للعودة إليهاب بتوفير مستلزمات نشاطهم اليومي المعيشي، بعد أن هجروها في عام 1991.
2- إزالة ما هو موجود من بناء إسمنتي، فقد لاحظتُ في أحد الأهوار وجود مسجد من الإسمنت والطابوق... فلا أدري، هل أنّ الصلاة في الكوخ المتواضع غير مقبولة!؟... وإذا كان لابد من وجود المسجد، فيمكن إزالة ذلك البناء النشاز وبناء غيره من مواد البناء المتوافرة في الهور – القصب.
3- النهوض بالبُنى التحتية للأهوار، وأعني، مَد أنابيب شبكة مياه الصرف الصحي ومياه الشرب، بدفنها تحت مياه الأهوار، كي تبقى مياه الأهوار خالية من التلوّث، وتأمين إيصال الكهرباء لها.
4- يجب أن تكون مادة البناء الأساسية والوحيدة الخاصة بألبيوت والمدارس والمستوصفات، هي القصب والخشب المضغوط فقط.
5- بناء المنتجعات السياحية بكل مرافقها الترفيهية وألإستجمامية، يكون مستمَد من ألطبيعة الأهوارية، أي من الخشب المضغوط والقصب، كما هو حاصل في دولة الإمارات، إذ توجد في قلب الصحراء منتجعات سياحية بهيئة خيام، وفي داخل تلك الخيام كل مستلزمات الراحة.
إنّ ألآثار والأهوار، يمكن أن تجعل العراق في مقدمة الدول الرائدة في مجال السياحة ألإستجمامية، وليس من الصحيح تنشيط السياحة الدينية فقط، ألتي لم تُنعش الإقتصاد الوطني، ولم تشارك في تكوين الناتج المحلي السنوي، لكون زائر العتبات المقدسة المحلي والأجنبي، لا ينفق أي شيء من جيبه، الأكل والشرب مجاناً بثواب الحسين، وألإقامة في الحسنيات والجوامع وأرصفة الشوارع!.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألسياسة بين ألأخلاق وألإرتزاق ... وألإقالة والإستقالة
- تكنوقراط الخارج ... والوقوف بوجه عودتهم
- المجلس الإقتصادي الأعلى المثقترَح ... هل سينجح بمهمته؟
- الجوع الأخلاقي والإقتصادي ... والليبرالية الجديدة ... وآثاره ...
- النظام الإجتماعي - الإقتصادي: الجوهر ... أهداف الأداء وألتطو ...
- الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!
- نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟
- النفط العراقي والاستقلال الوطني
- العملة النقدية الجديدة ... ليست الحل لتقليص الكَم الورقي الن ...
- الواقع المالي الحرج ... وتردّد الحكومة باتخاذ الحلول السريعة
- التخطيط وحالة الاقتصاد العرقي
- تصاعد وتائر الاحتجاجات الجماهيرية والأزمات السياسية والاقتصا ...
- الشفافية الدولية ومكافحة الفساد
- السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - ...
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة
- ما بعد الانتصار على داعش ... المستقبل المنظور
- الطلبة المبتعثون ... وأسعار الأطاريح ... إحدى صوَر إنهيار ال ...
- و لِمَ لا يعقد العراق إتفاقية تعاون إستراتيجي مع روسيا!
- الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟
- بريكس ... المجموعة الاقتصادية القادمة


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد علي عوض - بصدد حملة ضَم الآثار وألأهوار العراقية إلى لائحة التراث العالمي ... وقفة!