أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - العراق اليوم حيدر العبادي 1















المزيد.....

العراق اليوم حيدر العبادي 1


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 5162 - 2016 / 5 / 14 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العـــــــراق اليــــوم ـ

العبادي .. الاصلاحات ..التكنوقراط


هرمز كوهاري

اولا ــ د. حيدر العبادي

بدءا لنتعرف على د . حيدر العبادي سياسيا ،ولا تهمنا حياته الخاصة ،فهذا شانه الشخصي .
من خلال حياته الحزبية ، هوعضو متقدم في حزب الدعوة ، الحزب الذي حل محل حزب البعث العربي السني وهو حزب البعث الاسلامي الشيعي ، كلاهما يسعى الى بعث الماضي وليس بناء المستقبل او الوطن ، ولانهما لا يعترفان بالوطن بل بالامة ،الاول كان يدعي احياء ماضي الامة العربية " المجيد "! والثاني يهدف الى احياء الغزوة الاسلامية للعراق !!

و د.العبادي لم يكن الشخص المتهالك على الوظيفة ليجعل من الحزب وسيلة الارتزاق فهو يحمل شهادة عالية من ارقى الجامعات وشغل وظائف مغرية ومرموقة خارج العراق ويحمل الجنسية البريطانية ، ولهذا فان انتمائه الى حزب الدعوة الفاشي لم يكن بقصد الارتزاق ككثيرين منهم ولكن كان يؤمن بمبدأ الحزب المذكور !!

( واسمي حزب الدعوة بالحزب الفاشي لان مبدأه هو "اسلمة الشعب العراقي " وماذا يعني اسلمة الشعب العراقي الذي اكثر من 90% منه هم مسلمون !! هل يعني اسلمة البقية الباقية ؟،ام ان الاسلام عندهم الشيعة لذا يهدف الى تشييع جميع الشعب العراقي ، اي فرض دين او مذهب بالعنف او القوة عند وصولهم للسلطة وهذه هي الفاشية ، لان من يدعو الى دعوة ما لا يتطلب وصوله الى السلطة بل ينشرها عن طريق التبشير ولكن الفاشية هي فرض الرائ او العقيدة على الغير بالقوة والقوة موجودة في السلطة ولهذا كان حزبه يهدف للوصول الى السلطة . ولكن ظهر انه كان يهدف للاستيلاء على خزينة الدولة وكافة مؤسساتها وتخريب الوطن وهذا ما حصل فعلا .

نعم 90 % من الشعب العراقي هم مسلمون، ولكن كانت بغداد تضم عشرة الاف بار عدا الجمعيات والفنادق والملاهي ، ولم نجد في شوارع بغداد والبصرة والمدن الرئيسة الاخرى نساء او بنات محجبات ودور السينما بالعشرات ،وكان هذا براي حزب الدعوة وسادته في ايران خروجا على الاسلام وكانوا يسعون الى الغاء كل هذا التي هي مظاهر التطور الاجتماعي والحضاري والحريات الشخصية تحت شعار اسلمة الشعب العراقي المسلم او المتاسلم اصلا ، وهذا ما حصل فعلا ،واخيرا سمعنا فرضوا حتى على المسيحيات التحجب بحجة احترام دين الاكثرية ، دون ان يفرض الغرب المسيحي السفور على المسلمات احتراما للتقاليد الغربية ومراعاة لشعورهم .

قبل سقوط البعث كان امثال العبادي يجدون مبررا في الانخراط او البقاء في الاحزاب الاسلامية الشيعية او حتى السنية لكونها جزءا من المعارضة ضد البعث ، اما بعد ان وصلوا الى السلطة بل اشبه بالسلطة المطلقة وعاش العبادي ولمس لمس اليد النهب والسلب والسجون الرسمية و السرية الخاصة بالاحزاب الشيعية وبالذات حزب الدعوة التي كانت ولا زالت تزدحم بالابرياء رجالا ونساءا واطفالا سنوات دون قضايا تذكر ! والاغتيالات بالكواتم ورئيس حزبه المالكي يسحب صلاحيات مجلس النواب ويهددهم بكشف الملفات ووو كل هذا والسيد العبادي بقي ملتزما ومعتزا بهذا الحزب الذي كان السبب الرئيس في تدمير العراق وتفقير وتهجير شعب العراق وتسليم ثلث اراضيه الى عصابات داعش الاجرامية ، لا بل كان عضوا فعالا ومتقدما وشاغلا مناصب رفيعة في دولة هذا الحزب ، وتولي منصبه كان بترشيح هذا الحزب والاحزاب الشيعية التي ساهمت مع حزبه بنهب وتخريب العراق .

لا اقصد بهذا اتهام العبادي بالفساد بل سكوته على الفساد طيلة عشرة سنوات او ما يزيد دون ان يكشف او يعترض او ينسحب من حزب الفساد او يحرك ساكنا او يسكت متحركا ، بل اكثر من هذا عندما كلف بمهمة مكافحة الفساد يستشير الفاسد الاول رئيسه الحزبي المالكي .كما انه لم ينسحب من هذا الحزب ليمثل كل العراقيين وليكون حرا في اتخاذ القرارات اللازمة للاصلاح الموعود !!

ومن خلال الفترة التي ظل العبادي في الحكم وادعائه مكافحة الفساد والفاسدين دون التعرض على مافيات الفساد والفاسد والمفسد والمخرب الاول المالكي ، بدا لكل متتبع ان العبادي جاء للتغطية على الفاسدين او لامتصاص النقمة وايهام الشعب بان الاصلاحات أتية !!وحاشا للشعب لنشببه بالمثل الذي يقول :
( عيش يا كديش لما ياتيك الحشيش )!!

من طبيعة امثال هذه الاحزاب هي التسلق الى السلطة باية وسيلة ممكنة ثم تحارب تلك الوسيلة كي لايستخدمها غيره ، هذه الفئات تصعد الى السلطة على اكتاف جماهير الشعب المتعطشة للتغيير الى الاحسن ،تخدع كثير من الجماهير او المغفلين منهم بالوعود والكلمات الرنانة والكذب المنمق وعند الوصول الى القمة ينظرون الى تلك الجماهير باستخاف ويعتبرون كل معارضة فتنة ، والاحزاب الاسلامية الشيعية في العراق استخدموا الجماهير واذلوها ، واستخدموا المرجعية اسم المرجعية ثم تنكروا
لها يا للصلافة !!

ومن ماسي الشعوب عدم قناعتها ببطلان ما درجت عليه او ما تؤمن به بمن يتظاهر بالدين او المذهب او القومية الا اذا تمر بتجربة واحيانا تكون التجربة قاسية ومريرة بل ومؤلمة كما حصل للشعب العراقي والذي عبر عنها الجواهري ببضع كلمات بليغة " وفي كل منعطف موت زوآم " اي في كل تغيير موت زوام .. وتتحمل الشعوب مزيدا من الدماء والدموع للخروج من تلك التجربة ، كتجربة البعث والقوميين في العراق وسوريا والتجربة الخمينية في ايران والعراق التي يمر بها البلدان هذه السنوات العجاف .
في اولى الانتخابات وجدنا الاميون واشباه المتعلمين يركضون نحو صناديق الانتخابات لانتخاب قائمة السيستاني او القوائم الايمانية !!خوفا من تحريم صلاتهم او تحريم ..وتحريم ...

وبعد التجربة المريرة عرفوا ان المعممين والمدعين بانتماؤهم الى المرجعيات والدين خدعوهم وتعلموا الدرس بعد تجربة قاسية مريرة ومؤلمة ، وهكذا اخيرا اختفت من المظاهرات الاعلام الدينية والطائفية ، والعمائم السوداء والبيضاء وصور الالياء واخيرا عرفوا ان الوطن هو الملاذ الامين للمواطن بعد التجربة المريرة بدءا من 2003 وانتهاءا الى ما شاء الله !، بل رفعوا اصواتهم عاليا " باسم الدين نهبونا الحرامية " وحتى الطغمة الحاكمة رفضت توصية السيستاني وكانهم يقولون للمرجعيات : وصلنا ولم نعد نحتاج وصاياكم .

والاديان التي تسمى نفسها بالسماوية او الابراهيمية كانت تجاربها مريرة منها تخلصت منها بعد صراعات دموية بين الكاثوليك والبروتستانت اما الاسلام يبدو ان الصراع سيستمر ما استمر الدين الاسلامي ، ربما للسب الذي قاله الامام علي
" ان القران حمال اوجه "!! كيف لا واللغة العربية انذاك غير معرفة بالنقاط والهمزة وبقية الحركات وكل قارئ يجتهد بالتفسير والتأويل وفق ما يفيده ..

هذه الاحزاب العقائدية تومن بمصلحة الحزب وافرادها قبل مصلحة الوطن او الشعب
وهي احزاب فاشية كما ذكرنا اعلاه ، وليست احزابا وطنية ، مصلحتها فوق مصلحة الوطن والشعب

بهذا يمكن ان نعتبر د.حيدر العبادي مساهم فعال فيما وصل اليه العراق نتيجة تسلط حزبه على شؤون العراق ، واذا فرضا جدلا ان اياديه بيضاء وجيوبه نظيفة ، ولكن هذا
لا يعفيه من مسؤولية ما عانى العراق من فقر واغتيالات وخلق ازمات ووو لكونه شاهد عيان على كل ما جرى واقترف حزبه من جرائم دون ان يعترض او يحتج او يكشف او يستقيل وسكوته من الرضى تعني موافقته على كل ما جرى ،والا لاحتج وفضح او استقال كما فعل صديقه ضياء الشكرجي

هذا هو حيدر العبادي ، مع احترامي لشخصه ، الذي انتظر منه الشعب عفوا بل المغفلون والمنافقون من الشعب بالاصلاحات الجذرية ،دون ان يعرفوا ما هي الاصلاحات الجذرية ، واذا قدر له او لغيره اجراء اصلاحات جذرية لشمل حتى المطالبين بها !!وخير قول افصح به كبير مسؤولي الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم والذي تنتمي اليه مستشارة المانيا انغيلا ميركل ،قال " الدولة فوق الدين " قالها لان بعض الاسلاميين في المانيا يخرقون قوانين الدولة بحجة قدسية تلك التصرفات .

،بدأ العبادي باجراءات اقل ما يقال الاستخفاف بالشعب ولا تعدو الضحك على الذقون ،واكثر من هذا بوعود بدمج الوزارات بابعاد النزيهين منه كالاستاذ فارس يوسف قودا مثلا ، لم يحصل لي الشرف التعرف عليه شخصيا . . وغيره بحجة ترشيق الاستهلاك .

مما ساعد العبادي في اللعب في عقول البعض ان المهمة الاولى الحالية هي القضاء على داعش اولا هذا صحيح ، ولكن الشعب يتسائل من تسبب في كل هذا من ادخل جحافل التتر وجيوش هولاكو ثانية الى ارض الرافدين الطيبة ، هل اراد المالكي قتل السنة والمسيحيين والايزيديين وبقية الاقليات وتشريدهم بايديهم ، لم يقتلهم ويشردهم ويسبيهم بايديه بل بايدي داعش.

والذي اتى وسمح لداعش للدخول والتمركز والتسلح وكل الجرائم التي قام بها عصابات داعش ضد المسيحين والايزيدين وحتى المسلمين في المدن والقرى التي احتلها ، اولئك الذين سببوا كل هذا لا زالوا رفاقه بل رؤساء حزبيين لبطل الاصلاحات ويجتمع بهم ويستشيرهم وياخذ بموشرتهم بكيفية تمرير كذبة الاصلاحات .!!!

لو كان العبادي صادقا في اصلاحاته ، لكان بيانه الاول اعتقال كافة المدانين بقضية الموصل ووالبيان الثاني اعتقال كافة المتهمين بجريمة الفساد والمفسدين كما يحدث في الثورات والانقلابات ( مفسدي نظام الحكم السابق) ولكن لا احد يمكن ان يتوقع هذا من من احد اركان الحزب الفاسد الفاشي لان الاحزاب الفاشية هي خدمة الحزب اولا وقبل كل شيئ ،وتجنب كل ما يضر بالحزب وقيادة الحزب وهو المالكي وعصابته والحعفري والعمار والشهرستاني ومرتزقتهم .

ان لم يكن هذا السبب ، فلابد انه حذر وهُدد بانه اذا لم يسر على الخطة المرسومة له من حزبه المحروس والائتلاف الشيعي ، تفتح له الملفات !او مهدد بحياته بالمفخخات او الكاتمات ، لان هذه الاحزاب ذات الجذور العقائدية الفاشية لا تعرف ولا تتعامل بالرحمة بل بالقسوة المفرطة من يخونها ويفشي سرها .


ينبع 2 ـ مهزلة الاصلاحات " الجذرية"
==============================================



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلاميو اوروبا بين الترويض والتحريض فرنسا نموذجا
- أ خي..الياس ....!!!
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود / 2
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود
- جوار مع د. كاترين ميخائيل حول - حقوق شعبنا مثلث الأبعاد -
- الديمقراطية .. والصراع الطبقي
- شيئ من الذاكرة 3 /خذوا الحكمة من - الرجعيين - نوري باشا الس ...
- خذوا الحكمة من - الرجعيين - 3 نوري باشا السعيد /أ
- خذوا الحكمة من - الرجعييين - !!
- الاسلاميون ....والدولة العلمانية !
- دولة بلغة حمالة أوجه ..!!
- شعوب ...وشعوب ..!! 2/2
- إذا لماذا الإنتخابات ...!!!
- شعوب...وشعوب !! 1/2
- العراق عند الخط الأحمر ...(1)
- عندما يركبون رؤوسهم ..!!
- حيرة مؤمن ..!!
- الغرب الديمقراطي ...والإسلام السياسي ،
- أنظمة ، إصلاحها يعني تغييرها. ..العراق نموذجا
- العراق ..الى أين ؟؟؟ 2/2


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - العراق اليوم حيدر العبادي 1