أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الحكيم - الإنتخابات و الحب من طرف واحد!














المزيد.....

الإنتخابات و الحب من طرف واحد!


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1393 - 2005 / 12 / 8 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لننظربإنصاف إلى أن الحكومة السابقة - التي لم تتشكل على أساس قائمة إنتخابية بعينها- أدارت الحكم في ظروف معقدة، كإستحقاقات لمرحلة إستكمال السيادة ،حيث لم يوجد نواب منتخبون بشكل مباشرمن الشعب، وهيكل دولةٍ فاقدة لمؤسساتها الأساسية.
وقد عاشت تلك الحكومة ، في محيط سياسي سلبي، تتحرك في شوارعه، قوى سياسية تعتمد على النزعات المذهبية للكتل البشرية غيرالمنظمة سياسيا ، و قوى أخرى سياسية ماضوية، تعمل على إعادة تنظيم نفسها بالتخفي في لباس الدين، كوسيلة لإستعادة أنفاسها المتقطعة، واختلطت عملياتها الإرهابية ، بإستعراضات القوة لمنظمات أخرى، تحاول إبتلاع السلطة كلقمة جاهزة، بشعارات غير واقعية وتحت عناوين إخراج المحتل !!!
وكل تلك المؤثرات قد تم توظيفها لاحقا، في الحملة الإنتخابية الماضية، إضافة الى الإتهامات والتسقيط غير المستند الى أدلة ملموسة.
في مقابل ذلك نرى أن الحكومة الحالية تعتمد في قوتها، على جمعية وطنية منتخبة، ولو في ظروف إستثنائية، و بصورة متعجلة، بدفع من جهات دينية و بمباركة مراجعها بشكل فتاوى و شعارات تعتمد الخطاب الديني عن طريق الجامع، و وسائل إعلامية تمولها مراكز مالية ضخمة لا وطن محدد لها، تحت عناوين الخمس والزكاة و الحقوق الشرعية .
ومع توفرالأسس الإولية للحكومة والظروف الإيجابية نسبيا لها، ، لكنها فشلت في تحقيق شعاراتها الإنتخابية، في الخروج بالعراق من أزماته المأساوية الموروثة والمستحدثة، وبالخصوص من حالة القتل الجماعي اليومي.
وهي لم تخطو خطوات جوهرية، بل حتى سارت في خطوات إرتدادية –في بعض ما بدأته الحكومة السابقة- وبنزعات مذهبية وقومية وجهوية سياسية، بدلا من إعتماد مبدأ المواطنة العراقية والوحدة الوطنية كأساس في بناء هيكلية السلطة والدولة.
من المعروف في الدول الدمقراطية،عندما لا تفي أية حكومة منتخبة ،بوعودها الإنتخابية ،سيتوصّل ناخبوها الى أنهم إما قد انتخبوا اللذ ين لم يستحقوا ثقتهم، فتعرضوا الى حالة الخداع و "التلاعب بعقول الغير"، أو إن هؤلاء النواب كانوا يفتقدون الكفائة والتأهيل لإنجاز ما وعدوا به. وفي الحالتين يعطون أصواتهم الىإختيارات جديدة .
فهل سيقيم الناخبون العراقيون قرارهم الإنتخابي السابق بدون تعصب و يصوتون الى برامج وقوائم إنتخابية أخرى، يمكن الوثوق بتجربتها وتاريخهاالنضالي؟ من أجل بديل دمقراطي للعراق، خالٍ من البطالة ،والفقر،و المرض،والقتل اليومي، وغياب القانون والمليشيات وثقافة التمزق المذهبي والطائفي.
وهل سيخرجون من دوامة الإندفاع العاطفي المذهبي، والسقوط في حالة تقديس الفرد وتغييب الإرادة؟، وقبل كل ذلك يتحررون من نفق الشعارات غير الواقعية ، و حالة "الحب من طرف واحد " للأشخاص والقوائم الإنتخابية التي لم يحصلوا منها سوى الوعود البراقة، والصورالمزينة بالرموز المقدسة وغيرها، والشعارات الإنتخابية التي ماتت على الحيطان،والأعمدة ، ولوحات الإعلانات؟؟!.



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيبني العراق الدمقراطي الآمن و المزدهر!!!
- قرار مجلس الوزراء يسطو على حق العودة للمفصولين السياسيين!!!!
- حتى أنت يا - َسيّد - تَبْخسْ الدمقراطيين نضالهم !!!
- ثورة 14 تموز إنقلاب إن?ليزي والمدافعون عنها عملاء للروس!!!!
- أيها الطلبة في جامعة البصرة أكسروا قرن الشر!!
- تفعيل القانون وليس قبول الإعتذار سيردع زمر المتعصبين!!
- لا تستطيع الحكومة، ولا تدع لنا الدفاع عن انفسنا!!!
- لا تقولوا بعد حين لم ينبّهنا أحد!!!!
- -الدمقراطية ليست عسلا نقيا جاهزا-
- أيتها العراقية الصابرة إستفتي عقلك الراجح أولاً ثم إمنحي صوت ...
- إنتخبوا قائمة مُجَرِّبٍ وليس غيرها!
- إمنح صوتك لهؤلاء! لتضمن الحرية والأمان والرخاء للعراق!
- بين الفساد والإنتخابات وأوجاع الظَهْر!!
- من إغتال شجرة البلوط قبل الأوان ؟
- الى من يهمهم أمر تنفيذ القوانين والقرارات عن بُعد!
- الوطن يستصرخ ! حطموا الإرهاب
- أيها المفصولون السياسيون يريد -مجلس الوزراء- إستلاب حقوقكم
- هل تتكرم السيدة وزيرة-المهجرين والمهاجرين- بالقليل من وقتها ...
- الكرسي الأسطوري!!
- إمارات الطوائف والمليشيات رصاصة موت العراق


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم الحكيم - الإنتخابات و الحب من طرف واحد!