أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - المسكوت عنه في أزمة نقابة الصحفيين














المزيد.....

المسكوت عنه في أزمة نقابة الصحفيين


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 21:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المسكوت عنه في أزمة نقابة الصحفيين
" رمتني بدائها وانسلت "
ثمة حقيقة غائبة ، في أزمة نقابة الصحفيين ، يلف الجميع ويدور حولها ، دون تحديد مواقيتها وبدايتها ، ودون تحديد هويتها وأبعادها ، في محاولة لتغييبها ، والتعتيم عليها ، لكنها أكبر من تجاهلها ، وإهالة التراب عليها ، ونستطيع دون مجازفة تحديد هويتها ووقتها ، دون مواربة : مع بداية إعلان نتيجة الانتخابات الأخيرة للجمعية العمومية ، التي حملت يحيى قلاش إلى موقع رئيس النقابة ، وهوت بالمرشح الشخصي للرئيس السيسي ، في محاولة ، فشلت ، لهيمنة السيساوية على نقابة الصحفيين ، وإفقادها استقلالها وحرياتها ، وكانت هذه أول ضربة قاصمة للظهر يتلقاها الرئيس ، منذ 3 يوليو 2013 ، وهو ما لم يغفره السيسي للصحفيين ، ولن يغفره ، فقد هزت هذه الانتخابات الكرسي تحت قدميه ، لكنه كرجل مخابرات كظم غيظه ، إلى أن تأتيه فرصة مواتية ، ويحيك شركا وفخا لمجلس النقابة ، الذي صعد إلي مقاعده عناصر من القوى الديمقراطية الوطنية الثورية ، التي تأخذ موضوع استقلال العمل النقابي ، وحرية الفكر والنشر والتعبير مأخذ الجد ، وكانت الرسالة واضحة : مازالت الثورة ، هنا ، صامدة ومنتصرة ، إذا ما أعادت قوى 25 يناير وحدتها وتماسكها ، ولن تخدعنا الديكتاتورية العسكرية باستخدام فزاعة الإخوان ، لقد سقطت وهوت هذه الفزاعة .. ثم حاول مجلس النقابة والنقيب تقديم نفسه للسيسي وترضية السيساوية ، في اليوبيل الماسي للنقابة ، بدعوة السيسي لرعاية الاحتفال باليوبيل الماسي ، وما كان من جموع الصحفيين استقلالا للصحافة ، إلا رفض هذه الدعوة ، وهذه الرعاية ، التي تفتح الطريق لهيمنة رأس السلطة التنفيذية على نقابة الحريات والحقوق ، وتسييسها ، وفق الإرادة السيساوية ، وهنا هاجت السلطة التنفيذية ، واستخدمت وزارة الداخلة في اختراق قانون النقابة وحصارها بالبلطجية ، واقتحامها بعناصر شرطية ، في محاولة للتنكيل بالنقابة ، وإذلالها ، وتطويعها ، وفق ، الإرادة والمشيئة السيساوية ، لكن نقابة الصحفيين عصية على التطويع والانحناء ، فانتفض آلاف الصحفيين ، دون السيساوية ، دفاعا عن استقلال الصحافة وكرامة الصحفيين وحفاظا على نقاء النقابة من السياسة والسياسيين ، وفي مقدمتهم السلطة التنفيذية والديكتاتورية العسكرية ..
وهذه رسالة تلقفتها كل النقابات المهنية والعمالية المستقلة تخندقت مع نقابة الصحفيين ، في محاولة أولية جنينية لصياغة بناءا تنظيميا ديمقراطيا ، يقود نضال الطبقة الوسطى المصرية وشغيلتها ..
وأخيرا .. نستطيع تلخيص أزمة نقابة الصحفيين :
بين الحرية والعبودية ، ومجلس نقابة الصحفيين مسئوليته حماية حرية واستقلال كل الصحفيين ، دون إكراه أو تمييز ، ومن يرضي العبودية والذل والهوان ، لنفسه ولمهنته ، هو وشأنه ، في خندق جلاديه وجلادي الأمة ..
همسة إلى مجلس نقابة الصحفيين : السيساوية لن يغفروا لكم محاولاتكم لنيل الحرية ، فالعبيد ، دائما ، أسوأ من أسيادهم ..
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصر والبصيرة
- الخبرات الثورية : لا عودة للوراء
- التعذيب بالوكالة
- كشف الغمة لتحرير الأمة ( 2 )
- خريف الجنرالات
- ريتشارد يحاور ريتشارد
- سيناء بين التهجير والتوطين
- المصير
- مكر التاريخ
- جراثيم الاحتلال الصهيوني
- الجرس ورقبة القط
- بيننا وبينهم
- سحب الموجة الثورية
- دعوة
- القول الفصل في مذابح الأولتراس
- من مهام الموجة الثورية المقبلة
- همسة أو صيحة
- الخطوة الحاسمة في التحول الديمقراطي
- جنسية غامضة
- رسالة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - المسكوت عنه في أزمة نقابة الصحفيين