أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - الصدر في إيران والسيستاني في لندن ... والشيعة يقتلون في بغداد!!














المزيد.....

الصدر في إيران والسيستاني في لندن ... والشيعة يقتلون في بغداد!!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل إنتفت الحاجة لوطن ، فأصبحنا مواطنين بلا وطن! لأن هناك عصابة يريدون إقامة دولة أسمها الله لكن روحها الشيطان!.
حينما غادر السيد علي السيستاني العراق إلى لندن في العام 2004 للعلاج! ، بدأت في وقتها الحملة العسكرية الأمريكية على التيار الصدري الشيعي ، فالرجل ترك محافظة النجف الأشرف وبدأت بعده تقصف بالطائرات والمدافع ، عندما كان مقتدى الصدر مقاتلاً حقيقياً ضد الإحتلال ومناضلا وطنياً ضد عمليته السياسية الفاشلة الفاسدة، قبل أن يتحول مسانداً له في إدارة تلك العملية الحاكمة ومشاركاً رئيسيا بالحكم، تعرضت المدينة المقدسة لدى المسلمين عامة والشيعة منهم على وجه الخصوص ، لأشرس عملية عسكرية شنتها القوات الأمريكية بعد مدينة الفلوجة ، وإتسعت رقعة المعارك بين الصدريين والقوات الامريكية في مدينة الصدر وسط العاصمة بغداد ، وخلال تلك الأحداث لجأ مقتدى الصدر وأنصاره لمدينة النجف وحوصر هناك في مرقد الأمام علي ( كرم الله وجهه الشريف) من قبل القوات الامريكية ، بينما السيد علي السيستاني كان يتلقى العلاج في لندن!. لكن مالذي حدث في العام 2016 خلال الايام الماضية تحديداً عقب الإنسحاب المفاجئ لمقتدى الصدر من ساحات الإعتصام ومطالبته لأنصاره بالانسحاب من المنطقة الخضراء التي حوصرت من قبلهم وتم خلالها إسقاط الرئاسات الثلاث لولا التدخل الإيراني في دعم تلك الرئاسات والعملية السياسية الحاكمة ، ثم غادر الصدر مباشرة لإيران وترك أتباعه الفقراء يلاقون مصيرهم وذاقوا مرارة الإنتقام لمواقفهم الوطنية ضد العملية السياسية وضد إيران التي هتفوا ضدها وسط بغداد .
سلسلة تفجيرات متزامنة بواسطة إنتحاريين وسيارات مفخخة ضربت عمق المناطق الشيعية المحصنة أمنياً من قبل الأجهزة الحكومية والميليشيات الموالية لطهران ، التي حشدت أنصارها قبل أيام فقط من التفجيرات للتنديد بمواقف الصدريين الشيعة ضد إيران ."مقتدى 2004" كان مقاوماً لجأ للنجف الاشرف خلال مواجهته لقوات الاحتلال ، لكن "مقتدى 2016 " مختلف تماما فقد هرب لإيران وأختبئ فيها بذريعة الإعتكاف تاركاً وراءه الصدريين يتعرضون للعقاب والموت ونزيف الدم!.
نعم ، ان مرض السرطان من الأمراض الخبيثة التي تستوجب المتابعة وتلقي العلاج بإستمرار ، لكن لا أدري ما هو السر وراء تزامن توقيت رحلة علاج السيستاني للندن مع كل مصيبة يتعرض لها العرب الشيعة في العراق؟! لا نرى تفسيرا لذلك سوى أنه التنصل من المسؤولية تجاه ما يجري على الشيعة من عمليات قتل ممنهجه تجرى بقرارات سياسية خارجية لأغراض سياسية خبيثة وخسيسة .
التنظيم الإرهابي الذي قتل 1700 شابا عراقيا بدم بارد في سبايكر ، وأحرق الطيار الاردني الكساسبة حياً ، وأقام مجازر تلو الاخرى ضد السُنة والشيعة ،وأقام مزاداً "للسبايا" في الموصل، داعش كعادته لم يختبئ خلف أصبع فيما يتعلق بجرائمه ضد البشرية ، فقد أعلن التنظيم الارهابي مسؤوليته عن التفجيرات الانتحارية الارهابية التي ضربت مناطق الكاظمية والربيع ومدينة الصدر ، وتصاعدت خلال تلك الأحداث عمليات إستهداف للسُنة ، وتوعدت الميليشيات الموالية لطهران بالرد على التفجيرات التي نفذها داعش في المناطق الشيعية، والرد من وجهة نظر تلك الميليشيات سيكون في تصعيد عمليات القتل والتنكيل بالعرب السُنة .
تلك الأعمال الإرهابية المتبادلة بين داعش وإيران ضد العراقيين إنما الهدف من وراءها هو تكريس الطائفية وخلق حواضن مناطقية طائفية آمنة لهما، لإدارة الشارع العراقي بشقيه السُني والشيعي من خلالهما حصراً!.
التخادم السياسي بين إيران وداعش لا يحتاج لكثير من التفسير والتحليل فالأحداث الجارية خير دليل على ذلك ، كلاهما يشتركان في الأهداف السياسية والاجتماعية ، إيران تهدف لإدارة الشارع الشيعي العراقي ، وداعش تهدف لإدارة الشارع السُني العراقي ، وكلاهما يسهل للآخر الوصول للمناطق السُنية والشيعية لتنفيذ العمليات الارهابية ضد المواطنين ، لغرض تأجيج الفتنة الطائفية وتجيير الشارع العراقي لصالحهما في الحرب الطائفية لخلق حواضن طائفية لهما.
الصدر في إيران والسيستاني في لندن ،والعرب الشيعة يقتلون في العراق! ، ثم يأتون بعد ذلك ينصبون أنفسهم ولاة على الشيعة ويطالبون بيعتهم وأموالهم وأصواتهم الانتخابية!!!!. أي ظلم وقع على العراق وأهله أكثر من ذلك؟!.



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالح السياسية المتبادلة بين إيران وداعش ...التفجيرات الطا ...
- المصالح السياسية المتبادلة بين إيران وداعش في العراق!
- اللغة البارزانية الناضجة : صبية العملية السياسية
- كرنفال الفساد السياسي في العراق
- قراءة مُعمقة التفاهم الأمريكي – الإيراني : جذوره الفكرية وسي ...
- سوريا على طاولة السلام في جنيف!
- حصاد المواقف في هيكلة الأحداث ( الأزمة السعودية – الإيرانية ...
- الهوية والسلوك السياسي والوظيفي بين بغداد وكردستان
- الإغتيال الإقتصادي للعراق
- روسيا ...إستثمار للأرهاب أم صناعة لأسباب التدخل؟!
- رأي سياسي – مملكة عربية عراقية-أحوازية ودولة كردية وجدار عاز ...
- بعد الموصل...- مكرمة - المالكي لداعش 9000 سيارة تيوتا رباعية ...
- اللهم أرفع لعنة الغباء عن العرب!!!!
- قراءة تحليلية في حرب عالمية ثالثة
- وليام نصار .. والانتصار على الاغتيال المعنوي
- مقارنات بين الأنظمة الملكية والجمهورية... الأردن والعراق وسو ...
- وليام نصار ...الإغتيال المعنوي!!
- دولتا خامنئي والبغدادي ... شذوذ وتطرف وسادية بلا حدود!
- الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة
- الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للارها ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - الصدر في إيران والسيستاني في لندن ... والشيعة يقتلون في بغداد!!