أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن الهاشمي - ماذا بعد فضيحة -كوبونات- جيش الإحتلال الأميركي في العراق















المزيد.....

ماذا بعد فضيحة -كوبونات- جيش الإحتلال الأميركي في العراق


أيمن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 08:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


من فضيحة السجون الطائرة إلى كوبونات التضليل الأمريكي

ما تكاد تتكشف فضيحة تحرج إدارة الرئيس الأمريكي، حتى تتفجر أخرى. ففيما سعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الى إحتواء غضب حلفائها الأوربيين بشأن السجون السرية والطائرة، بعد الكشف عن أرقام جديدة لرحلات طائرات الـ “سي.آي.ايه” تنقل معتقلين لحساب أميركا عبر المطارات الأوربية دون علم وموافقة الأخيرة، إذ ذكرت مجلة “دير شبيغل ” عشية زيارة رايس الى ألمانيا، ان برلين لديها “لائحة مفصلة” تزيد على 430 رحلة جوية سرية قامت بها طائرات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في المجال الجوي الألماني. وأضافت: ان اللائحة تشمل “تنقلات” طائرات الاستخبارات الأمريكية في المجال الجوي الألماني وعمليات هبوط في مطارات تقع في ألمانيا. وأكدت أن “طائرات من هذا القبيل استخدمت لنقل معتقلين إرهابيين مفترضين وإيداعهم في معتقلات سرية”. فقبل أن تهدأ أصداء فضيحة السجون الطائرة، إفتضحت مهزلة قيام جيش الإحتلال الأمريكي في العراق بدفع رشى سرية بلغت مائة مليون دولار سنويا لنشر مقالات في صحف عراقية تمتدح الجيش الأمريكي وتنال من المقاومة العراقية مستعيناً بطرف ثالث لتخفيف المخاطر على الناشرين، وهو ما أثار سخطاً واسعاً في أوساط العراقيين ومطالبة العديد من الصحفيين العراقيين الأحرار من نقابتهم أن تتحقق من الموضوع وتحاسب المتورطين في هذه الفضيحة. كجزء مِنْ المعلوماتِ التي بدأت تنهال من العراق ومفادها أن الجيش الأمريكي يَدْفعُ لصُحُفَ عراقيةَ سرَّاً لنشر القصصِ التي كَتبتْ من قبل القوَّاتِ الأمريكيةِ في محاولة لكي تُلمّعُ صورةَ المهمّةِ الأمريكيةِ في العراق.
المتحدث بإسم البيت الأبيض سكوت ماكليلن كالعادة سارع إلى الإعراب عن "قلق البيت الأبيض من قيام الجيش الأمريكي بنشر تقارير في الصحف العراقية تظهر تلك القوات بصورة جيدة.
وقال "سنعمل على التحقق من هذا الأمر مع البنتاغون". وقال ماكليلن "نحن قلقون للغاية بشأن تلك التقارير". وتابع في قوله للصحفيين "يتعين أن نقف على الحقائق". وأضاف مدافعا إن بلاده "رائدة في مجال تعزيز حرية واستقلال الإعلام حول العالم، وسوف نواصل القيام بذلك".
وكان المتحدث العسكري الأمريكي في بغداد الميجور جنرال ريك لينتش قد أدلى بتصريحات في وقت سابق أعترفت ضمنيا بصحة تلك التقارير. متذرعاً بأن "أكثر المتشددين المطلوبين في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، يستخدم الإعلام أيضا". وقال لينتش "إنه (الزرقاوي) يكذب على الشعب العراقي. أما نحن فلا نكذب!". وتابع "إننا نعطى قادتنا الميدانيين ما يمكنهم من إبلاغ الرأي العام العراقي، غير أن كل ما نقوم به يبنى على حقائق، وليس على خيال".
فقد كشفت صحيفة "لوس انجلس تايمز" الاميركية في تقرير لها بقلم "مارك مازيتي" و"بوزو داراغا" يوم الثلاثاء 29 /11/2005 عن فضيحة جديدة لادارة الاحتلال الاميركية في العراق. مفادها أن قوات الاحتلال الاميركية تقوم بتقديم رشى لبعض الصحف العراقية لنشر تقارير يكتبها ضباط وحدة العمليات الاعلامية في وزارة الدفاع الاميركية وهي احدى الكتائب العسكرية الاميركية المتخصصة بالدعاية والتضليل الاعلامي, وتتضمن هذه التقارير التي تنشر على انها من اعداد صحفيين عراقيين الثناء على الاحتلال الاميركي للعراق، والترويج والدعاية والدفاع عن أعمال الجنود الأميركان ووصفهم بالمحررين، ولتبييض صورة أمريكا أمام الرأي العام العراقي. وتتم ترجمة المقالات التي يعدها مركز معلومات العمليات التابع للجيش الامريكي للعربية وتنشر في صحف بغداد، ويتم هذا عبر مساعدة يقدمها وسيط متعهد في الأمور الأمنية. وتحتوي المقالات والتقارير علي شجب للمقاومة ونعتها بالارهاب وثناء علي الجهود الامريكية لبناء العراق ووصف للجهود العسكرية في التصدي للمقاتلين. وكشفت صحيفة لوس انجليس تايمز عن حجم العملية التي بدأت العام الحالي من خلال تقارير ومقابلات مع مسؤولين امريكيين، حيث دفعت مبالغ ضخمة للصحف العراقية لكي تنشر مقالات تحت عناوين مثل "العراقيون مصمون علي العيش برغم انف الارهاب" . ومن اجل التعمية علي العملية، قام الجيش باستئجار شركة تعهدات علاقات عامة اسمها لينكولن غروب Lincoln Group مقرها في واشنطن تقوم بترجمة المقالات ووضعها في الصحف العراقية. ويقوم موظفو الشركة العراقيون بالتظاهر بأنهم كتاب صحافيون يتعاملون بالقطعة أو أنهم مدراء شركات إعلانات عندما يقومون بنقل المقالات إلى دور الصحف. وبرر الجيش الأمريكي رشوة الإعلام العراقي بأن هذا الإجراء “وسيلة أساسية للقادة العسكريين للتأكد من أن الشعب العراقي يحصل على معلومات آنية وحقيقية وذات صدقية”. وقال في بيانه: “في إطار عملياتنا قدمنا مقالات للنشر الى صحف عراقية، وفي بعض الحالات تم القبول بها ونشرها كإعلان مدفوع”. وأضاف ان هذه الاجراءات تمت دراستها للتأكد من أنها مطابقة للقانون والقواعد، مشيراً الى أنه سيحقق في أي مخالفات قد تكون وقعت.
وقد أثار الكشف عن هذه القضية انتقادات كبيرة في كل من الولايات المتحدة والعراق ولدى الأوساط المعنية بحرية الصحافة والإعلام، واعتبرت ضربة للصدقية الأمريكية المزعومة واستقلالية الإعلام العراقي. وقال السيناتور جون وارنر: إن البنتاغون لا يزال يجمع معلومات حول حجم هذا البرنامج السري، وحول ما إذا كان الجيش قد دفع الى صحافيين عراقيين ليكتبوا مقالات تشيد بالأمريكيين. وفي العراق دعا الصحافيون العراقيون نقابتهم الى التحقيق في القضية ووضع حد لرشوة الإعلام. واعترف صحافيون عراقيون بأن القادة العسكريين الأمريكيين كانوا يطلبون منهم الكتابة بإيجابية عن إنجازات الاحتلال لقاء أموال. وحتى وزارة الخارجية الأميركية شعرت بالحرج خاصة وأنها تدعي أنها التي تُدرّبُ المراسلين العراقيينَ على مهاراتِ الصحافةِ الأساسيةِ وأخلاقِ أجهزة الإعلام الغربيةِ، من ضمنها إحدى الورشات التي عَنونتْ "دور الصحافةِ في مجتمع ديمقراطي." وكما قال أحد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية الذي يُعارضُ ممارسةَ زِراعَة قصصِ في أجهزةِ الإعلام العراقيةِ: "هنا نحن نُحاولُ خَلْق مبادئِ الديمقراطيةِ في العراق. كُلّ كلمة ومحاضرة نلقيها في هذه البلادِ حول الديمقراطيةِ. ونحن نَحطم كُلّ المبادئ الأولية للديمقراطيةِ عندما نقوم بهذا العمل، إنّ الترتيبات مع مجموعةِ لينكولن هي دليلُ يبين تمادى البنتاغون لتَشويه الحدودِ التقليديةِ بين الشؤون العسكريةِ العامةِ( التي من واجبها نشر المعلوماتِ الواقعيةِ إلى أجهزةِ الإعلام) والحرب النفسية ومعلوماتِ العمليات، التي تَستعملُ الدعايةَ والمعلوماتَ المُضَلِّلةَ أحياناً لتَعجل أهدافِ حملة عسكرية.
أحد المسؤولين العسكريينِ قال: ، كجزء مِنْ حملة عملياتِ الحرب النفسيةِ التي إشتدّتْ خلال السَنَة الماضية، إشترتْ (لجنةَ العمل )صحيفةَ عراقيةَ وتتحكم أيضاً بمحطة تلفزيون كبرى ومحطة إذاعية، وكَانتْ تَستعملُهما لتَوجيه الرسائلِ الأمريكيةِ الولاءِ إلى الجمهورِ العراقيِ. ولم تعرف كلسان حال الجيش الأمريكي. ورغم أن المسؤول لا يَكْشفَ أَيّ صحيفةَ هي أو أي محطةَ إذاعية تحت السيطرةِ الأمريكيةِ، ويقول بان الكشف عنهما سيعرض العاملين فيهما إلى الخطر مِنْ هجماتِ المقاومة. أحد كبار مسئولي الجيش الذي قضى هذه السَنَةِ في العراق قال إن الرسائل القوية من وراء الأخبار لصالح الولايات المتحدة بَعْضها جَعلتْه يشك أولاً بان الجيشَ الأمريكيَ كَانَ يَزْرعُ هذه المقالاتَ. "مادة ما هَلْ تَظْهرُ في الصحافةِ العراقيةِ، وأنا أَتسْألُ، بحق الجحيم من أين جاءت تلك الأخبار؟ من الواضح لم يكن الشّيء الذي تخيلته أو عملته الصحافة العراقية".
ونحن في العراق كنا نستشعر حجم الرشاوى التي تقدمها أوساط في الإدارة الأميركية، من أموال تقتطع من تخصيصات ماتسمى بإعادة إعمار العراق أي أنها من أموال الشعب العراقي، لدفع رشاوى تحت ستار أفلام دعائية وأشرطة إعلانية تمجد بالإحتلال وتسميه تحريرا أو تطعن بالمقاومة وتنعتها بالإرهاب، وكان سيل الدعايات التي تبث عبر مختلف وسائل الإعلام والدعاية داخل العراق وخارجه تفوح منها روائح الرشاوى التي تذكرنا بما كانوا يسمونه (كوبونات النفط) للدلالة على الأموال التي دفعها النظام السابق للإعلاميين والصحف التي تشيد به. ويبدو أن لاشئ تغير في العراق، وبالرغم من أن بعض رؤساء تحرير الصحف العراقية رَدّوا بخَلِيْط من الصدمةِ وهزاتِ الكتف عندما توجهت إليهم أسئلة وإتهامات بأنهم يسهمون في خدمة أهدافَ عملية نفسية عسكرية أمريكية. فقد نشرت مقالات وقطع إعلامية إما على شكل أخبار أو قطع مدفوعة الثمن، أو نشرت المقالاتَ كأخبار، مقتبسه مِنْ تقاريرِ الأخبارِ الأخرى.. وغالبا كانت تنشر تحت عنوانِ "يَصرُّ العراقيين على المعيشة على الرغم مِنْ الإرهابِ." وقد أشارت التايمز إلى أنه كان يدفع عن كل مقالة مبلغ 50 دولار (بحدود 70ألف دينار عراقي). وقد أجاب أحد رؤساء تحرير الصحف: بأنّه ليس لديه اية" فكرةَ" مِنْ أين جاءت القطعة لكن أضافَ هذه المُلاحظةَ" خدمات إعلامية" في راس المقالةِ هناك ملاحظة لتَمييزها مِنْ المحتوى التحريريِ الآخرِ. وإعترف آخر بأنّه، أيضاً، كَانَ قلق بشأن أصلِ المقالاتِ وُتَعَهّدِ بان يَكُونَ "أكثر حذر بشأن المادةِ التي تصل عبر البريد الالكتروني."
إحدى الصف البغدادية الشهيرة وبعد أَنْ عَلمَ مدير تحريرها بمصدرِ ثلاث قصصِ مدفوعةِ الثمن التي نشرت يوليو/تموزِ، غضب ، وا ستدعى فوراً مدير قسمَ الإعلان إلى مكتبِه. "أَنا حزينُ جداً، "قالَ. "نحن يَجِبُ أَنْ نُحقّقَ معهم ." وأشار العاملون في الجريدة بأنه جاء رجلُ معين إلى مكاتبِ الصحيفةَ في المدينةِ بغداد في يوليو/تموز 30 مَع لفات كبيرة مِنْ الدولارات الأمريكية. وأخبرَ المحرّرين عن أنه يريد نشر مقالةَ " الإرهابيون يُهاجمُون متطوعين من السنّةَ" في الصحيفةِ. دَفعَ نقداً وخرج بدون أن يترك أية بطاقة تعريف،و قالوا. هو لَمْ يطلب أي إيصال. الاسم الذي أعطاه هو نفس الاسم المعروف الذي يعمل مع مجموعةِ لينكولن في التحقيقات التي حَصلتَ عليه التايمز. بالرغم من أن المحرّرين في الجريدة قالوا بأنّه دَفعَ 900 دولار لنشر المقالةِ، تظهر السجلاتَ بأنّ الرجلَ أخبرَ مجموعةَ لينكولن بأنّه أعطىَ أكثر مِنْ 1200 دولار إلى الصحيفه.
إن إفتضاح هذه العملية القذرة يؤكد تناقض الإدارة الأميركية مع ماترفعه من شعارات مزيفة عن سعيها لأشاعة الديمقراطية ومن ذلك احترام حرية التعبير والرأي الحر في العراق ومحاولة تخريب الذمم في العراق لكن توابع هذه الفضيحة لن تتوقف ويطالب الصحفيون العراقيون الأحرار أن يجري تحقيق محايد وأن يحاسب من تلوثت أياديهم بالسحت الحرام ومن باعوا شرف المهنة بدولارات بخسة.



#أيمن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان في العِرْاقُ بَيْنَ عَصْرَيْنِ؟ ماالذّي تَغَيَّ ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أيمن الهاشمي - ماذا بعد فضيحة -كوبونات- جيش الإحتلال الأميركي في العراق