أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سلام - ومضة من ازمة اليسار العربي














المزيد.....

ومضة من ازمة اليسار العربي


عمر سلام
(Omar Sallam)


الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومضة من ازمة اليسار العربي
عند غياب النظرة الشمولية للقضايا نتحرف الرؤيا عن المسار الصحيح، ويصبح التطبيق مشوشا، وينزلق صاحب التطبيق المشوش الى منحدر الاتهام، ويصبح متهما بانه يساري من جهة ولا هو بيساري من جهة أخرى وتقدمي من جهة ولا هو بتقدمي من جهة أخرى.
ويبدأ بخوض تحالفاته المبنية على رؤية خاطئة لتصبح تحالفات خاطئة ويصبح عدوه الاستراتيجي المتمثل ضمن رؤيته هو بقوى رجعية وكمبرادورية حليفا جديدا، وعندها لا يستطيع اليسار الاختباء بعباءة اليسارية والتقدمية بل يصبح واجهة بل أداة في ايدي اعدائه ينفذ مهام اعدائه ويبدأ اعداؤه يمدونه يكل وسائل الدعم اللوجستي، ليس لأنه يساري ويحمل رؤية تقدمية للمجتمع ولكن لأنه يمثل ارادتها على الأرض وينفذ ما تريده هي وليس ما يريده هو.
وبدأ اليسار بالتخبط في الرؤية قبل انهيار الاتحاد السوفييتي. لانعدام الرؤية الشمولية لديه. والرؤية الشمولية تعني رؤية القضية من كافة جوانبها وليس من جانب واحد فقط. وهنا المطب الرئيس الذي وقع به.
فوجود الاتحاد السوفيتي ساهم في جعل هذا اليسار بيروقراطي برؤية جامدة اخذ السياسة الخارجية لدولة تعتبر عظمى وبنى عليه سياساته العامة وهذا كان بداية فقدان الرؤية الشمولية لهذا اليسار واعتمد الرؤية باتجاه واحد واخذ يبتعد عن السياسة الداخلية للبلدان المتواجدين فيها. لدرجة ان الحزب الشيوعي المصري حل نفسه عندما رأى انقلاب مجموعة من الضباط تطيح بالملكية وبدء تقربها من الاتحاد السوفييتي. وما حدث مع الحزبين الشيوعيين في سوريا والعراق عندما دخلوا في جبهة وطنية مع حزب قومي اخذ لاحقا بتهميشهم. وكان مقياسهم السياسة الخارجية لهذه الدول القريبة من الاتحاد السوفييتي وتحول نضالهم من نضال سياسي عام الى نضال مطلبي. مما أدى لهذه الأحزاب ان تتقوقع على نفسها وتبتعد عن الجماهير وما رافق هذه الحالات من انقسامات داخل هذه الأحزاب مما زاد بعدها عن الجماهير وعن اصدقائها من هذه الجماهير.
واذكر خطابا متلفزا على التلفزيون السوري في بداية الثمانينات لخالد بكداش الأمين العام للحزب الشوعي السوري الام الذي خلف عدة أحزاب شيوعية مخاطبا فيها الرئيس السوري (نريد ان نطبع ونوزع صحافتنا يا سيادة الرئيس).
علما انه في الجبهة الوطنية التقدمية التي تحكم البلد قبل عشر سنوات من هذا الخطاب. فما معنى وجده في جبهة متحالفة مع نظام يمنعك من طباعة صحافتك.
وتجربة اليمن بعد ان استلم فيها الحزب الاشتراكي اليمني ثم سلم اليمن على طبق من فضة لنظام قمعي يعتبر بمنظاره رجعي ويميني.
وكأن اليسار يريد ان يقول للناس انا لا أستطيع ان اقود بل انا لا يمكن ان أكون الا مقاد.
ولم يتعظوا من جارهم الايراني حيث انقض الخميني ومجموع الآيات والملالي في إيران على الحزب الشيوعي الإيراني والأحزاب اليسارية الإيرانية وهم أصحاب الثورة وأصحاب حراك الجماهير.
وهذا ما حصل لاحقا مع اليساريين العرب في رؤيتهم لماسمي بالربيع العربي اذ رأوا ان حركة الجماهير لإسقاط الأنظمة رؤية إيجابية دون ان ينظروا من هي القوى المحركة وما هي ابعاد هذه الحركات وما يمكن ان تودي اليه.
اذ لم يعد غريبا ان ترى بعض أعتى اليساريين يعقد مؤتمر في عواصم أعتى الدول رجعية في العالم. واعلام هذه الدول أصبح مكرس لهم لا لينشروا الأفكار اليسارية ولا الأفكار التحررية بقدر ما هم ابواق يعزفوا نوتة متناغمة مع ميلودي معد مسبقا من هذه الدول.
وبعد ست سنوات من عمر الحراك الجماهيري آن لليسار ان يرى القضايا برؤية شمولية بعيدا عن الرؤية الأحادية التي أودت باليسار نفسه وابعدته عن الجماهير وحرمت الجماهير من تلقي الفكر الصائب الذي يحملها على التحرر الفعلي. وهو أي اليسار يتحمل مسؤولية ترك هذه الجماهير للتيارات الدينية تعبث بها كيفما تشاء وتحول وعيها الى وعي بدئي.



#عمر_سلام (هاشتاغ)       Omar_Sallam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر التكوين القراني - الجزء الثاني
- سفر التكوين القرآني ونظرية الاربع كتبة للقران – الجزء الاول
- القران و خلق الانسان
- من وحي القران لكل جواد كبوة ولكل مترجم هفوة
- من المخطئ الله ام الكاتب ام المترجم
- الإبادة الجماعية في القران
- بمناسبة اقتراب ليلة الاسراء من الذي غير بالقران ؟؟؟؟؟
- 30 اذار يوم الأرض وكلمة حق
- جائزة اولوف بالمه


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سلام - ومضة من ازمة اليسار العربي