أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 5160 - 2016 / 5 / 12 - 18:29
المحور:
الصناعة والزراعة
المدير العام للفاو: حيثما يوجد جوع لا يمكن أن يتحقق السلام الدائم
الاجتماع الوزاري مؤتمر الفاو الإقليمي الثالث والثلاثين للشرق الأدنى
كلمة السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا مدير عام منظمة الفاو 12/5/2016
معالي وزير الزراعة اللبناني السيد أكرم شهيب، رئيس الجلسة الثالثة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى،
السيد ولفرد نغيروا الرئيس المستقل لمجلس الفاو،
سعادة السفير أميرة قرناص، رئيسة لجنة الأمن الغذائي العالمية،
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة.
إنه لمن دواعي سروري التحدث أمام المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى. يعد هذا المؤتمر فرصة رائعة للتفكير بكيفية المضي قدماً، على المستوى الإقليمي، بهدف التغلب على العديد من التحديات الماثلة أمامنا.
وكما نعلم جميعاً، فقد بدأت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على المستوى الإقليمي، سعيها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17.
ويأتي قطاعا الغذاء والزراعة في صميم جدول أعمال 2030، وخاصة فيما يتعلق بهدفي التنمية المستدامة 1 و2، واللذين يهدفان للقضاء على الفقر المدقع والجوع خلال 15 عاماً.
يعيش نحو 80 بالمائة من فقراء العالم في المناطق الريفية. وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد حققت 15 من الدول الـ19 التي تراقبها منظمة الفاو، الأهداف التي نصت عليها الأهداف الإنمائية للألفية، والتي تمثلت في تخفيض عدد السكان الذي يعانون من سوء التغذية بمعدل النصف.
كما حققت كل من دولة الكويت وسلطنة عمان هدف قمة الغذاء العالمية الأكثر طموحاً والذي تمثل في تخفيض عدد الأشخاص الجوعى بمعدل النصف. لكن وعلى الرغم من هذه الأرقام الإيجابية، عانت الدول التي تعاني من الصراعات من تراجع خطير في حربها على الجوع. أما بالنسبة للمنطقة ككل، فقد عانت من ارتفاع عدد الأشخاص الذي يعانونه من سوء التغذية بنسبة 30 بالمائة. وتضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، ليصل إلى 33 مليون حالياً.
وتعيش الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يفتقرون للأمن الغذائي في العراق وجنوب السودان وسوريا واليمن، إلى جانب الضفة الغربية وقطاع غزة.
وشكل الصراع السبب الرئيسي في زيادة معدلات الجوع وسوء التغذية في هذه البلدان والمناطق التي تعاني من الأزمات الممتدة.
ففي سوريا، بلغ عدد النازحين داخلياً 6.5 مليون شخص، بينما فر أكثر من 4.8 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة وغيرها كلاجئين. كما يحتاج نصف السكان الذين ما يزالون في سوريا إلى مساعدات غذائية. تعمل الفاو مع شركائها لتعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود للأشخاص الأكثر عرضة للخطر. ليس فقط للحد من الآثار، ولكن أيضاً لوضع الأساس المتين لعملية التعافي التي تلي انتهاء الأزمة.
كما تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعاً غير مسبوق في ندرة المياه. إذ يصل نصيب الفرد من المياه العذبة إلى 10 بالمائة فقط من المعدل العالمي. وما تزال قضية ندرة المياه تتفاقم، وذلك بسبب زيادة عدد السكان في المناطق الحضرية وتحويلها من القطاع الزراعي، الأمر الذي يتسبب بحدوث تبعات سلبية على الأمن الغذائي والاقتصاد الريفي.
وبالإضافة إلى ذلك، يفاقم التغير المناخي من أوضاع الموارد الطبيعية الشحيحة في المنطقة.
21. فهو يُزيد من مستوى التعرض للأخطار الطبيعية، مثل الجفاف.
السيدات والسادة،
ما تزال منظمة الفاو تعمل على تنفيذ مجموعة من التوصيات التي تم إقرارها في المؤتمر الإقليمي السابق، الذي عقد عام 2014. وبدأت المبادرات الإقليمية الثلاث تؤتي ثمارها.
إذ تولي المبادرة الأولى، "مبادرة بناء القدرة على الصمود من أجل تحسين الأمن الغذائي والتغذية" الأولوية لدعم التدخلات الرامية لتعزيز القدرة على الصمود في الدول التي تأثرت بالنزاعات التي طال أمدها.
أما فيما يخص التغذية، فقد قدمت الفاو المساعدة لدول بغية تشكيل لجان وطنية تضم العديد من أصحاب المصلحة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي الثاني حول التغذية. كما قدمت المنظمة التسهيلات لعقد حوار إقليمي ضم الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني وجامعة الدول العربية وشركاء التنمية.
أما بالنسبة للمبادرة الثانية، "مبادرة الزراعة المستدامة صغيرة النطاق من أجل تحقيق تنمية شاملة"، فقد دعمت المنظمة تدخلات تعالج بعض المجالات الرئيسية، مثل الحوكمة والمؤسسات، وقدرات منظمات المنتجين، والحماية الاجتماعية وتوظيف الشباب. كما قدمت المبادرة المساعدات للمشاريع الرامية إلى تحسين إنتاجية صغار المزارعين من خلال أنظمة التوسعة المتطورة وتسهيل الوصول إلى الأسواق.
وفيما يخص المبادرة الإقليمية الثالثة، "مبادرة ندرة المياه"، فقد قدمت الدعم لتنفيذ "استراتيجية تعاونية إقليمية بشأن الإدارة المستدامة للمياه المستخدمة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي".
وفي سبيل مساعدة الدول في تتبع ومراقبة فعالية استخدام المياه والإنتاجية، أطلقت المبادرة عدة إجراءات تهدف إلى تطوير أنظمة مراقبة وإعداد تقارير حول استخدام المياه، بما في ذلك تقنيات الاستشعار عن بعد. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها جهود توفير الأموال في المنطقة، بسبب الاضطرابات السياسية وغياب الأمن، فقد تم جمع نحو 83 مليون دولار أمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2014، و61 مليون دولار فقط عام 2015. ولذلك، فإننا بحاجة لمزيد من الدعم من الدول الغنية في المنطقة، بغية مساعدة أنفسهم والدول المجاورة لهم بشكل أفضل.
السيدات والسادة،
هنالك قضية أخرى هامة على جدول أعمال هذا المؤتمر، ألا وهي استعراض مبادرة "شبكة المكاتب اللامركزية".
إذ تسعى منظمة الفاو لتعزيز نطاق تغطية مكاتبها الميدانية، بهدف تعزيز الكفاءة والتمتع بظروف أفضل لمساعدة الدول الأعضاء.
وستضاف المدخلات التي سيتم عرضها خلال هذا المؤتمر الإقليمي إلى وثيقة ستعرض على الجلسة الختامية للمجلس في شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل.
السيدات والسادة،
أود أن اختتم كلمتي هذه بالتأكيد على أهمية تحقيق تنمية مستدامة لأجل عالم أكثر أمناً وسلاماً.
وكما أقر جدول أعمال 2030، لا توجد تنمية مستدامة من دون سلام، ولا يوجد سلام دائم من دون تنمية مستدامة.
توفير الأمن الغذائي هو أمر أساسي لتحقيق كلا الأمرين التنمية المستدامة والسلام.
وكما يعلم الكثيرون منكم، لقد ألقيت مؤخراً كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتسليط الضوء على مساهمات الأمن الغذائي والزراعة في منع النزاعات وبناء مجتمعات مستقرة وآمنة.
وبالأمس، أطلقنا هنا في مقر الفاو تحالف الفاو والفائزين بجائزة نوبل للسلام من أجل الأمن الغذائي والسلام وذلك بهدف استكشاف هذه العلاقة القوية بين النزاع والجوع بشكل أكبر.
وفي وقت لاحق اليوم سنعقد فعالية جانبية للبحث في كيفية مساهمة الأمن الغذائي والزراعة بشكل أفضل في الترويج للسلام وتعزيزه في المنطقة. وأود أن أكرر الدعوة لكم جميعاً للمشاركة فيها، وخاصة الوزراء المشاركين في هذه الجلسة.
الفاو مقتنعة تماماً بأنه في أي منطقة يوجد فيها نزاع يوجد جوع. وحيثما يوجد جوع، لا يمكن أن يتحقق السلام الدائم.
شكراً لكم على حسن استماعكم.
FAO -dir-ector General: Where there is hunger, there can be no lasting peace.
Speaking at the Ministerial meeting of the Thirty Third Session of the FAO Regional Conference for the Near East
12 May 2016, Cairo / Rome:
His Excellency Mr. Akram Chehayeb, Minister of Agriculture of Lebanon, / and Chairperson of the 33rd Session of the Regional Conference for the Near East-;-
Mr. Wilfred Ngirwa, Independent Chairperson of the FAO Council-;-
Her Excellency Ambassador Amira Gornass, Chairperson of the World Food Committee-;-
Honorable Ministers-;-
Excellencies-;-
Distinguished Delegates-;- Ladies and gentlemen,
It is an honor to address you at this Regional Conference for the Near East.
The Conference offers a great opportunity to reflect at the regional level on how to move forward to overcome the many challenges ahead.
As we all know, the United Nations Member Countries have just begun to pursue the 17 Sustainable Development Goals, the SDGs.
Food and agriculture lie at the very heart of the 2030 Agenda, especially regarding the SDGs number 1 and 2 / of eradicating extreme poverty and hunger in just 15 years-time. Nearly 80 percent of the world s extremely poor and hungry people live in rural areas.
In the Near East and North Africa region, 15 out of the 19 countries monitored by FAO have achieved the Millennium Development Goal target of halving the proportion of undernourished people and the State of Kuwait and the Sultanate of Oman also achieved the more ambitious World Food Summit target of halving the total number of hungry people.
But despite these positive figures, the countries under conflict in the region had a serious setback in its fight against hunger.
For the region as a whole there has been a 30 percent increase in the prevalence of undernourishment. The total number of hungry people has doubled, and now stands at nearly 33 million.
The vast majority of these people affected by food insecurity live in Iraq, South Sudan, Syria and Yemen, as well as in the West Bank and the Gaza Strip. In these countries and areas under protracted crises. conflict has been the main driver of hunger and malnutrition.
In Syria, 6.5 million people have been internally displaced, while more than 4.8 million have fled to the neighboring countries and elsewhere as refugees. Half of the Syrian population that remains in the country is in need of food assistance. FAO has been working with its partners to strengthen the food security and resilience of the most affected people. Not only to mitigate impacts, but also to set the foundations for post-crisis recovery.
The NENA region is also facing an unprecedented escalation in water scarcity. The average availability of fresh water per capita stands at just 10 percent of the world average.
Water scarcity is rising as urban populations grow and divert it from agriculture, with negative consequences for food security and the rural economy. In addition, climate change compounds the already -dir-e natural resource situation in the region.
It exacerbates existing vulnerabilities to natural hazards such as drought.
Ladies and Gentlemen,
FAO has been working to implement the set of recommendations approved in the last Regional Conference in 2014.
The three Regional Initiatives have started to show positive results. The first Initiative, "building resilience for Food Security", gives priority to supporting resilience interventions in countries affected by protracted crises.
On nutrition, FAO has helped countries to set up national multi-stakeholder committees to follow up on the Second International Conference on Nutrition.
The Organization has also facilitated a regional dialogue among member countries, civil society, the League of Arab States and development partners.
Regarding the Second Regional Initiative on Small-Scale Agriculture. FAO has promoted interventions that address some key areas, such as governance and institutions, capacities of producer organizations, social protection and youth employment.
The Initiative has also provided assistance to projects aimed at improving smallholders productivity through improved extension systems and easier access to markets.
The third Regional Initiative on Water Scarcity has supported the implementation of the "Regional Collaborative Strategy on Sustainable Agricultural Water Management and Food Security".
In order to assist countries in tracking and monitoring water efficiency and productivity, the Initiative has initiated actions to develop systems for monitoring and reporting on water use, including remote sensing techniques.
Despite the significant challenge that resource mobilization efforts face in the region due to political instability and insecurity, the resources mobilized for NENA amounted to 83 million US dollars in 2014, and only 61 million US dollars in 2015.
We need more support from the rich countries in the region to better assist themselves and their neighbors
Ladies and Gentlemen,
Another important agenda item for this conference is the review of the Decentralized Offices Network.
FAO is seeking to the coverage of its decentralized offices, in order to have more efficiency and better conditions to assist Member Countries.
The inputs from the Regional Conferences will be added to the document presented at the last Council Session in December.
I would like to conclude by emphasizing the importance of achieving sustainable development for a safer and more peaceful world.
As recognized by the 2030 Agenda, there is no sustainable development without peace, and there is no lasting peace without sustainable development.
Providing food security is essential for achieving both: sustainable development and peace.
As many of you know, I have recently addressed the UN Security Council to highlight the contributions of food security and agriculture to prevent conflicts, and build stable and peaceful societies.
Yesterday, here at FAO Headquarters, we launched the FAO-Nobel Prize Laureates Alliance for Food Security and Peace to further explore this strong relationship between conflict and hunger.
Later today, we will have a side event to discuss how food security and agriculture could better contribute to promoting and reinforcing peace in the region. I would like to reiterate the invitation to all of you to participate especially the ministers present in this Conference
FAO s conviction is that where there is conflict, there is hunger.
And where there is hunger, there can be no lasting peace.
Thank you for your attention.
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
