أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمي - تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.














المزيد.....

تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الإطار" كان سياسيا .. نقابيا .. حقوقيا هو من يفرض احترامه في المجتمع، بنضالات وسلوك أطره وتفانيهم في العمل وفي خدمة الشعب.
الإطار أو المؤسسة تماما كالفرد منهما يأتي الاحترام.

لا تنتظر احتراما انت لا تستحقه..

فقط هذه تأملات في المشهد السياسي الراهن، مع طرح بعض الأسئلة على الذات التي تتيه في بحر الإجابات المتعددة والمتنوعة والمشؤومة أحيانا كثيرة، نتيجة الإحباط والتأييس من الاقتراب للعمل السياسي والنقابي والحقوقي. نظرا للحالة التي أصبحت عليها الأحزاب السياسية بالمغرب. وعندما أفول الأحزاب السياسية، أستثني أحزاب النظام أو التي تدور في محيطه وفلكه.
إنما أقصد تلك التي كان من المفروض أن تكون ذراعا للمستضعفين وللشرائح المقهورة من عمال وفلاحين ومعطلين الخ... إنها التي كنا نأمل أن تكون ضميرا للمجتمع المغربي.
وهذه بعض الأسئلة التي أفسدت عليا خلوتي ونغصت عليا تأملي.
لا أدري لماذا تقوقعت الأحزاب اليسارية المغربية بهذا الشكل؟
ولماذا تزداد تقوقعا كل ما تقدمت في العمر؟
فكرت مليا في الساحة السياسية ووقفت على أن التكرار يفسد رونق أي موضوع كيفما كان شكله أو تصنيفه ضمن المجالات التقليدية المعروفة، السياسية، الاقتصادية.. الخ.
وتساءلت مع نفسي فقط لماذا بعض الإطارات السياسية "الحداثية" التقدمية الثورية الديمقراطية العلمانية "المنفتحة" والتي لا تنفتح أصلا على أساليب جديدة، ووسائل عمل جديدة، وخطاب جديد.. وتقدم للساحة وجوه جديدة؟
لماذا عند هذه الإطارات القدرة الفائقة فقط على التكرار وتلاوة المآسي التاريخية في توظيفها لهذا التاريخ بطريقة فجة ومتعالية... وتجاهلها التام بأن حتى هذه الأجيال تعيش هي أيضا مآسي أكثر مأسوية مما عاشته الأجيال السابقة، على الأقل من ناحية الأفق والتطلعات المستقبلية، لأن الأجيال الحالية وحتى الآتية بعد حين مستقبلها مظلم ومجهول المصير... وأمامها حياة مفتوحة على كل الاحتمالات إلا احتمال أن يكون هناك ازدهار اقتصادي وسياسي أو انفراج حقوقي يعترف عمليا بحقوق الأغلبية الساحقة من الشعب التي أهضمت حقوقها قهرا و ضدا على شرعيتها التي تضمنها كل المواثق الكونية.
تساءلت أيضا... لماذا هذه الإطارات التي تؤمن بالتطور لا تتطور إلى الأحسن؟.. وتتطور دائما إلى الوراء، حتى انكمشت رقعتها وتركت فراغا في الساحة للفساد والانتهازيين.
لماذا هذه الإطارات كلها عجزت عن بلورة صيغ وأفكار وأساليب وخطاب يلائم المرحلة ويهدف للم الشمل والدفع باليسار أن ينهض من جديد كقوة اقتراحية في الساحة؟
لماذا هذه الإطارات متخلفة في كل شيء شكلا ومضمونا حتى على الخصوم الرجعيين؟ رغم خطابها الحداثي ومشروعها المجتمعي الذي يمكن له أن يتسع ويستوعب لكل ما من شأنه أن يسعد الإنسان، وليس فقط ما يتعسه ويحبطه من خلافات وصراعات وهوامش ذاتية وحسابات شخصية ضيقة لا تختلف ولا تتغير من إطار لآخر.
ثم تأملت كثيرا في ما يصطلح عليه بالأدبيات الحزبية لكافة الإطارات، فوقفت على المعضلة الكبرى التي تنضاف إلى الادعاء بامتلاك الحقيقة واختزالها في خطاباتهم بكل عجرفة وأنانية مفرطة، وجدت غياب تام للاهتمام بالمجال الثقافي والفني اللهم بعض الشذرات هنا وهناك تأتي كديباجات أو مقدمات من أجل التوظيف فقط، ثم يمرون عليها مرور الكرام، فازدادت حيرتي وبدر لذهني مجموعة من التساؤلات من ضمنها ما هو آتي: كيف لقوة تدعوا للتغير وتدعوا لقلب موازن القوى أن تهمش أو تغفل الجانب الثقافي والفني ولا تشكل الثقافة في اهتماماتها وبرامجها اليومية أي حيز، مع العلم أن التغيير وحتى بناء الديمقراطية الحقيقية مستحيل بدون أن تكون الثقافة هي المدخل وهي الوسيلة الرئيسية المعتمدة للتغيير في جميع الأحوال.
ما هذه السذاجة التي يتصرف بها من أراد فعلا أن يساهم هذا الشعب في عملية التغير وبناء مجتمع حداثي بدون ثقافة حداثية وعلمية وثورية حتى.
المعضلة الآن وحتى سلبية المجتمع، أسبابها غياب ثقافة جادة وهادفة وعصرية تتخذ من العلم الحديث عمادا لمثلها ومن الحقوق الكونية معيارا لسلوكها.. وترسيخ الحرية والحرية الفكرية داخل المجتمع، نجد للأسف بعض هذه الإطارات تضيق الخناق حتى على مناضليها فبالأحرى أن تقبل بالانفتاح وقبول الآخر ولو من باب الديمقراطية التي تتغنى بها كل الإطارات بدون استثناء وتؤمن بها كوسيلة وكهدف في كل مقرراتها، إلى أن أصبحت الديمقراطية كمصطلح تجتمع عليها كل الإطارات نظريا ويختلفون عليها عمليا.






#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اليسار المغربي- واختبار المشاركة في الانتخابات
- تغريدة صعلوك
- وشم على خدي الأيسر
- رجة الخوف قبل الاعتراف -قصيدة نثرية-
- لو قرأتني من عيوني (قصيدة)
- مشروعية الأحلام في مواجهة قداسة الأوهام.
- امتداد الربيع
- مرثية الشاعر الكبير سميح القاسم
- الشعراء لا يركعون
- إلى الشهيد مصطفى مزياني
- الى معالي وزير العدل
- رجل أقوى من الصخر
- الحقيقة الثورية و الثورية الحقيقة و ما بينهما من تشابه
- التضامن بالمنطق المزاجي
- العلمانية و الديمقراطية و العلاقة بينهما
- -المسار النضالي الحقيقي بين المحافظ على الثوابت وبين الاجتها ...
- النازحون من حساباتي المقبلة
- متاهة السؤال (قصيدة)
- تحية وإجلال لقائدة اليسار
- -الجامعة المغربية-الأزمة وإرهاب السياسات الرسمية


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمي - تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.