أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل - شعبهم - !!















المزيد.....

المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل - شعبهم - !!


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 03:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا ما أهملنا خطب الجمعة في مدينة النجف الأشرف كونها ميّالة للمجلس الإسلامي الأعلى والحكومة الإيرانية ولا تقرأ اللوحة السياسية العراقية الّا من خلال نظّارات إيرانية، فعلينا أن لا نمر مرور الكرام على خطب المرجعية الدينية ممّثلة بـ "السيد السيستاني" حتّى بعد إعلان السيد الصافي النجفي بتاريخ الخامس من شباط العام الجاري عن عدم القاء خطبة سياسية أسبوعيا حسب العادة، " بل حسبما يستجد من الامور وتقتضيه المناسبات، بعد أن كان الدأب في ذلك أن تقرأ بشكل " نصاً مكتوباً يمثل رؤى وانظار المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي ". ليس لما جاء به السيد الصافي من تبرير لعدم وجود خطبة ، وليس لأن العراق وبعد فشل الإسلام السياسي والمؤسسات الدينية في قيادة البلد تحوّل الى رماد ستنثره ريح المحاصصة ، وليس لأن "الساسة " الشيعة الذين زكّتهم لنا المرجعية كونهم احفاد الإمام "علي" يتاجرون بإسم المذهب والطائفة ونهبوا كل ما وصلت له أياديهم، بل لإصرار المرجعية على التدخل بالشأن السياسي رغم فشلها بثلاث مهمّات قصمت ظهر البلد.

لقد إحترمنا موقف المرجعية وهي تنأى بنفسها عن المشهد السياسي "بعد خراب البصرة" حين وجدت نفسها في موقف لا يحسد عليه من رفض الأحزاب التي تلفعت بعباءتها "برضاها"، من الإنصياع لإرادة الشارع والبدء بعملية الإصلاح التي تعتبر الساتر الاخير أمام فوضى عارمة قادمة سوف لن تبقي على ما يسمى بعملية سياسية ولا وحدة تراب وطن إسمه العراق، الذي سيلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة نظام المحاصصة الطائفية القومية التي رسّخها "بريمر" والدستور المريض الذي باركته المرجعية ليكون أول الأثافي قبل رعايتها " المرجعية " لأحزاب الاسلام السياسي التي تتحكم بالسلطة رغم فشلها كثاني الأثافي ، على أن نتطرق في نهاية المقالة عن ثالثة الاثافي التي ستقبر البلد بعد حمّامات دم يذهب ضحيتها الالاف من الابرياء.

لقد كان على المرجعية وهي تعود الى خطبتها السياسية أن تتحدث الينا بلغة الإمام "علي" أو ليست وارثة فكر "علي" و عدل "علي" وشجاعة "علي"؟ ألم يحارب الإمام "علي" الحكّام الذين إستباحوا أرزاق الناس وأعناقهم؟ ألم يحارب الأمام "علي" الظَلَمَة بالكلمة والسيف كي يعيد ما سرقه اللصوص الى بيت المال؟ لقد كان الإمام "علي" على جانب كبير من الجرأة وهكذا يجب أن يكون مريدوه والناطقين بإسمه وليس تجار الدين والمذهب والطائفة كما عندنا بالعراق اليوم ؟

لو قرأنا خطبة الجمعة في كربلاء بنية سليمة ، مبتعدين عن اللغط الذي أثارته بعض الاخبار حول ترشيح المرجعية واحد من أكثر المسؤولين "العراقيين" فشلا وفسادا وكذبا ونهبا للمال العام والقريب جدا منها أي "حسين الشهرستاني" ما دعاها للخروج عن صمتها هذا لتقول إنّ "الأنباء التي تداولها عدد من المواقع الخبرية في الأيام الأخيرة ونسبت فيها إلى المرجعية الدينية العليا مواقف سياسية وترشيحات لمواقع حكومية ولقاءات مع بعض السياسيين، عارية تماماً عن الصحة جملة وتفصيلاً . فإننا سنشعر بالأسى والأسف الى اللغة غير السياسية واللينة تجاه ما يجري من أحداث تهدد السلم المجتمعي والبلد تلك التي جاءت في الخطبة .

إنّ أحداث اليوم تحتاج الى مواقف واضحة وقويّة ليس من المرجعية الدينية فقط وهي تأبى الّا أن تخوض غمار السياسة لتفسدها وتسيء للدين نفسه، بل وحتّى من أحزاب نستطيع أن نطلق عليها أسم المعارضة كونها غير ممّثلة بالبرلمان ونزلت الى الشارع لتصلح ما أفسده العطار الاسلامي وحلفاءه. إنّ ما يمر به البلد اليوم لا يحتاج الى بيانات ومواقف مترددة أو مرنة أو ما يتوافق مع الواقع السياسي "المحاصصاتي" ، كون هذا الواقع السياسي هو سبب ما نمر به من كوارث وهو سيكون المعول الذي سيطيح بالعراق.

منذ الإحتلال ولليوم ونفس القوى السياسية هي التي تتحكم بالمشهد السياسي وهي التي خاضت غمار الحرب الطائفية ، وهي التي بددت ثروات الشعب، وهي التي أدخلت داعش وسلّمته ثلث مساحة البلاد، وهي التي تنحر العراق اليوم من الوريد الوريد. الا إننا نرى أن المرجعية لا تشعر سوى بالأسى والأسف" لما آلت إليه أمور البلد على أيدي من كان يفترض بهم أن يعملوا في خدمة مواطنيهم ويسعوا إلى إسعادهم ويوفروا لهم متطلبات الحياة الكريمة" !! وهنا تضع المرجعية نفسها في خانة البسطاء من الناس الذين يأسفون هم كذلك لحال بلدهم وما آل اليه، الّا أنهم يفرقون عن المرجعية كونها كانت صاحبة اليد الطولى بتحريكهم لانتخاب هؤلاء الفاشلين ، أيعقل هذا أيتها المرجعية الرشيدة !!؟؟

وتستمر المرجعية بعدم قراءتها الصحيحة لواقعنا المؤلم أو القفز عليه حينما تشير الى أنّ السياسيين "انصرفوا بدلاً من ذلك إلى مصالح أخرى وتشاغلوا بالمماحكات والمزايدات السياسية وتسببوا في زيادة معاناة الناس . إنّ معاناة الناس مستمرة في كل أنحاء البلد ومنها مدينة النجف الأشرف وكربلاء والتي أتعجب من عدم خروج أحد المراجع يوما في جولة فيهما ليرى بؤس الناس وفقرهم، أمّا عن المزايدات السياسية التي تطرق اليها السيد الكربلائي فهي أمر متعارف عليه ولم تكن يوما غائبة عن المشهد السياسي ، أو لا تدري المرجعية بذلك لتقول أنهم أنصرفوا اليها !!!؟؟

بغض النظر من أنّ المرجعية جدّدت في خطبتها هذه "تحذيرها جميع الأطراف من الاستمرار في النهج الحالي بالتعاطي مع قضايا البلد وأزماته الكثيرة، وتدعوهم إلى التفكير ملياً في مستقبل شعبهم واتخاذ خطوات جادة وملموسة للخروج من الوضع الراهن إلى مستقبل أفضل". الا انني بودي هنا أن أقول للمرجعية وفي هذه النقطة تحديدا " مولانا تره السمچه خايسه من راسها ".

لا أدري إن حبست المرجعية أنفاسها كما أهل بغداد وهم يرون ميليشيات الحشد الشعبي تحتل مناطق من العاصمة بكامل عدتها وعديدها؟ وهل شعرت المرجعية بهول ما كان سيحدث لو إصطدمت هذا الميليشيات فيما بينها؟ ألم تعرف المرجعية العالمة بالامور !!" وهي تفتي بالجهاد الكفائي وتشكيل الحشد الشعبي من أنّ الميليشيات الحزبية المسلحة هي التي ستهيمن على هذا الحشد وتسّيره بالإتجاه الذي تريد أو الذي يراد منها بالأحرى؟ نعم أنّ الحشد الشعبي الذي إستغلته أحزاب السلطة وأذرعها العسكرية هو ثالثة الأثافي، وهو الذي سيقصم ظهر العراق حالما يعود من معركته مع داعش .

لو اجرت المرجعية اليوم امتحانا لشيعة العراق "هذا لا يعني أن الاخرين ملائكة" ببسطائهم وعلمائهم، عن الزهد والأمانة والابتعاد عن الرشوة والفساد وعدم سرقة اموال الايتام والارامل والمثل والاخلاق وغيرها من صفات الامام علي، وحددت درجات لكل حقل منها كمادة إمتحانية فكم من مئة ستكون نتيجة الممتحنين .

أتمنى من المرجعية الدينية في العراق أن تبتعد عن الشأن السياسي بالكامل إحتراما لتاريخها الفقهي الذي نكن له كل الاحترام . دعوة للسيد السيستاني : إلتزم بمقولة الإمام علي وهو يقول ... ولكن لا رأي لمن لا يطاع.

السيد السيستاني أن حكّام العراق يظلموننا ، فإن كنت تريد الإستمرار بالشأن السياسي فقف الى جانب شعبنا وأرفع كلمة الامام "علي" عاليا وهو يقول .. الظلم يدعو الى السيف... هل ستدعو العراقيين المظلومين الى رفع السيف بوجه الظَلَمَة ، سؤال ننتظر إجابته ؟



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق دولة كي تكون له هيبة؟
- صدگ ما تستحون
- العراق بازار يباع فيه كل شيء ... متى يباع البازار؟
- آلو .. yes .. چشم * .. أمرك يا طويل العمر
- ثوابت -المحرر- الامريكي ... المحاصصة ثم المحاصصة فالمحاصصة
- هذيان المالكي
- أمنيتان
- من يراهنني؟
- خبز .. حرية .. دولة مدنية
- لا إصلاح الّا بقبر المحاصصة
- تظاهرات الوعي وتظاهرات اللاوعي
- حتّى أنت يا -نجامينا- !!
- آلا الطالباني توجه قارب الإصلاح نحو مستنقع البرلمان
- 8 شباط 1963 – 2016 .. الجريمة مستمرة
- السيد السيستاني يقرّ بفشل تدخل المرجعية بالشأن السياسي
- الثقافة بين تكريم بالكويت وإهانة في العراق
- عذرا عَلّي لقتلك ثانية
- دراسة التمايز بين الاسلام كمعتقد والإسلام السياسي واحتكار ال ...
- متى تزيدين الكلام إذن أيتها المرجعية الدينية!!؟
- إنتصارنا النهائي ليس بعودة الموصل إلى حضن الوطن


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - المرجعية تدعو الفاشلين الى التفكير بمستقبل - شعبهم - !!