أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد خالد الدلكي - في ذكرى ابطال الحرب الوطنية العظمى















المزيد.....

في ذكرى ابطال الحرب الوطنية العظمى


محمد خالد الدلكي

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 03:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى ابطال الحرب الوطنية العظمى ...

احدى و سبعون عاماً مضت على رفع كلٍ من الضباط في الجيش الاحمر "ميلتون فارلاموفيتش كانتاريا" و "ميخائيل اليكسيفيتش ياغوروف" و "اليكسي بروكوبوفيتش بيريست" للراية الحمراء فوق احدى تماثيل مبنى (الرايخستاج) في العاصمة الالمانية برلين. معلنين بذلك نهاية ما اسمته شعوب الاتحاد السوفيتي ب1418 يوماً من الجحيم.

هذه الالف و اربعمائة و ثمانية عشر يوماً، هي عبارة عن ملحمة سطر الشعب السوفييتي فصولها بالدم و العرق و الدموع، مقاومين في بادئ الامر المحتل الفاشي بصمود اسطوري منقطع النظير، و مهاجمين ذات المحتل بعد ان الحقوه بخسائر فادحة و بهبوط حاد بالمعنويات ممثلاً بهزيمتهم المدوية على ضفاف نهر الفولغا في مدينة ستالين، و ممثلاً برعبهم عند سماعهم لصراخ قاذفات الكاتيوشا المدوي. هذه الملحمة التي الهمت شعوب الأرض قاطبة بانه لا يوجد اعظم من عشق تراب الوطن، و بان الحق مهما طال الزمان و مهما كانت كلفته المادية و الروحية فادحة فهو المنتصر و ان بعد حين. و لكن حتى انتصار الحق نفسه يقف مندهشا و مذهولا امام انتصار الشعب السوفييتي العظيم في الحرب الوطنية العظمى.

لم يكن الاتحاد السوفيتي في بداية استشعاره للتوتر في اوروبا سوى دولة فتية لا تزال في طور النهوض الاقتصادي و الاجتماعي بعد حرب اهلية مدمرة طالت الاخضر و اليابس. حيث لم تكن الدولة السوفيتية الا في عامها التاسع عشر عند احتلال هتلر لاراضيها، و قد شهدت البلاد فترة من التضييق السياسي طالت كثيراً من قادة الحرب العباقرة خلال الحرب الأهلية الروسية كما ان الدولة كانت بحاجة لمزيد من الوقت للتنسيق بين تحقيق الجاهزية العسكرية لاحتلال ضخم مماثل لاراضيها و النهوض الاقتصادي الشامل للشعب السوفيتي. و عليه فان هذه الظروف وضعت القيادة السوفيتية تحت وطأة خيار صعب. و هو محاولة إرضاء المانيا النازية دبلوماسيا بعد ان استنفذت كافة جهودها في محاولة التنسيق مع كل من بولندا و بريطانيا و فرنسا في تشكيل حلف عسكري يسمح للجيش الاحمر باستخدام الاراضي البولندية لدرء خطر احتلالها من قبل هتلر. لكن كلا من بريطانيا و فرنسا فضلتا مراقبة احتلال هتلر للنمسا و لتشيكوسلوفاكيا عوضاً عن التعاون مع الاتحاد السوفيتي. و بالفعل فقد وقع الاتحاد السوفيتي قسراً معاهدة عدم الاعتداء بينها و بين المانيا النازية فيما عرف بمعاهدة (مولوتوف - ريبينتروب). و لكن ما قيمة وعد هتلر؟؟ ان قيمته لا تساوي اكثر من قطعة من الورق كما قال وزير الدعاية النازي جوزيف جوبلز. و بالفعل فان ايديولوجية النازية الملتوية المعادية للديمقراطية و طموحها في اعلان شأن المانيا فوق جماجم كافة البشر من الشعوب التي اعتبرتها الفاشية العنصرية الألمانية كائنات غير جديرة بالتنفس يجدر بالالمان استباحة اراضيهم و اسباب عيشهم لتحقيق هذا المطمح. فيما اسماه هتلر بسياسة احتلال مساحات العيش. قامت بحقن خيرة شباب المانيا بالحقد الشوفيني تجاه الشعوب الاخرى بشكل عام، و الشعوب السلافية و اليهود بصورة خاصة، كما قامت بتعبئتهم للمجهود العسكري الاشد تدميراً في التاريخ، و الذي اسموه قادة الرايخ الثالث بعملية (بارباروسا)، و التي اسميت نسبة لامبراطور جرماني معروف من العصور الوسطى.

لقد باشر النازيون باحتلال بولندا في 1939 و تمكنوا من اخضاعها في شهر واحد، لذا و بحركة دفاعية قام الجيش الاحمر باحتلال ما تبقى من اراضي بولندا لصد اي هجوم محتمل. تلك العملية التي استغلها الاعلام البرجوازي المضلل لإقناع العالم بوجود مؤامرة سرية حيكت بالخفاء بين السوفييت و الالمان لاقتسام بولندا، في محاولة بائسة لوضع الفكر الماركسي على قدم المساواة مع الايديولوجية الفاشية القومية الالمانية. بعد احتلال بولندا ظلت القيادة و الشعب السوفييتيان في حالة من التوجس من احتلال الماني قريب، و كثرت الاحاديث حول هذا الاحتلال المتوقع و حاولت القيادة تهدئة الأوضاع بالرغم من تسلمها برقية من الاستخبارات السوفيتية تحدد موعد الاحتلال بمنتهى الدقة قبل ان حدوثه بأسبوعين!!! و لكن عبثاً. فبعد احتلال المانيا و اخضاعها لأغلب مساحات اوروبا و شمال افريقيا ، وضعت عملية بارباروسا حيز التنفيذ.

جهزت القيادة النازية لاحتلال الاتحاد السوفيتي الة عسكرية مرعبة. خمسة ملايين جندي ممتازي التدريب و العدة، الاف الدبابات الحديثة و الفرق الميكانيكية الخفيفة والمتوسطة و اكثر من الفين و سبعمائة طائرة من قاذفات و مقاتلات هجومية، و اكثر من سبعة الاف قطعة مدفعية و سلاح مضاد للطيران. و قد قسمت هذه القوات على ثلاثة محاور رئيسية تهدف كل منها لغاية معينة ضمن تنسيق واحد. المجموعة الأولى و التي سميت بجيوش الشمال و التي كان هدفها الأساسي مدينة لينينغراد، و قد اراد هتلر بتدميرها سحق معنويات الشعب السوفييتي كون المدينة هي مكان انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية. و ايضاً فهناك هدف استراتيجي ممثل بسحق مقر اسطول بحر البلطيق السوفيتي. و قد وضعت هذه المجموعة تحت قيادة الفيلدمارشال (فيلهيلم فون ليب). اما المجموعة الثانية فقد سميت بجيوش الوسط و التي استهدفت العاصمة السوفيتية موسكو و مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي فيها. و قد وضعت هذه المجموعة تحت قيادة الفيلدمارشال (فيدور فون بوك). اما المجموعة الثالثة فقد سميت بجيوش الجنوب و التي كانت مهمتها احتلال المجمعات الزراعية و الصناعية و التعدينية لجمهورية اوكرانيا السوفيتية الاشتراكية، و قد وضعت هذه المجموعة تحت قيادة (غيرد فون راندشتات). و قد اجمعت القيادة العسكرية الالمانية على بدء العملية في تمام الساعة الرابعة من فجر الثاني و العشرين من حزيران عام 1941. و بذلك بدأت اكثر الصراعات دموية في تاريخ البشرية جمعاء.

في البدء تمكن الالمان من مباغتة الاتحاد السوفيتي مستغلين عنصر المفاجأة و الصدمة المترتبة عليه، و مع الزخم المادي الذي امتلكه النازيون تمكن الالمان من الحاق اضرار هائلة في اليوم الأول وحده. فقد ارسل سلاح الجو الالماني (لوفتوافه) طائراته في طليعة القوات الالمانية، و التي قصفت بدورها كل ما يتحرك على الطرق الرئيسية و مفترقاتها و سكك الحديد و اي تجمع بشري كان مدنياً او عسكرياً، فقد استهدفت الطائرات الحربية السوفيتية و هي قابعة على مدارجها دون ان تعطي الطيارين اي فرصة لفهم الموضوع. كيف ذلك و قد قتلوا قبل ان يتمكنوا من التفكير حتى!!! و بالفعل فقد شلت حركة الطيران السوفييتي بالكامل. المثير للسخرية في الموضوع هو ان سفير المانيا النازية في موسكو اكد لمولوتوف قبل الاحتلال النازي بيوم من ان نية المانيا هي السلام و في اليوم التالي سلمه مرسوم اعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي.

هنا و في اليوم الأول للحرب تتجلى بطولة الشعب السوفييتي المدعوم بايديولوجيته الشيوعية، و تلك الاخيرة شكلت عنصراً حاسماً في تسطير الشعب السوفييتي لبطولاته، فعند احتلال الاتحاد السوفيتي هاجم الالمان حصناً بالقرب من مدينة (بريست) الحدودية في جمهورية بيلاروسيا السوفيتية الاشتراكية يعود لزمن القياصرة، و قد كان فيه وقت الهجوم مجموعة من الضباط والجنود لا تقدر بثلاثة ألاف مقاتل و كثير من المدنيين الأبرياء العزل يقدرون بخمسة الاف شخص بينهم اطفال و نساء كثر. و قد دك ما يقارب ال40.000 الماني الحصن بالمدفعية كما حاصروه بالجنود و الدبابات بعد ان قصفه الطيران على حين غرة. و لكن الحصن و من داخله رفضوا الاستسلام، و بالفعل فقد تمكنوا من القتال و الصمود ببسالة لمدة اسبوعين برغم الحصار المدمر و قلة العدد و العدة. و قد استشهد من المدنيين و الجنود من استشهد بل و اوقعوا كثيراً من الضحايا في صفوف الالمان الى ان تمكن الاخيرون من احكام السيطرة على الحصن بعد ان القى الالمان عليهم قذيفة تزن حوالي الطنين. و المدهش في الامر انهم لم يجدوا الراية العسكرية للفوج السوفيتي المرابط في الحصن، اي انهم تقنيا لم يستطيعوا اخضاع الحصن ابداً حتى يومنا هذا!!! و قد وصل صدى حكاية بطولة المدافعين عن الحصن لهتلر نفسه حيث جاء هو و موسوليني بانفسهم لتفقد الموقع. متوجسين من امكانية ظهور احد المقاتلين و قتلهم.

لكن مضي الالمان قدماً في الاراضي السوفيتية و الحاقهم الهزائم بالمدافعين عن الوطن الأم كان سيد الموقف، فقد تمكنت جيوش الشمال من محاصرة مدينة لينينغراد، حصارا سيكون الاشد فتكا و وحشية في التاريخ. حصارا سيدوم 900 يوم من المجاعة و الموت و العذاب. و استطاعت قوات الوسط من بسط سيطرتها على طول طريقها الى العاصمة السوفيتية موسكو، كما تمكنت جيوش الوسط من احتلال كامل الاراضي الاوكرانية عدا جزء واحد هو مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. حيث صمدت تلك المدينة تحت وابل الغارات الجوية و قذائف الهاون التي طورت خصيصاً لإلحاق اضرار هائلة 800 يوم قبل سقوطها بيد الالمان. ياللروعة، يالروعة هذا الصمود و الكفاح المذهل امام جحافل اخرها في موسكو و اولها عند هتلر...

و لكن موسكو لم تشكل فريسة سهلة كما ظنها هتلر، فقد اطلق الاتحاد السوفيتي غضبه على الالمان اذ جلب كافة احتياطاته العسكرية و وضعها في خط المواجهة، منهيا بذلك ما اسموه الالمان عملية (تايفون)، و محملاً الالمان عار اول هزيمة و مجبراً اياه و لاول مرة منذ بداية الاحتلال على الانسحاب. و في سعي الجيش الاحمر لمنع الالمان من معاودة محاولة احتلال موسكو، خاضوا معركة اقرب بوحشيتها لمعركة ستالينغراد، في مدينة صناعية تقع على ملتقى سكك الحديد و الامدادات السوفيتية، تلك المدينة و تلك المعركة سميتا ب(رجيف). او مطحنة اللحم... تلك المعركة ستدوم بالتزامن مع العملية الزرقاء الالمانية الهادفة لاخضاع ستالينغراد، و مع نضال قوات الانصار الضاري ضد المحتل في عمق خطوط الجبهة، و صمود الشعب السوفييتي الذي وقف موحدا ككل لخوض قضيته العظيمة التي فهمها الشعب السوفييتي على انها قتال لتحرير كل البشرية في كل مكان و ليس فقط وطنهم من طغيان و شر الفاشية القومية النازية.

حول الالمان انظارهم من موسكو صوب حقول النفط في اسيا الوسطى السوفيتية و القوقاز، تلك المادة اي النفط والتي كان هتلر مولعا بها، و التي كانت ستمد الالمان باحتياجاتهم من المحروقات لالف عام، و هناك ايضاً قسم هتلر جيوشه المخصصة لهذا المسعى لجزئين، جزء يكمل مهمته و الجزء الثاني هدفه قلب روسيا الصناعي و المدينة المسماة تيمنا بالقائد السوفيتي جوزيف ستالين. ستالينغراد... في ستالينغراد ستغدو ايام الفيرماخت جحيما اذ سيلقنهم السوفييت هزيمة مدوية ستظل تلاحقهم لعقر دارهم، 180 يوم في معركة هي الاكثر دموية و وحشية في تاريخ البشرية. تلك المعركة حيث انقلبت سياسة الالمان التدميرية ضدهم، محولة ذات الانقاض التي سببوها، الى كبرى سقطاتهم حيث سيفرغ الجيش الاحمر جام غضبه على المحتل الذي اذاق شعبه الويلات.. اسميت تلك الاخيرة بعملية (اورانوس) و هي هجوم عسكري مضاد شامل قوامه مليون جندي و الاف الدبابات ستتمكن من تدمير مطامح الفاشية في السيطرة على العالم. ستالينغراد هي بالفعل ام المعارك و ايضا خاتمة الهزائم، اذ ستنقلب الموازين لصالح الشعب السوفييتي العظيم.

تمكن السوفييت من اجلاء مجمعاته الصناعية الضخمة بعيداً عن خط الجبهة صوب جبال الاورال، من خلال تفكيك المنشآت و اعادة بنائها، و هذه العملية تعتبر احدى معجزات الاشتراكية الاقتصادية المذهلة، اذ اصبح السوفييت يصنعون افضل انواع الاسلحة التي تفوقت بجودتها و تطورها على الترسانة العسكرية الالمانية باشواط كما باتت تصنعها بوتيرة ضخمة. كل هذا تحت ظروف مدمرة.. و هنا نتذكر شيئاً رائعاً، اذ تبرعت النساء السوفييتيات بمقتنياتهن من حلي و ذهب و جواهر لتمويل البرنامج التسليحي السوفيتي ضد الالمان، كما ساهم ابناء الشعب السوفييتي في تمويل البرنامج من مدخراتهم الخاصة.. كل هذا بملئ ارادتهم و بطيب خاطر، و ليس كما يسوق لنا الاعلام الغربي المعادي للإنسانية بانهم اجبروا على ذلك بقوة السلاح.

انقلبت الموازين، بفعل شجاعة و صلابة و وحدة صفوف و صمود الشعب السوفييتي و جيشه الأحمر، اذ استطاعوا حسم معركة (رجيف) لصالحهم، كما جهزوا العدة للمواجهة الاضخم للدبابات في التاريخ، اي معركة (كورسك - بروكوروفكا) حيث جهز هتلر كل ما يملك لاستعادة تفوقه و لكن عبثاً.. اسميت تلك المحاولة بعملية (سيتاديل) او الحصن و التي هدفت لسحق المقاومة السوفيتية اعتماداً على تكتيك حرب البرق (بليتزكريغ )، و لكن على من؟ فقد استلم زمام المبادرة القائد العسكري السوفيتي الشهير (جيورجي جوكوف)، و الذي لقن الالمان من خلال تسخير نقاط ضعف الالمان و خلق بيئة محيطة لصالحه، درسا سيكون الاخر و لكن ليس الاخير، حيث في خلال اسبوعين فقط تمكن ال بعد قتال ضار من هزيمة و اجبار الالمان على الانسحاب، و بعدها اذ يتمكن الجيش الاحمر من فك الحصار عن مدينة لينينغراد بعد عامين و نصف من الجوع و الموت و الخسائر البشرية الهائلة، و معلنين بذلك بدء العمليات العسكرية المضادة في روسيا البيضاء و اوكرانيا اذ حررت كلاهما بصعوبة انما بنجاح، هذا و سيقوم الجيش الاحمر بعد ذاك بتحرير دول اوروبا الشرقية و البلقان و حتى المانيا نفسها من طغيان النازية . ومنهيا بذلك احدى اسوا الفصول في تاريخ البشرية.



لقد ارهقت تلك الحرب شعوب العالم كافة انما بوتائر متفاوتة، و لكن اكثر الحمل كان على كاهل الشعب السوفييتي، حيث بلغ مجموع الضحايا من طرفه ما يقارب ال27.000.000 انسان بين مدني و عسكري، اي ما يرنو لنصف تعداد ضحايا الحرب العالمية الثانية. حيث انه لا توجد اسرة واحدة في كل روسيا الا وفقدت احد ابنائها على الاقل في تلك الحرب. الحرب الوطنية العظمى كانت ولا زالت عبرة للأجيال في كل الازمنة، فقد اثبت الشعب السوفييتي و جيشه الأحمر ان تضحية ابنائه و بناته ممن قضوا في عمر الزهور هي بالفعل هدية ثمينة لكل شخص يحيا اليوم على متن هذه الأرض، فلولا تلك الهدية المذهلة - هدية الحياة - لشهد العالم فصلا مرعبا من الترويع و الاعدام و الجرائم المرعبة بحق الانسانية و التي لم يبخل جنود الفيرماخت في ارتكابها. حتى الالمان انفسهم تكبدوا عشرات الملايين من القتلى والجرحى، و لماذا و في سبيل اي قضية؟؟ الإجابة على هذا السؤال ترقرق في العينين الدموع. كم هو مؤسف مشاهدة الفاشية تصعد مجدداً في اوروبا، و لم لا فهي احد ادوات الامبريالية في طحن الشعوب لمصالح اسيادها، فلولا سياسات الحلفاء المجحفة بحق الشعب الالماني بعد معاهدة فرساي، و زيف مبدأ الديمقراطية الانتخابية البرجوازية لما تمكن هتلر من الوصول إلى السلطة هو و فكره المتطرف، و لربما تجنب العالم خسارة كل اولئك الذين هم اكثر من يستحقون الحياة..

اليوم اذ تمضي احدى و سبعون سنة على تلك الملحمة، اذ يسير الابطال ممن نجوا و انتصروا في الساحة الحمراء مثقلين بالورود و الدموع، اذ نجدد العهد الذي بيننا وبينهم على ان لا ننسى تضحياتهم الاسطورية، و نجدد بذلك ايضاً الصيحة في ذكرى النصر العظيم على الفاشية، لتوحيد الصفوف ضد الفاشية الجديدة، الامبريالية و الصهيونية و كافة اشكال الرجعية.



#محمد_خالد_الدلكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف السوفيتي تجاه قيام اسرائيل، البراجماتية على حساب الأي ...
- لماذا نحتاج إلى اممية خامسة؟؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد خالد الدلكي - في ذكرى ابطال الحرب الوطنية العظمى