أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مزمل الباقر - أبناء يسوع














المزيد.....

أبناء يسوع


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 22:17
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


سعدت جداً بالأمس أن أكون بين نظّارة فيلم ( أبناء يسوع ) للمخرج مزمل نظام الدين والذي عرض بمركز الجودة ضمن برامج منتدى دال الثقافي بأمسية الجمعة 6 مايو 2016. والذي – كما جاء في بوستر إعلان الفيلم – انه فيلم وثائقي عن الأقباط والتعايش السلمي.

- دونت بعض الملاحظات حول الفيلم من وجهة نظري كمشاهد فلست متخصصاً في النقد وكاتب هذا المقال لا يطرح نفسه كناقد سينمائي.

- قام بإعداد الفيلم أربعة شبان : صاحب الكاميرا : أحمد صديق، وكاتب سيناريو: عثمان نظام الدين ، أما المونيتير فهو خالد سراج، وفي حين أخرج العمل: مزمل نظام الدين. والذي أخرج من قبل فيلم ( ملكية جوبا ).

- كاميرا مزمل نظام الدين كانت من الجودة بمكان واعجبني نقاء التصوير وزاوية إلتقاط الكاميرا.

- كان أول المتحدثين دكتورمرقص والذي تحدث بإستفاضة عن نزوح الأقباط من مصر للسودان وكيف انهم لاقوا في السودان معاملة طيبة لا تفرق بينهم وبين المسلمين وعزا ذلك الأمر لأن أهل السودان يدينون بالاسلام الصوفي وأن ما طرأ على السودان من إرهاب هو أمر دخيل على إنسان هذا البلد. كما وصف بنات الأقباط بالجمال مما جعلهن ملهمات لشعراء امدرمان وغيرهم. فاستشهد مخرج ( أبناء يسوع ) بمقاطع من أغنية ( لي في المسالمة غزال ) ولكن الفيلم بهذا يكون قد وقع في خطأ يمكن ان أقول انه خطأ تاريخي غير مقصود وهو أن قصيدة ( لي في المسالمة غزال ) لم تنظم في إحدى قبطيات أمدرمان وإنما نظمت في إحدى يهوديات أمدرمان وهي السيدة عزيزة منديل.

- دكتورة ناهد فريد طوبيا – الناشطة في العمل العام وصاحبة مبادرة ( أن لن ) التي تناهض مسألة الخفاض أو الختان أو ما يتعارف عليه حسب منظمة الصحة: التشويه الجنسي للإناث - ورغم أنها من طائفة الأرسوذكس وهي غير طائفة الأقباط الكالثوليكية غير أنها ظهرت في الفيلم الوثائقي في إفادات كثيرة تتحدث عن المجتمع السوداني الذي احتوى طائفة الأقباط بكل سلاسة.

- البابا فيلو ساوث فرج تحدث عن التعايش السلمي بين الأقباط والمسلمين في السودان

- نقل الفيلم مشاهد من كنيسة الشهيدين تضمنت مناسبة رسمية تلاقى فيها الدكتور حسن مكي وغيره من الشخصيات المحسوبة على التيار المتأسلم في السودان ( سواء كان تيار سياسي كالمؤتمر الوطني أو توجه شعبي من المهوسين دينياً) وكان لقاء كادر الفيلم بهذه المناسبة الرسمية من باب الصدفة كما علمت من مؤلف وكاتب سيناريو الفيلم: عثمان نظام الدين.

- خلى الفيلم من مشاهد تصويرية في امدرمان حيث يمثل حي المسالمة مركز ثقل لطائفة الأقباط في السودان. وهذا الحي وما جاوره من أحياء مثل حي العرب، حي العمدة وحي الركابية وفي حي المظاهر أيضاً يشكل مثال للتعايش السلمي الذي يوثق له هذا الفيلم وكان إجابات مخرج الفيلم: مزمل نظام الدين على هذا السؤال بأن السبب يعزى لتخوف وممانعة بقية الكنائس التصوير أو التحدث في هذا الشأن الذي يتناوله الفيلم محور المقال. وأنهم وجود تعاوناً كبيراً من قبل الأب فيلو ساوث فرج مما اتاح لهم التصوير في كنيسة الشهدين تحديداً.

- ساد في المكان جو من التسامح والحميمية وإن شئت جو متعافى وصحي، حيث عكس الفيلم حالة التعايش السلمي بين المختلفين دينياً داخل السودان، وعزز من هذا المناخ مداخلات النظّارة وكان أولهم الكاتب الفاتح جبرا - صاحب العامود الصحفي ( ساخر سبيل ) الذي يحظى بنسبة متابعة عالية من القراء مما حدا بالكاتب أن يجمع هذه الكتابات في اكثر من كتاب – تحدث الفاتح جبرا عن تجربته حيث أوضح أنه متزوج من قبطية جدها يسمى بولس وهو الذي أنشأ في امدرمان خلوة لتحفيظ القرآن الكريم والتي سماها الأمدرمانيون بخلوة بولس.

- كان مداخلتي عبارة عن أمنية أن يكتمل هذا المشروع بزيارة أقباط أمدرمان وذكرت أسماء بعينها مثل دكتور جميل كامل لاوس وعم ميلاد وعم شفيق ( رحمه الله ) ووصفتهم بأهلنا الأقباط لأني أراهم في احزانننا ونحن ندفع موتانا بمقابر السيد البكري أو بمقابر أحمد شرفي، وقيل لي – والعهدة على الراوي - أن عم شقيق عندما يأتي في المقابر كان يرفع يديه ويقرأ فاتحة الكتاب سراً.

- ومما يحكي أيضاً من قصص التسامح التي تثير العجب، أن أحد اقباط أمدرمان قام بحملة لجمع تبرعات لإنشاء مئذنة لجامع امدرمان الكبير الموجود في سوق أمدرمان. وسبب حملته تلك أنه اعترض على أن يخلو الجامع من المئذنة. وقصص اخرى كثيرة عن معايدات في الاحتفالات الدينية بين المسلمين والأقباط وكذلك الهنود



مزمل الباقر
6 مايو 2016م
الخرطوم بحري










#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصم الطيب ... علامة تجارية ( سودانية )
- اختناق
- مجزرة الخرطوم ( 6)
- زين في حضرة عبقري الروائية العربية
- الرقص Bailando
- مجزرة الخرطوم ( 5)
- مجزرة الخرطوم ( 4)
- ( يا هو دا السودان ) .. أو ... زرياب دهب مبدعاً
- مجزرة الخرطوم ( 3)
- مجزرة الخرطوم ( 2)
- تاج الختم
- مجزرة الخرطوم ( 1 )
- غين
- الولد
- قصص قصيرة من السودان
- قصص مدرسية
- الفستان
- بشرى الفاضل .. وأقاصيصه التي أطارت عصافيرنا ( 3 – 4 )
- يعني شنو؟
- بشرى الفاضل .. وأقصاصيه التي اطارت عصافيرنا ( 2 – 4 )


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مزمل الباقر - أبناء يسوع