أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - وكتلة الأحرار العابرة و ثلة الحكيم ومبادرة العطية















المزيد.....

وكتلة الأحرار العابرة و ثلة الحكيم ومبادرة العطية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غسان العطية هو أحد المصفقين باكرا للعملية السياسية و"تحرير" العراق بالدبابات الأميركية و أحد المنقلبين عليها باكرا أيضا، لأن الممسكين بأعنتها طردوه منها شر طردة فانقلب عليها وعليهم، غسان هذا ومعه عدد من رجال الأعمال العراقيين أسسوا في لندن قبل أيام "شيء" اسمه ( المبادرة الوطنية العراقية) وقد بادرت قناة الشرقية – كعادتها - للترويج لهم ولمبادرتهم.

حتى هنا، و الأمر لا بأس ولا ريب فيه، فمن الطيش معاداة أية مبادرة كانت منذ بدايتها ثم أن المنطق يدعو إلى تأييد أي مبادرة أو "قبادرة" أو ...الخ، تأتي من خارج العملية السياسية الطائفية، وترفع شعارات مدنية ووطنية، باستثناء مبادرات البعث ومشتقاته.

ولكن ما يثير التحفظ والانشغال العميق، هو أن هؤلاء "المبادرجية " بقيادة غسان العطية أعلنوا عن نواياهم السياسية والاقتصادية التي تفوح بروائح الخصخصة والاقتصاد الحر التابع للغرب، وراحوا يبشرون كرجال أعمال – اللهم لا حسد- بحلول للمصيبة العراقية تثير السخرية فعلا. من ذلك مثلا : أن شعارهم ومثلهم الأعلى هو نهّاب لبنان رفيق الحريري فقد قال غسان العطية على شاشة الشرقية : إن ما يحتاجه العراق اليوم هو رفيق الحريري عراقي!

تلك هي الطامة الكبرى، هل تعرفون لماذا؟ هاكم هذا الجواب الموثق والذي لا أدري إن كان السيد غسان العطية، رئيس مركز الدراسات "القلابالغ"، يعلم به أم لا يعلم، أم يعلم ولا يعلم في آن واحد!

لقد كانت مديونية جمهورية لبنان -يا سيد غسان العطية- قبل أن يتولى رفيق الحريري رئاسة الحكومة تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار، وبعد أن انتهى عهد الحريري تضخمت المديونية اللبنانية وقفزت من ثلاثة مليارات إلى ستين، نعم ستين مليار دولار، والبعض يرفع الرقم إلى أكثر من مائة مليار دولار باحتساب الدين العام بطريقة علمية مختلفة!

فماذا سيفعل "نسختكم العراقية" من رفيق الحريري بالعراق والعراقيين، وماذا ستبيعون مما تبقى من أشلاء العراق التي تناهشتها ذئاب الطوائف والعرقيات؟

ألم تجد في هذه الدنيا الرحبة غير رفيق الحريري؟

رابط لتوثيق الأرقام عن المديونية اللبنانية كما وردت في دراسة للخبير الاقتصادي توفيق كسار في نهاية المتابعة

................................................

هل أصبح حزب الحكيم الناطق الرسمي باسم التحالف الكردستاني؟ وهل انطلقت حرب الزعامة الطائفية ؟ فهذا الحزب " المجلس الأعلى" دعا ( الى تشكيل ثلة من القيادات الشيعية الواعية يرأسهم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ليتبنوا المشروع الشيعي بعنوان التحالف الوطني، ويطرحوا مسودة لحل السياسي ، ويتم طرحه على المكون السني ، والمكون الكوردي .) ولا جديد هنا سوى تكرار ممل لمغزى القول الشهير ( وداوها بالتي كانت هي الداء).

إنهم يريدون إحياء جثة الحكم الطائفي بحلول طائفية بحتة ! الجديد هو أن حزب الحكيم صار عمليا الناطق باسم التحالف الكردستاني وقال إنهم لن يعودوا الى العملية السياسية الا بعد اللقاء بالسيستاني وطرح خارطة طريق جديدة عليه فيها جميع مطالبهم .. بها الخير ان شا الله ....ولا نعتقد أن خارطة الكردستاني ستختلف عن خطة (الثلة الشيعية الواعية بزعامة عمار)... وعن العرب السنة قال القيادي في حزب "الثلة" انهم منقسمون الى ثلاثة اقسام (قسم يبحث عن استقالة سليم الجبوري ، وقسم يسعى إلى تأسيس اغلبية سياسية للاطاحة بالرئاسات الثلاث ، وقسم مازال ضائعا بين الطرف الاول والثاني)... معلوم أن كثرة الحلول المتشابهة من حيث الجوهر هي من أعراض تفسخ الجثة، إنه الدوران داخل حلقة المقبرة المظلمة ،و إكرام الميت دفنه ...فلا حل إلا بحلها ولو كره " الثلتيون "!

نسخة منه إلى راعي الاصلاح والقائد العام للقوات الجهادية .

.........................................

هل صحيح أن المالكي والصدر وجهان لعملة واحدة؟

ليس المهم هو الإجابة بنعم أو لا على هذا السؤال بل الاتفاق على جوهره التحليلي: أعتقد أن المالكي و خلال فترة ولايته الأولى تحديدا كان أكثر استقلالية أو مناكفة في مواجهة إيران من غيره من الساسة الشيعة العراقيين، مع أنه ( أو : لأنه ) كان آنذاك أكثر تبعية لواشنطن، ولكنهم - أقصد جميع الساسة الشيعة المشاركين في العملية السياسية الطائفية - لا يستطيعون الاستغناء عن إيران بمن فيهم المالكي، أولا بسبب ثقلها في اللعبة العراقية، وثانيا لانعدام الحليف أو المثيل الطائفي لهم في المحيط الإقليمي.

كان المالكي يتكأ على خلافات حزبه "الدعوة" القديمة مع ايران، ولكنه خضع لها في موضوع الولاية الثانية حتى نالها برضاها... وحتى قيادة حزب آل الحكيم " المجلس الأعلى" اختلفت مع القيادة الإيرانية ولكنها لم تخرج عن "طوعها" تماما، غير أن مصالحها الحزبية والطبقية تمنعها أحيانا من السكوت على مطالبة إيران لها بالتنازل عن شيء من حصتها من الغنيمة السياسية للآخرين.

تبين أخيرا، أن مقتدى الصدر لا يختلف عن هؤلاء، بعد أن روَّج طويلا لقضية استقلاليته عن إيران، ودفاعه اللفظي عن الموقف الوطني المستقل، ولكنه ما أن سمع من يهتف في صفوف تياره ضد إيران ( إيران بره بره... بغداد تبقى حرة ) بعد تدخلها الشنيع إلى جانب واشنطن في أزمة الاعتصام البرلماني، حتى تبرأ منهم ووصفهم بالثيران - إن صح الخبر المنشور وتجدون رابطه في خانة اتعليقات - و سافر إلى إيران في ذروة الأزمة للاعتكاف هناك!

في العمق، وبعيدا عن اللغو الأيديولوجي الممل والإنشائي، لا يمكن استبعاد أن تكون علاقة الساسة الشيعة العراقيين المشاركين في نظام المحاصصة، بدولة إيران وقياداتها السياسية والدينية، هي نتاج لأسباب تتعلق بكون إيران هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تقف معهم وتساندهم لأسباب طائفية وجيوسياسية من بين جميع دول الجوار السنية التابعة للغرب و التي تحيط بالعراق والتي تعاديهم لأسباب لا تخلو من النزوع الطائفي بدورها، ولكنها – دول الجوار العراقي - تسكت عنهم على مضض بأوامر أميركية مباشرة، و في جميع مواقف هؤلاء في الإقليم ( سنة وشيعة ) لن نجد أثرا حقيقا للموقف الوطني المستقل. و هنا يمكن القول أن جميع الساسة الطائفيين والمشاركين في اللعبة السياسية الطائفية العراقية والإقليمية هم وجوه متعددة لعملة تابعة واحدة.

............................................................

التيار الصدري يدعو إلى تشكيل ( كتلة عابرة للطائفية والقومية والفئوية بعيدة عن المصالح الشخصية أو التخاصم السياسي أو الطموحات الفردية... "عن فضائية العربية/ السعودية" الله يثخن اللبن، و الرابط في خانة التعليقات)! زين ، تعالوا نحسبها حساب عرب:

-معروف أن كتلة التحالف الكردستاني "القومية" ترفض أي كتلة عابرة للطائفية والقومية وهي لديها تجربة فاشلة سابقة في التحالف مع الصدريين هي تجربة " تحالف أربيل " لسحب الثقة من حكومة المالكي، وهو التحالف الذي دخل فيه الصدر واستقبله البارزاني استقبال الرؤوساء في مطار أربيل وفرش له البساط الأحمر والتقط معه الصور ولكنه رفض أن يضع تواقيع نوابه في قائمة التحالف في اللحظة الحاسمة .

-وثانيا، معروف أن زعيم التيار الصدري يرفض أي تعامل أو تعاون مع كتلة دولة القانون " 90 نائبا" ويسميهم جماعة الولاية الثالثة، وهو خرَّب #‏الاعتصام_البرلماني وأسقط نصابه لسبب لا علاقة له بالسياسة ومصلحة الشعب بل بالعداء والمكايدات الشخصية والثارات القديمة "صولة الفرسان" والتنازع على الزعامة مع الفاشل الأول وليس الأخير في نظام المحاصصة نوري المالكي. وهذا يعني أن دولة القانون ونوابها لن تكون لها علاقة بكتلة الصدر العابرة المبتغاة.

-وثالثا، كتل التحالف الشيعي الأخرى ككتلة الفضيلة ( التي ضرب أحد نوابها ضربا مبرحا أمام عدسات المصورين) وكتلة الحكيم ... الخ متحالفة مع النجيفي وسفيريه جونز ودنائي!

-رابعا، كتلة اتحاد القوى بزعامة النجيفي فليس من المعقول أن ترفض المشاركة في الاعتصام البرلماني المناوئ للمحاصصة وتهرع للسفيرين الأميركي والإيراني للاستنجاد بهما ضده ثم تدخل في كتلة الصدر العابرة، أما النواب المناوئون للمحاصصة الطائفية فيها فهم يشاركون بشجاعة في الاعتصام ولدغتهم من كتلة الصدر ما تزال طازجة أيضا.

وخامسا، لم تبقَ سوى كتلة علاوي المشاركة في الاعتصام والملدوغة بدورها حديثا في " عَمْلَة" إسقاط النصاب إضافة إلى لدغة تحالف أربيل التي لم ينسها علاوي كما نعتقد حتى الآن، فذاكرة الملدوغ مرتين تكون أقوى من المعتاد عادة كما يقول الطب الشعبي فهل سيجرب علاوي اللدغة الثالثة؟!.من يتبقى إذن من نواب ليشكل التيار الصدري معهم كتلته العبارة؟

لم يتبقَ أمام دعاة الكتلة الصدرية العابرة سوى أسماك دجلة أو جماعة" الكتلة التاريخية / المدنچيه " .. وإذا قامت وتشكلت هذه الكتلة مع هؤلاء فستكون فعلا كتلة عابرة ولكن : عابرة للشط... على مودك!

...............................................

وأخيرا: إن إهانة وإطاحة هيبة ورموز دولة المكونات التابعة ومؤسساتها الطائفية الرجعية شيء جيد وإيجابي على طريق إسقاطها النهائي ، أما إهانة الناس حتى لو كانوا موظفين أو نوبا وضربهم آواغتيالهم والنيل من كرامتهم البشرية شيء آخر مدان ولا أخلاقي بأي عرف كان ..

أما العفوية في التحركات والحراكات السياسية الواسعة فلا تتناقض مع التخطيط المسبق والإعداد التنظيمي لها ولكن بأي اتجاه وهدف وسياق هي، ومن قبل من خططت ؟

..........................................................

رابط لتوثيق الأرقام عن المديونية اللبنانية كما وردت في دراسة للخبير الاقتصادي توفيق كسار

http://newspaper.annahar.com/article/233102-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-102-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1

*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج2/ التعريب السياسوي للكتلة التاريخية
- السفارة الأميركية تلعب بالنار و يجب تطويقها سلميا!
- ج1/ التعريب السياسيوي للكتلة التاريخية
- ج2/ - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ج1 / - الكتلة التاريخية- عراقيا -تفكيك المصادرات
- ما حقيقة العلاقة بين المرجعية السيستانية والصدر والحكيم والم ...
- أخر خطاب للصدر وقضايا أخرى
- العبادي وخصومه محقون لأنهم على باطل
- ما الموقف من مشاركة- الحشد الشعبي - في تحرير الموصل؟
- الصدر ولجنته: طبيب يداوي الناس؟!
- إصلاحات الصدر:الحل الحقيقي يبدأ بحل تياركم وأمثاله
- إصلاحات الصدر : حل تيارك وأمثاله بداية الإصلاح الحقيقي
- الإقليم السني وآخر تطوراته
- مشعان والأعرجي ومسرور يعترفون
- حزب المجلس يريد ضرب تأميم النفط وبيان فارغ لمتزعمي التظاهرات
- لا للتطهير الطائفي والعرقي في العراق
- الرقعة الطائفية وشقوق نينوى والأنبار
- والسيستاني والجبوري وأحداث المقدادية المأساوية
- هل الاقتتال الكردي الداخلي وشيك..؟ ومواضيع أخرى
- ج2/قراءة نقدية في كتاب ممنوع عن الفتوحات الإسلامية


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - وكتلة الأحرار العابرة و ثلة الحكيم ومبادرة العطية