أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - كٌن أنت ..














المزيد.....

كٌن أنت ..


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 03:21
المحور: الادب والفن
    


تخطفني الريح حيث ثري أمي
أعانقها بحفاوة حزن
بتجليات وجع لانهائي
يداي تتشابكان بيبوسة يداها
المتعبتان من أكوام أقراص الدواء
تنظرني أمي وتقاوم الحزن
بتبسمها لملامحي المخطوفة
لأجل أوجاعها
أنظر في عيني أمي
لأسترجع ماض
شقاوة طفولتي
وتعاسة من يقف في طريق البهجة
الآتية من أعماق الماضي البسيط
لم تكن هناك تكاليف للحياة
كانت سعادتنا بالمجان
وأوجاعنا كذلك
نداويها بالسخرية اللاذعة
أحياناً
وبحبات الأسبرين الريفو الأخضر
كأيامنا
أمي صارت حزينة
لأن الريح خطفتني إليها
قالتها بحزن
لأني أتيت علي غير إرادتي
قالتها لي مراراً
قبل أن تصير ثري
كن كما تريد
لاكما يريدون
كن أنت
لا تكن هم ..
سانتظرك بيبوسة يداي
وتجاعيد وجهي الصبوح
وكأنك طفل طفل
تحبو أمامي علي السطح
بين صوامع القمح
وأكواز الذرة المقلوبة المتراصة
بجوار جرار الجبنة القديمة
والمش المتبل بأوجاع الفقر
وتباريح السعادة
سأنتظرك
بالخبز الساخن
من فوهة بيت النار
ليكون لقاءك بي جنة قائمة
حين أراك ستزول يبوسة يداي
سيكون وجهي بلا تجاعيد
لأنك أتيت وحدك
وعاندت
إرادة الريح
سيصير ثراي روحاً
تسري في إرادة روحك
وكن أنت ..
التوقيع المسموع
أمك أنت ..



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- ربع إمرأة ..
- تحريم طباعة المصاحف بين الفتوي والفرمان .. والحبر النجس !!
- زيارة سفير إسرائيل لمنزل عكاشة .. والسؤال الجدير بالإجابة !!
- سعيد الشحات ينشر رسالة عن موقف بطولي للعقيد ياسر حسن عصر
- مسؤلية الدولة عن الإجرام المسكوت عنه :
- مسؤلية الدولة عن الإجرام المسكوت عنه : عن نعي ياسر برهامي ل ...
- تروتسكي : محمد عبده .. دراسة صانع الزعامات ورجل الصف الثاني ...
- تروتسكي : محمد عبده .. دراسة .. صانع الزعامات ورجل الصف الثا ...
- مقاطع .. والحبر في إصبعه ..
- غيبوبة إرادية
- كرامة الإنسان
- الأدب ومجابهة التطرف والإرهاب .. البعد الغائب
- ثنائية العروبة والإسلام : عوامل التفتت وأدوات الهدم !
- ثنائية العروبة والإسلام .. والقضايا المؤجلة !
- يقتل خاله ليدخل الجنة !
- طريق جبل الحلال : استئصال طريق الغواية


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - كٌن أنت ..