أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الزبيدي - تهافت التهافت















المزيد.....

تهافت التهافت


حسين علي الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 00:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ت
استميحكم عذرا ان استعرت من بن رشد عنوان احد مولفاته وهويعالج فيه امورا اخرى , لاشان لنا بها في هذا المقام , فنحن متوجهون الى النخب التي تعتبر نفسها الصفوه من المثقفين والمفكرين المناط بهم ادارة دفة السياسه فيي هذا البلد فهم من ينحو بالقافه ويحدد مساراتها وبالتالي يدفع بها الى بر الامان او حافة الهاوية السحيقه واقصد بهم قادة الكتل السياسيه .
وهولاء يثيرون عجبنا بما يصرون عليه من جعل تنظيماتهم احزابا استثماريه تنفق لتفوز وبعد ذلك نسترد ما انفقت مع الريع اي ان هدفهم هو الربح المادي والوجاهه ىبشكل مفضوح , و قديما في ايام نوري السعيد غنى المنلوجست عزيز علي رحمة الله عليه ( والله عدنا بستان ) فاصبح هولاء كلهم سراكيل لها واوصياء او وكلاء على الملك دون رغبة او ارادة صاحبه , فاضحى الحصاد والحلب هما السماه الاساسيه , و الخصوصيه البارزه التي تفوقتم بها اما شعاراتكم ومناهجكم التي اترعت بالكلمات الجوفاء , فقد كانت فخا لاصطياد المغفلين من المواطنين لظمهم اليكم او انها كانت اعلانا تنام خلف شعاراته وايماآته النوايا ( اللصوصيه ) التي لا يكبحها حرام او تجهضها وطنيه او يلجها ضمير .
ثلاثة عشر عاما عطلتم فيها الصناعة والزراعه واقفلتم المصانع والمعامل والمشاريع الانتاجيه والخدمية والانسانيه , وتحول العراق ابو العلم والعلماء والمبدعين الى دولة خربة منطفئه حتى مناهجه الدراسيه الهجينه تطبع في الاردن وشرطنه تدرب فيه وكل اموره الاستشاريه تقدم لدول لا يشرفه ان تكون تابعا ذليلا له ,الا يكفي ان يروج للخرافات والشعوذه من شاشات التلفزه ويعرض بول البعير المعبأ في علب وهو موفد لنا من السعوديه , وان يصبح هذا البلد وترليوناته التي لا تعد ولا تحصى فقير معدما لا يمتلك ابنائه شروى نقير , وانتم تشفطون وتكتنزون , حتى اصبح في حيازة البعض منكم جبالا من الذهب سيكوي الله بها وجوههم وابدانهم بعد حين .
ولم تتوقف شراهة ابداعاتكم ( اللغفيه ) عند هذا الحد بل توهجت مواهبكم في الاستثمار لتشمل الجهات الاقليميه اتي تسعى بجهد محموم للاستفاده القصوى مما حدث في العراق ولديها اجندات ومطامح سياسيه واقتصاديه وطائفيه , فكنتم وكلاء بارعون لا كثرهم فتشيع فريق منكم لشيوخ الوهابيه والاخوانيه وسائر الطروحات السلفيه التي تحكم دول الجوار وسواهم في المحيط الاقليمي للعراق , ولم تتردوا او تفكروا باهلكم ومواطنيكم فاغرقتموهم فى حمامات الدماء., ومن يسترخص دماء ابنائه فلا يغلوا عنده من مقدساتهم شيء.
لاندري من كان المبتكر العظيم لمصطلح (مجتمع مكونات ) اهو رئيس برلماننا الحالي او حزبه الاسلامي ام زميلهم مسعود البرزاني او سيدهم الاعظم ( امريكا ) فالعراق وفق هذا الفهم الذي اقررتموه جميعا وعملتم على تنفيذ محتواه باصرار منقطع النضير, فا صبحت الديمقراطيه شكليه او اسميه فقط بعد ان اسقطتم محتواها الحقيقي القائم على حكم الاغلبيه فصار لا يحتاج اي شخص اكثر من عدد الاصوات التي توهله للدخول الى البرلمان اما المناصب السياديه فهي موروثات مكوناتيه وليس هناك علاقه لنوعيه المرشح او سجله الوظني الجهادي او استحقاقه الانتخابي بها وهذا طبعا اجتهاد وهابي في اصله وان تبناه الجميع والدليل انه يطبق فقط في الدول التي فيها اغلبيه شيعيه فالمجتمعات التي تكون السلطه فيها سنيه كما كان الحال سابقا في العراق وكما هو سائد ايضا في البحرين واليمن فان فا لامر يعتبر شرعيا بصورة تستدعي التحالف وشن الحروب لحمايته وهذا كله طبعا بسبب اللعنه التي حلت بالعرب ولتي لن تطرد او تنزاح عنهم حتى يطرد الباطل الذي يطوق ويحارب الحق واعني به السطوه الوهابيه المتمثله في التحالف الامريكي الصهيوني السعودي.
نحن اذن مجتمع مكونات في مفهوم رؤساء الكتل السياسيه الذين يشكل ترابط تنضيماتهم ما نصطلح عليه با العمليه السياسيه او مكوناتها , ويجب ان ينال كل مكون حصته كاملة من كل ممتلكات الدوله ومنشآتها بصورة عادله وحسب الاستحقاق الانتخابي , وهكذا حولتم البلد الى دكاكين وكونتانات تدار من قبلكم كل حسب مزاجه وهواه وولعه ( اللغفي )
وكانت الاحزاب الشيعيه التي تدعي تمثيلها للاغلبيه ليست باقل منكم شغفا وعشقا لعوائد ( البستان ) ولا سيما وهي صاحبة الحصة الاكبر منها فرحبت بكل هذا ومضت في الاستمرار به , وتنازلت عن كل شي عدا الشعارات الزائفه واقحام اسماء ال البيت في المعمعه ولادعاء بالولاء لهم ..... وهكذا سارت الامور في سنوات جهادكم ( اللغفي ) حتى لم يبقى شي وقد انكشفتم تما ما وصرتم موضع تندر الجميع فماذا تنتضرون بعد هذا اليس فيكم من يثار لكرامته ويترك الجمل بعد ان افرغه مما حمل ....؟.
لقد اشبعتكم الجماهير صراخا وسكبت في اسماعكم كل مفردات نفاذ الصبر من امثال بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وغيرها من الالفاض التي بدت مهذبه اول الامر وانتهت الى( الشلع قلع كلهم حراميه) دون ان تهتز لااحدكم شعره او تطرف له عين حتى كان اخرها الوثوب الى مبنى برلمانكم وضرب بعض المتواجدين منكم فيه , فكان اجتماعات الراسات الثلاثه الذي اغفل الاسباب الحقيقيه لكل معاناة البلاد وتجاهل نداآت الجماهير وتضاهراتها المستمره منذوا شهور واجماع كل الشعب على مطلب اساسي واحد هو ...ة انهاء المحاصصه ...!وبدلا من ان يتحدث عن سبل واليات تحقيق ذلك تحدث عن هيبلة الدوله ولم يسئلوا انفسهم عن اي هيبه يمكن ان تحفظ لدوله تسير على عكس ما يريده شعبها .
ان ما يبكي اي عراقي بل يفجر في اعماقه سيبلا من الاسى والمرارة والحزن ان دولتنا ورئساء كتلها السياسيه المتحكمين في امورها وفق مقاصدهم وهواهم لم يستوعبوا الدرس وربما اعتبروه حادثا عابرا , لا ان الامر ليس كذالك اطلاقا فنحن شعب قد يصبر طويلا ولكنه يثور وينفجر بشكل مباغت ولن يتسنى لضالميه عند ذاك الهرب وليس ما حدث لنوري السعيد ببعيد عن الاذهان .
اليس من الافضل لكم ولشعبكم ان تتجنبوا وتجنبوه الكوارث والماسي التي يممكن تجاوزها وعبورها بسهولة ويسر , ان الافة التي فتكت بكل مافي ابلاد من خير ووئام هي هذه المحاصصه اللعينه حصرا وكل ما سواها ثانوي ويمكن ان ينصلح حاله بشكل او باخر فهي عمود الماسي والكوارث التي ان حظرت حظر ما سواها وان رفعت ونبذت تعدل ما سواها فهل يسمع ويعقل هولاء , اما انهم لا يدركون ان هاذا السرطان الرهيب قد بلغ مداه ولم تعد اثاره خافية على احد وسوف يفتك بهم لا محال ان لم يجتثوه ويقضوا عليه .





#حسين_علي_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق .......... وان عمه.....!
- كارثة الشراكه الوطنيه
- عواصف ال سعود
- الاسد بين فروة التسلط وعباءة المجوس
- ثرثره .... فوق خط الفقر
- السياسة قي العراق
- سبيل الاصلاح
- انظام الرئاسي البرلماني ضروره ام خيار...؟ او معركة تحرير الع ...
- الطود الشامخ
- لماذا تريد ان تصبح قانلا
- ولم ازل .....حتى رايتهم
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 4
- اعجوبة الدنيا الثامه ج3
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 2
- اعجوبة الدنيا الثامنه ج 1
- قدم عالقه....... في السماء
- الشرقيه انيوز وما ادراك ما الشرقيه انيوز.....!
- حدود الصواب ج 1
- كبف نحمب العراق
- كيف نحمي العراق


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الزبيدي - تهافت التهافت