أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجيد محسن الغالبي - رؤية تقدية لنص الدكتور مجيد محسن كتبتها هالة محمود














المزيد.....

رؤية تقدية لنص الدكتور مجيد محسن كتبتها هالة محمود


مجيد محسن الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


رؤية تقدية لنص الدكتور مجيد محسن كتبتها هالة محمود

عيون المدى
لوهجك هذا الذي
يمرق النور فيه،
لهيب الصبا،
حين تنمو اللحاظ،
براعم تنغض في لوعة القلب،
والمروج باقة السوسن
،والنسيم خيوط الحرير،
التي هفهفت من بريق العراق
والعراق عروق الرجاء ،
رهو السنين التي
يدر باثدائها فرات الحضارات،
بلادي ..بلاد العيون التي
تطرف من رفيف الخلود
ويرتق ضحكها غضون الوجوه،
بلاد الغضا الذي توهج
من صبره الجمر،
فتطبق قبضة الفقر
على حجر الامنيات،
عذب الهوى طيب الشمائل
والاغنيات
تمالىء نار الجراح،
والثكالى نواح الليالي التي
اينعت بالحزن حد المشيب،
ولما تزل زهرة الفيض ملىء الوهاد
====================
د.مجيد محسن الدخيلي (الغالبي)عراقي
يعمل لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعراق
معظم كتاباته وطنية خالصة بتنوع
أهم ما يميز شعر د.مجيد أنه لا يجافي الحقيقة والواقع الحالي فهو يواكب الحركة الوطنية العربية معبرا عنها بالكثير من أشعاره ، يمتاز شعره بالقوامة في المادة المتناولة وفي الاسلوب واللغة مما يضع كلماته في مدارك الإبداع والرقي .
بداية بعنوان القصيدة "عيون المدى" نجح الشاعر في اختيار عنوان القصيدة فالمدى الذي يقصده هو بلاده ومجالاتها ... عيون كل مجال فيها إلى أين وصلت وإلى أين ستصل سواء كان هذا المدى سياسيا أو إجتماعيا أو تجاريا أو أي مدى يشارك في نهضة ورقي بلاده .
يبدأ الشاعر قصيدته العمودية بالإشارة إلى اللحاظ وهم النشئ الذين تتخم ذاكرتهم بما يحدث حولهم من مشاهد لا انسانية من دماء وقتل وحرق وفساد وغيره من الحشو الدماري لعقول اللحاظ ، فهم براعم الصبا وبدلا من انتشاء قلوبهم بالمروج واللهو واللعب فيها والتمتع بباقات الورود والتنعم بنسيم عليل كالحرير ، فهم يشعرون بلوعة وغصة بالحلق وغضة بالقلب على ما يشاهدونه في عراقهم ، إنهم يحرقون بريق العراق .. إنهم رجاء الوطن الذين سيحافظون على حضاراته العريقة بلاد العلم بل هي فرات الحضارات ، أغنى البلاد علما وعلماء ومالا وسيرة ، اليوم قبضة الفقر أصبحت كالحجر الجاثم على صدور الأمنيات ، لم يعد عراق الفرح .. عراق الأغنيات والمرح عراق ناصف لطيب الشمائل ، بل أصبح مصدر العذاب لكل من تغنى بحبه ، ملأ القلوب جراح وإمتلأت الجراح نيرانا كلما زاد حب القلوب لها وطيب الشمائل زاد الإمتلاء.
يحزن الشاعر على حزن الثكالى ونواحهن ليلا وحزن الشابات الذي أوصلهن حد المشيب وحزن كل من لها شهيد أو سجين أو مطارد ........
ينهي الشاعر قصيدته بتحدي بأن بعد كل ما حدث ويحدث وقهر اللحاظ وحزن البلاد بأن بلاده مازالت زاخرة بفيض من زهور تمتلئ بها وهادته أي عراقه العريق ، فأعطاه هذا الشعور قوة كان صداها هو ما يؤمن به وهو الإنتصار مهما حدث .
القصيدة زاخرة بقيم شعرية عالية المستوى أوجدها الشاعر وصاغها في أساليب تفيض بها لغته العربية فنهل من اللغة كل ابداع وتفرد ولغة تصورية تعتمد على الخيال الخلاق مستخدما تراكيب ومعاني من اللغة العربية للتعبير عما يريد ايصاله بشكل دقيق تصحبه مقصدية عالية .
كان موفقا في استخدام التراكيب والجمل وبداية ونهاية الأبيات كذلك وفق في بنية القصيدة عدا البيت الأخير فقد كان يمكن صياغته بطريقة أكثر دقة في توصيل المعنى واعلان تحدي زخر بلاده بالخير وبراعم ستكون درع خلاص بلاده يوما ما .
بدأ الشاعر قصيدته بحرف اللام الذي كانت دلالته استحقاق واختصاص وانتساب فبلاده اختصها بالنور والإستحقاق هو مرق النور فيها وانتساب اللحاظ لها .
كانت تشبيهاته بها من القوة ما أوصل به صورة بلاده كما يراها فمروجها باقة السوسن ونسيمها خيوط الحرير وضياء العراق بريق والرجاء عروقها التي هي مجرى الحياة فيها .
لم يستعمل موسيقى القافية في كتابته بل كانت الموسيقى داخلية نابعة من التراكيب والمعاني القوية ودقة التصوير والتشبيه .
كتب الشاعر القصيدة بمبادرة ايجابية حرة نابعة من وجدانه وأعماق نفسه وقلبه فكان عمله هادفا وله غاية حددها جيدا ، ظهر التزامه الفكري في محاولته كشف واقع بلاده الراهن منددا بما يحدث فيه من تجاوزات فاقت كل حد ، وبعدما عرض الماساة والألم بصورة حزينة لواقع عراقه وتجسيد ذلك الواقع بأسلوب غاية في الإبداع جعلنا به نتحسس ذلك الألم وتلك الماساة إلا أنه كتب مؤكدا بأن بلاده تفيض دائما وأبدا بالخير الوفير فالإنسان العراقي في نظره لا يستسلم أبدا.
.



#مجيد_محسن_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاذ الجميل
- اوجار التاريخ
- قافلة الاضداد
- العراق من التحشيد الى التحويل
- درع الجريرة لن يحمي من حريق البحرين
- مثقفون بلا حدود
- متى يكف الرعاف
- هل ثمة ربان في سفينة الطوفان
- سلاما الى ربوةالعلم والطاهرين
- حين رأيت وجهه الحجري
- يوم احترقت بابل
- كل عالم وغزة بخير...!
- حواجز الديمقراطية وقوى اليسار
- الدولة الدينية بين الايمان والنفعية
- البعد الاخر
- العولمة واستراتيجية البؤرة الرخوة
- خطاب لرجل الاحذية
- عيون الحريق
- قوى اليسار والقيادة الاستراتيجية
- حين حزمنا اصبر


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مجيد محسن الغالبي - رؤية تقدية لنص الدكتور مجيد محسن كتبتها هالة محمود